خطة مصرية شاملة لإنقاذ أهالي غزة.. هل تنجح القاهرة في وقف الحرب؟
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
دخلت الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية حماس يومها الـ 88، وسط جهود مصرية على كافة الأصعدة لوقف إطلاق النار نهائيا والتوصل لتسوية طويلة الأمد لوقف الحرب.
وتقدم مصر دعما بلا حدود لدفع عملية السلام وحل القضية الفلسطينية، حيث تقوم مصر بمجهودات مضنية على كافة الأصعدة ومختلف المستويات لوقف إطلاق النار وإعادة الهدوء إلى قطاع غزة المحاصر منذ السابع من أكتوبر 2023 ، فضلا عن تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية وكافة الاحتياجات اللازمة للفلسطينيين بقطاع غزة.
وتلعب الدولة المصرية دور هاما في الوساطة بين الفصائل الفلسطينية ودولة الاحتلال الإسرائيلي من أجل الوصول إلى هدنة إنسانية، كما اتخذت مصر خطوات مهمة من لإجهاض مخطط إسرائيل بتهجير سكان القطاع إلي سيناء.
وكانت القاهرة طرحت الأسبوع الماضي مقترحا لوقف إطلاق النار على مراحل، تكون المرحلة الأولية مؤقتة لمدة أسبوع أو أسبوعين، ومن الممكن تجديده لاحقاً.
وحول آخر تطورات المقترح المصري لهدنة غزة، ومتى ستنتهي الحرب، قال الدكتور ماهر صافي، الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، إن القاهرة تقترح وقفا لإطلاق النار على عدة مراحل، على أن تكون المرحلة الأولية مؤقتة لمدة أسبوع أو أسبوعين.
وأوضح صافي ـ في تصريحات خاصة لموقع "صدى البلد"، أن وقف إطلاق النار سيكون من عدة مراحل، فخلال أول عشرة أيام من هدنة إنسانية تطلق حماس سراح كل النساء والأطفال والمسنين المحتجزين لديها.
وتابع: أما المرحلة الثانية، فتتضمن إطلاق حماس سراح كل المجندات الإسرائيليات المحتجزات لديها في المقابل تطلق إسرائيل سراح مجموعة أخرى من الفلسطينيين من سجونها، كما يتبادل الجانبان جثث محتجزة لكل طرف لدى الآخر منذ السابع من أكتوبر.
وواصل: في السياق ذاته القاهرة تؤكد ما تم تداوله خلال الفترة الأخيرة غير صحيح كل ما يتعلق بموضوع القضية الفلسطينية واليوم "التالي للحرب" خاص بالشأن الفلسطيني فقط، ولا أحد يستطيع التدخل فيه، وما تردد بأنه سيتم تشكيل حكومة فلسطينية، بتدخل من أطراف خارجية غير الفلسطينيين غير صحيح.
واستطرد: والمسؤولين في حركة حماس والجهاد اكدوا حتى يتم إنهاء العدوان ووقف شامل لإطلاق النار انسحاب الجيش الإسرائيلي من كافة مناطق قطاع غزة، معقبا: وتصر الحركتين على أن مستقبل قطاع غزة بعد الحرب هو من يقرره الفلسطينيون أنفسهم وليس وفقا لإملاءات خارجية أو من خلال ضهر دبابة اسرائيلية أو أمريكية أو قوى إقليمية.
واختتم: إسرائيل تريد القضاء على المقاومة وتدمير الحركتين، هذا يعني تفكيك القدرات العسكرية، وقدرات الإدارة والتمكين وانهاء وجودهم في غزة أو ربما عقد صفقة لإخراج قيادات الحركتين والمقاومين إلى أي دولة خارج غزة.
ومن جانبه، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، أستاذ العلوم السياسية، إن المقترح المصري الذي يتم تعديله هو الأفضل حتى الان، وستوافق الفصائل الفلسطينية بشكل مباشر على هذا ولكن من سيرفض هو الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح الرقب ـ في تصريحات خاصة لموقع "صدى البلد"، أن المقترح المصري يتكون من ثلاث مراحل، المرحلة الأولى وقف إطلاق النار وهذه والثانية إطلاق سراح المجندات الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح دفعة من الاسرى الفلسطينيين، والمرحلة الأخيرة هو إطلاق سراح الاسرى الاخريين مقابل إطلاق سراح جميع الاسرى الفلسطينيين، وهذا الأمر يحتاج إلى ترتيبات بشكل كامل.
وتابع: المرحلة الأهم هي المرحلة السياسية تشكيل حكومة تكنوقراط ستكون تحت ضمان مصري قطري أمريكي وستكون مدة الهدنة فرصة لتشكيل حكومة تكنوقراط لإدارة غزة وإعادة بنائها.
وأكد أن المقترح المصري هو الأكثر وضوحا وترتيبا، ونتمنى من الفصائل الفلسطينية قبول ذلك لوقف الحرب المسعورة ضد الشعب الفلسطيني، لأنه إذا رفض الاحتلال سيكون بذلك هناك ضغط دولي عليه لوقف حرب الإبادة للشعب الفلسطيني.
كما قال أشرف أبو الهول، مدير تحرير بجريدة، إن هناك محاولات تجرى حاليًا لبلورة شكل نهائي للمبادرة المصرية، تأخذ في الحسبان تخوفات كافة الأطراف وبخاصة السلطة الفلسطينية، التي تخشى من تشكيل حكومة تتجاوزها، وضمان أن يكون للسلطة الفلسطينية دور أكبر لإدارة غزة بعد انتهاء الحرب.
وتعمل القاهرة بشكل متطور وملحوظ منذ بداية التصعيد بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية بداية من إعلانها إجراء اتصالات مكثفة مع الجانبين لوقف إطلاق النار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل غزة المقترح المصري لوقف الحرب وقف إطلاق النار المقاومة الفلسطينية حماس لوقف إطلاق النار المقترح المصری إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
ماذا يتضمن المقترح الأمريكي الجديد لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل بغزة؟
(CNN)-- يدعو المقترح الأمريكي الجديد لوقف الأعمال العدائية بين إسرائيل وحماس، إلى بدء مفاوضات لإنهاء الحرب "بشكل دائم" في اليوم الأول من تنفيذه، ويعد بدعم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب لهذه العملية.
ويتضمن المقترح، الذي أطلعت عليه شبكة CNN، إطلاق حماس سراح 10 رهائن إسرائيليين و18 رهينة متوفى مقابل 125 سجينا فلسطينيا يقضون أحكاما بالسجن المؤبد، و1111 من سكان غزة معتقلين منذ بدء الحرب. وسيتم إطلاق سراح نصف الرهائن ونصف السجناء في اليوم الأول من اتفاق وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما؛ بينما سيتم إطلاق سراح النصف الآخر في اليوم السابع.
وبحسب المقترح، ستبدأ المفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق نار دائم على الفور في اليوم الأول من وقف إطلاق النار، برئاسة المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف. إذا لم تتوصل إسرائيل وحماس إلى اتفاق لوقف إطلاق نار دائم بحلول نهاية فترة الستين يوما، فإن وقف إطلاق النار "يجوز تمديده بشروط ولمدة يتفق عليها الأطراف طالما أنهم يتفاوضون بحسن نية".
لكن المقترح لا يشتمل أي ضمانة أساسية لإنهاء الحرب بشكل دائم، وهو مطلب رئيسي لحماس، ولا يشتمل على ضمانات بتمديد وقف إطلاق النار طالما تواصلت المفاوضات. وبدلا من ذلك، ينص المقترح على أن ترامب "ملتزم بالعمل على ضمان استمرار المفاوضات بحسن نية حتى يتم التوصل إلى اتفاق نهائي".
وستدخل المساعدات الإنسانية، التي بدأت بالتدفق إلى غزة بعد حصار إسرائيلي دام 11 أسبوعا على الغذاء والدواء وغيرها، إلى غزة "فورا" مع بدء وقف إطلاق النار. وسيتم توزيعها "عبر قنوات متفق عليها"، بما في ذلك الأمم المتحدة والهلال الأحمر. ولا يشير المقترح إلى مؤسسة غزة الإنسانية المثيرة للجدل كآلية لدخول المساعدات.
وينص المقترح على أن المساعدات ستبدأ بالتدفق "بمجرد موافقة حماس على اتفاق وقف إطلاق النار"، في إشارة إلى أن الخطة تم تنسيقها مع الإسرائيليين. وقالت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، إن "إسرائيل وقعت على هذا المقترح قبل إرساله إلى حماس".
ووفقا للمقترح، ستضمن الولايات المتحدة ومصر وقطر اتفاق وقف إطلاق النار.
ويبدو أن المقترح ينص على أن ترامب سينسب الفضل لنفسه في التوصل إلى الاتفاق. وينص على أن "الرئيس ترامب سيعلن شخصيا الاتفاق على وقف إطلاق النار".