“إسرائيل” تواجه كارثة اقتصادية.. وميزانية الحكومة تحولت للنهب
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
تقارير عبرية: مليونا إسرائيلي يعيشون تحت خط الفقر، منهم 870 ألف طفل، وهي الأعلى مقارنة بالدول المتطورة توقعات بوصول الخسائر الاقتصادية لدولة الكيان إلى 10% ، بما يعادل نحو 52 مليار دولار نهاية العام الماضي 46% من طلاب الجامعات الإسرائيلية بينهم المستدعون للحرب لا يستطيعون تحمل تكاليف الدراسة الأكاديمية
بالتزامن مع الأزمات الاقتصادية التي يواجهها الكيان الصهيوني، والتي تضاعفت عقب هجوم طوفان الأقصى الذي نفذته المقاومة الفلسطينية على رأسها حماس في الـ 7 من اكتوبر الفائت 2023م
يتحدث الإعلام العبري عن وضع اقتصادي صعب مع ارتفاع نسبة الفقر والبطالة داخل المجتمع الصهيوني ، بشكل مقلق ولافت ، وأوضحت استطلاعات الرأي التي أجرتها وسائل إعلام صهيونية أن نسبة كبيرة من الطلاب لا يستطيعون تحمل تكاليف الدراسة الأكاديمية ورسوم الجامعات.
الثورة / أحمد المالكي
وتؤكد التقارير العبرية الصادرة حديثا أنّ هناك نحو مليوني إسرائيلي يعيشون تحت خط الفقر، منهم 870 ألف طفل، وهي أعلى نسبة مقارنة بالدول المتطورة.
موقع قناة “مكان” الإسرائيلية، أوضح في تقرير بشأن الوضعين الاقتصادي والمعيشي في “إسرائيل”، مشيراً إلى أنّ “هناك نحو مليوني من الصهاينة يعيشون تحت خط الفقر” في الكيان.
وذكرت القناة أنّ “هناك معطيات مقلقة، فنحو 870 ألف طفل في إسرائيل يعيشون تحت خط الفقر، وهي أعلى نسبة مقارنة بالدول المتطورة”.
وأشارت إلى أنه “يُستشفّ من تقرير الفقر للتأمين الوطني لعام 2022، أنه يعيش في إسرائيل نحو مليوني فقير، بينهم نحو 870 ألف طفل، ونحو 150 ألف مسن (في جيل التقاعد)، ونحو 950 ألف شخص منهم يعملون”.
بالشيكل
ووفقا للتقرير، “بلغ خط الفقر العام الماضي 3100 شيكل، عن كل شخص من أفراد العائلة، وهو ارتفاع بمقدار مئتي شيكل في مقابل العام الذي سبقه 2900 شيكل.
يُذكر أنّ معدلات الفقر في “إسرائيل” هي الأعلى بالمقارنة مع الدول المتطورة، وخصوصاً في صفوف الأطفال.
وارتفع معدل الفقر في أوساط الأسر العاملة، التي تشكل نحو نصف الأسر الفقيرة. وتبين أنّ معدل الفقر المتوقع للأسر التي يعيلها شخص مستقل، ارتفع من 13.1% إلى 13.8 %، وبين الأسر التي يعيلها موظف أجير، ارتفع من 14.4 % إلى 14.9 %.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ معدل الفقر للأطفال ازداد من 28 % إلى 28.2 %، وبين كبار السن انخفض من 15% إلى 12.7 % – ويرجع ذلك إلى زيادة مخصصات تكملة الدخل لكبار السن وتوسيع نقاط الاستحقاق.
وفي السياق، تناول موقع “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلي “تقرير الفقر لعام 2022″، والصادر عما يُسمى “مؤسسة التأمين الوطني” في كيان الاحتلال، والذي أظهر زيادةً في عمق الفقر وشدته في “إسرائيل”، وسط خشية من تفاقم الفقر من جراء الحرب في غزة.
وأشار الموقع إلى وجود خشية من تفاقم الفقر بسبب الحرب، بحيث إنّ جنود الاحتياط “سيظهرون في تقرير الفقر العام المقبل”.
وقبل أيام، قال رئيس لجنة مراقبة حكومة الاحتلال الإسرائيلي، عضو “الكنيست”، ميكي ليفي، إنّ “إسرائيل تواجه كارثة اقتصادية، بحيث أصبحت ميزانية الحكومة ميزانية نهب”، بينما “يتصرف بنيامين نتنياهو بطريقة ساخرة ومخيفة”.
طلاب الجامعات
وأظهر استطلاع جديد للرأي أجرته القناة الـ13 العبرية أن 46 % من طلاب الجامعات الإسرائيلية -بينهم المستدعون للحرب ضمن تعبئة الاحتياط- لا يستطيعون تحمل تكاليف الدراسة الأكاديمية ورسوم الجامعات.
ووفقا لصحيفة جيروزاليم بوست، استدعت “إسرائيل” أكثر من 350 ألف جندي احتياطي -بينهم نحو 35 ألف طالب جامعي- للمشاركة في العدوان على قطاع غزة بعد عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها كتائب القسام في 7 أكتوبر 2023م الماضي.
وكشف الاستطلاع أيضا أن 35% من طلاب الجامعات في “إسرائيل” يواجهون صعوبات اقتصادية نتيجة الحرب، وأن 56% منهم مؤهلون لمساعدة مالية إضافية تتجاوز ما يستحقونه كجنود احتياطيين.
وتشير الصحيفة العبرية إلى أن ظروفا صعبة يعاني منها طلاب الجامعات في ظل الحرب.
وقال البروفيسور أرييه زبان رئيس جامعة بار إيلان إنه “تحت هذه الظروف المعقدة نحاول مساعدة الطلاب، نريد تقديم الدعم الذي يحتاجونه حتى لا يتخلوا عن الجامعة لأسباب مالية، وسيكون من المؤسف حقا إذا قتلت الحرب أحلام الطلاب”.
وقالت وزارة المالية الصهيونية إن “إسرائيل سجلت عجزا في ميزانيتها بقيمة 17 مليار شيكل (حوالي 4.5 مليارات دولار) في نوفمبر الماضي فقط.”
ويأتي هذا بعد توقع محافظ بنك “إسرائيل” أن تصل الخسائر الاقتصادية إلى 10 % من الناتج المحلي الإجمالي، وهي نسبة تعادل نحو 52 مليار دولار.
ومن المتوقع أن يشهد الناتج المحلي الإسرائيلي تراجعا إلى 2% خلال عام 2023 من 6.5 %، بسبب الآثار السلبية للحرب التي تسببت جزئيا في هذا الانخفاض، فيما يتوقع أن يتوقف النمو تماما في 2024م.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: یعیشون تحت خط الفقر طلاب الجامعات ألف طفل
إقرأ أيضاً:
مشاهير بريطانيون يطالبون بإقالة مسؤول في “بي بي سي” لدعمه “إسرائيل”
الثورة نت /..
طالبت رسالة تحمل توقيعات أكثر من 400 شخصية شهيرة في مجالات الثقافة والفنون والإعلام في بريطانيا بإقالة عضو مجلس إدارة هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” روبي جيب، بتهمة الانحياز لـ”إسرائيل”.
وأشار الموقعون على الرسالة التي نشرت يوم الأربعاء الماضي، إلى عدم شفافية القرارات التحريرية في تغطية “بي بي سي” لأخبارها المتعلقة بـ”إسرائيل” وفلسطين، معربين عن قلقهم من أن تضر صلات جيب في السابق مع صحيفة “جويش كرونيكل” الصادرة في لندن، بمصداقية المؤسسة الإعلامية،حسب وكالة صفا الفلسطينية.
ووقّعت على الرسالة شخصيات بارزة، من بينها الممثلة ميريام مارغوليس، والكاتب أليكسي سايل، والمخرج مايك لي، بالإضافة إلى 111 موظفاً في “بي بي سي”.
وأكد هؤلاء أن وجود جيب في مجلس إدارة “بي بي سي” ولجنة المعايير التحريرية “يُضعف مبدأ الحياد” في التغطيات المتعلقة بـ”إسرائيل”.
وذكرت الرسالة أن جيب أدار اتحاداً استحوذ على “جويش كرونيكل” عام 2020 وظل في مجلس إدارتها حتى أغسطس2024، وأن هذه الصلات قد تؤثر على صنع القرار داخل “بي بي سي”.
كما انتقدت ازدواجية المعايير في طريقة تعامل “بي بي سي”، على خلفية توبيخها صحفيين انتقدوا حكومة الاحتلال على وسائل التواصل الاجتماعي، وسماحها في المقابل لشخص مثل جيب، المعروف بانحيازه، بالبقاء في منصب مؤثر.
وشدد الموقعون على ضرورة عدم استمرار جيب في منصبه تحت هذه الظروف، مشيرين إلى أن قرار “بي بي سي” عدم بث فيلم وثائقي بعنوان “غزة: أطباء تحت الهجوم” دليل إضافي على عدم حياد المؤسسة الإعلامية.
كما لفتت الرسالة إلى أن “بي بي سي” لم تغط الجوانب القانونية لمبيعات الأسلحة إلى “إسرائيل”.
وفضّل 111 موظفاً في “بي بي سي” عدم الكشف عن هوياتهم خشية التعرض لعقوبات محتملة من المؤسسة.
وتواجه “بي بي سي” انتقادات حادة بسبب سياساتها التحريرية في تغطية الحرب على غزة، بما في ذلك قرارات حذف المحتوى من منصاتها الرقمية أو عدم بث أفلام وثائقية متعلقة بالحرب.
وأعلنت المؤسسة في يونيو المنصرم إلغاء بث الفيلم الوثائقي “غزة: أطباء تحت الهجوم” بسبب “مخاوف تتعلق بمبدأ الحياد”، ما دفع قناة “تشانيل 4” إلى عرضه بدلاً عنها، الأربعاء.
كما قدمت “بي بي سي” اعتذارا في فبراير الماضي بسبب بثها لفيلم وثائقي آخر بعنوان “غزة: كيف تنجو في منطقة حرب”، الذي يتناول تأثير الحرب على الأطفال الفلسطينيين.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يرتكب العدو الصهيوني بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.