يتحدثون عن منخفض جوي يعبر البلاد اليوم .
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
يتحدثون عن #منخفض_جوي يعبر البلاد اليوم
#محمد_طمليه
يا أخي #شتاءات_زمان أفضل : كان بيتنا محاذيا تماما ل ” سيل وادي الحدادة ” . وأنا أتحدث عن غرفتين من الطوب , وسقف من الصفيح , و ” حبل غسيل ” رخو , ونساء طاعنات في الترمل كن يزرن أمي من باب التضامن : كانت خبرات أمي في هذا المجال ضحلة باعتبار أن أبي مات البارحة .
كان #المطر آنذاك جادا / كان متحمسا ومعاديا / كان لا يرحم ولا يساوم / وكان يستمر لأيام , ثم يهطل ثلج , فلا نذهب الى المدرسة , وهذا شيء مبهج . مع أن البديل هو البقاء تحت الصفيح في وضعية تكديس وركام وأغطية لا تفي بالغرض …
مقالات ذات صلةكان مطرا ضروسا / كان شهما و ” ابن بلد ” / كان اصيلا وأليفا وينام معنا في طناجر وضعتها أمي على الأرضية بحيث يتجمع فيها ماء الدلف / كان يرافقنا الى المدرسة والى سوق الخضار , , والى أول موعد لي مع ابنة الجيران : بصراحة , كان اسمها ” صباح ” , وقد تزوجت رجلا كهلا آنذاك , وأظنها ترملت الآن , وهذا كل ما أعرفه عنها .
لقد انقرض هذا الطراز من المطر , وصارت تأتينا زخات هزيلة لا تكفي حتى للاستخدامات اليومية في منزل السيد ” وزير المياه ” ..
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
نصراء الحسينية... فنانة عمانية تحوّل شغفها بالحِرفة إلى أثر فني يعبر الحدود
تُعد الفنون اليدوية أحد فروع الفنون التطبيقية، وتمثل مزيجا من الحِرف والتقنيات التي تجسد الهوية الثقافية والتراث الإنساني لكل مجتمع، وتعتمد هذه الفنون على مهارة اليد في التعامل مع خامات متنوعة، وتحويلها إلى أعمال تحمل قيمة جمالية وإبداعية متميزة. وفي هذه المساحة تحدثنا الحرفية نصراء بنت حبيب الحسينية، مصممة أعمال يدوية ومعلمة فنون تشكيلية، قدّمت حلقات عمل في ماليزيا، ودبي، والشارقة، وتميزت بإبداعاتها التي تعكس شغفها بهذا الفن، تحكي لنا عن مسيرتها الفنية وتجربتها في عالم الحِرف اليدوية.
في بداية الحديث، تسترجع نصراء الحسينية ذكريات الطفولة، حيث كانت تجد متعة خاصة في اللعب بالصلصال وتشكيل مجسمات صغيرة كالقلم والفخاريات مثل "الجحلة"، كما كانت مولعة بالرسم والتلوين منذ سن مبكرة، وهنا خصّت الشكر إلى والديها على دعمهما الكبير، سواء على الصعيد المعنوي أو المادي، إذ حرصا على توفير الأدوات التي تعزز شغفها، من الصلصال إلى أدوات الرسم، بالإضافة إلى الكلمات التحفيزية التي شكّلت دافعا قويا للاستمرار في مسيرتها الفنية.
من الأدب إلى الفن
ورغم انتمائها لعائلة ذات ميول أدبية، اختارت هي أن تسلك طريقا مختلفا، هو طريق الفنون التشكيلية، الذي لم يؤثر فقط في شخصيتها بل كان له أثر إيجابي في تحفيز إخوتها الأصغر سنا على اكتشاف شغفهم الفني، وقد قادها حبّها للفن إلى ابتكار أعمال متميزة في نوعها، من بينها منحوتات من الطين تجسّد وجوها بشرية أو رؤوسا لحيوانات، وقدّمت من خلالها تجربة بأسلوب تجريدي تعبيري، وتشير إلى أن هذه الأعمال تمثل جزءا من هويتها الفنية الخاصة، ولهذا رفضت بيعها رغم العروض المغرية التي تلقتها؛ لأنها ترى فيها انعكاسا صادقا لذاتها كفنانة تشكيلية، وترى أن أعمالها لا تنتمي إلى مدرسة فنية محددة، بل تعبّر عن رؤيتها الفردية وتسعى من خلالها إلى إبراز بصمتها الخاصة، فهي -كما تقول- مرآة تعكس من هي نصراء الحسينية.
تجربة حلقات العمل
وانتقلت نصراء الحسينية بعد ذلك للحديث عن بداياتها في تقديم حلقات العمل الفنية، مشيرة إلى أن أول تجربة لها في هذا المجال كانت فارقة في مسيرتها. ففي تلك الفترة، كانت لا تزال طالبة في إحدى الكليات، عندما عُرض عليها تقديم حلقة عمل في المتحف الوطني، فلم تتردد، وشعرت حينها بأنها قادرة على خوض هذه التجربة، وبالفعل كانت تلك الخطوة الأولى التي فتحت أمامها العديد من الفرص لاحقًا.
قدّمت "الحسينية" حلقتها بأسلوب غير مألوف في الرسم على الخزف، واستهدفت بها فئات عمرية متنوعة، من أطفال ما قبل المدرسة إلى طلاب المدارس والجامعات، ومشاركين من مؤسسات مختلفة، ورغم النجاح، لم تخلُ البداية من التحديات؛ فقد واجهت صعوبة في توفر المكان المناسب، وفي تأمين بعض الأدوات، إلى جانب صعوبات تتعلق بتنظيم الوقت... لكنها ترى أن تلك الصعوبات شكّلت دافعا للاستمرار والتطور. كما وضحت أن بعض الحلقات كانت تُطلب منها بمناسبة معينة، كاليوم الوطني، وهو ما منحها فرصة المشاركة في مختلف محافظات سلطنة عمان، من الداخلية إلى الباطنة ومسقط والشرقية، حتى توسعت مشاركاتها لتصل إلى خارج سلطنة عمان، فكانت لها تجارب في ماليزيا، ودبي، والشارقة.
وفي ختام حديثها، توجّهت الحرفية نصراء بنت حبيب الحسينية، مصممة أعمال يدوية ومعلمة فنون تشكيلية بنصيحة إلى أولياء الأمور بضرورة الالتفات إلى مواهب أبنائهم، وتشجيعهم بالكلمة الطيبة والدعم المادي، مؤكدة أن الموهبة حين تُرعى تنمو مع الوقت، وتشكل فارقًا حقيقيًّا في حياة الفرد ومستقبله.