كلام الناس
رغم ازدياد ويلات الحرب العبثية في السودان وتداعياتها السالبة على مجمل حياتنا السياسية والاقتصادية والمجتمعية والأمنية إلا ان ذلك لايجعلنا نغفل عن الاهتمام بالقضايا الاجتماعية والأسرية والتربوية خاصة وسط الأسر التي تبعثرت في شتى أصقاع العالم.
لفت نظري مقال للبروف عبدالله علي ابراهيم بعنوان"شايب العرب يرعوه البهم" تناول قيه مسألة اجتماعية مهمة في ما أسماه علم اجتماع أرزل العمر اثار فيه ظاهرة انقطاع التواصل بين الأجيال نتيجة لما اعتبره الملطشة من وظيفة إلى أخرى بسبب التغييرات السياسية إلى أن انتهت بقطاع كبير منهم للهجرة في بلاد طيره عجمي.
بغض النظر عن العنوان الذي يظلم الشياب ويظلم دول المهجر التي احتضنتهم ووفرت لهم سبل الحياة الحرة الكريمة أتوقف عن المسألة الأهم التي تستجق المزيد من التفاكر حولها ووضع المعالجات اللازمة لها لربطهم أكثر بالمحيط السوداني في دول المهجر وبصفة خاصة بالجيل الصاعد الذي اندمج بصورة واضحة في المحيط المجتمعي العام في دول المهجر.
المسألة الثانية التي أثارها البروف عبدالله في هذا المقال أطلق عليها تعبير إهدار الموارد البشرية التي تعتبر مستودع الخبرة والتجربة والريادة نتيجة لانقطاع التواصل بين الأجيال.
هذه المعضلة ليست فط في دول المهجر إنما هي موجودة وسط الأسر حتى داخل السودان منذ ان انقطعت العلاقة الحميمة بين الجدود والحبوبات، لكنها تتفاقم أكثر في دول المهجر نتيجة لاختلاف لغة التخاطب ودرجات الاهتمام.
هناك تجارب رائدة في بعض دول المهجر حيث تحرص الجاليات السودانية بها على إقامة اللقاءات المجتمعية التي تجمع الأسر بمختلف أعمارهم وتتيح للصغار والشباب فرص المشاركة الايجابية فيها الامر الذي يحقق درجة من التواصل وتبادل الخبرات.
تبقى المسؤولية الأكبر على الأسر واولياء الامور بالحرص على الزيارات الأسرية وحث الناشئة على التحدث باللغة العربية وتعلمها وبث التسجيلات الدينية والمدائح والأغاني السودانية في الييت وفي العربة لربطهم بالتراث والثقافة السودانية دون ان ينعزلوا عن المحيط المجتمعي العام الذي يعيشون فيه.
noradin@msn.com
////////////////////
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
محافظ المنيا: الدولة تهتم بملف الهجرة غير الشرعية للحفاظ على كرامة المصريين
أكد محافظ المنيا عماد كدواني، اليوم، الإثنين، أن اهتمام الدولة بملف الهجرة غير الشرعية يأتي انطلاقًا من الحفاظ على كرامة المصريين وتوفير الحماية القانونية لهم، موضحا أن هذا الملف يحظى باهتمام القيادة السياسية، في إطار الاستراتيجية الوطنية الأولى التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، بشأن مكافحة الهجرة غير الشرعية.
جاء ذلك خلال استقبال المحافظ، السفيرة نائلة جبر، رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر، والوفد المرافق لها، في إطار تنفيذ فعاليات المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة"، التي تستهدف التوسع في المشروعات والبرامج التوعوية وتنفيذ العديد من الأنشطة والفعاليات لمكافحة تلك الظاهرة، من خلال تلك المبادرة، باعتبارها مبادرة قومية لبناء الوعي وربط أهدافها بأهداف التنمية المستدامة لدعم أصحاب الحرف وتأهيل الشباب لفرص العمل المتاحة بسوق العمل الداخلي والخارجي.
وثمن المحافظ، جهود القيادة السياسية التي تتسم بالرؤية الواضحة لتحقيق التنمية ومواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، نهائيًا، مؤكداً أن المنيا مستمرة فى تقديم الدعم والتعاون مع كافة مؤسسات الدولة المعنية لمواجهة تلك الظاهرة وتحقيق خطط التنمية، فضلاً عن دعم البرامج والمبادرات والمشاريع الاجتماعية والاقتصادية التي تستهدف تحسين الفرص وتوسيع البدائل أمام الشباب، ورفع الوعي المجتمعي بمخاطر وآثار الهجرة غير الشرعية على الأفراد والمجتمعات، واحترام حقوق الإنسان والالتزام بالقوانين في التصدي للقضية، مشيداً بالمبادرة الرئاسية «بداية»، التي تهدف إلى بناء وتنمية الإنسان والنهوض بمستوى الخدمات المقدمة.
من جانبها، أشادت السفيرة نائلة جبر، بمجهودات المحافظ ودعمه فى تقديم التيسيرات اللازمة لإقامة المشروعات المختلفة والمتنوعة، ولاسيما برنامج " مشروعك " وملتقيات التوظيف، التسهيلات المقدمة بجهاز شباب الخريجين وجهاز تنمية المشروعات للمساهمة فى توفير فرص عمل جادة للشباب من أبناء المحافظة بهدف التصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية، فضلاً عن بحث أوجه التعاون المشترك للتوسع فى إقامة العديد من البرامج التوعوية لمجابهة تلك الظاهرة ونشر الوعي بين فئات المجتمع لتحقيق مردود التنمية المنشودة.
وأشادت السفيرة نائلة، بأفكاره البناءة من أجل حماية الشباب وتمكينهم، مشيرةً إلى النجاح الذي حققته مصر في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية والذي لم يكن ليتحقق لولا الجهود المتضافرة لكافة الجهات الوطنية المعنية؛ ما أسفر عن تحقيق نتائج ملموسة في هذا المجال، لافتةً إلى تنظيم زيارات متعددة للمحافظات المختلفة للقاء المباشر مع القيادات السياسية والدينية والاجتماعية إلى جانب الشباب وأسرهم للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية ومكافحة كافة أشكال الاتجار بالبشر.
كما قدمت كل جهة عرضاً تفصيلياً حول مجهوداتها في مواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وتناول اللقاء الحديث عن أسباب الهجرة غير الشرعية وطرق مجابهتها وأهمية الدور التوعوي في تسليط الضوء على خطورة الهجرة غير الشرعية، متطرقا إلى مناقشة البدائل المتاحة للقضاء على الظاهرة وطرحها على الشباب من خلال تدريبهم وإكسابهم مهارات العمل لتأهيلهم لسوق العمل؛ وذلك بما يعزز قيم الانتماء لديهم.
وعلى هامش الزيارة، تفقد محافظ المنيا يرافقه السفيرة نائلة جبر، معرضاً للمشغولات والمنتجات اليدوية ضم مجموعة متميزة من الحرف اليدوية والتراثية التي تشتهر بها عروس الصعيد، مثل، الكليم اليدوي والاكسسوارات والمشغولات والسجاد اليدوي؛ ما يعكس أصالة التراث المصري ويجسد الطاقات الإبداعية المتفردة.