السودان: قائد الدعم السريع يلتقي بقادة مدنيين خلال جولة خارجية وصفها البرهان بـأعمال عدائية
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
التقى قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو، الإثنين، مع سياسيين مدنيين مؤيدين للديمقراطية في أديس أبابا، وهي المحطة الأخيرة له في جولة خارجية.
وصار لقوات الدعم السريع شبه العسكرية اليد الطولى في الحرب المدمرة المستمرة مع الجيش السوداني منذ 9 أشهر.
ويأتي الاجتماع في الوقت الذي بدا فيه أن دقلو، المعروف باسم حميدتي، يقدم نفسه كزعيم محتمل لبلد يعاني الآن من أكبر أزمة نزوح في العالم، في ظل شح المساعدات لملايين المحتاجين وسط خطر المجاعة.
واستقبل قادة في أوغندا وإثيوبيا وجيبوتي حميدتي خلال هذه الجولة، فيما وصفها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بأنها أعمال عدائية.
وأدى التهديد بمزيد من التوسع لقوات الدعم السريع، التي سيطرت على وسط السودان ومعظم غربه، إلى إطلاق دعوات للمدنيين لحمل السلاح، في حين حذر مراقبون من وقوع حرب أهلية شاملة.
واتهمت لجان المقاومة في الأحياء، المؤيدة للديمقراطية والمناهضة للجيش، قوات الدعم السريع بقتل مئات المدنيين، وتنفيذ جرائم خطف ونهب في ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة التي سيطرت عليها أواخر الشهر الماضي.
وكان مئات الآلاف من النازحين قد لجأوا إلى ود مدني قادمين من العاصمة الخرطوم الواقعة إلى الشمال منها. وقال مدنيون في قرى بالولاية، إن جنودا من قوات الدعم السريع داهموا منازل بغرض سرقة السيارات وخطف النساء.
ودفع هذا النمط، الذي تكرر طوال فترة الحرب، الولايات المتحدة الشهر الماضي إلى القول إن قوات الدعم السريع ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، فضلا عن التطهير العرقي في ولاية غرب دارفور.
وفي كلمة ألقاها أمام اجتماع الإثنين، اعتذر حميدتي عن الانتهاكات في ولاية الجزيرة، وقال إن قيادة قوات الدعم السريع تعمل على القبض على "المتفلتين".
وأضاف: "نكرر دعوتنا للمجتمع الإقليمي والدولي للتفكير بتفاؤل بصراعنا ونضالنا... وذلك بالنظر إلى المستقبل الجديد للسودان بعد تحقيق السلام".
وكرر الدعوات من أجل تحقيق المساواة والديمقراطية، اللتين طالما طالب بهما السياسيون المدنيون الذين التقى بهم اليوم الاثنين.
وأُطيح بالعديد من أعضاء المجموعة، ومنهم رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، من السلطة في عام 2021 عندما قاد الجيش وقوات الدعم السريع انقلابا أنهى التحول الديمقراطي في السودان بعد سقوط عمر البشير عام 2019.
وقال البرهان، في كلمة ألقاها في ساعة متأخرة من مساء الأحد، إن أولئك الذين قدموا الدعم لقوات الدعم السريع متواطئون في جرائمها.
وفي إشارة إلى المحادثات السابقة في جدة، قال البرهان إن الطريق نحو إنهاء الحرب سيكون بخروج قوات الدعم السريع من المدن السودانية وولاية الجزيرة وعودة الممتلكات المنهوبة.
وقبل الزعيمان دعوة للاجتماع من الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيجاد)، لكن لم يتم الإعلان عن تفاصيل حول هذا الاجتماع.
كما اتهم المرصد السوداني لحقوق الإنسان الجيش بارتكاب جرائم حرب، وذكر في تقرير نشره اليوم، أنه قتل 118 شخصا في غارات جوية على مدينة نيالا بغرب البلاد في أواخر ديسمبر/كانون الأول.
فرانس24/ رويترزالمصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل أحداث 2023 الحرب في أوكرانيا ريبورتاج السودانية السودان حرب أهلية عبد الفتاح البرهان محمد حمدان دقلو حميدتي قوات الدعم السريع الجزائر فرنسا كرة القدم إيمانويل ماكرون الأمير عبد القادر الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تفرض عقوبات على 4 قادة في الدعم السريع بينهم شقيق حميدتي
فرضت بريطانيا، اليوم الجمعة، عقوبات على 4 قادة في قوات الدعم السريع لصلاتهم بعمليات قتل جماعي، وعنف جنسي ممنهج، وهجمات متعمدة على المدنيين في السودان.
وقالت الحكومة البريطانية إن عبد الرحيم حمدان دقلو، نائب قائد قوات الدعم السريع وشقيق قائدها محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، بالإضافة إلى 3 قادة آخرين يُشتبه في تورطهم بهذه الجرائم، ستُجمد أصولهم ويُمنعون من السفر.
وذكرت الحكومة البريطانية، في بيان، أن القادة الثلاثة الآخرين الذين فرضت عليهم عقوبات هم قائد قوات الدعم السريع في شمال دارفور جيدو حمدان أحمد، والعميد في قوات الدعم السريع الفاتح عبد الله إدريس، والقائد ميداني لقوات الدعم السريع تيجاني إبراهيم موسى محمد.
وتواجه بريطانيا تهما للقادة الأربعة بقوات الدعم السريع باستهداف المدنيين عمدا في الفاشر، وارتكاب أعمال عنف ضد أفراد على أساس العرق والدين، والتورط بهجمات على العاملين في المجالين الطبي والإنساني، فضلا عن ارتكاب جرائم اغتصاب ممنهجة، وعمليات اختطاف مقابل فدية، واعتقالات تعسفية.
ودعت الحكومة البريطانية إلى وضع حد فوري للفظائع، وحماية المدنيين، وإزالة العوائق التي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية من قبل جميع أطراف النزاع.
"فظائع مروعة"ووفق البيان، أفادت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر بأن الفظائع التي تُرتكب في السودان مروعة لدرجة أنها تُدمي ضمير العالم.
وأضافت أن العقوبات الجديدة المفروضة على قادة قوات الدعم السريع تستهدف مباشرة أولئك الذين تلطخت أيديهم بالدماء، وفق تعبيرها.
كما تعهدت الحكومة البريطانية بتقديم 21 مليون جنيه إسترليني لتوفير الغذاء والمأوى والخدمات الصحية والحماية للنساء والأطفال في بعض المناطق الأشد صعوبة بالوصول إليها، وفقا للبيان.
والثلاثاء، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على جهات اتهمتها بتأجيج الحرب في السودان، مستهدفة ما وصفتها بشبكة عابرة للحدود تُجند عسكريين كولومبيين سابقين وتدرب جنودا بينهم أطفال للقتال في صفوف قوات الدعم السريع.
إعلانيأتي هذا التحرك بعد أن اقترحت الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة ومصر والسعودية في وقت سابق من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي خطة لهدنة مدتها 3 أشهر تليها محادثات سلام.
وردت قوات الدعم السريع بالقول إنها قبلت الخطة، لكن سرعان ما شنت غارات جوية مكثفة بمسيّرات على مناطق يسيطر عليها الجيش السوداني.