الاستعداد العالمي لـ تحويل النفايات البشرية وقودًا للطائرات
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
قد يبدو الأمر غريبًا لكن الفضلات البشرية قد يجعل السفر بالطائرة أكثر نظافةً قريبًا، فقد اكتشف الباحثون طريقة لتحويل النفايات البشرية إلى وقود طائرات قابل للاستخدام.
تقول شركة Firefly Green Fuels، ومقرها جلوسيسترشاير، إن وقودها الحيوي مطابق كيميائيًا لوقود الطائرات، لكنه ينتج ثاني أكسيد الكربون بنسبة 92 في المائة أقل، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.
وبما أن الطيران يشكل 2% من إنتاج ثاني أكسيد الكربون العالمي، فقد يساعد هذا في قطع بعض المصادر الكبيرة للتلوث، وقال جيمس هيغيت، الرئيس التنفيذي لشركة Firefly Green Fuels: "أردنا العثور على مادة خام منخفضة القيمة ووفيرة للغاية، وبالطبع البراز وفير".
لإنتاج وقود صالح للاستخدام من النفايات البشرية، يستخدم Firefly طريقة تسمى التسييل الحراري المائي، ويستخدم هذا مزيجًا من الضغط العالي والحرارة لتحويل الشكل النهائي المعالج لمياه الصرف الصحي والذي يسمى 'المواد الصلبة الحيوية' إلى الفحم الحيوي الغني بالكربون والنفط الخام.
يشبه هذا "الخام الحيوي" النفط إلى حد كبير، بل ويتصرف كيميائيًا بنفس الطريقة، مما يعني أنه يمكن للعلماء استخلاص الكيروسين من الوقود باستخدام التقطير التجزيئي، يتضمن ذلك تبخير الزيت وجمع الجزء الذي يتكثف عند درجة حرارة معينة.
تظهر الاختبارات الأولية للكيروسين المستخرج أنه يحتوي على تركيبة كيميائية شبه متطابقة لوقود الطائرات الأحفوري A1، ويخضع الكيروسين الحيوي حاليًا للاختبارات في معهد DLR لتكنولوجيا الاحتراق في مركز الفضاء الألماني.
ويطلق هيجيت على الوقود الحيوي الذي ينتجه اسم "الوقود الخالي من الأحافير" لأنه، على عكس وقود الطائرات التقليدي، لا يأتي من النفط الخام، لذلك، على الرغم من استمرار إطلاق ثاني أكسيد الكربون عند حرق الوقود، إلا أن هذا الكربون كان محصورًا في الأصل بواسطة النباتات التي تدخل في الطعام الذي نأكله.
وهذا يعني أن الوقود الحيوي يساهم بكمية أقل من صافي انبعاثات الكربون، وقال هيجيت لبي بي سي: "بالطبع سيتم استخدام الطاقة في الإنتاج، ولكن عند النظر إلى دورة حياة الوقود، فإن توفير 90٪ هو أمر مذهل".
والبراز - كما أكد هيجيت - على عكس الحبوب والزيوت النباتية المستخدمة في أنواع الوقود الحيوي الأخرى، متوفر بكثرة بشكل طبيعي وهو الشكل الوحيد من النفايات التي لا يستطيع البشر التوقف عن إنتاجها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وقود ا
إقرأ أيضاً:
«إمستيل» تُطلق مشروعاً لإنتاج الإسمنت منخفض الكربون
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت «إمستيل» عن توقيع اتفاقية مع شركة «ماجسورت» الفنلندية لإنتاج الاسمنت الخالي من الكربون.
ويأتي توقيع هذه الاتفاقية عقب النجاح الذي حققته المجموعة في تنفيذ أول مشروع تجريبي واسع النطاق في المنطقة لإنتاج الإسمنت الخالي من الكربون في مصنع الشركة بمدينة العين، حيث تم استخدام 10 آلاف طن من مادة مزيلة للكربون تم تطويرها بالاعتماد على مكوّنات معدنية ثانوية ناتجة عن صناعة الحديد.
وسيتم إنشاء خط متكامل في مصنع الشركة بمدينة العين لمعالجة بقايا الحديد وتكرير المواد الناتجة عن مصنع الحديد التابع لمجموعة «إمستيل» في أبوظبي.
ومن خلال هذا النظام، ستتمكن شركة «أسمنت الإمارات» من تلبية الطلب المتزايد في السوق المحلية على الإسمنت منخفض الكربون.
ويُعد هذا المشروع جزءاً أساسياً من استراتيجية «إمستيل» الشاملة لإزالة الكربون، إذ تسعى المجموعة لتحقيق خفض بنسبة 40% في الانبعاثات المطلقة لغازات الاحتباس الحراري ضمن وحدة أعمال الحديد، و30% ضمن وحدة أعمال الاسمنت، وذلك بحلول عام 2030، مقارنةً بمستويات عام 2019 التي تُعتمد كسنة مرجعية.
وتواصل «إمستيل» التزامها بتحقيق هدفها في الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.
وقال المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لمجموعة «إمستيل»: يمثّل هذا الإنجاز لحظة فارقة في مسيرة إمستيل، ودلالة واضحة على ما يمكن تحقيقه عندما يجتمع الابتكار مع الطموح. من خلال تحويل بقايا الحديد إلى مدخلات ذات قيمة في صناعة الإسمنت.