مكون طبيعي يساعد على الإقلاع عن التدخين
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
شمسان بوست / وكالات:
أظهرت دراسة حديثة أن استخدام حبوب تقلل الرغبة الشديدة في النيكوتين، يمكن أن يكون له دور رئيسي في الإقلاع عن التدخين. وبينما يتجه العديد من المدخنين الآن إلى المنتجات التي تدعي توفير النيكوتين بشكل أكثر أمانا من التبغ، مثل السجائر الإلكترونية واللصقات والعلكة، فقد بحث الأطباء في الأدلة الخاصة بدواء يسمى سايتيسين، وهو مكون طبيعي من بذور شجر اللابورنوم، يساعد المدخنين على التخلص من هذه العادة، وفقا لقناة الحرة.
وقال أطباء إن المدخنين الذين يرغبون في الإقلاع عن التدخين أكثر عرضة للنجاح إذا تناولوا حبوبا تقلل الرغبة الشديدة في النيكوتين، وقالوا إن الدواء يمكن أن يلعب دورا رئيسيا في مساعدة الناس على التخلص من هذه العادة.
يظل التوقف عن التدخين أحد أكثر القرارات شيوعًا في العام الجديد، لكنه يُصنف دائمًا كواحد من أصعب القرارات التي يصعب الالتزام بها، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى طبيعة النيكوتين التي تسبب الإدمان.
وتقول صحيفة “الغارديان” إن هذا الدواء، يستخدم في دول شرق ووسط أوروبا منذ عقود، لكنه غير متوفر في معظم البلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة.
وحصل الدواء مؤخرا على موافقة الجهات التنظيمية في المملكة المتحدة، ومن المقرر أن يكون متوفرا للبيع للجمهور في وقت لاحق من هذا الشهر.
وحلل باحثون في الأرجنتين 12 تجربة قارنت معدلات نجاح المدخنين الذين حاولوا الإقلاع عن التدخين أثناء تناول السايتيسين، أو بالسيبو، أو دواء آخر للإقلاع عن التدخين يسمى الفارينكلين، أو علاجات بديلة للنيكوتين مثل اللاصقات والعلكة.
ووجد الباحثون، في الدراسة التي نشرت في مجلة “الإدمان”، أن أقراص سايتيسين كانت أكثر فعالية بمرتين من العلاجات الأخرى في مساعدة الأشخاص على الإقلاع عن التدخين، في حين أشارت بعض التجارب إلى أن الدواء كان مشابها للفارينيكلين وربما أكثر فعالية من العلاج ببدائل النيكوتين.
وتأتي نتائج هذه الدراسة، في أعقاب دراسة كبيرة أجرتها جامعة أكسفورد في سبتمبر، خلصت إلى أن علاجات السجائر الإلكترونية والفارينيكلين والسايتيسين كانت فعالة في مساعدة حوالي 14 مدخنا من كل 100 على الإقلاع عن التدخين لمدة ستة أشهر على الأقل.
ووجدت هذه الدراسة أن حوالي ستة مدخنين فقط من كل 100 تخلصوا من هذه العادة لفترة طويلة دون استخدام أي من وسائل الإقلاع عن التدخين.
يعد وباء التبغ أحد أكبر التهديدات الصحية العامة التي واجهها العالم على الإطلاق، إذ يقتل أكثر من 8 ملايين شخص سنويًا حول العالم. بينما تقع نحو 1.3 مليون وفاة نتيجة تعرض غير المدخنين للتدخين غير المباشر، بحسب تقرير لمنظمة الصحة العالمية نشر في نهاية يوليو الماضي.
ويعيش نحو 80 في المئة من متعاطي التبغ البالغ عددهم 1.3 مليار شخص على مستوى العالم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: الإقلاع عن التدخین
إقرأ أيضاً:
اكتشاف جديد قد يساعد في منع فقدان خلايا الدماغ بمرض باركنسون
اكتشف الباحثون كوابح يمكنها إيقاف موت الخلايا العصبية، الأمر الذي يمنح الأمل في الوصول لعلاج جديد لأحد أنواع مرض باركنسون.
وتناولت الدراسة شكلا من أشكال باركنسون الناتج عن طفرة جينية واحدة تسبب زيادة في بروتين يعيق قدرة الدماغ على حماية نفسه، ووجد الباحثون أن تثبيط هذا البروتين يمكن أن يوقف الضرر ويتيح للخلايا العصبية التعافي.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة ستانفورد في كاليفورنيا بالولايات المتحدة، ونشرت نتائجها في مجلة "ساينس سغنلنغ" (Science Signaling) أول يوليو/تموز الجاري، وكتبت عنها مجلة نيوزويك الأميركية.
وقد صرحت سوزان فيفر مؤلفة البحث وأستاذة الكيمياء الحيوية في جامعة ستانفورد "تشير هذه النتائج إلى أنه قد يكون من الممكن تحسين حالة مرضى باركنسون، وليس مجرد استقرارها".
ويعرف باركنسون بالرعشة في الأطراف أثناء الراحة، ورغم أن هذا العرض الأكثر شهرة فإن بعض العلامات المبكرة للمرض تظهر عادة قبل حوالي 15 عاما، ووضحت الدكتورة سوزان إن هذه العلامات الأولى تشمل الإمساك وفقدان حاسة الشم واضطراب سلوك نوم حركة العين السريعة الذي يشبه نشاط الدماغ فيها نشاط الشخص المستيقظ دون أن تتحرك العضلات، ويعتقد الخبراء أن معظم الأحلام تحدث أثناء نوم حركة العين السريعة.
وتوضح الدكتورة سوزان أن حوالي ربع الحالات تنتج عن طفرات جينية، ومن أكثرها شيوعا طفرات تزيد من نشاط إنزيم يسمى كيناز التكرار الغني بالليوسين "إل آر آر كيه 2" (LRRK2).
ويؤدي ارتفاع مستوى كيناز التكرار الغني بالليوسين 2 في الدماغ إلى تغيير بنية الخلايا عن طريق فقدانها هوائياتها (أو الأهداب الأولية) التي تسمح لها بإرسال واستقبال الرسائل الكيميائية.
وتنتقل الاشارات ذهابا وإيابا بين خلايا الدوبامين العصبية في الدماغ السليم بمنطقتين من الدماغ تعرفان بالجسم المخطط (striatum) والمادة السوداء (substantia nigra).
إعلانوعندما تتعرض عصبونات الدوبامين للتوتر، فإنها تطلق إشارة بروتينية في الجسم المخطط، وهذا يدفع العصبونات والخلايا الداعمة إلى إنتاج ما يسمى عوامل الحماية العصبية التي تحمي الخلايا الأخرى من الموت.
عندما تفقد القدرة على استقبال الرسائل
عندما يتجاوز نشاط كيناز التكرار الغني بالليوسين 2 حدا معينا، فإن فقدان الأهداب الأولية في خلايا الجسم المخطط يمنعها من استقبال الإشارة، ونتيجة لذلك لا تنتج عوامل الحماية العصبية.
ويعتقد الباحثون أنه عندما تفقد الخلايا أهدابها، فإنها تكون أيضا في طريقها إلى الموت لأنها تحتاج إلى الأهداب لتلقي الإشارات التي تبقيها على قيد الحياة.
ومن الممكن مكافحة فائض إنزيم كيناز التكرار الغني بالليوسين 2 باستخدام ما يسمى مثبط كيناز، وهو جزيء يرتبط بالإنزيم ويقلل من نشاطه.
وقد شرع الباحثون في اختبار ما إذا كان هذا المثبط قادرا أيضا على عكس آثار كيناز التكرار الغني بالليوسين 2 الزائدة، وكذلك ما إذا كان من الممكن للخلايا العصبية الناضجة تماما والخلايا الدبقية الداعمة إعادة نمو الأهداب المفقودة واستعادة قدرتها على التواصل.
وفي البداية، لم تكن النتائج واعدة، وقد أعطى الفريق المثبط أسبوعين لفئران تحمل طفرة كيناز التكرار الغني بالليوسين 2 (وتظهر أعراضا تتوافق مع مرض باركنسون المبكر) دون جدوى.
ومع ذلك، استلهم الباحثون من الدراسات الحديثة حول دورات النوم والاستيقاظ، والتي وجدت أن الأهداب الأولية على الخلايا الناضجة المعنية نمت وانكمشت كل 12 ساعة.
وتقول الدكتورة سوزان "إن النتائج التي تشير إلى أن الخلايا غير المنقسمة الأخرى تنمّي الأهداب جعلتنا ندرك أنه من الممكن نظريا أن يعمل المثبِّط".
وقد قرر الفريق تجربة إعطاء المثبِّط للفئران لفترة أطول، وكانت النتائج بعد 3 أشهر.
وشهدت الفئران -التي تلقت العلاج لفترة أطول- زيادة في نسبة الخلايا العصبية والخلايا الدبقية بالجسم المخطط ذات الأهداب الأولية، لتعود لنفس المستوى الموجود لدى الفئران السليمة.
وكان لهذا تأثير في استعادة التواصل بين الخلايا العصبية الدوبامينية والجسم المخطط، مما أدى إلى إفراز طبيعي لعوامل الحماية العصبية.
ووجد الباحثون أيضا أن مستوى إشارات البروتين من الخلايا العصبية الدوبامينية انخفض، مما يشير إلى أنها كانت تحت ضغط أقل، كما وجدوا أن كثافة النهايات العصبية للدوبامين في المخطط لدى الفئران تضاعفت، مما يشير إلى أن الخلايا العصبية التي كانت في طور الموت قد تعافت.