الجزيرة:
2025-06-03@04:15:52 GMT

كاتب إسرائيلي: اغتيال العاروري لن يغير الواقع

تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT

كاتب إسرائيلي: اغتيال العاروري لن يغير الواقع

تناول كاتب إسرائيلي النتائج المحتملة لاغتيال صالح العاروري والقياديين بكتائب القسام سمير فندي وعزام الأقرع على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وعلى إسرائيل، قائلا إنه سيضر بمفاوضات تبادل الأسرى بين الجانبين.

وقال الكاتب الإسرائيلي ناحوم برنياع إن عملية الاغتيال بالضاحية الجنوبية في بيروت ستضر على المدى القصير بنشاطات حركة حماس في لبنان، لكنها لن تغير الواقع، "فحماس حركة أكبر من أي من شهدائها المحتملين، بمن فيهم يحيى السنوار"، وفق تعبيره.

أسباب مفترضة للاغتيال

وقال الكاتب في مقال له نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية بعنوان "القضاء على العاروري مقامرة" إن السلطات المعنية في إسرائيل لديها عدد من الأسباب لهذا الاغتيال إلا أن الاغتيالات المركزة "لا تقاس فقط بالضربة التي يتلقاها العدو"، وتساءل عما يمكن أن تفعله هذه الخطوة بهم؟

وأجاب بأن من بين كل ردود الفعل المحتملة لحماس فإن الأكثر إثارة للقلق هو ما يتعلق بالمحتجزين لديها، مشيرا إلى أن الأرجح هو أن يؤدي ذلك إلى عرقلة وربما نسف عملية المفاوضات لإطلاق سراحهم.

القياديان في القسام عزام الأقرع (يمين) و سمير فندي (مواقع التواصل)

وقال الكاتب: صحيح أن فرصة التوصل إلى صفقة كانت ضئيلة حتى قبل عملية الاغتيال لكن فيما يتعلق بحياة المحتجزين فإن أي تأخير قد يكون أمرا حاسما، وأن أي اغتيال قد يؤدي إلى اغتيال مضاد، وليس من المريح الاعتراف بذلك، "لكن قرار الاغتيال كان مقامرة على حياة المحتجزين وسيثبت الوقت ما إذا كان هذا الرهان مبررا أم لا".

حزب الله سيرد عاجلا أم آجلا

كما رأى الكاتب أن حزب الله سيرد عاجلا أم آجلا، وستكون مساحة الرد لديه أكبر من تلك التي لدى (حماس)، لأنه يمكن أن يكسر قواعد الاشتباك المتفق عليها حاليا في تبادل إطلاق النار في الشمال ويخاطر بخوض حرب شاملة؛ كما يمكنه مهاجمة السياح الإسرائيليين أو المراكز اليهودية خارج إسرائيل؛ ويمكنه أيضا السماح للعناصر الفلسطينية في لبنان بالانتقام عبر الحدود، أو في المقابل يمكنه الانتظار بصبر حتى يجد الوقت الملائم للرد.

وفيما يتعلق بالمفاوضات التي يجريها الأميركيون والفرنسيون في لبنان منذ أسابيع وشجعتها إسرائيل، رأى الكاتب أن عملية اغتيال العاروري لا تصب في مصلحتها، وقد كان الأمل معقودا على هذه المفاوضات للتوصل إلى تسوية بالوسائل الدبلوماسية، تمنع الحرب وتسمح للسكان بالعودة إلى منازلهم، حيث كان وصول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى المنطقة مرتقبا في نهاية الأسبوع لتعزيز الاتصالات. لكنه أعلن الليلة الماضية، بعد عملية الاغتيال، إلغاء زيارته.

وخلص الكاتب في ختام مقاله إلى أن هناك شيئا واحدا مؤكدا وهو أن اغتيال العاروري ورفاقه سيضر على المدى القصير بنشاطات حماس في بيروت، لكنه لن يغير الواقع، فحماس حركة أكبر من أي من شهدائها المحتملين، بمن في ذلك السنوار.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

ويتكوف يرفض رد حركة حماس على مقترحه.. غير مقبول بتاتا

أعلن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، مساء السبت، رفضه للرد الذي سلمته حركة المقاومة الإسلامية حماس، بشأن المقترح الأمريكي الخاص بوقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 60 يوما، وعقد صفقة جديدة لتبادل الأسرى.

وقال ويتكوف في تصريحات صحفية: "تلقيت رد حماس على مقترح الولايات المتحدة وهو غير مقبول بتاتا ولن يؤدي إلا إلى تراجعنا"، مطالبا الحركة بقبول مقترح الإطار الذي تم طرحه، "كأساس لمحادثات التقارب، والتي يمكننا بدؤها فورا الأسبوع المقبل".

وتابع قائلا: "هذه الطريقة الوحيدة لإبرام اتفاق وقف إطلاق نار 60 يوما، يعود بموجبه نصف الأسرى الأحياء ونصف الأموات".

وذكر أنه "يمكننا من خلال الاتفاق إجراء مفاوضات جوهرية في محادثات التقارب بحسن نية، سعيا لوقف دائم لإطلاق النار".

وكانت حركة حماس قد أعلنت، أنها سلّمت ردها على مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف الأخير، إلى الوسطاء، بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا شاملا من قطاع غزة، وضمان تدفق المساعدات إلى أهالي القطاع.



وقالت حركة حماس في بيان صحفي: "بعد إجراء جولة مشاورات وطنية، وانطلاقًا من مسؤوليتنا العالية تجاه شعبنا ومعاناته، سلّمت الحركة ردّها على مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف الأخير إلى الإخوة الوسطاء، بما يحقّق وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابًا شاملًا من قطاع غزة، وضمان تدفّق المساعدات إلى شعبنا وأهلنا في القطاع".

وأضافت أنه "في إطار هذا الاتفاق، سيتمّ إطلاق سراح عشرة من أسرى الاحتلال الأحياء لدى المقاومة، إضافة إلى تسليم ثمانية عشر جثمانًا، مقابل عدد يُتّفق عليه من الأسرى الفلسطينيين".

وأوضح مصدر في الحركة مطلع على سير المفاوضات لوكالة فرانس برس، أن "حماس أبلغت الوسطاء بردها الرسمي مكتوبا، ويتضمّن ردّا إيجابيا على مقترح ويتكوف، ولكن مع التأكيد على ضمان وقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي الكامل والإفراج عن الأسرى العشرة على ثلاث دفعات".

وفي وقت سابق، قال مصدر مطلع لـ"عربي21"، إن الردّ الذي سيسلم للوسطاء بشأن مقترح ويتكوف الجديد، سيعبّر عن موقف الحركة والفصائل التي جرى التشاور معها، على قاعدة وقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وتحقيق المصلحة الفلسطينية.

وكشف المصدر أن المشاورات الداخلية التي أجرتها الحركة، وتلك التي جرت مع الفصائل الفلسطينية، أفضت إلى عدم قبول مقترح ويتكوف بشكله الحالي والتوجه نحو تقديم ملاحظات عليه، مع الإبقاء على باب التفاوض مفتوحا بهدف الوصول إلى صيغة جديدة مقبولة فلسطينيا.

مقالات مشابهة

  • تحريض إسرائيلي لاغتيال 4 مسؤولين في حركة حماس بينهم أسامة حمدان
  • كاتب إسرائيلي: العصيان المدني هو الحل ضد حكومة معزولة وفاسدة
  • حركة حماس تٌبدي مرونة حول النقاط الخلافية مع إسرائيل
  • قراءة إسرائيلية في رد حركة حماس.. لم تصل إلى مرحلة الانهيار
  • الجيش الإسرائيلي يعلن رسميا اغتيال محمد السنوار في خان يونس
  • ما الذي تضمنه رد حركة حماس على ورقة ويتكوف للهدنة؟
  • هل تنهار حماس بعد اغتيال قادتها؟.. تحليل إسرائيلي يجيب
  • النص الكامل لرد حركة حماس على مقترح «ويتكوف» لوقف إطلاق النار بغزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قائد حركة حماس
  • ويتكوف يرفض رد حركة حماس على مقترحه.. غير مقبول بتاتا