ستراتفور: التداعيات المتوقعة لحملة إسرائيل المزعومة لاغتيال قادة حماس
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
تناول تقييم لموقع ستراتفور التداعيات المتوقعة لحملة إسرائيل المزعومة لقتل قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ويرى الموقع الأميركي أنه إذا نفذت إسرائيل حملة اغتيالات ضد قادة حماس في الخارج، فمن المرجح أن يثير ذلك المزيد من "معاداة السامية" والتوبيخ من الحكومات الغربية، ويواجه برد فعل سلبي إقليمي، ويبطئ جهود التطبيع بعد الحرب، ويولد ردود فعل انتقامية من قبل حماس، ويبقي على التهديد بالتصعيد الإقليمي، بما في ذلك احتمال مشاركة أكبر من إيران العام المقبل.
وأشار إلى أن صحيفة وول ستريت جورنال ذكرت لأول مرة في الأول ديسمبر/كانون الأول أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وجه أجهزة مخابراته بتعقب مسؤولي حماس في الخارج. ووفقا لتقرير الصحيفة ركز النقاش بين قادة الأمن الإسرائيليين بشكل أكبر على وقت وطريقة تنفيذ الاغتيالات، وليس إذا كانوا سينفذونها بداية.
ولفت إلى أن إسرائيل لديها تاريخ طويل في تنفيذ الاغتيالات في الخارج، الأمر الذي أكسب أجهزة استخباراتها شهرة لبراعتها، ولكن أيضا أكسبها ازدراء كبيرا.
ورجح ستراتفور أن تركز الاغتيالات الإسرائيلية في المنطقة على لبنان وسوريا، ومن المحتمل أن تشمل تركيا أيضا. كما تعتبر ماليزيا، من الدول التي خارج المنطقة، أيضا مكانا محتملا للهجمات الإسرائيلية.
انتقام حتمي
وفي حين أن الهجمات الإسرائيلية في الولايات المتحدة وأوروبا مستبعدة إلى حد كبير، فإن الهجمات في أماكن أخرى يمكن أن تغذي المزيد من معاداة السامية والاحتجاجات المناهضة للحرب في الغرب، بينما من المحتمل على الأقل أن تثير توبيخا سريا من الحكومات الغربية، مما قد يضع المزيد من الضغط العام على إسرائيل إذا تسببت الهجمات في خسائر مدنية أو كانت مكشوفة بشكل علني واضح.
وداخل المنطقة قد تجازف الاغتيالات الإسرائيلية بالتسبب في ردود فعل دبلوماسية واقتصادية، بينما تؤخر، ولكن ليس بالضرورة تسرع، التطبيع بعد الحرب مع الدول الإقليمية الرئيسية الأخرى وأبرزها السعودية.
وأخيرا، من الممكن أن تولد حملة الاغتيالات الإسرائيلية انتقاما محتوما من قبل حماس، وأن تبقي خطر التصعيد الإقليمي مفتوحا مع حزب الله في لبنان والعديد ممن يصفهم الموقع الأميركي بالعملاء الإيرانيين الآخرين. وربما تثير مشاركة أكبر من طهران نفسها إذا قتلت إسرائيل أهدافا قريبة من الحكومة الإيرانية.
وهو ما حذر منه ممثلو الحرس الثوري الإيراني وغيره من كبار القادة الإيرانيين إسرائيل من أن إيران سترد على ما تقول إنها غارة جوية إسرائيلية قتلت مسؤولا كبيرا في الحرس الثوري الإيراني في سوريا في 25 ديسمبر/كانون الأول.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
حماس ترحب باتساع دائرة الرفض الدولي للإبادة الإسرائيلية في غزة
رحبت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الجمعة، بالبيان المشترك الصادر عن 80 دولة، والذي أكّد أنّ قطاع غزة يواجه أسوأ أزمة إنسانية منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023، ودعا إلى حماية المدنيين الفلسطينيين بموجب القانون الإنساني الدولي.
وقالت حركة حماس في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، إن هذا الموقف يعد تأكيدا على "اتّساع دائرة الرفض الدولي لجريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي المتواصلة، التي تنفّذها حكومة الاحتلال الفاشي في قطاع غزة".
وأضافت أن "تأكيد الدول الثمانين في البيان المشترك عدم قبولها استغلال المساعدات الإنسانية لأغراض سياسية أو عسكرية أو أمنية؛ يستدعي منها الضغط بشكل فعّال لإغاثة شعبنا، ووقف جريمة التجويع، وكسر الحصار الوحشي المفروض عليه".
ودعت دول العالم كافة إلى "إدانة الجرائم الصهيونية بحقّ شعبنا الفلسطيني، والتحرّك لفرض إجراءات عقابية ملموسة، تُلزم حكومة مجرم الحرب نتنياهو بوقف عدوانها الوحشي، وتدفع باتجاه محاسبته على جرائمه ضد الإنسانية".
وفي وقت سابق، ذكر بيان مشترك لـ80 دولة أن غزة تواجه "أسوأ أزمة إنسانية" منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في 7 أكتوبر 2023 ويحذر من تعرض المدنيين لخطر "المجاعة".
وقال البيان، "لدينا رسالة واضحة تتمثل في أن حماية المدنيين بالنزاعات المسلحة ليست خيارا بل التزام قانوني بموجب القانون الإنساني الدولي وواجب أخلاقي لا يمكننا إهماله"، وفقا للخارجية الفرنسية.
من جانبه قال المقرر الأممي الخاص المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري إن على الجمعية العامة للأمم المتحدة كسر الحصار ووقف تجويع 2.3 مليون فلسطيني.
وأضاف، أن "إسرائيل تستخدم الجوع سلاحا ضد المدنيين في غزة".
وفي ذات السياق قال برنامج الأغذية العالمي، إن المساعدات الإنسانية التي وصلت إلى غزة ليست سوى قطرة في بحر.
وتابع، "نحن في سباق مع الزمن لوقف مجاعة شاملة ونحتاج إلى وصول آمن وغير مقيد".
والأربعاء، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه تم السماح بدخول 100 شاحنة مساعدات محملة بالطحين وأغذية الأطفال والمعدات الطبية إلى قطاع غزة اليوم الأربعاء، في حين قال مسؤولون من الأمم المتحدة إن مشكلات التوزيع أدت إلى عدم وصول أي مساعدات حتى الآن إلى من يحتاجونها.
وأفادت الأمم المتحدة بأنه لم يتم توزيع أي مساعدات إنسانية في قطاع غزة بعد، عقب أسابيع من الحصار الإسرائيلي الخانق.