توقيف 34 شخصًا في تركيا بشبهة التجسس لحساب إسرائيل
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
سرايا - أعلنت تركيا الثلاثاء توقيف 34 شخصًا بشبهة التخطيط لعمليات خطف وتجسس لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي، من دون تحديد جنسياتهم
وجاء ذلك بعد أسابيع من تحذير الرئيس التركي رجب طيب إردوغان من "عواقب وخيمة" في حال حاولت إسرائيل استهداف قياديين في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يعيشون أو يعملون في تركيا
ولا تعتبر تركيا حماس منظمة إرهابية، واستضافت مسؤولين سياسيين في الحركة لفترة كبيرة من العقد السابق
وقال مصدر أمني تركي لوكالة فرانس برس إن غالبية الموقوفين البالغ عددهم 34، أجانب جندهم الموساد من أجل "عمليات تستهدف فلسطينيين وأفراد عائلاتهم"
وأضاف "نحن مصممون على ضمان عدم تمكن أي وكالة استخبارات أجنبية من العمل على الأراضي التركية بدون الحصول على إذن مناسب"
ونشرت الحكومة مشاهد تُظهر عناصر أمن مسلحين يخلعون أبوابًا ويكبّلون أيدي مشتبه بهم في منازلهم
وأشار مكتب مدعي عام اسطنبول إلى أن 12 مشتبهًا بهم آخرين ما زالوا متوارين
وبعد الإعلان عن التوقيفات الثلاثاء، قال إردوغان في تصريح نقلته قنوات التلفزة، "هناك عملية ماكرة ومحاولات تخريبية ضد تركيا ومصالحها"
- تدهور العلاقات -
تدهورت العلاقات بين تركيا وإسرائيل عقب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي
وأصبح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أحد أشرس منتقدي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
وردّ نتانياهو معتبرًا أن "إردوغان الذي يرتكب مجزرة بحق الأكراد ويسجل الرقم القياسي العالمي لسجن الصحافيين الذين يعارضون نظامه، هو آخر من يمكنه أن يعظنا بالأخلاق"
واستدعى إردوغان سفير أنقرة لدى تل أبيب وطالب بمحاكمة القادة والزعماء السياسيين الإسرائيليين بتهمة ارتكاب "جرائم حرب" في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي
وقاد حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم الذي يتزعمه إردوغان، تظاهرة شارك فيها عشرات آلاف الأشخاص في شوارع اسطنبول الاثنين في إحدى أكبر المسيرات المناهضة للحكومة الإسرائيلية في تركيا منذ بدء الحرب في غزة
ووضعت هذه الحرب حدًّا لذوبان تدريجي للجليد في العلاقات التركية الإسرائيلية والذي بلغ ذروته بإعادة تعيين كل دولة سفيرًا لدى الأخرى عام 2022
واستأنفت إسرائيل وتركيا محادثاتهما المتوقفة منذ فترة طويلة، حول مشروع كبير لخط أنابيب للغاز الطبيعي في البحر المتوسط، الذي كان من الممكن أن يعيد تشكيل التحالفات الجيوسياسية في أجزاء من الشرق الأوسط
وقابلت إسرائيل بامتنان توقيف أنقرة عام 2022 مجموعة من الأتراك والإيرانيين بشبهة التخطيط لقتل وخطف سياح إسرائيليين في إسطنبول
في أيلول/سبتمبر، التقى إردوغان ونتانياهو بشكل وجيز على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وكان يجري الحديث عن عقد قمّة رسمية بينهما الزعيمين هذا العام
- عمليات أمنية دورية -
ينفّذ جهاز الاستخبارات التركي بشكل دوري عمليات أمنية ضدّ إسرائيليين يُشتبه في أنهم يعملون في مدن كبرى مثل أنقرة وإسطنبول. ويُتّهم أغلبهم بمراقبة فلسطينيين يعيشون في تركيا
وكانت إسطنبول إحدى المدن المضيفة لمسؤولين سياسيين في حماس، الى أن اندلعت الحرب في غزة. فقد طلبت السلطات التركية من قياديي الحركة مغادرة تركيا بعد هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الذي أسفر عن نحو 1140 قتيلًا معظمهم مدنيون، وفق حصيلة لوكالة فرانس برس تستند الى بيانات رسميّة. كما خُطف قرابة 250 شخصًا خلال الهجوم، لا يزال 129 منهم محتجزين في قطاع غزة، وفق الجيش الإسرائيلي
ومذاك، أدى القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة الذي يترافق منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر مع هجوم بري واسع، الى مقتل أكثر من 22 ألف شخص معظمهم نساء وأطفال، وفق آخر أرقام لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس
وحذّرت وكالات الأمم المتحدة من أزمة إنسانية حادة يرزح تحت وطأتها سكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون شخص
ومعظم أهالي غزة دُمرت منازلهم ويواجهون نقصا حادا في المواد الغذائية والماء والوقود والأدوية، ويعيشون في خيام ومراكز إيواء وسط الأنقاض
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: فی ترکیا
إقرأ أيضاً:
إسرائيل أمام مفترق طرق - يديعوت: لا تقدم حقيقي في المفاوضات إلا أنها مستمرة
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، صباح اليوم الجمعة 16 مايو 2025، إنه "لا يوجد تقدم حقيقي في المفاوضات بشأن الصفقة إلا أنها مستمرة رغم ذلك".
وأضافت الصحيفة، إن "الوفد الإسرائيلي لا يزال موجودا في الدوحة صباح اليوم ولم يتم اتخاذ القرار بعد بشأن عودته إلى إسرائيل".
إقرأ أيضاً: صحيفة: آخر مستجدات هدنة غزة مع قرب انتهاء جولة ترامب
وأشارت إلى انه "من وجهة نظرها التزمت إسرائيل بالخطة الأصلية التي وضعها ويتكوف وأصرت على أنه لن تكون هناك نهاية للحرب من دون عودة جميع المختطفين واستسلام حماس ، مع ذلك فإن ويتكوف يدرس أيضا مقترحات إضافية من شأنها أن تشمل إطلاق سراح المختطفين على دفعات من أجل دفع الأطراف إلى وقف إطلاق النار".
وشددت الصحيفة، على أن الحكومة الإسرائيلية أمام مفترق طرق إما توسيع الحرب أو التوجه لصفقة، وستكون الساعات المقبلة مهمة بشأن ذلك.
وأوضحت أن هناك طريق مسدود في المحادثات حاليا بقطر، حيث ترفض حماس اعتماد مخطط ويتكوف الأصلي والذي يهدف إلى إطلاق سراح نصف المختطفين الأحياء في اليوم الأول من الاتفاق ثم فتح المفاوضات حول صفقة شاملة.
وبحسب مصادر في إسرائيل فإن حماس تشترط أن يتضمن أي اتفاق التزاما إسرائيليا بإنهاء الحرب.
وحول العمليات الإسرائيلية الأخيرة في قطاع غزة، أكدت الصحيفة، أن "أحد أسباب هذه الهجمات هو بالفعل الاستعداد لدخول قوات برية ومدرعة في حال بدء تنفيذ عملية "عربات جدعون" وفقا للخطط التي قدمها الجيش الإسرائيلي والتي وافقت عليها القيادة السياسية بالفعل".
وأوضحت مصادر عسكرية للصحيفة، أن هذه هجمات كبيرة لن تؤدي إلى تدمير أصول حماس فحسب بل ستساعد القوات المناورة أيضًا.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين مستوطنون يحرقون نحو 17 مركبة في سلفيت صحيفة: آخر مستجدات هدنة غزة مع قرب انتهاء جولة ترامب بالفيديو: مجزرة جديدة - أكثر من 100 شهيد في غارات إسرائيلية على شمال قطاع غزة الأكثر قراءة بالفيديو: شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على غزة والنصيرات موقع عبري: ترامب بحث مع وزير إسرائيلي أمس الحرب على غزة هآرتس: ضغوط أميركية كبيرة على إسرائيل لعقد صفقة مع حماس قبل 13 مايو "مشروع عنصري خطير".. مسؤول فلسطيني ينتقد خطة توزيع المساعدات بغزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025