جنوب إفريقيا تشتكي إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
قدمت جنوب إفريقيا طلبًا إلى محكمة العدل الدولية، لبدء إجراءات ضد إسرائيل لما وصفته بأنه "أعمال إبادة ضد الشعب الفلسطيني" في قطاع غزة، على ما أعلنت المحكمة الجمعة.
وأكّدت جنوب إفريقيا أن "أفعال إسرائيل وأوجه تقصيرها تحمل طابع إبادة لأنها مصحوبة بالنية المحددة المطلوبة لتدمير فلسطينيي غزة كجزء من المجموعة القومية والعرقية والاتنية الأوسع أي الفلسطينيين"، حسبما أفادت محكمة العدل الدولية في بيان.
وسارعت إسرائيل إلى الإعراب عن "اشمئزازها" من هذه الاتهامات.
وتعليقاً على هذا الاتهام، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ليئور حيات على منصة "إكس" إن "إسرائيل ترفض باشمئزاز، التشهير الذي نشرته جنوب إفريقيا والطلب الذي تقدمت به" أمام محكمة العدل في لاهاي.
#عباس: ما يحدث في #فلسطين أكبر من حرب إبادة https://t.co/fj4XIMAk3l pic.twitter.com/Guyxfvk37B
— 24.ae (@20fourMedia) December 27, 2023وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان "جنوب أفريقيا تتعاون مع جماعة إرهابية تدعو إلى تدمير إسرائيل، شعب غزة ليس عدو إسرائيل التي تبذل الجهود للحد من وقوع الضرر على المدنيين".
وتفصل محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة في النزاعات بين الدول، وقراراتها نهائية غير متاحة للاستئناف لكن ليس لديها وسيلة لتنفيذها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل جنوب إفريقيا محکمة العدل الدولیة جنوب إفریقیا
إقرأ أيضاً:
دعوات أممية للتحقيق في مجازر الاحتلال أمام مراكز المساعدات جنوب غزة
انطلقت دعوات أممية، للتحقيق في مجازر الاحتلال الإسرائيلي التي تم ارتكابها خلال الأيام الأخيرة قرب مراكز المساعدات جنوب قطاع غزة، وذلك في أعقاب المجزرة الدموية بحق عدد من الفلسطينيين غرب مدينة رفح جنوب القطاع.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إنه "من غير المقبول أن يخاطر المدنيون بحياتهم ويخسرونها لمجرد محاولتهم الحصول على الطعام في غزة"، تعليقا على استشهاد 27 فلسطينيا على الأقل وإصابة العشرات، أثناء توجههم لمركز "المساعدات الأمريكية" غرب مدينة رفح.
ولفت المتحدث الأممي في تصريحات صحفية، إلى أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش يواصل الدعوة إلى إجراء تحقيق فوري ومستقل، في هذه الأحداث ومحاسبة الجناة.
بدروه، أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، أن الهجمات التي يشنّها الجيش الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، تشكل انتهاكا للقانون الدولي وترقى إلى جرائم حرب.
جاء ذلك في بيان أصدره تورك، الثلاثاء، تطرق فيه إلى المدنيين الذين يتعرضون لهجمات إسرائيلية، أثناء تواجدهم في مراكز توزيع المساعدات الإنسانية في غزة.
ووصف تورك تلك الهجمات بأنها "عمل غير إنساني"، مشددا على ضرورة فتح تحقيق محايد وعاجل ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
وشدد على أن الفلسطينيين يُجبرون على الاختيار بين "الموت جوعا" أو "الموت بالقنابل أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء"، مشيرا إلى أن "إسرائيل تنتهك المعايير الدولية المتعلقة بتوزيع المساعدات الإنسانية".
ونوه إلى أن "عرقلة إسرائيل وصول المدنيين عمدا إلى الغذاء وغيره من المواد الحيوية، يمكن أن يشكل جريمة حرب".
وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، دفع الاحتلال الإسرائيلي 2.4 مليون فلسطيني في غزة إلى المجاعة، بإغلاقه المعابر لأكثر من 90 يوما بوجه المساعدات الإنسانية ولا سيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.
من جانبه، أقر الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على فلسطينيين قرب مركز توزيع "مساعدات" في منطقة العلم بمدينة رفح بزعم وجود "تحرك مشبوه" تجاه قواته.
ويجري توزيع "المساعدات" فيما تُسمى "مناطق عازلة" وسط مؤشرات متزايدة على فشل هذا المخطط؛ إذ توقفت عمليات التوزيع بشكل متكرر في الأيام الماضية بسبب تدفق أعداد كبيرة من الجائعين، ما دفع القوات الإسرائيلية إلى إطلاق النار، مخلفة قتلى وجرحى بين المدنيين.
كما أن الكميات الموزعة من المساعدات توصف بأنها "شحيحة جدا"، ولا تفي بمتطلبات مئات الآلاف من الجائعين في القطاع.
وتتم عملية التوزيع وفق آلية وصفتها منظمات حقوقية وأممية بأنها "مهينة ومذلة"، حيث يُجبر المحتاجون على المرور داخل أقفاص حديدية مغلّفة بأسلاك شائكة، في مشهد شبّهه مراقبون بممارسات "الغيتوهات النازية" في أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية.
وبدعم أمريكي مطلق، يرتكب الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 179 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.