الثورة / متابعة /محمد الجبري

شهدت جريمتا التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا الزوار المشاركين في مراسم إحياء ذكرى استشهاد الشهيد سليماني ردود أفعال غاضبة ومنددة من الدول العربية والعالمية وكانت الإدانة مثلت كمفصل من يدعم الإرهاب ومن يرفضه بشكله الكامل ويحاربه ممن يدعمه.
وأعلنت جمهورية إيران الإسلامية حدادا وطنيا اليوم الخميس بعد مقتل 103 أشخاص في انفجارين وإصابة 188 آخرين بمدينة كرمان جنوبي إيران، قرب مرقد القائد اللواء الإيراني قاسم سليماني، تزامنا مع إحياء الذكرى الرابعة لاستشهاده الذي يصادف عام 2020.


وقال المتحدث باسم هيئة الطوارئ الايرانية بابك يكتابرست، إن التفجير الأول في منطقة «كنبد جبلية» والثاني «في دركاه قلي بيك» القريب من مسجد صاحب الزمان (عج)؛ مبينا أن كلا الموقعين كانا بالقرب من الزوار المشاركين في مراسم إحياء ذكرى استشهاد الشهيد سليماني.
وقال مساعد محافظة كرمان، إن الانفجارين نجما عن هجوم إرهابي استهدف الزوار الأبرياء قرب مرقد الشهيد حاج قاسم سليماني.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن مصدر أمني مطلع قوله، إن «الانفجارين في كرمان نجما عن تفجير عبوتين ناسفتين من الغاز عن بعد على الطريق المؤدي إلى المقبرة».
وأفاد شهود عيان بسماع دوي انفجارين بالقرب من مسجد صاحب الزمان القريب من مكان مراسم إحياء ذكرى استشهاد الفريق قاسم سليماني.
وفي أول رد رسمي، قال وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي، إن انفجاري كرمان مؤامرة جديدة سترد قواتنا عليها بشكل ساحق وعاجل، وأن على مرتكبي جريمة كرمان انتظار الرد القوي والحاسم.
من جانبه، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ورئيس السلطة القضائية الإيرانية محسني إيجئي في تصريح لهما إن «الانتقام ممن يقفون خلف الهجوم الإرهابي في كرمان حتمي وقطعي».
وأكد محسني إيجئي أنه سيتم معاقبة مرتكبي التفجيرين الإرهابيين، قائلًا:» انه بلا شك فإن مرتكبي هذه الجريمة المحزنة سينالون عقابهم المناسب؛ لذلك، إن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية والمسؤولة ملزمة بملاحقة كافة خيوط ومرتكبي وأسباب هذه الجريمة بالسرعة والدقة وتسليمهم إلى القضاء في البلاد»، حسبما أفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء.

ردود دولية
كانت اليمن السباقة من الدول العربية في إدانة الجريمة- حيث أدان المكتب السياسي لأنصار الله في بيان التفجيرات الإجرامية في كرمان الإيرانية واستهداف زوار ضريح الشهيد القائد قاسم سليماني والتي أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى.
وأكد بيان الإدانة أن هذه الجريمة النكراء تمثل امتدادا لكل الجرائم التي حاولت النيل من الجمهورية الإسلامية ودورها في مواجهة الاستكبار العالمي وتبنيها قضية الأمة المركزية ودعمها لقوى المقاومة في فلسطين ولبنان، واثقين أن الجمهورية الإسلامية أقوى من كل المؤامرات الأمريكية والإسرائيلية التي ستبوء بالفشل إن شاء الله.
كما أدان العراق الجريمة على لسان الحكومة: «ندين الحادث الإرهابي الذي وقع في مدينة كرمان ونعلن تضامننا مع إيران حكومة وشعباً».
من جانب آخر أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، عن خالص تعازيه للقيادة الإيرانية في ضحايا الهجمات الإرهابية بمحافظة كرمان جنوب شرق البلاد.
وجاء في بيان صادر عن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يعرب عن تعازيه للقيادة الإيرانية في ضحايا الانفجارين، مؤكدا إدانة روسيا للإرهاب بجميع أشكاله.
وأرسل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأربعاء، بالتعازي إلى الشعب الإيراني في ضحايا «الهجمات الإرهابية الدنيئة» التي وقعت بمحافظة كرمان الإيرانية.
وقال أردوغان في تدوينة عبر منصة “إكس” للتواصل الاجتماعي: “شعرنا بحزن عميق إزاء الهجمات الإرهابية الدنيئة التي وقعت بمحافظة كرمان الإيرانية”.
وأضاف: “أسأل الله الرحمة لمن فقدوا أرواحهم جراء الهجمات، وأتمنى الشفاء العاجل للمصابين”.
وتابع: “أتقدم بالتعازي إلى الشعب الإيراني الصديق والشقيق”.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الرئيس الإيراني: نسعى لرفع التبادل التجاري مع سلطنة عمان إلى 30 مليار دولار

العُمانية: التقى فخامة الرئيس الدكتور مسعود بزشكيان رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية بضيافة قصر العلم العامر بمسقط اليوم، عددًا من أصحاب وصاحبات الأعمال العُمانيين ونظرائهم الإيرانيين لبحث تعزيز تنمية العلاقات التجارية والاستثمارية بين سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وذلك في إطار الزيارة الرسميّة التي يقوم بها حاليًّا للبلاد.

وأكد فخامته على أهمية ربط المسارات الاقتصادية والموانئ في البلدين من أجل تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والسعي إلى رفع حجم التبادل التجاري إلى 30 مليار دولار أمريكي خلال السنوات الثلاث القادمة.

وقال فخامته إن بلاده مستعدة للتعاون مع الجانب العُماني في مختلف المجالات الاقتصادية والعلمية والثقافية، داعيًا إلى أهمية تبادل الآراء والخبرات لتنمية العلاقات الاقتصادية والدخول في مشاريع استثمارية مشتركة في مختلف المجالات عبر سعي الجانبين في تسهيل التحويلات المالية بينهما.

وأكد فخامته على سعي الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتوسيع وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم ومدّ يد العون لكافة المسلمين.

وأوضح معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بأنّ سلطنة عُمان تحت ظل القيادة الحكيمة لجلالة السُّلطان المعظم ماضية في جهود تعزيز استثماراتها وتنويع القطاعات الاقتصادية، معربًا عن أمله في أن يتعرف الوفد التجاري على الفرص الاستثمارية في مختلف المجالات خاصة في مجال الطاقة المتجددة والصناعة والسياحة والتعدين وقطاع اللوجستيات والأمن الغذائي وفي قطاع الصناعات الطبية والغذائية وفي تقنية المعلومات والتطوير العقاري.

وقال معاليه إن التبادل التجاري بين البلدين نما بنسب كبيرة وفي العام الماضي فقط نما بنسبة تفوق 50 بالمائة، وشهدت الاستثمارات الإيرانية نموًّا كبيرًا؛ فقد ارتفع عدد الشركات الإيرانية في سلطنة عُمان بنسبة 70 بالمائة في مختلف القطاعات، ومنها تم افتتاح مصنع شركة صناعة الأدوية الحيوية والبحث والتطوير الإيرانية في سلطنة عُمان، كما تم إنشاء مصنع لتصنيع وإنتاج المنتجات البتروكيماوية، بالإضافة إلى مشروعات أخرى لإنتاج الملح الصناعي والأسمدة وصناعة الحافلات، مشيرًا إلى أن مجمع الصاروج يعد أحد الاستثمارات العُمانية المهمة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية. من جانبه أكد سعادة فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان أن الغرفة حرصت، منذ تأسيسها، على ترسيخ وتطوير هذه العلاقات التجارية عبر مجموعة من المسارات، من بينها تأسيس مجلس الأعمال العُماني الإيراني المشترك الذي يهدف إلى تنشيط التبادل التجاري، وتيسير اللقاءات التجارية الثنائية، وتعزيز الربط بين أصحاب وصاحبات الأعمال في البلدين، إلى جانب العمل على إزالة التحديات التي قد تواجه التجار والمستثمرين من الجانبين، وتوسيع نطاق الشراكة في قطاعات استراتيجية.

وقال سعادته إن رعاية فخامتكم الكريمة لهذا اللقاء تجسد دعمًا مباشرًا للقطاع الخاص، ورسالة واضحة بأهمية دوره في بناء علاقات اقتصادية قوية ومستدامة بين سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهو ما يحفز المسؤولين بالغرفة على بذل مزيد من الجهد لتعزيز فرص التبادل التجاري، وتوسيع الاستثمارات الثنائية، وفتح آفاق جديدة في قطاعات واعدة مثل الصناعة، والأمن الغذائي، والنقل البحري، والطاقة المتجددة، والخدمات اللوجستية.

وأكد سعادته عزم غرفة تجارة وصناعة عُمان على الاستمرار في توفير كل السبل لتقوية الشراكات بين القطاع الخاص العُماني الإيراني، وزيادة معدلات التبادل التجاري، وتشجيع الاستثمارات المتبادلة، بما يخدم الرؤى الاقتصادية في كلا البلدين. من جانبه أكد سعادة صمد حسن زاده رئيس غرفة التجارة والصناعة والمعادن والزراعة الإيرانية على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الجانبين عبر رسم خريطة طريق لتطوير هذه العلاقات وعقد الاجتماعات الدورية داعيًا رجال الأعمال إلى الاستفادة من اتفاقية التجارة التفضيلية التي وقعت بين سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية التي من شأنها الرقي بهذه العلاقات.

وأوضح محمد عبد الحسين باقر رئيس الجانب العُماني من مجلس الأعمال العُماني الإيراني المشترك أن المجلس يعمل على تنفيذ عدد من المبادرات الاستراتيجية التي من شأنها تعزيز النمو التجاري والاستثماري بين البلدين وتذليل العقبات أمام حركة التجارة، مشيرًا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل في عام 2024 إلى أكثر من ملياري دولار أمريكي.

وقال إن من بين هذه المبادرات العمل على تسهيل وفتح خط شحن بحري وجوي دائم وإنشاء شركة صرافة لتسهيل التحويلات المالية وإطلاق منصة إلكترونية تهدف إلى ربط المستثمرين والمصدرين والمستوردين من كلا البلدين.

وأوضح جمال رازلي جهرمي، رئيس الجانب الإيراني في مجلس الأعمال العُماني الإيراني أن أرقام التبادل التجاري بين البلدين التي بلغت في عام 2024 نحو ملياري دولار أمريكي تعد دون مستوى العلاقات التاريخية القديمة التي تربط بين سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية، داعيًا رجال الأعمال إلى الاستفادة من كافة الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي وقعت اليوم من أجل زيادة حجم المبادرات التجارية والاستثمارية.

بعد ذلك استعرضت مجموعة من الشركات العُمانية والإيرانية تجاربها في مجال التجارة والاستثمار بين البلدين.

مقالات مشابهة

  • بطولة محاربي الإمارات تعود بنسختين عربية -أفريقية ودولية 12 يونيو
  • الشاباك يعلن إحباط عشرات الهجمات الإيرانية ضد شخصيات إسرائيلية
  • 3 دول عربية تعارض توجيه ضربة إلى المنشآت النووية الإيرانية
  • الخارجية الإيرانية تدين بشدة العدوان الصهيوني على اليمن
  • الرئيس الإيراني: لا تراجع عن تخصيب اليورانيوم ونرفض السلاح النووي
  • الرئيس الإيراني يزور جامع السُّلطان قابوس الأكبر
  • الرئيس بزشكيان يلتقي الجالية الإيرانية في مسقط
  • الرئيس الإيراني يزور جامع السلطان قابوس الأكبر في مسقط
  • الرئيس الإيراني: نسعى لرفع التبادل التجاري مع سلطنة عمان إلى 30 مليار دولار
  • جلالة السُّلطان يُقيم مأدبة غداء خاصّة ويودّع الرئيس الإيراني بقصر العلم العامر