انطفأ أوار إحداها وبقيت اثنتان مقتحمتين 2024.. آسيا وإفريقيا تشهدان 3 حروب في 2023
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
شهدت قارتا آسيا وإفريقيا ثلاث حروب في عام 2023، انطفأت نيران إحداها، وبقيت اثنتان مشتعلتين، ولا يلوح في الأفق القريب انتهاؤهما قبل 2024.
وتفصيلاً، انفجرت في عام 2023 ثلاث حروب، اثنتان في قارة إفريقيا، وواحدة في آسيا، هي كالاتي:
* حرب غزة: أحدث حلقات سلسلة حروب 2023، وأكثرها تصدّرًا للإعلام الدولي الآن، مع حصيلة قتلى تجاوزت 21 ألف فلسطيني، بخلاف 1.
5 مليون نازح في غزة، وسط تحذيرات دولية من تفاقم الوضع ووصوله لمجاعة شاملة. وقد اندلعت في 7 أكتوبر 2023.
اقرأ أيضاًالعالماستشهاد 214 فلسطينياً في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة
* حرب السودان: اندلعت في 15 إبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي كانت تابعة له، ثمّ تحوّلت لحرب أهلية، خلَّفت حتى الآن 12 ألف قتيل، ونزوح 6.6 مليون سوداني بالداخل والخارج، بخلاف تفشّي جرائم الاغتصاب والنهب، مع تعثّر خدمات الحياة اليومية، مثل التعليم والصحة، خاصة في العاصمة الخرطوم.
* معارك ناغورني كراباخ: شهد الجيب الأرميني الواقع داخل حدود أذربيجان معارك في سبتمبر، انتهت باستعادة “باكو” الإقليم الذي كانت تعتبره محتلاً من جانب جماعة مسلحة تابعة موالية لأرمينيا، ورحل أكثر من 100 ألف أرميني من الإقليم نحو أرمينيا؛ لتطوى بذلك صفحة نزاع دام أكثر من 4 عقود.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
تحذير ات .. حروب المستقبل ستدار بالخوارزميات قبل الرصاص
في عصر أصبحت فيه الحروب تتجاوز الأسلحة التقليدية كالمدافع والدبابات، لتُخاض بالعقول والخوارزميات، يتصدر الذكاء الاصطناعي المشهد بوصفه أحد أخطر الأدوات في النزاعات الحديثة، مما يجعله سلاحًا حاسمًا في ترسانة الحروب الرقمية.
ولم تعد الجيوش بحاجة لاجتياح الحدود بأسلحة تقليدية، فهجوم سيبراني واحد مدعوم بالذكاء الاصطناعي قادر على شلّ شبكة كهرباء دولة، أو اختراق أنظمة دفاعها الجوي، أو حتى التأثير على الرأي العام من خلال موجات تضليل معلوماتي منظمة.
لذا بات الذكاء الاصطناعي العنصر الأهم في معادلة “الحروب الهجينة”، حيث تلتقي الحرب السيبرانية بالحرب النفسية، ويتحول الهجوم الرقمي إلى سلاح استراتيجي يعيد رسم موازين القوى دون إطلاق رصاصة واحدة.
وكشف الدكتور محمد محسن رمضان، خبير الأمن السيبراني ومكافحة الجرائم الإلكترونية، لـ”العربية.نت” و”الحدث.نت” دور الذكاء الاصطناعي في ساحة القتال، وقال إن دوره “يتم من خلال تحليل البيانات الضخمة في الزمن الحقيقي لتحديد الأهداف بدقة، وتوقّع تحركات العدو قبل أن تحدث، وشنّ هجمات سيبرانية مؤمنة تستطيع التكيف مع نظم الحماية التقليدية، والتسلل من الثغرات قبل أن تُكتشف”.
وأضاف أن “الذكاء الاصطناعي يمكن أن يستخدم في قيادة الطائرات المُسيّرة وأنظمة الأسلحة الذاتية لاتخاذ قرارات ميدانية بدون تدخل بشري، ونشر الأخبار الزائفة عبر روبوتات المحادثة والمنصات الاجتماعية لتفكيك الجبهة الداخلية للدول المستهدفة.
وأوضح مستشار الأمن السيبراني أنه في الحروب الحديثة، “اعتمدت الأطراف المتنازعة على الذكاء الاصطناعي لتوجيه الطائرات بدون طيار، وإدارة حملات التأثير المعلوماتي، واختراق البنية التحتية الرقمية، واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في تحديد مواقع أهداف الضربات الجوية بدقة عالية، بل والتشويش على أنظمة الاتصال والتحكم العسكرية”، لافتا إلى أنه في الحروب القادمة، “ستكون الخوارزميات أسرع من الرصاص”، موضحا أنه ربما يكمن التهديد الأكبر في فكرة “القرار الآلي بالقتل”، حيث تتخذ الأنظمة الذكية قرارات فتاكة دون إشراف بشري مباشر.
وقال إن “هذا النوع من التطور يفتح الباب على مصراعيه لمخاطر أخلاقية وقانونية غير مسبوقة، وقد عبّر عن هذه المخاوف كبار علماء التقنية، حيث أكدوا أن الذكاء الاصطناعي قد يكون أخطر على البشرية من الأسلحة النووية”.
وتابع الخبير المصري أنه أمام هذه التحديات، بات الأمن السيبراني، “درعاً وطنياً” إذ تحتاج الدول إلى تعزيز قدراتها في الرصد المبكر للهجمات الذكية، والاستثمار في التشفير المتقدم والحوسبة الكمية، وبناء جيوش إلكترونية قادرة على الردع والردّ، وتطوير إطار قانوني دولي ينظّم استخدام الذكاء الاصطناعي في العمليات القتالية، مضيفا بالقول “إننا نعيش لحظة تاريخية يعاد فيها تعريف معنى “الحرب” و”السلام”، فالتحدي لم يعد فقط كيف نحارب؟، بل كيف نمنع آلة بلا مشاعر من إشعال فتيل حرب بلا نهاية؟”.
واختتم الخبير المصري قائلا “إنه لم يتم إحكام السيطرة على استخدام الذكاء الاصطناعي، فقد يتحول من أداة بناء إلى آلة هدم، ولذا لا خوف من الآلة الذكية، بل من الإنسان الذي يبرمجها للقتل