لأجل فلسطين.. شكرًا وزارة التربية والتعليم
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
ناصر بن سلطان العموري
لن يكون هذا المقال طويلًا أو رتيبًا على القارئ الكريم، ولن يحتوي على طلاسم لغوية، كما لن يتضمن جملًا تعبيرية إعجازية وخرافية!
لأنني في الوقت الذي لم أكن أنوي فيه كتابة مقال- للأسبوع الثاني على التوالي- احترامًا لذائقة القارئ من حيث طرح موضوع المقال المناسب لحينه، مقرونًا بالفكرة الهادفة والمضمون الثري، لكن ما دفعني لكتابة هذا المقال ودعاني لقول كلمة "شكرًا" لوزارة التربية والتعليم ولسياسة حكومتنا الرشيدة وتضامنها مع القضية الفلسطينية، هو ذلكم السؤال المُرَّكب الذي وُجِّه للطلبة الممتحنين في الصف الثامن من الفصل الدراسي الأول في مادة التربية الإسلامية، والذي يدل أيُّما دلالة على التضامن اللامحدود مع القضية الفلسطينية، واستشعار الطلبة المسؤولية تجاه القضية الفلسطينية؛ والتي هي قضية كل مسلم.
هذا ما لمسناه من خلال ما قدمته إذاعات المدارس في طوابير الصباح من تعاطف وتضامن مع قضية العالم الإسلامي؛ بل ووصل البعض لتطبيق مشاهد تمثيلية حماسية تُلهم النفس بالعزة والنصرة لأهلنا في فلسطين.
كما إن للخطاب الديني دورًا كبيرًا كذلك، وهذا يتجلى فيما يُصدره سماحة مفتى عام السلطنة الشيخ المُبجّل أحمد بن حمد الخليلي، من بيانٍ تلو الآخر، في سبيل نصرة القضية الفلسطينية، وتحفيز الهِمَم للوقوف مع إخواننا الفلسطينيين، قلبًا وقالبًا، وما صلاة الغائب على أرواح شهداء غزة عقب كل صلاة جمعة، سوى تجسيد لهذا التضامن.
هذه المواقف تبرهن للعالم أجمع موقف ورأي السلطنة وتضامنها مع القضية الإسلامية الأولى، حاليًا، وهي نصرة غزة وفلسطين، والتفاعل مع ما يحدث للشعب الفلسطيني من مآسٍ تدمع لها العين ويندى لها الجبين. وهذا مطلب كل مسلم إيمانًا بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".
فاللّهم نسألك لأهل فلسطين النجاة يالله، وأن تُسبِّب لهم أسباب الغلبة على عدوهم، وأن تنصرهم نصرًا عزيزًا مؤزّرًا.. يالله يا ذا الجلال والإكرام.
*******
خارج النص:
نتمنى أن تكون 2024 سنة نصرٍ مبينٍ وسعادة غامرة وخير مديد على عُمان والعالم.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مصر وباكستان تؤكدان تعزيز التعاون ودعم القضية الفلسطينية
التقى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، اليوم، "محمد إسحاق دار” نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية باكستان، علي هامش فعاليات "المؤتمر الدولي رفيع المستوي للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين" المنعقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
أشاد الوزير عبد العاطي بمستوى التعاون والتنسيق القائم بين مصر وباكستان، مشيرًا إلى التقارب في وجهات النظر إزاء مختلف القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك. وأكد الحرص على مواصلة التشاور والتنسيق مع باكستان من خلال الآليات الثنائية القائمة، وفي مقدمتها اللجنة الوزارية المشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين، فضلًا عن استمرار التعاون ضمن الأطر متعددة الأطراف. كما أعرب عن تطلع مصر لأن تسهم باكستان، خلال رئاستها الحالية لمجلس الأمن الدولي، في الدفع بالقضايا ذات الأولوية للبلدين، وفي مقدمتها الأوضاع في قطاع غزة والتأكيد على ضرورة ضمان ونفاذ المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني بصورة آمنة ومستدامة ودون عوائق.
وعلي صعيد العلاقات الاقتصادية والتجارية، نوه الوزير عبد العاطي الي التطلع لتعزيز العلاقات بين البلدين في هذا المجال الهام والدفع بها الى آفاق أرحب، داعياً الجانب الباكستاني لجذب مزيد من الاستثمارات الي مصر، بما في ذلك في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، فضلاً عن إعادة إحياء مجلس الأعمال المصري ـ الباكستاني وتحفيز القطاع الخاص في باكستان علي تعظيم الاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة التي يزخر بها السوق المصري. كما تم التطرق الي تعزيز التعاون المشترك في مجال الصحة والصناعات الدوائية، وخاصة في مجال مكافحة فيروس الاتهاب الكبدي الوبائي “فيروس سي”.
من ناحية أخرى، تناول الوزيران آخر التطورات المرتبطة بالحرب الاسرائيلية على قطاع غزة، حيث استعرض الوزير عبد العاطي جهود الوساطة المصرية المتواصلة، بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ونفاذ المساعدات الإنسانية الى غزة. وفي هذا السياق، أشار وزير الخارجية الى اعتزام مصر عقد مؤتمر دولي للتعافى المبكر واعادة الإعمار فى غزة، فور التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بالتنسيق مع الأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية، بهدف حشد الدعم اللازم لتنفيذ الخطة العربية الإسلامية لإعادة اعمار القطاع.