يستعد السائق السعودي البارع يزيد بن محمد الراجحي للمشاركة في النسخة الـ 46 من رالي داكار الشهير، حيث سيكون هذا الموسم العاشر له في هذا السباق التاريخي. يهدف الراجحي لتحقيق إنجازات جديدة واستعراض تاريخه الرياضي المليء بالتحديات في أصعب سباق في عالم السيارات.

على مر العقد الماضي من المنافسات الشاقة في عالم الراليات، نجح الراجحي في تحقيق إنجازات ملفتة للنظر، مما جعله واحداً من أسماء الشهيرة في رياضة المحركات في مجال الراليات الصحراوية.

إذ يعتبر الراجحي واحداً من أبرز الرموز في مجال الراليات الصحراوية.

وبرهن السائق السعودي يزيد الراجحي خلال العشر السنوات الماضية في رالي داكار على مهاراته الاستثنائية وقدرته الفائقة في التغلب على التحديات الصحراوية في عالم راليات داكار. حجم الإصرار والعزيمة التي أظهرها الراجحي خلال رحلته الرياضية في داكار. فقد تجسدت مهاراته الاستثنائية في التنقل بين التضاريس الوعرة والظروف الجوية الصعبة المختلفة خلال العشرة النسخ الماضية في أمريكا اللاتينية خلال الخمس السنوات الأولى من مسيرته وعلى الأراضي المملكة العربية السعودية في السنوات الخمس الأخيرة.

وبدأ الراجحي رحلته في رالي داكار عام 2015 على متن سيارة تويوتا، حيث أظهر أداءً مذهلاً في مشاركته الأولى مع ملاحه الألماني تيمو غوتشالك. في ذلك الوقت، كان يحتل مراكز متقدمة في الترتيب العام للمراحل الـ 13 التي تتألف منها الرالي. حقق أول فوز له على الإطلاق في المرحلة الثامنة، ولكن الحظ لم يكن حليفًا للبطل السعودي، حيث واجه مشكلة غير متوقعة في سيارته في المرحلة القبل الأخيرة. نعم كانت تلك البداية للشاب السعودي.

وبدون أدنى شك، فرضت الموهبة السعودية حضورها القوي على ساحة أهم رالي صحراوي على مستوى العالم حيث أظهر الشاب السعودي يزيد براعته في ظهوره الأول في رالي داكار، أدهش العالم بإصراره وكفاءته وكيفية تحكمه بسيارته في ظهوره الأول في رالي داكار. لم يستسلم هذا الشاب الطموح رغم تعرضه للتحديات عدة مرات في السنوات الماضية وعلى مصانع عديدة خلال السنوات التي تلت منها على متن سيارة ميني كوبر وركس وتويوتا هايلوكس على مدى العشر السنوات الماضية في تضاريس مختلفة في أمريكا اللاتينية إلا أن أصبح السعودي الأول الذي يحقق أفضل نتيجة له في رالي داكار على الإطلاق وذلك بصعوده منصة التتويج في عام 2022 في أعلى فئة للسيارات على متن تويوتا هايلوكس.

وعلى صعيد المملكة، ستكون هذه النسخة الخامسة من رالي داكارعلى أرض الوطن هذا العام حيث نجحت المملكة العربية السعودية في استضافة خمس نسخ متتالية منذ عام 2020 لتصبح موطناً لأعرق وأقسى رالي على وجه الأرض. وتعود منافسات النسخة الخامسة من رالي داكار مجددًا إلى السعودية بمسار جديد كلي خلال الفترة من الـ 5 وحتى الـ 19 من يناير المقبل، إذ يمتد السباق على مدار 12 مرحلة + مرحلة إستعراضية. ولمسافة تمتد حوالي 8500 كيلومتر في أنحاء مختلفة للمملكة، وسيمر المسار هذا العام بالعلا، والحناكية والدوادمي والسلامية والهفوف وشبيطة والرياض وحائل ويختتم في ينبع، وتشارك في السباق 434 مركبة في مختلف فئات السباق، بمشاركة 778 سائقًا وملاحًا يمثلون أكثر من 72 دولة مختلفة.

وأسس الراجحي سمعة قوية كسائق محترف وفريق يتحدى الصعاب. وتعكس الرحلة الممتدة على مدى عقد من الزمن الروح الرياضية الفريدة والتفاني اللافت، مما جعله قوة محورية والنجمة الساطعة في عالم الراليات الصحراوية. كما انه يواصل صعوداً في تحقيق المزيد من الألقاب والإنجازات للوطن من خلال مشاركاته في 3 بطولات مختلفة على مدار العام برفقة ملاحه الألماني تيمو غوتشاللك.

وبالطبع، ليست هي المرة الأولى التي يشارك فيها يزيد بجانب ملاحه تيمو، فقد كان تيمو حليفا له في خمسة مواسم متتالية في رالي داكار إنطلاقاً من 2015 والى 2019 حتى عاد الثنائي الذهبي معاً من جديد للمرة السادسة في داكار 2024.

وأعرب العالمي يزيد عن استعداده للنسخة الخامسة من رالي داكار السعودية من مخيم العُلا الذي سيشهد إنطلاقة الرالي قائلاً: "أحمد الله على وصولنا هنا بعد أن أنهينا موسما شاقا بالنسبة لنا، بداية موسم جديد من رالي داكار كالعادة ونحن جاهزون لخوض النسخة العاشرة بالنسبة لي، أحتفل اليوم بمناسبة عقد من السنوات في رالي داكار.

"يوجد تغييرات طفيفة في قوانين رالي داكار هذا العام أيضًا. كما هو معتاد في كل عام، يجعل المنظمون الرالي أصعب عن السنة السابقة، وهذا ما يشتهر به رالي داكار. نتوقع منافسة صعبة خاصةً مع إدخال التغييرات في القوانين الرياضية، وسنتعرف على تفاصيلها أكثر في اجتماعاتنا القادمة في المخيم ، وخاصةً في المرحلة السادسة المعروفة باسم "كرونو 48".

"هدفي هو الفوز بلقب رالي داكار ونحن نبذل قصارى جهدنا لتحقيق ذلك مع ملاحي تيمو. كل الأمور تحت السيطرة وسيارتنا جاهزة للمشاركة في النسخة الـ 46 التي تتزين بشعار الشريك الرسمي الجديد جميل لرياضة المحركات"

ومن جانبه، أعلن تميو عن استعداده الكامل لمواجهة المعركة الحاسمة مع بطلنا السعودي، حيث قال: "أنا مهيّأ ومتحمّس للغاية، وأنا دائماً جاهز بشكل خاص لمن يُمثِّل وطنه وهو يزيد الراجحي الذي يتنافس في رالي داكار على أرضه وبين جماهيره. لدينا إجماع بأننا ندرك سرعة يزيد هنا، وقد كانت الأمور ممتازة في العام الماضي حتى تعرض لمُشاكل تقنية."

من وجهة نظري، شاركت في رالي داكار مع يزيد لمدة خمسة سنوات، وأنا فرح جدًا اليوم بالحصول على فرصة جديدة للمشاركة.

تجعل التحديات في رالي داكار الأمور أكثر صعوبة دائماً، وخصوصاً في الأسبوع الأول الذي سيكون مليئًا بالتحديات، وخصوصاً في الجزء الأول قبل الوصول إلى صحراء الربع الخالي. في الأسبوع الأول، سنتجه نحو الجبال وسنواجه المزيد من المخاطر مثل الحجارة التي تسبب انفجار إطارات السيارة، وبعدها سنصل إلى صحاري الربع الخالي ونستريح هناك. بغض النظر، نحن بحاجة إلى السرعة والحفاظ على السيارة والتفكير الاستراتيجي.

"يستدعي الأسبوع الثاني أيضًا ضرورة أخذ الحذر. يبدو أن التحديات مستمرة حتى النهاية، ولكن الانتباه والفريق الجيد يمكنهم تحقيق نتائج جيدة. ندرك أن لدينا فريقًا رائعًا وسائقًا ممتازًا ونأمل أن أقوم بعمل جيد، وفي النهاية، أعتقد أننا يمكن أن نحقق نتيجة جيدة وأتمنى ذلك وأكثر من ذلك."

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: من رالی داکار فی رالی داکار فی عالم

إقرأ أيضاً:

محافظ الغربية يُطلق أكبر حملة للتبرع بالدم تزامناً مع اليوم العالمي

شهد اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، صباح اليوم السبت، انطلاق فعاليات حملة التبرع بالدم التي تنظمها مديرية الشؤون الصحية بالمحافظة، تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للتبرع بالدم، وذلك تحت رعاية الأستاذ الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، وبمشاركة ميدانية واسعة من أطقم القطاع الصحي وعدد من الشباب والمتطوعين، تحت شعار “تبرعك لينا حياة”، جاء ذلك بحضور الدكتور أسامة بلبل وكيل وزارة الصحة بالغربية، الدكتورة أمل سافوح مدير المركز الإقليمي لخدمات نقل الدم وتجميع البلازما بطنطا.

وأكد محافظ الغربية، خلال تدشين الحملة، أن المحافظة حريصة على دعم المبادرات الصحية الوطنية التي تستهدف تعزيز الرعاية الصحية وإنقاذ حياة المواطنين، مشيرًا إلى أن التبرع بالدم ليس فقط عملاً إنسانيًا، بل يعكس روح التضامن المجتمعي، ويعزز من قدرة الدولة على توفير الأرصدة الآمنة من أكياس الدم في بنوك الدم، خاصة في ظل التحديات الصحية التي قد تواجه المرضى وذوي الحاجة لعمليات نقل الدم.

وأوضح “الجندي” أن الحملة تشمل عدة نقاط تمركز ميدانية لتغطية أكبر عدد من المواطنين وتحقيق أكبر قدر من الاستفادة، مشيرًا إلى أن نقاط التبرع المتنقلة اليوم شملت ميدان الشون بمدينة المحلة الكبرى، والمركز الطبي بالناصرية في سمنود، وميدان النادي بكفر الزيات، وميدان المحطة بطنطا، إلى جانب ميدان الجامع الكبير بمدينة زفتى، فضلاً عن فتح أبواب بنوك الدم الثابتة في مستشفيات (المحلة العام - سمنود المركزي - كفر الزيات العام - زفتى العام - المنشاوي العام بطنطا) لاستقبال المتبرعين طوال اليوم.

وأضاف المحافظ أنه بالتوازي مع حملات التبرع، تم إطلاق عدد من الندوات التوعوية داخل ثمانية مستشفيات رئيسية بالمحافظة، وهي: المحلة العام، سمنود المركزي، طنطا العام، زفتى العام، كفر الزيات العام، صدر المحلة، بسيون المركزي، وقطور المركزي، وذلك بهدف نشر الوعي حول أهمية التبرع الطوعي المنتظم بالدم، ودوره في إنقاذ حياة آلاف المرضى سنويًا.

وشدد “الجندي” على أن هذه المبادرات تعكس التزام الدولة، تحت قيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتعزيز مفهوم الرعاية الصحية الشاملة، وبأن صحة الإنسان هي الأولوية الأولى في جميع خطط التنمية المستدامة، مؤكدًا أن محافظة الغربية تفتح أبوابها دائمًا لكل المبادرات التي تعلي من قيمة الإنسان وتدعم سلامة المجتمع.

وتزامنًا مع فعاليات الحملة، أعلن محافظ الغربية عن خطوة هامة لتعزيز المنظومة الصحية على مستوى الجمهورية، حيث تم تخصيص قطعة أرض أملاك دولة بمساحة تقترب من 4000 متر مربع بمنطقة البوريفاج بحي أول طنطا، لصالح جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، وذلك لإنشاء مركز متكامل لتجميع البلازما، ضمن المشروع القومي لإنتاج مشتقات البلازما في مصر.

وأوضح الجندي أن إنشاء هذا المركز في الغربية يأتي في إطار الرؤية الوطنية الطموحة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من مشتقات البلازما وتقليل الاعتماد على الاستيراد، ما يعكس التزام الدولة بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بتحقيق نقلة نوعية في مجال الصناعات الطبية الحيوية.

وأشار محافظ الغربية إلى أن هذا المشروع الاستراتيجي سيمثل إضافة نوعية لمنظومة الصحة في الدلتا، مؤكدًا أن المحافظة لم ولن تتوانى عن تقديم كل أوجه الدعم للمشروعات الوطنية التي تخدم المواطن المصري وتضمن له حياة كريمة ورعاية صحية متكاملة.

وشدد “الجندي” على أن هذه المبادرات تعكس التزام الدولة، تحت قيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتعزيز مفهوم الرعاية الصحية الشاملة، وبأن صحة الإنسان هي الأولوية الأولى في جميع خطط التنمية المستدامة، مؤكدًا أن محافظة الغربية تفتح أبوابها دائمًا لكل المبادرات التي تعلي من قيمة الإنسان وتدعم سلامة المجتمع.

واختتم محافظ الغربية حديثه بالإشادة بالجهود المبذولة من أطقم وزارة الصحة ومديرية الشؤون الصحية بالغربية، داعيًا جميع المواطنين إلى المشاركة في هذه الحملات التي تنقذ الأرواح وتبعث برسالة أمل في كل بيت مصري.

مقالات مشابهة

  • مدبولي: التحديات التي تواجه الدول النامية تهدد الاقتصاد العالمي بأسره
  • بنسبة 6.3%.. كابيتال إيكونوميكس تتوقع تسجيل اقتصاد مصر نمواً قوياً السنوات المقبلة
  • التعريف بمنصة جود للتبرعات الخيرية بمحافظة ظفار
  • المخا.. من قرية منسية إلى مدينة نابضة بالحياة
  • جامعة أسيوط تنظم احتفالية بمناسبة الذكرى الـ12 لثورة 30 يونيو الأحد المقبل
  • الإستوني تاناك بطل رالي أكروبوليس
  • في الذكرى الـ12.. كيف تصدت ثورة 30 يونيو لمحاولات الإخوان طمس الهوية المصرية؟
  • معتمد جمال يوجه رسالة حادة لـ جمهور الأهلي والسبب الشناوي
  • «جدو»: بيراميدز لا يزال يطمح في التتويج.. ولم نرفض انتقال إبراهيم عادل للأهلي
  • محافظ الغربية يُطلق أكبر حملة للتبرع بالدم تزامناً مع اليوم العالمي