الهجوم الجوي الروسي على أوكرانيا يثير انتقادات في مجلس الأمن الدولي
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
وجهت روسيا انتقادات حادة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لشنها هجمات صاروخية وطائرات بدون طيار واسعة النطاق على أوكرانيا، بعد أن دعت كييف وأنصارها إلى اجتماع عاجل للمجلس المؤلف من 15 عضوا لمعالجة الهجمات.
أسفرت الضربات الروسية عبر أوكرانيا، الجمعة، عن مقتل 31 مدنيا وإصابة أكثر من 160 آخرين في أكبر هجمات جوية منذ بداية الحرب في فبراير 2022، بحسب مسؤولين، وقالت بولندا إن صاروخا روسيا طار على ما يبدو في مجالها الجوي قبل أن يعود إلى أراضيها أوكرانيا.
وقال خالد خياري، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، بعد إطلاع المجلس على الهجمات، 'من المأساوي أن عام 2023 سينتهي كما بدأ - مع أعمال عنف مدمرة ضد شعب أوكرانيا'.
وأضاف: 'مرة أخرى، يضطر الأوكرانيون إلى قضاء العطلة في البحث عن مأوى وإزالة الأنقاض ودفن الموتى، وسط درجات حرارة متجمدة'.
وأدان معظم أعضاء المجلس، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، الهجمات على أوكرانيا.
وقال الوزير المستشار الأمريكي جون كيلي: 'بدلاً من السلام، اختار (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين الاحتفال بموسم العطلات هذا وبدء العام الجديد بعدد غير مسبوق من الهجمات بطائرات بدون طيار والصواريخ ضد دولة أخرى عضو في الأمم المتحدة'.
ولم يدن نائب الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة، قنغ شوانغ، الهجمات ودعا إلى 'حل سياسي' للحرب في أوكرانيا.
وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا في رد مطول إن روسيا شنت هجمات فقط على البنية التحتية العسكرية في أوكرانيا وإن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية مسؤولة عن سقوط ضحايا من المدنيين.
وردت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد بأن تصرفات روسيا كانت السبب الوحيد للمأساة في أوكرانيا.
وقال وودوارد عن تصريحات نيبينزيا: 'الباقي عبارة عن سيل من الأكاذيب والمعلومات المضللة'.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في بيان، إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أدان الهجمات التي شنتها روسيا على أوكرانيا.
وقال دوجاريك: 'الهجمات ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية تنتهك القانون الإنساني الدولي، وهي غير مقبولة ويجب أن تنتهي على الفور'.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أوکرانیا وقال الأمم المتحدة على أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
خبير سيبراني يطلق دراسة نوعية عن التصيّد الإلكتروني: هجمات أكثر خبثاً وذكاءً في عصر الذكاء الاصطناعي
“لقد ربحت جائزة!”.. الجملة التي تسبق عملية اختراقك
الثورة / هاشم السريحي
كشف المهندس فادي الأسودي، خبير الأمن السيبراني، عن دراسة تحليلية حديثة تناولت التهديد المتصاعد لهجمات التصيّد الإلكتروني (Phishing) خلال الفترة 2024 – 2025م، في ظل تطور أدوات القراصنة وارتفاع معدلات الاختراق، لا سيما مع دخول الذكاء الاصطناعي على خط الهجمات.
وأكد الأسودي، في دراسته المنشورة عبر موقعه الشخصي، أن التصيّد لم يعد مجرد رسائل مزعجة في صندوق البريد الإلكتروني، بل أصبح أحد أخطر التهديدات الرقمية التي تستهدف الأفراد والمؤسسات على حد سواء، محذرًا من التهاون في التعامل مع أي رسالة أو رابط مشبوه.
ارتفاع صاروخي في هجمات البريد الإلكتروني
وأشارت الدراسة إلى أن هجمات التصيّد عبر البريد الإلكتروني شهدت ارتفاعاً بنسبة 202 % في النصف الثاني من عام 2024، فيما بلغت نسبة الرسائل التي تحتوي على روابط خبيثة 54.9 %، ما يجعل البريد الإلكتروني ساحة مفتوحة للهجمات الإلكترونية التي تستهدف النقرات السريعة وردود الأفعال العفوية.
تطور أساليب الهجوم وتعدد القنوات
من أبرز ما رصدته الدراسة أيضاً هو الانتقال إلى ما يُعرف بـ”التصيّد متعدد القنوات”، حيث يستغل المهاجمون عدة وسائط مثل الرسائل النصية وتطبيقات الدردشة والبريد الإلكتروني معًا، لزيادة فرص الإيقاع بالضحايا. وقد بيّنت الإحصائيات أن 41 % من حوادث التصيّد الناجحة في عام 2025 اعتمدت على هذا النوع من الهجمات، بنسبة نجاح تفوق نظيرتها التقليدية بـ42 %.
خداع نفسي وهندسة اجتماعية
وسلطت الدراسة الضوء على تصاعد هجمات الهندسة الاجتماعية، والتي تعتمد على الخداع العاطفي بدلاً من الفيروسات أو البرمجيات الخبيثة. وأوضح الأسودي أن هذا الأسلوب شهد نمواً بنسبة 141 % في نهاية عام 2024، مبيناً أن واحدة من كل خمس رسائل تصيّد بات يعتمد على التلاعب النفسي لإقناع الضحية بالاستجابة.
الجوال في مرمى الهجمات
الهواتف الذكية لم تكن بمنأى عن هذا التصعيد، حيث كشفت الدراسة أن المستخدم العادي يواجه نحو 600 تهديد تصيّد سنويًا عبر هاتفه المحمول، وخصوصاً من خلال الرسائل النصية (27.8 %) وتطبيقات المراسلة (24.4 %).
الذكاء الاصطناعي يخدم القراصنة
في تطور مثير للقلق، أظهرت الدراسة أن الهجمات المدعومة بالذكاء الاصطناعي ارتفعت بنسبة 4000 % منذ عام 2022، وأن 74 % من هجمات التصيّد الناجحة في 2025 استطاعت تجاوز أنظمة الحماية الإلكترونية التقليدية، نتيجة استخدام لغة مقنعة وصياغات خالية من الأخطاء التي كان يتم الاعتماد عليها سابقاً لرصد الرسائل المزيفة.
خطر الحسابات المخترقة
أحد أخطر أنواع التصيّد، بحسب الأسودي، هو ما يتم عبر حسابات مخترقة لأشخاص معروفين للضحية، مما يزيد من احتمالية الوقوع في الفخ. وقد سجل هذا النوع من الهجمات ارتفاعاً بنسبة 57.9 % في الفترة بين سبتمبر 2024 وفبراير 2025م، وهي النسبة ذاتها التي استُخدمت في هجمات احتيال تستهدف الشركات والمؤسسات (BEC).
دعوة للتوعية واليقظة
وختم المهندس فادي الأسودي دراسته بدعوة إلى تعزيز الوعي الرقمي لدى الأفراد، وعدم التسرع في التعامل مع أي رسالة غير معتادة. وقال: “العالم الرقمي مليء بالمخاطر الخفية. القراصنة يعملون بذكاء وتخطيط، وعلينا أن نكون أكثر يقظة منهم. لا تضغط على أي رابط مشبوه، وفكر جيداً قبل أن تستجيب لأي طلب غير متوقع”.