لأجل فلسطين.. شكرًا وزارة التربية والتعليم
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
ناصر بن سلطان العموري
abusultan73@gmail.com
لن يكون هذا المقال طويلًا أو رتيبًا على القارئ الكريم، ولن يحتوي على طلاسم لغوية، كما لن يتضمن جملًا تعبيرية إعجازية وخرافية!
لأنني في الوقت الذي لم أكن أنوي فيه كتابة مقال- للأسبوع الثاني على التوالي- احترامًا لذائقة القارئ من حيث طرح موضوع المقال المناسب لحينه، مقرونًا بالفكرة الهادفة والمضمون الثري، لكن ما دفعني لكتابة هذا المقال ودعاني لقول كلمة "شكرًا" لوزارة التربية والتعليم ولسياسة حكومتنا الرشيدة وتضامنها مع القضية الفلسطينية، هو ذلكم السؤال المُرَّكب الذي وُجِّه للطلبة الممتحنين في الصف الثامن من الفصل الدراسي الأول في مادة التربية الإسلامية، والذي يدل أيُّما دلالة على التضامن اللامحدود مع القضية الفلسطينية، واستشعار الطلبة المسؤولية تجاه القضية الفلسطينية؛ والتي هي قضية كل مسلم.
هذا ما لمسناه من خلال ما قدمته إذاعات المدارس في طوابير الصباح من تعاطف وتضامن مع قضية العالم الإسلامي؛ بل ووصل البعض لتطبيق مشاهد تمثيلية حماسية تُلهم النفس بالعزة والنصرة لأهلنا في فلسطين.
كما إن للخطاب الديني دورًا كبيرًا كذلك، وهذا يتجلى فيما يُصدره سماحة مفتى عام السلطنة الشيخ المُبجّل أحمد بن حمد الخليلي، من بيانٍ تلو الآخر، في سبيل نصرة القضية الفلسطينية، وتحفيز الهِمَم للوقوف مع إخواننا الفلسطينيين، قلبًا وقالبًا، وما صلاة الغائب على أرواح شهداء غزة عقب كل صلاة جمعة، سوى تجسيد لهذا التضامن.
هذه المواقف تبرهن للعالم أجمع موقف ورأي السلطنة وتضامنها مع القضية الإسلامية الأولى، حاليًا، وهي نصرة غزة وفلسطين، والتفاعل مع ما يحدث للشعب الفلسطيني من مآسٍ تدمع لها العين ويندى لها الجبين. وهذا مطلب كل مسلم إيمانًا بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".
فاللّهم نسألك لأهل فلسطين النجاة يالله، وأن تُسبِّب لهم أسباب الغلبة على عدوهم، وأن تنصرهم نصرًا عزيزًا مؤزّرًا.. يالله يا ذا الجلال والإكرام.
*******
خارج النص:
نتمنى أن تكون 2024 سنة نصرٍ مبينٍ وسعادة غامرة وخير مديد على عُمان والعالم.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
برلمانية: مصر لا تقبل أن يُزايد أحد على مواقفها تجاه القضية الفلسطينية
قالت النائبة أميرة أبوشقة عضو مجلس النواب إن كل وقائع التاريخ في الماضي أو الحاضر، تؤكد أن مصر كانت ولا تزال أكبر الداعمين للقضية الفلسطينية.
وأوضحت أن مصر تبذل الغالي والنفيس، في هدوء ومن دون صخب، كما تسعى لتحقيق المنفعة الحقيقية للأشقاء الفلسطينيين، سواء على المستوى السياسي عبر إنجاز حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، أو على المستوى الإنساني من خلال المساعدات التي لم تنقطع يومًا.
وأكدت أن الدولة المصرية هي أول المدافعين عن القضية الفلسطينية، مشددة على رفض تلك المخططات الخبيثة للمزايدة على مصر، لأن المصريين جميعًا يقفون صفًا واحدًا خلف الدولة المصرية، ويؤيدون كافة الإجراءات التي أعلنت عنها وزارة الخارجية المصرية لتنظيم زيارة الوفود الأجنبية إلى معبر رفح.
وشددت النائبة أميرة أبوشقة عضو مجلس النواب على ضرورة احترام جميع الوفود والمنظمات الراغبة في دعم الشعب الفلسطيني لجميع الآليات الرسمية المعتمدة التي أثبتت فاعليتها في ترتيب زيارات داعمة وإنسانية بالتنسيق مع الجهات المصرية.
كما أكدت أن الأمن القومي المصري خط أحمر لا يمكن المساومة عليه، وتنظيم دخول الوفود هو أمر سيادي لا يمكن التهاون فيه، مشيرة إلى أن مصر متعاونة مع كل الجهود الدولية والشعبية الهادفة لمساندة الأشقاء الفلسطينيين ودعم صموده، ولا تتأخر عن تقديم كافة الدعم الأشقاء الفلسطينيين.
وقالت إن البيان الأخير الصادر عن وزارة الخارجية المصرية بشأن تنظيم دخول الأجانب جاء بمثابة رسالة واضحة بأن مصر لا تقبل أن يُزايد أحد على موقفها الثابت تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وأن الضوابط التنظيمية التي أعلنتها الدولة لا تهدف إلى التضييق، بل إلى ضمان فعالية الجهود الإغاثية وتنظيمها بشكل لا يفتح المجال للاستغلال السياسي أو الإعلامي.
وأكدت النائبة أميرة أبوشقة عضو مجلس النواب أن أمن مصر وسيادتها على أراضيها أمر غير قابل للتفاوض أو التجاوز، مهما كانت النوايا أو الشعارات المرفوعة المغلفة بالإنسانية في ظاهرها، لكنها في حقيقتها ابتزاز سياسي واضح، مشيرة إلى أن القيادة السياسية أكدت للعالم أجمع أن مصر لم ولن تتخلى عن القضية الفلسطينية وحقوق الأشقاء الفلسطينيين، كما لن تسمح بتهجيرهم من أراضيهم، أو تصفية القضية.