تونس -  شارك عشرات التونسيين، الأحد، في وقفة احتجاجية أمام مقر السفارة الأمريكية في تونس العاصمة، مطالبين بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وطرد السفير الأمريكي جوي هود.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأحد 21 ألفا و822 قتيلا، و56 ألفا و451 جريحا، ودمارا هائلا في البنى التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

ونظمت الوقفة الاحتجاجية "التنسيقية التونسية للعمل المشترك حول فلسطين" (ائتلاف جمعيات) أمام مقر السفارة الأمريكية.

وفي الوقفة، رفع المحتجون شعارات منها: "عار عار.. غزة في حصار"، و"معا لوقف العدوان على غزة"، و"طرد السفير واجب"، و"يا بايدن يا كذاب.. أنت صانع الإرهاب"، و"الفرنسيون والأمريكان.. شركاء في العدوان".

ومنذ اندلاع الحرب على غزة، تقدم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإسرائيل أقوى دعم عسكري واستخباراتي ودبلوماسي ممكن، حتى بات منتقدون يعتبرون واشنطن "شريكة" في "جرائم الحرب" الإسرائيلية بغزة.

وقالت سناء المليكي، ناشطة مجتمع مدني، إن الوقفة الاحتجاجية "تهدف للضغط من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة".

وتابعت: "ننظم اليوم سلسلة مكثفة من التحركات الاحتجاجية تحت شعار (وقف العدوان على غزة)، انطلقت من مقر السفارة الأمريكية في منطقة البحيرة بالضاحية الشمالية للعاصمة، وتتواصل إلى شارع الحبيب بورقيبة (وسط العاصمة)، ثم العودة عند منتصف الليل إلى أمام مقر السفارة".

المليكي تابعت أن "فلسطين تبقى هي الجرح العربي الذي ما زال ينزف، ولا أعياد هذه السنة؛ لأن كل أيامنا غزة ومقاومة وبندقية".

ونددت المليكي بـ"استمرار اغتيال الأطفال والنساء والشيوخ ونسف كل مبادئ حقوق الإنسان"، داعية إلى "مزيد من الضغط العربي والأممي لوقف فوري وعاجل لإطلاق النار".

وبوتيرة متكررة، تشهد تونس العاصمة احتجاجات شعبية تندد بالحرب الإسرائيلية على غزة وتطالب بوقفها وطرد السفير الأمريكي من البلاد.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: مقر السفارة على غزة

إقرأ أيضاً:

سيناريو الملاذ الأخير.. هل تضرب إسرائيل إيران مجددًا؟

في الوقت الذي تهتز فيه المنطقة على وقع التصعيد العسكري والسياسي، تلوّح إسرائيل بما تسميه “الملاذ الأخير” في مواجهة الخطر الإيراني المتصاعد، فزيارة نتنياهو المرتقبة إلى الولايات المتحدة تفتح الباب أمام احتمالات خطيرة، في مقدمتها جولة ثانية من الضربات ضد طهران.. فهل نحن على أعتاب مواجهة إقليمية جديدة؟ وما خلفيات التصعيد الإسرائيلي المفاجئ.

البنتاجون: ضرباتنا الوقائية أبعدت إيران عامين عن امتلاك السلاح النوويالتعاون الكامل دون تأخير.. واشنطن ترد على تعليق إيران تعاونها مع وكالة الطاقة الذريةإسرائيل تسعى إلى تفاهم مع واشنطن يضمن لها حرية عمل جوي في إيران على غرار لبنانإيران تغلق أبوابها أمام المفتشين الدوليين.. وأبو شادي: «نقلت اليورانيوم تحت الأرض» |فيديو
زيارة أمنية بامتياز

أكد الدكتور طارق شوقي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المرتقبة إلى الولايات المتحدة تحمل أبعادًا أمنية واضحة، مشيرًا إلى أن من أبرز أهدافها الاتفاق على الخطوات التالية في التعامل مع إيران، خاصة ما يتعلق ببرنامجها الصاروخي، بينما يظل الملف النووي تحت إدارة واشنطن بشكل مباشر.


تمهيد قبل الوصول

وأوضح شوقي، خلال لقائه في برنامج “الحياة اليوم” على قناة الحياة مع الإعلامي محمد شردي، أن حكومة الاحتلال أرسلت وزير الشؤون الإسرائيلية إلى الولايات المتحدة قبيل زيارة نتنياهو، لتمهيد الأجواء وطرح الملفات الشائكة وتوضيح النقاط التي قد تكون محل خلاف بين الجانبين الأمريكي والإسرائيلي.

رواية مشكوك فيها وخسائر مخفية

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن هناك تقارير مؤكدة داخل الإدارة الأمريكية، وكذلك تقارير دولية، تشكك في صحة الرواية الإسرائيلية بشأن المواجهة الأخيرة مع إيران، موضحًا أن إسرائيل تتعمد التكتّم على الخسائر الحقيقية التي لحقت بها، في ظل رقابة مشددة على المعلومات العسكرية من هيئة الرقابة الإسرائيلية.

قلق إسرائيلي من النووي الإيراني

وأضاف شوقي أن هناك تخوّفًا كبيرًا لدى إسرائيل من احتمالية خروج إيران من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وهو ما يمنح طهران حرية تطوير مفاعلات نووية حديثة في مواقع سرّية، مع احتمالات تنفيذ تجربة تفجير نووية جديدة، كما حدث في عام 2023.

الملاذ الأخير.. ضربة ثانية في الطريق؟

واختتم شوقي تصريحاته بالتأكيد على أن إسرائيل قد  تستعد لسيناريو “الملاذ الأخير”، الذي يتضمّن شنّ جولة ثانية من الضربات العسكرية المباشرة ضد إيران، في حال شعرت تل أبيب بأن طهران باتت على بُعد خطوات من امتلاك قدرات نووية حقيقية تهدّد أمن إسرائيل والمنطقة بأسرها.

طباعة شارك إيران إسرائيل الملاذ الأخير النووي الإيراني نتنياهو طهران الولايات المتحدة واشنطن الاحتلال التصعيد العسكري

مقالات مشابهة

  • واشنطن تدرس تسليح إسرائيل بـ قاذفات الشبح B-2 وقنابل GBU-57
  • سيناريو الملاذ الأخير.. هل تضرب إسرائيل إيران مجددًا؟
  • استمرت 24 ساعة..وقفة في البرازيل تطالب بقطع العلاقات مع “إسرائيل” ووقف إبادة غزة
  • سفير المملكة في بروناي يقدم واجب العزاء لسفير إيران في ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية
  • ترامب: إسرائيل وافقت على مسودة هدنة لمدة 60 يومًا في غزة
  • السفير الأمريكي في إسرائيل بعد صاروخ الحوثي: ربما نحتاج قاذفات بي-2 لزيارة اليمن
  • الرئيس الإيراني: العدوان الصهيوني الأمريكي انتهاك لميثاق الأمم المتحدة واستهزاء بالقانون الدولي
  • الحكومة الإيرانية: المستشفيات استقبلت 5646 مصابا جراء الحرب مع إسرائيل
  • تقرير: إسرائيل لن تلتزم بوقف إطلاق نار يؤدي إلى إنهاء الحرب في غزة
  • مندوب فلسطين أمام مجلس الأمن: الاحتلال يرتكب مذبحة كل يوم بحق المدنيين