أزهري يوضح كيف كان الصحابة يقضون يوم الجمعة؟
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
يوم الجمعة واحد من الأيام التي لها طابع خاص، التي يحرص خلالها العبد على طاعة الله سبحانه وتعالى بشتى الطرق والإكثار من العبادات المرضية له سبحانه، لا سيما تلك المستحبة في يوم الجمعة.
وقال عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر، إن الصحابة رضوان الله عليهم، كانوا يقدسون يوم الجمعة ومن الأمور التي كانوا يقومون بها في هذا اليوم الكريم هي الإسراع لصلاة الجمعة.
وأضاف الأطرش، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنّ الصحابة كانوا حريصين على الإكثار من الدعاء والعبادات في وقت أداء صلاة العصر، تحسبا أن هذه الساعة من اليوم ربما تكون هي ساعة الإجابة التي خص بها الله سبحانه وتعالى هذا اليوم المبارك، فتحري ساعة الإجابة في وقت صلاة عصر الجمعة كان أمر يحرص عليه الكثير من الصحابة
حيث أوضح أنه روي عن طاووس بن كيسان، أنه كان يستقبل القبلة عندما يصلي العصر في يوم الجمعة إلى أن تغرب الشمس، وروى عن المفضل بن فضالة بأنه إذا صلى عصر يوم الجمعة بناحية المسجد وحده، انشغل بالدعاء حتى تغرب الشمس، أما عن الصلت بن بسطا فروى عنه أنه كان أجلس إخوانه يدعون له عصر الجمعة عند إصابته بالعمى وقبل الغروب عطس عطسة ردت له بصره.
ليلة الجمعة أفضل اللياليوأشار إلى ما ورد عن سعيد بن جبير أن النبي والصحابة كانوا لا يكلمون أحد إلى أن تغرب الشمس لانشغالهم بالدعاء، كما لفت إلى ما ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: إن الله اختار الجمعة فجعل يومها عيد واختار ليلتها فجعلها مثلها وإن من فضلها أن لا يسأل الله عز وجل أحد يوم الجمعة حاجة إلا استجيب له وإن استحق قوم عقابا فصادفوا يوم الجمعة وليلتها صرف عنهم ذلك ولم يبق شيء مما أحكمه الله وفضله إلا أبرمه في ليلة الجمعة فليلة الجمعة أفضل الليالي ويومها أفضل الأيام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: يوم الجمعة الصحابة صلاة الجمعة ليلة الجمعة یوم الجمعة
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء تحدد أفضل أنواع الأضحية للعيد من الأنعام
حددت دار الإفتاء المصرية، أفضل أنواع الأضحية للعيد من الأنعام، مشيرة إلى أن مشروعية الأضحية مثبتة في الكتاب والسنة والإجماع أما الكتاب فقوله تعالى: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَٱنۡحَرۡ﴾ [الكوثر: 2]. والمراد به الأضحية بعد صلاة العيد، وأما السنة فقد روي: "أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ضحى بكبشين أملحين، ذبحهما بيده وكبر ووضع رجله على صفاحهما" متفق عليه.
وأشارت دار الإفتاء، في فتوى عبر موقعها الإلكتروني، إلى أنه يسن للإنسان عند الذبح أن يصلي ويسلم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأن يكبر ثلاثًا بعد التسمية، وأن يقول: اللهم هذا منك وإليك فتقبل مني.
هل يجوز رمي الجمرات عن الغير دون إذن مسبق؟.. الإفتاء تجيب
هل يجوز صيام بعض أيام العشر من ذي الحجة وليس كلها؟.. الإفتاء توضح
كيف تغسّل المرأة إذا ماتت وهي حائض؟.. الإفتاء توضح الطريقة الشرعية الصحيحة
ما اليمين الغموس وهل لها كفارة؟.. الإفتاء تجيب
«أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ».. حكم قول «بلى» داخل الصلاة أو خارجها | دار الإفتاء تجيب
هل يجوز سفر المرأة للحج بدون مَحْرَم؟ .. دار الإفتاء تجيب
وتابعت الإفتاء، أن علماء المسلمين أجمعوا على مشروعية الأضحية والأفضل فيها الإبل، ثم البقر ويشمل الجاموس أيضًا، ثم الغنم، ثم المعز، ثم شرك في بدنة، ثم شرك في بقرة.
وذكرت دار الإفتاء عددا من أقوال الفقهاء، ومنهم ما قاله أبو حنيفة والشافعي، وقال به مالك في الهدي، ولأنه ذبح يتقرب به إلى الله تعالى فكانت البدنة أفضل كالهدي، ولأنها أكثر ثمنًا ولحمًا وأنفع للفقراء، ولأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سُئِلَ: أَيُّ الرِّقَابِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «أَغْلَاهَا ثَمَنًا وَأَنْفَسُهَا عِنْدَ أَهْلِهَا» أخرجه البيهقي في "سننه". والإبل أغلى ثمنًا وأنفس من الغنم. والذكر والأنثى في كل ذلك سواء؛ لأن الله تعالى قال: ﴿لِّيَذۡكُرُواْ ٱسۡمَ ٱللهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّنۢ بَهِيمَةِ ٱلۡأَنۡعَٰمِ﴾ [الحج: 34]، ولم يقل ذكرًا ولا أنثى، ولأنه إذا كان لحم الذكر أوفر فلحم الأنثى أرطب فتساويا، وفي "المغني" لابن قدامة (9/ 439): [قال القاضي: جذع الضأن أفضل من ثني المعز] اهـ.
وأما عن أقل سن للأضحية، فأوضحت الإفتاء أن في الإبل ما له خمس سنين، ومن البقر ما له سنتان، ومن الضأن ما له ستة أشهر، ومن المعز ما له سنة، أما الصغير من البقر والجاموس فهو ما كان أقل من سنتين، وتجزئ الشاة عن واحد، والبدنة والبقرة عن سبعة؛ سواء أراد جميعهم القربة أو بعضهم القربة والباقون اللحم؛ لما روي عن جابر رضي الله عنه أنه قال: "نَحَرْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَامَ الحُدَيْبِيَةِ البَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ، وَالبَدَنَةَ عَنْ سَبْعَةٍ" رواه مسلم وأبو داود والترمذي.