سودانايل:
2025-06-26@22:04:27 GMT

تقدَم أنت سوداني

تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT

يتابع السودانيين والسودانيات بكل إهتمام ما أسفر عنه اتفاق بين تنسيقية القوى المدنية للتحول الديمقراطي المعروفة بتقدم وقوات الدعم السريع، وفي في انتظار لقاء التنسيقية مع القائد العام للجيش السوداني. وقدمت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية رؤية للحل تتكون من أربعة محاور، تتمثل في الاتفاق على وقف إطلاق النار وفتح مسارات آمنة للسكان ومعالجة الأزمة الإنسانية ثم الدخول في عملية تشمل الإصلاح الأمني والعسكري وقضايا العدالة الانتقالية وإعادة البناء المؤسسي لأجهزة الدولة.


في هذه الفترة تنشط مجموعات الفلول والاسلاميين المتشددين في حشد الدعم الشعبي والاستنفار لتأجيج المزيد من نيران الحرب المستعرة في الأقاليم التي لم تطأها الحرب مثل الولايات الشمالية ونهر النيل وكسلا. كما يزعم الخبراء الاستراتيجيين والمحللين للرأي العام المنتمين للتيار الإسلامي بعدم تصديق أن قائد الدعم السريع حميدتي حي يرزق رغم ظهوره في أديس أببا في لقاء تقدم وقبله بكمبالا لدى لقائه موسيفيني. ويعتقد الايديولوجيين أنصار النظام السابق بأن صورته والفيديو ما هي إلا عملية ذكاء صناعي يقوم بها أنصاره لتأكيد صحة حياته من موته.
وبالأساس نجد أن مشكلة الحرب الدائرة الآن سببها تعدد الجيوش وبالتالي نجد أنه من الضروري القيام بعملية الإصلاح الأمني والعسكري، الذي يعتبر قضية حيوية في السودان، فهو يهدف إلى تطوير وتعزيز القوات الأمنية والعسكرية في البلاد ودمج الجيوش المتعددة في جيش وطني قومي واحد. تمتلك هذه الخطوة أهمية كبيرة في ضمان الاستقرار والأمن الوطني، والمساهمة في بناء دولة سودانية قوية وموحدة. تمت تجربة السودان بتشكيل العديد من الجيوش المستقلة في السنوات السابقة من حكم الديكتاتور عمر البشير وهذا التشتت والانقسام في الأجهزة الأمنية والعسكرية أدى إلى العديد من المشاكل والتحديات التي تعيق تقدم البلاد وتعزيز الأمن الداخلي. ومن أبرز هذه التحديات تأتي التمردات والصراعات المسلحة في عدة مناطق، وتهريب الأسلحة وتفشي ظاهرة التهريب الحدودي، وتفاقم أعمال العنف والجرائم المنظمة والإرهاب.
إن دمج الجيوش المتعددة في جيش وطني قومي واحد يقدم فرصة كبيرة للسودان للتغلب على تلك المشاكل والتحديات. من خلال الدمج، يتم توحيد وتنظيم القوات الأمنية والعسكرية في نهج واحد، مما يزيد من كفاءتها وقدرتها على التصدي للتحديات الأمنية المختلفة. كما يتيح الدمج أيضًا تحسين عمليات التدريب والتجهيز، وتقاسم الموارد والخبرات بين القوات المتحدة تلك، مما يؤدي بالنهاية إلى تحقيق أعلى مستويات من الاستدامة والفاعلية في تحقيق الأمن الوطني.
بالإضافة إلى ذلك يعزز دمج الجيوش المتعددة في جيش وطني قومي واحد الوحدة والانتماء الوطني بين القوات الأمنية والعسكرية. يتم تعزيز الرؤية المشتركة للمستقبل وتعزيز التعاون والثقة بين أفراد هذه القوات المختلفة. كذلك، يتم تعزيز الاندماج بين الأعضاء العسكريين والمدنيين في المجتمع، وتحقيق الاستقرار في العلاقة بين الجيش والمجتمع المحلي.
هُنَا صَوْتٌ يُنَادِينِي نَعَمْ لَبَّيْكِ أَوْطَانِي
دَمِي عَزْمِي وَصَدْرِي كُلُّهُ أَضْوَاءُ إِيْمَانِي
سَأَرْفَعُ رَايَةَ المَجْدِ وَأَبْنِي خَيْرَ بُنْيَانِ
هُنَا صَوْتٌ يُنَادِينِي تَقَدَّمْ أَنْتَ سُودَانِي

د. سامر عوض حسين
3 يناير 2024

samir.alawad@gmail.com
/////////////////////  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الأمنیة والعسکریة

إقرأ أيضاً:

هل تصمد الهدنة في طرابلس أمام التوترات الأمنية؟

طرابلس- على الرغم من محاولات حكومة الوحدة الوطنية فرض الاستقرار الأمني في العاصمة طرابلس، لا تزال الأوضاع الأمنية هشة، وسط تصاعد التحذيرات من الانزلاق إلى موجة جديدة من التوتر والعنف.

ويستمر هذا الوضع في وقت قدمت فيه مبعوثة الأمم المتحدة في ليبيا هانا تيتة إحاطة شاملة أمام مجلس الأمن الدولي، مساء الثلاثاء 24 يونيو/حزيران، حول تطورات الوضع في ليبيا، حيث ركزت بشكل خاص على الوضع الأمني المتأزم في العاصمة، وحالة الجمود السياسي التي تُعيق الوصول لحل شامل.

وفي كلمتها، أعربت تيتة عن قلق البعثة الأممية إزاء التصعيد المتكرر في طرابلس، مؤكدة أن استمرار الانقسام السياسي والتضارب في الولاءات الأمنية يُهددان فرص السلام، وشددت على أن معالجة الأزمة الليبية لا يمكن أن تتحقق دون مؤسسات موحدة، وسلطة مدنية فاعلة قادرة على احتواء الفوضى المسلحة، وإنهاء ظاهرة المجموعات غير النظامية.

نفوذ قوات حفتر يعيق الاتفاق السياسي في البلاد حسب محللين (حساب القوات المسلحة الليبية على فيسبوك) تقييم السلطات

يقول عضو المجلس الأعلى للدولة ورئيس اللجنة الأمنية السابق بلقاسم دبرز، إن الوضع في طرابلس مستقر نسبيا، موضحًا أن أي اختلال أمني يظل في حيز ضيق ويتم التعامل معه بمرونة وفعالية.

ويضيف دبرز في تصريحه للجزيرة نت إن "العاصمة آمنة، والحركة طبيعية، ولا وجود لتمركزات مسلحة واسعة، وما حدث في جنزور من تمركز مسلح كان على خلفية تعيين رئيس جديد لجهاز دعم الاستقرار، وعولج خلال ساعتين فقط".

ويشير إلى أن الحكومة أصدرت قرارات بحل وإعادة هيكلة بعض التشكيلات الأمنية غير المنضبطة، مضيفا أن الأسلحة الثقيلة التي كانت تملأ الشوارع سابقا اختفت، وأن الأسلحة الشخصية هي المتبقية فقط، لكنها أيضا في طريقها إلى الزوال.

لكن الصورة ليست بهذا الهدوء في نظر عضو مجلس النواب خليفة الدغاري، الذي وصف الوضع الأمني في العاصمة بأنه "مختطف من المليشيات" حسب وصفه.

إعلان

ويحمّل الدغاري المجلس الرئاسي والحكومة مسؤولية غياب سلطة أمنية قوية. ويقول "كل مربع في طرابلس واقع تحت سيطرة تشكيل مسلح، ولا توجد إرادة حقيقية لتجفيف منابع الفوضى"، مضيفا أن طرابلس لم تنعم بأي استقرار حقيقي منذ سنوات.

ويرى الدغاري في حديثه للجزيرة نت، أن المعضلة الأمنية مرتبطة بمشكلة أعمق على المستوى السياسي "حيث لا تزال البلاد غارقة في صراع السلطة والمال منذ 12 عاما"، حسب تعبيره.

من جهته، يعتبر دبرز أن الانقسام السياسي العميق بين حكومة "الوحدة" غربا و"الاستقرار" شرقا، إلى جانب النفوذ المتزايد للواء المتقاعد خليفة حفتر في الشرق والجنوب، هو العامل الأكثر تأثيرا في هشاشة الاستقرار.

ويقول إن حفتر هو العقبة الكبرى أمام أي حل سياسي، ويمنع التوافق من خلال فرض أبنائه في مناصب عليا، ومحاولته فرض نفسه، بمطالبة حكومة الوحدة الوطنية بتسليمه حقيبة الدفاع منذ تسلم الحكومة لمهامها.

أما على صعيد المجالس، فيؤكد الدغاري أن كلا من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة يتصرفان بشكل فردي، دون التزام فعلي بالاتفاقات السياسية، مما يجعل المشهد أكثر تعقيدا.

تعطّل سياسي

يرى المحلل السياسي أحمد دوغا أن السبب الجذري لهشاشة الهدنة هو غياب اتفاق سياسي نهائي يعالج جذور الأزمة، ويضيف "عندما يشعر طرف بأنه سيكون هدفا في المرحلة القادمة، فإنه يبادر بالتصعيد، كما أن تداخل مناطق النفوذ بين المجموعات المسلحة يؤدي إلى احتكاكات يومية تخرق الهدنة بشكل متكرر".

ويؤكد دوغا أن الهدنة ستظل مهددة ما لم تتوفر سلطة موحدة، وبإشراف نزيه وفعّال من بعثة الأمم المتحدة، مشددا على ضرورة فرض عقوبات صارمة على من يخرق الاتفاقات.

وفي السياق ذاته، يرى المحلل السياسي مصباح الورفلي، أن الهدنة في طرابلس هي نتيجة انسداد سياسي وعسكري وانقسام مؤسساتي، ويعتبر أن الفوضى الحالية تعكس غياب دور رادع من البعثة الأممية، وأن الانقسامات داخل مجلس الأمن تعزز شعور بعض الأطراف بأنهم فوق المحاسبة.

وحذر الورفلي في حديثه للجزيرة نت، من أن استمرار الوضع على هذا النحو سيؤدي إلى تقسيم تدريجي للبلاد، وعودة الفوضى والنهب، وتوسّع الفساد، وانهيار ما تبقى من مؤسسات الدولة.

المبعوثة الأممية هانا تيتة أكدت في إحاطتها أن الوضع الأمني في طرابلس لا يمكن التنبؤ به (الأمم المتحدة) الدور الدولي

أجمعت أغلب آراء المحللين على ضعف دور بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، حيث غابت إجراءات الردع الفعّالة ضد الأطراف التي تخرق الهدنة، مما أفقدها كثيرا من المصداقية، ويقترحون مجموعة من الإجراءات التي يمكن أن تُعيد للبعثة دورها، من بينها:

فرض عقوبات مالية على الأطراف المعرقلة. إصدار مذكرات قبض دولية بحق قادة الجهات المسلحة. الحرمان من المناصب والتمثيل السياسي أو العسكري.

لكنهم يؤكدون أن نجاح هذه الخطوات مشروط بتوافق دولي وإقليمي واسع، وهو ما لا يبدو متاحا في ظل التنافس الدولي الحاد على الملف الليبي.

وفي ظل هذا الواقع المعقد، تتراوح السيناريوهات المطروحة بين استمرار الهدوء النسبي مع تجدد الخروقات، أو اندلاع اشتباكات أوسع في حال فشل الحكومة في ضبط الأمن، أو تفكك تدريجي لمؤسسات الدولة وعودة النزاع المفتوح.

إعلان

بدورها، أكدت المبعوثة الأممية هانا تيتة في إحاطتها أن الوضع الأمني في طرابلس لا يمكن التنبؤ به، واصفة الهدنة بالهشة. وأضافت "يرغب الليبيون بعملية سياسية تمنحهم فرصة الانتخاب، وإنتاج حكومة ذات ولاية واضحة، تعد بتقديم خارطة طريق بمدة زمنية محددة، وعملية سياسية تحقق مطالب الليبيين بإنهاء المراحل الانتقالية في السلطة".

ورغم أن الهدنة صامدة في ظاهرها -حتى الآن- فإن الوقائع على الأرض تكشف أنها تقف على حافة الانهيار في أي لحظة. والمطلوب -كما أجمع الخبراء- هو حل سياسي شامل، وسلطة أمنية موحدة، ومجتمع دولي جاد في فرض الاستقرار.

مقالات مشابهة

  • الغمري: الإخوان ساعدت أمريكا لإسقاط سوريا.. والرئيس السيسي حذر من تدمير الجيوش العربية
  • واحد بغداد يتوسع.. 8 زعماء يتنافسون على العاصمة
  • السوداني يجدد التزام الحكومة برعاية جرحى القوات الأمنية وعوائلهم
  • تعاون زراعي سوري سوداني لتعزيز الاستثمار
  • هل تصمد الهدنة في طرابلس أمام التوترات الأمنية؟
  • شاهد بالفيديو.. في تقليعة جديدة أثارت ضجة غير مسبوقة.. عريس سوداني وعروسته يخرجان “الدم” من الأصبع ويبصمان به على وثيقة عقد زواجهما
  • شاهد بالصورة والفيديو.. عريس سوداني وعروسته يفاجئان المعازيم داخل صالة بالقاهرة وينزلان الفرح وهما على ظهر “قفص” في شكل “عش” طائر
  • شاهد بالفيديو.. رجل سوداني يتعرض لموقف محرج أثناء محاولته صعود المسرح للرقص مع الفنانة فهيمة عبد الله وساخرون: (دا آخر الشلاقة)
  • مباحثات يمنية بريطانية بشأن مستجدات الأوضاع السياسية والعسكرية
  • 6 آلاف لاجئ سوداني يواجهون معضلة الجوازات بكمبالا