الدويري يتوقع انسحاب الاحتلال من مناطق القتال العنيف بغزة
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
قدّم الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري -في تحليله العسكري اليومي- قراءة في التطورات الميدانية الخاصة بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، متوقعا انسحاب قوات الاحتلال من المناطق التي تشهد قتالا عنيفا.
وقال إن قوات الاحتلال الإسرائيلي دخلت الشيخ عجلين بمدينة غزة في الأسبوع الأول من المعركة البرية، وبعد 60 يوما من هذه المعركة عادت هذه المنطقة إلى الواجهة في 3 عمليات نوعية للمقاومة.
وكانت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أكدت في وقت سابق أنها استهدفت قوة إسرائيلية راجلة داخل مبنى في منطقة الشيخ عجلين بقذيفة "تي بي جي" مضادة للتحصينات، كما أوضحت أن مقاتليها قنصوا جنديا بسلاح "إم-99" من العيار الثقيل في الشيخ عجلين.
وبحسب الدويري، فإن سلاح "إم-99" هو بندقية صينية مداها 1540 مترا وتستطيع التسديد لغاية 1600 متر بضعف سرعة الصوت، ويمكن أن تخترق الآليات ودرجة إصابتها عالية جدا، ومخزنها 5 طلقات، مشيرا إلى أن هذه البندقية تضاف إلى بندقية التصنيع المحلية لدى المقاومة الفلسطينية في غزة.
وفي التطورات بالشيخ رضوان، تحدث الخبير العسكري عن ارتباك جيش الاحتلال في إدارة المعركة في هذه المنطقة، وتوقع أن يلجأ إلى إخلائها في الأيام المقبلة بعد الخسائر التي تكبدها هناك.
ورأى أن جيش الاحتلال في طريقه إلى الانكفاء والانسحاب من المناطق والأحياء التي تشهد قتالا عنيفا في غزة مثل جبل الريس والتفاح والدرج، حيث مآلات هذا القتال هي نفس مآلات القتال في مخيم جباليا والشجاعية.
وأكد أن القتال ما يزال في أعنف مراحله في مناطق الشمال، ورغم أن بيت حانون تمت تسويتها بالأرض، يستهدفها جيش الاحتلال بالطائرات.
أما في جنوب قطاع غزة، فتحدث عن معارك حادة بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الذي يدفع ضريبة حقيقية هناك، والذي سحب جزءا من قواته وأرسلها إلى المنطقتين الوسطى والجنوبية.
وعرج الدويري على خان يونس -التي قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن هناك تركيزا عليها من حيث العمليات العسكرية- وقدم تفاصيل بشأن تحركات قوات الاحتلال في هذه المنطقة الواسعة.
كما تحدث الدويري عن التطورات الحاصلة في رفح جنوب القطاع الفلسطيني، مؤكدا أن هذه المنطقة تتعرض لعمليات قصف إسرائيلي ممنهج، رغم أنها منطقة آمنة، كما يزعم الاحتلال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: هذه المنطقة
إقرأ أيضاً:
الدويري: أخشى أن تنقسم الجغرافيا السودانية كما هو الحال في ليبيا
حذر الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري من تكرار النموذج الليبي في السودان، أي انقسام الجغرافيا السودانية بين الحكومة المركزية وقوات الدعم السريع.
واعتبر اللواء الدويري -في تحليله للمشهد العسكري في السودان- أن سقوط مدينتي بابنوسة وهجليج غربي إقليم كردفان بيد قوات الدعم السريع له تداعيات إستراتيجية، رغم الحديث عن انسحاب تكتيكي لقوات الجيش السوداني من المنطقتين.
وفي هذا السياق، قالت مصادر عسكرية بالجيش السوداني للجزيرة، إن قوة من الجيش انسحبت من مدينتي بابنوسة وهجليج ووصلت إلى دولة جنوب السودان بكامل عتادها. وأشارت المصادر إلى أن القوة المنسحبة سيتم ترحيلها إلى ولاية النيل الأبيض، المحاذية لدولة جنوب السودان.
وأرجع اللواء الدويري انسحاب قوة الجيش السوداني نحو جنوب السودان إلى قطع الطرق، وبالتالي عدم تمكنها من التوجه نحو المنطقة الشرقية التي تسيطر عليها قوات الحكومة المركزية.
وتقع هجليج على مسافة قريبة من الحدود ما بين دولة السودان ودولة جنوب السودان، وذكر اللواء الدويري أن قوة الجيش السوداني آثرت الانسحاب من هجليج والانتقال بأسلحتها بتنسيق مع جنوب السودان على أن تعبر بعد ذلك من جنوب السودان إلى النيل الأبيض.
وقال اللواء الدويري للجزيرة إن سقوط بابنوسة وهجليج يؤشر لما تحدث عنه سابقا في بداية الحرب في السودان، وهو إمكانية تكرار السيناريو الليبي في السودان، أي أن يكون هناك انقسام في الجغرافيا السودانية، حكومة المركز في الشرق وقوات الدعم السريع في المنطقة الغربية".
ظروف ميدانيةوأضاف أن "ما يجري حاليا في السودان يسير باتجاه النموذج الليبي"، مشيرا إلى أن "الظروف الميدانية وطبيعة الأرض وطريقة إدارة المعركة خلال الأسابيع الماضية يخدم قوات الدعم السريع".
كما رأى الخبير العسكري والإستراتيجي أن قوات الدعم السريع تستفيد من الأرض الواسعة ومن قابلية الحركة لديها، بالإضافة إلى استخدام المسيّرات خلال الفترة الماضية.
إعلانوتتواصل التطورات الميدانية في سياق المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث تتركز المواجهات بشكل كبير في إقليم كردفان، خصوصا في ولايتي غرب وجنوب كردفان وبعض النقاط في ولاية شمال كردفان. ففي غرب كردفان أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على منطقة هجليج النفطية، وقال الجيش إنّه سحب قواته من المنطقة للحفاظ على المنشآت النفطية.
وقبلها تمكنت قوات الدعم السريع من الاستيلاء على مدينة بابنوسة في الولاية نفسها. وتُعد المدينةُ ملتقى طرق بين كردفان ودارفور ودولة جنوب السودان، وقد انسحب منها الجيش بالفعل.