الذكاء الاصطناعي يرصد تعابير في الوجه لم يلتفت إليها الأطباء
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
كشف باحثون من مركز علوم الحاسبات بجامعة بازل في سويسرا عن منظومة بالذكاء الاصطناعي لتحديد الانفعالات الأساسية لدى الإنسان، اعتمادا على تعبيرات الوجه، والذي رصد تعابير لم يلتفت إليها الأطباء.
وابتكر الباحثون منظومة للذكاء الاصطناعي، يمكنها التعرف على 6 انفعالات أساسية، وهي السعادة والدهشة والغضب والاشمئزاز والحزن والخوف، باستخدام أكثر من 30 ألف صورة لتعبيرات الوجه.
واعتمدت المنظومة على تحليل مقاطع فيديو تخص جلسات علاج نفسي لـ 23 مريضا يعانون من اضطرابات نفسية.
وقال مارتن ستيبان أخصائي علم النفس بالجامعة، إنه تمت تغذية المنظومة الجديدة بأكثر من 950 ساعة من تسجيلات الفيديو التي تخص مرضى نفسيين، وأكد أن نتائج التجربة كانت مدهشة حيث اتفقت نتائج التحليلات التي توصلت إليها المنظومة مع النتائج التي خلص إليها 3 أطباء.
كما استطاعت المنظومة رصد تعابير وجه معينة ظهرت خلال أجزاء من الثانية دون أن يلتفت إليها الأطباء، مثل ابتسامة عابرة أو إيماءة تعبر عن الاشمئزاز.
ويرى الباحثون أن منظومة الذكاء الاصطناعي الجديدة استطاعت رصد تعبيرات الوجه كوسيلة لقياس الانفعالات بمصداقية بالغة، ويمكن بالتالي الاعتماد عليها كأداة مهمة للبحث والعلاج.
يشار إلى أن تعبيرات الوجه تعكس الحالة الانفعالية للإنسان، وتعتبر عنصرا مهما من عناصر العلاج النفسي من أجل فهم شعور شخص ما في لحظة معينة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي وصناعة القرار السياسي: هل حان وقت التغيير؟
صراحة نيوز- بقلم / عبد الملك عوجان
في زمن تزداد فيه تعقيدات القرارات السياسية، لم يعد المنهج التقليدي في صناعة القرار كافيًا لوحده. فالعالم يتغيّر بوتيرة متسارعة، وتحليل البيانات بات ضرورة لا ترفًا.
هنا، يدخل الذكاء الاصطناعي كأحد أقوى الأدوات التي يمكن أن تُحدث ثورة حقيقية في طريقة فهم الواقع وصياغة السياسات.
.فهل آن الأوان لأن تتبنى الحكومات – وخاصة في العالم العربي – الذكاء الاصطناعي كعنصر فاعل في إدارة شؤون الدولة؟
ما هو الذكاء الاصطناعي في السياق السياسي؟
للذكاء الاصطناعي منظومات تحليلية قادرة على:
دراسة أنماط سلوك المواطنين،
تحليل توجهات الرأي العام،
توقع الأزمات قبل وقوعها،
تقديم توصيات دقيقة مبنية على ملايين البيانات.
تخيّل لو أن قرارًا اقتصاديًا في وطننا الحبيب مثل رفع الدعم، يُتخذ بناءً على تحليل ذكي لتأثيره التفصيلي على الفئات المختلفة، مترافقًا مع سيناريوهات تنبؤية مدعومة بالذكاء الاصطناعي… كم كنا سنوفر من أخطاء سياسية وإدارية؟
كيف يمكن للحكومات استخدام الذكاء الاصطناعي بذكاء؟
تحليل البيانات الضخمة:
البيانات موجودة في كل وزارة، لكنها مشتتة وغير مستغلة. الذكاء الاصطناعي يستطيع ربطها وتحليلها، مما يمنح صانع القرار صورة أوضح وأكثر شمولًا.
محاكاة سيناريوهات السياسات:
قبل اتخاذ قرار حاسم، يمكن استخدام خوارزميات لتوقع النتائج الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وبالتالي اختيار البديل الأقل تكلفة وأكثر فاعلية.
رصد الرأي العام والتوجهات المجتمعية:
من خلال تحليل المحتوى في مواقع التواصل، يمكن فهم نبض الشارع بشكل دقيق وفي الوقت الفعلي، بدلًا من الاعتماد على استبانات تقليدية محدودة.
مكافحة الفساد الإداري:
أنظمة الذكاء الاصطناعي قادرة على كشف الأنماط غير الطبيعية في التعيينات، المشتريات، والإنفاق الحكومي.
لماذا العالم العربي متأخر في هذا المجال؟
أسباب التأخر ليست تقنية فقط، بل سياسية وإدارية. هناك خوف من الشفافية، وضعف في البنية التحتية للبيانات، بالإضافة إلى مقاومة لأي تغيّر تقوده الخوارزميات لا البشر.
لكن الدول التي لن تتبنى الذكاء الاصطناعي ستجد نفسها تتخذ قرارات خاطئة، بطيئة، ومكلفة.
الذكاء الاصطناعي لا يلغي الإنسان..
من المهم التأكيد أن الذكاء الاصطناعي لا يحلّ مكان العقل السياسي البشري، بل يدعمه. يبقى القيم، والحدس، والقيادة، صفات بشرية لا يمكن استبدالها. لكن السياسات الذكية في 2025 وما بعدها، يجب أن تستند إلى أدوات ذكية.
نحن في الأردن نمتلك طاقات شبابية تقنية جبارة، وجيلًا واعيًا سياسيًا. لماذا لا نبادر لتأسيس أول وحدة ذكاء اصطناعي في رئاسة الوزراء مثلًا؟