الاقتصاد نيوز - متابعة

على الرغم من رضا وول ستريت عن النتائج الفصلية لشركة إنفيديا يوم الأربعاء، صرح الرئيس التنفيذي، جنسن هوانغ، بأن الشركة تُضيع مليارات الدولارات من الإيرادات لأنها لم تعد قادرة على بيع الرقائق للصين.

وقال هوانغ للمحللين في بداية تصريحاته المُعدة مسبقاً حول مكالمة الأرباح: "إن السوق الصينية، البالغة قيمتها 50 مليار دولار، مغلقة فعلياً أمام الصناعة الأميركية.

ونتيجة لذلك، نجري عملية شطب بمليارات الدولارات من المخزون الذي لا يمكن بيعه أو إعادة توظيفه".

حتى مع عدم إمكانية الوصول إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم، أعلنت "إنفيديا" عن نمو في الإيرادات بنسبة 69% على أساس سنوي لتصل إلى 44 مليار دولار في الربع الأول من السنة المالية، متجاوزةً توقعات المحللين. وارتفع السهم بنحو 4% في التداولات الممتدة إلى مستوى سيكون الأعلى منذ يناير إذا استمر على هذا المستوى اليوم الخميس، بحسب ما ذكرته شبكة "CNBC"، واطلعت عليه "العربية Business".

 

ارتفعت أسهم إنفيديا هذا العام، بعد بداية صعبة في عام 2025، مما أضاف إلى ارتفاعٍ في القيمة السوقية للشركة بنسبة تقارب 240% في عام 2023، وأكثر من 170% في العام الماضي.

مع ذلك، يُعرب هوانغ عن استيائه من الوضع في الصين بوضوح.

في أبريل، أبلغت إدارة ترامب "إنفيديا" أن معالج H20 الذي وافقت عليه سابقاً للصين سيتطلب ترخيص تصدير، مما أدى فعلياً إلى قطع المبيعات "بدون فترة سماح"، وفقاً لما ذكرته الشركة يوم الأربعاء. وقد سلطت الحكومة الأميركية الضوء على مخاوف الأمن القومي من بيع رقائق الذكاء الاصطناعي المتطورة من إنفيديا إلى خصم رئيسي.

طرحت إنفيديا معالج H20 بعد أن فرضت إدارة بايدن قيوداً على صادرات رقائق الذكاء الاصطناعي في عام 2022. وهو إصدار مُبطأ يهدف إلى الامتثال لضوابط التصدير الأميركية.

صرحت شركة إنفيديا يوم الأربعاء أن مبيعات الربع الأخير كانت سترتفع بمقدار 2.5 مليار دولار لو استطاعت الشركة بيع رقائق H20 طوال الربع، بدلاً من التوقف في أبريل عندما تلقت خطاب الحكومة. واضطرت الشركة إلى شطب 4.5 مليار دولار من المخزون الذي لم تعد بحاجة إليه.

في الربع الحالي، صرحت "إنفيديا" أن لديها طلبات شراء مخططة لشريحة H20 بقيمة 8 مليارات دولار، والتي يتعين إلغاؤها الآن. وتشير توقعات إنفيديا إلى 45 مليار دولار في الفترة الحالية، وهو رقم كان سيرتفع بنحو 18% لولا القيود.

يرى هوانغ أن ضوابط التصدير لا تضر بـ"إنفيديا" فحسب، بل تضر بالولايات المتحدة بأكملها. وقال إن الصين "ستمضي قدماً" سواءً برقائق إنفيديا أم لا، وأن باحثي الذكاء الاصطناعي الصينيين سيتجهون إلى الرقائق والتكنولوجيا المحلية من شركات مثل هواوي.

وقال هوانغ: "استندت الولايات المتحدة في سياستها إلى افتراض أن الصين لا تستطيع تصنيع رقائق الذكاء الاصطناعي. كان هذا الافتراض دائماً موضع شك، والآن أصبح خاطئاً بشكل واضح". وأضاف هوانغ: "السؤال ليس ما إذا كانت الصين ستمتلك الذكاء الاصطناعي، فهي تمتلكه بالفعل".

في حين أن هوانغ أصبح أكثر علنية في معارضته لسياسة مراقبة الصادرات، إلا أنه يحرص بشدة على عدم انتقاد الرئيس دونالد ترامب، الذي اعتاد على تضييق الخناق على الشركات والأفراد الذين يعارضونه علناً.

شكر هوانغ ترامب على إلغائه قاعدة "نشر الذكاء الاصطناعي" المعلقة التي كانت ستفرض حصصاً على معظم الدول من شرائح الذكاء الاصطناعي، وأشاد به لمساعدته في إبرام صفقات مع السعودية والإمارات لبناء مراكز بيانات ضخمة في الشرق الأوسط. وقال إن شركة إنفيديا تُصنع أحدث شرائحها وأنظمتها على الأراضي الأميركية، في إشارة إلى خطة ترامب لجلب التصنيع عالي التقنية إلى الولايات المتحدة.

وقال هوانغ: "نتشارك هذه الرؤية" للتصنيع عالي الأتمتة مع ترامب.

لكن هوانغ أقر بأن إنفيديا ليس لديها حل آخر لمشكلة الصين.

عندما سُئل يوم الأربعاء عما إذا كانت الشركة تعمل على شريحة جديدة مُخصصة للصين لبيعها في المنطقة، أو ما إذا كانت إنفيديا تتوقع الحصول على أي إعفاء من الإدارة، قال هوانغ إنه لا يوجد منتج بديل في الوقت الحالي، وأن القيود الأميركية الأخيرة "صارمة للغاية".

وقال هوانغ: "الرئيس لديه خطة. لديه رؤية، وأنا أثق به".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الذکاء الاصطناعی یوم الأربعاء ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

النفط يهبط دولارين للبرميل

هيوستن-رويترز

انخفضت أسعار النفط بنحو دولارين للبرميل اليوم  بسبب مخاوف إزاء زيادة محتملة في إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، في ما يعرف بتحالف (أوبك+)، في حين جاء تقرير الوظائف الأمريكية أضعف من المتوقع مما أجج المخاوف بشأن الطلب.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 2.03 دولار بما يعادل 2.83 بالمئة لتسجل69.67 دولار للبرميل عند التسوية. وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.93 دولار أو 2.79 بالمئة إلى 67.33 دولار عند التسوية.

وأنهى خام برنت تعاملات الأسبوع على زيادة بنحو ستة بالمئة، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط 6.29 بالمئة على أساس أسبوعي.

وقال ثلاثة أشخاص مطلعين على المناقشات بين أعضاء أوبك+ إن التحالف قد يتوصل إلى اتفاق يوم الأحد لزيادة الإنتاج بمقدار 548 ألف برميل يوميا في سبتمبر أيلول.

وذكر مصدر رابع مطلع على محادثات أوبك+ أن المناقشات بشأن كمية الإنتاج لا تزال جارية وأن الزيادة قد تكون أقل.

وأفادت وزارة العمل الأمريكية بوجود 73 ألف وظيفة جديدة في يوليو تموز، وهو أقل مما توقعه خبراء اقتصاد، مما رفع معدل البطالة في البلاد إلى 4.2 بالمئة من 4.1 بالمئة.

وقال فيل فلين المحلل لدى (برايس فيوتشرز جروب) "يمكننا إلقاء اللوم على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الرسوم الجمركية أو يمكننا إلقاء اللوم على مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لعدم رفع أسعار الفائدة".

وأضاف "يبدو أن الاحتياطي الاتحادي أساء تقدير قراره يوم الأربعاء".

ووقع ترامب أمس الخميس أمرا تنفيذيا بفرض رسوم جمركية تتراوح بين 10 بالمئة و41 بالمئة على واردات بلاده من عشرات الدول والمناطق بما في ذلك كندا والهند وتايوان، بعد الإخفاق في إبرام اتفاقات تجارية بحلول الأول من أغسطس آب، وهو الموعد النهائي الذي سبق أن حدده ترامب.

والاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية واليابان وبريطانيا من الشركاء الذين تمكنوا من إبرام اتفاقات تجارية.

وقال سوفرو ساركار من بنك دي.بي.إس "نعتقد أن إبرام اتفاقيات تجارية ترضي السوق -بشكل أو بآخر باستثناء بعض الحالات القليلة- كان المحرك الرئيسي لارتفاع أسعار النفط في الأيام القليلة الماضية".

وتلقت الأسعار دعما من تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية ثانوية 100 بالمئة على من يشترون الخام الروسي، إذ أدت تهديداته لمخاوف من اضطراب تدفقات النفط وخروج بعض الإمدادات من السوق.

وقال محللون لدى جيه.بي مورجان في مذكرة أمس الخميس إن تحذيرات ترامب للصين والهند بفرض عقوبات على مشترياتهما من النفط الروسي قد تعرض 2.75 مليون برميل يوميا من صادرات النفط الروسية المنقولة بحرا للخطر. والصين والهند هما ثاني وثالث أكبر مستهلكين للنفط الخام في العالم.

مقالات مشابهة

  • النفط يهبط دولارين للبرميل
  • تصل إلى 200 مليون دولار.. إدارة ترامب توقف تمويل برامج تابعة للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض
  • آبل تلمح لصفقات ضخمة لتجاوز تأخرها في سباق الذكاء الاصطناعي
  • شركات التكنولوجيا الكبرى تتجاوز التوقعات رغم ارتفاع الرسوم الجمركية وتكاليف الذكاء الاصطناعي
  • ميتا تسرع سباق الذكاء الاصطناعي وتطمح إلى تطوير الذكاء الفائق
  • الصين تستدعي إنفيديا بسبب مخاوف أمنية في H20
  • مايكروسوفت تنضم إلى نادي الأربعة تريليونات.. وتتفوق على آبل في سباق الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي الخارق أصبح في متناول يد ميتا.. وزوكربيرغ يخشى مخاوف أمنية جديدة
  • فورد: رسوم ترامب سترفع خسائرنا إلى 2 مليار دولار في 2025
  • ميتا تعتزم زيادة استثماراتها في الذكاء الاصطناعي بعد النتائج القياسية