يمانيون – متابعات
قال كاتب وصحافي برازيلي، إن الحصار الذي يفرضه اليمن في البحر الأحمر يقلص حجم قوة البحرية الأمريكية، مشيرا إلى أن للإجراءات التي فرضتها صنعاء تأثيرات متوالية تتجاوز الشحن الدولي وحرب الممرات الاقتصادية.

الصحافي البرازيلي بيبي إسكوبار، وصف في مقال نشره موقع العهد، حظر نشاط السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل الذي تفرضه صنعاء في البحر الأحمر ب “المذهل”، مشيرا إلى أن التأثيرات المتوالية لهذا الحظر “تمتد إلى ما هو أبعد من الشحن العالمي، وسلاسل التوريد، وحرب الممرات الاقتصادية، بالإضافة إلى أنه يقلص حجم قوة البحرية الأمريكية إلى درجة أنها أصبحت عديمة الأهمية بعد ما نالت الكثير من الإعجاب، وفق تعبيره.

وأشار إسكوبار إلى أن قيادة أنصار الله قالت بشكل واضح إنه” سيتم اعتراض أي سفينة تابعة لإسرائيل أو متجهة إلى إسرائيل، وبينما أبدت دول الغرب انزعاجها من هذا الأمر وتخيلت نفسها هدفا، أدركت بقية دول العالم تماما أن جميع أنواع السفن الأخرى آمنة في المرور من البحر الأحمر “، مؤكدا أن” الناقلات الروسية والسفن الصينية والإيرانية وسفن الجنوب، مستمرة في التحرك دون عائق عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر “.

وسخر الصحافي البرازيلي من أن الولايات المتحدة الأمريكية هي الوحيدة التي انزعجت من هذا الإجراء، رغم أنه يتعلق فقط بإسرائيل التي تنتهك القوانين، قائلا:” وحدها الدولة المهيمنة منزعجة من هذا التحدي الذي يواجه “النظام القائم على القواعد”. إنها غاضبة من إمكانية إعاقة السفن الغربية التي تنقل الطاقة أو البضائع إلى إسرائيل التي تنتهك القانون، ولأن سلاسل التوريد قد انقطعت وغرقت في أزمة عميقة، والهدف المحدد هو الاقتصاد الإسرائيلي، الذي ينزف بشدة بالفعل “، موضحا أن قرار المنع الذي اتخذته حكومة صنعاء كان أكثر فعالية من العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على الدول، مؤكدا:” لقد أثبتت خطوة يمنية واحدة أنها أكثر فعالية من سيل من العقوبات الإمبريالية “.

وأوضح إسكوبار” لطالما كانت الإمبريالية الغربية ومن ثم الرأسمالية التوربينية مهووسة بالتهام اليمن، وهي العملية التي وصفها عيسى بلومي، في كتابه الرائع (تدمير اليمن)، بأنها “تجريد اليمنيين بالضرورة من دورهم التاريخي باعتبارهم المحرك الاقتصادي والثقافي والروحي والسياسي بالنسبة لجزء كبير من عالم المحيط الهندي”.

وأضاف أن “اليمن لا يمكن قهره، وباعتبارها جزءا من محور المقاومة، أصبحت حركة أنصار الله في اليمن الآن لاعب رئيسا في دراما معقدة”، منوها بأن من نتائج التحرك اليمني في البحر الأحمر، أن “الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، يبعث الآن رسميا برسالة لا لبس فيها، مفادها: انسوا قناة السويس، والطريق الذي ينبغي علينا أن نسلكه هو طريق بحر الشمال- الذي يطلق عليه الصينيون، في إطار الشراكة الاستراتيجية بين روسيا والصين- طريق الحرير في القطب الشمالي”، موضحا: “بالنسبة للأوروبيين المذهولين، قدم الروس ثلاثة خيارات إما الإبحار لمسافة 15 ألف ميل حول رأس الرجاء الصالح. أو استخدام طريق روسيا البحري الشمالي الأرخص والأسرع. أو إرسال البضائع عبر السكك الحديدية الروسية”.

ولفت إلى أن “شركة روساتوم، التي تشرف على طريق بحر الشمال، أكدت أن السفن غير الجليدية أصبحت الآن قادرة على الإبحار طوال الصيف والخريف، وسوف تصبح الملاحة على مدار العام ممكنة قريبا بمساعدة أسطول من كاسحات الجليد النووية”، وأن كل ذلك كان “نتائج مباشرة للتحرك اليمني الواحد”، مؤكدا أن هذا نموذج آخر تماما للاتصال التجاري، يحطم السيطرة الاستعمارية الغربية والاستعمارية الجديدة على الأفرو- أوراسيا “، واختتم الكاتب البرازيلي مقاله بوصف الولايات المتحدة الأمريكية بأنها” أم كل المآزق الجيوسياسية “.

– إبراهيم القناص

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: البحر الأحمر إلى أن

إقرأ أيضاً:

“برنامج إعمار اليمن” و”الإسكوا” يبحثان تعزيز التعاون المشترك

عقد البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن اجتماعًا عبر الاتصال المرئي اليوم، مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا “الإسكوا”، وذلك برئاسة مساعد المشرف العام للعلاقات المؤسسية رئيس قطاع الاتصال والتعاون الدولي عبدالله بن كدسه، ومدير مجموعة الحوكمة ودرء النزاعات في “الإسكوا” الدكتور طارق العلمي.

 

وجرى خلال الاجتماع مناقشة سبل تعزيز التعاون بين الطرفين، بما يسهم في دعم جهود التنمية في اليمن، إلى جانب استعراض فرص التوسع في مجالات العمل المشترك.
ويأتي اللقاء امتدادًا للشراكة القائمة بين البرنامج والإسكوا، الذي أثمر في مراحل سابقة عن إصدار تقرير مشترك بشأن تفاقم الوضع الاقتصادي في أقلّ البلدان العربية نموًا، فضلًا عن تنظيم عدد من ورش العمل المتخصصة.

 

يُذكر أن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن عقد نحو (40) شراكة فاعلة مع الجهات المحلية واليمنية والإقليمية والدولية، التي تأتي ضمن إستراتيجية متكاملة لدعم جهود التنمية في الجمهورية اليمنية الشقيقة، وبالتعاون المستمر مع الحكومة اليمنية والسلطات المحلية.

مقالات مشابهة

  • مركز أمريكي: العقوبات والحملة العسكرية الأمريكية يفشلان في وقف هجمات صنعاء
  • تقرير بريطاني: اليمن غيّر قواعد الاشتباك في البحر الأحمر
  • تحليل بريطاني: القدرات العسكرية اليمنية أربكت أمريكا و”إسرائيل”
  • “برنامج إعمار اليمن” و”الإسكوا” يبحثان تعزيز التعاون المشترك
  • الإمارات تدين الهجوم الذي استهدف مركبات في ولاية “بلاتو” بنيجيريا
  • مجلة أمريكية: فيديو طاقم سفينة “إتيرنيتي C” يشعل ارتباكًا في واشنطن وتل أبيب
  • مجلة بريطانية: القوات اليمنية تفتتح “مرحلة رعب جديدة” في البحر الأحمر
  • داخل قوات مناوي ليس هناك رصيد تعاطفي يمكن أن ينقذ “ال دقلو” من غضب جنود المشتركة
  • مجلة بريطانية: اليمن يفتتح مرحلة رعب جديدة في البحر الأحمر
  • “الحوثيون” ينشرون مشاهد لطاقم السفينة “إيترنيتي سي” التي تم إغراقها (شاهد)