بين حق الوالدين وحق الطفل.. المساجد تصدح بالحديث عن الصحة الإنجابية
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
صدحت المساجد في محافظات الجمهورية اليوم، بالحديث عن الصحة الإنجابية بين حق الوالدين وحق الطفل، وذلك بالتعاون بين علماء الأوقاف والأطباء بوزارة الصحة والسكان، حيث ألقى أئمة المساجد خطبة الجمعة، وقام نخبة من أطباء وزارة الصحة بالحديث عقب أداء صلاة الجمعة لتوعية المواطنين بالقضية السكانية.
وأكد علماء الأوقاف أن حق الطفل وحق والديه يوجبان تنظيم النسل، وأن العبرة في ديننا ليست بكثرة العدد وإنما بكفاءته وكفايته ودوره في عمارة الكون، وأن المتدبر لمقاصد الشرع الشريف يرى عناية الإسلام بالصحة الإنجابية من خلال رعايته لحق الأم صحيًّا وحياتيًّا، وحق الوالدين في التمتع بحياة كريمة، والقدرة على القيام بالمسئولية التي كلفهما الله تعالى بها في تربية الذرية، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، الإمامُ راعٍ ومَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والرَّجُلُ راعٍ في أهْلِهِ وهو مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والمَرْأَةُ راعِيَةٌ في بَيْتِ زَوْجِها ومَسْئُولَةٌ عن رَعِيَّتِها)، ويقول سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه): "أَدِّبِ ابْنَكَ، فَإِنَّكَ مَسْئُولٌ عَنْ وَلَدِكَ، مَا عَلَّمْتَهُ".
ومن عناية الإسلام بالصحة الإنجابية رعايته لحق الطفل في الرضاعة الطبيعية حولين كاملين، دون أن يزاحمه طفل آخر خلال تلك المدة؛ حفاظًا على حقه في التغذية الصحيحة التي من شأنها أن تساعد على بناء جسده بناءً قويًّا، حيث يقول الحق سبحانه: {وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا}، ويقول سبحانه: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ}.
وهذا يدل على أن الحمل حال إرضاع الطفل فيه إما حرمان للرضيع من هذا الحق أو بعضه على أقل تقدير؛ من جهة أن المواد التي تُكَوِّنُ غذاءه سوف ينصرف جزء كبير منها إلى تكوين الجنين الموصول ببدن أمه، ولن يجد الرضيع ما يكفيه منه؛ ولهذا سُمِّي لبن الغيلة، وكأن كلًّا من الطفلين قد اقتطع جزءًا من حق أخيه؛ مما قد يعرض أحدهما، أو يعرضهما معًا للضعف، والإنسان مأمور بأن يتجنب كل ذلك.
وأوضح العلماء، أن تناولنا لهذه القضية لا يقتصر على الجوانب الاقتصادية، إنما يجب أن يبرز إلى جانب هذه الآثار الاقتصادية كل الآثار الصحية والنفسية والأسرية والمجتمعية التي يمكن أن تنعكس على حياة الأطفال والأبوين والأسرة كلها، ثم المجتمع، فالدولة، فالزيادة السكانية غير المنضبطة لا ينعكس أثرها على الفرد أو الأسرة فحسب، إنما قد تشكل ضررًا بالغًا للدول التي لا تأخذ بأسباب العلم في معالجة قضاياها السكانية، مع تأكيدنا على أن السعة والضيق في هذه القضية لا تقاس بمقاييس الأفراد بمعزل عن أحوال الدول وإمكاناتها العامة.
كما لفت أطباء وزارة الصحة، أن الجانب الصحي للأسر مهم جدًا للغاية ويمكن أن يطلق عليه الخصائص السكانية القوية، مؤكدين أنه بحسب تقارير الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء فإن هناك أكثر من ٥ آلاف طفل جديد كل يوم، وأن تبعيات هذا العدد من حيث التكلفة التي تتحملها الدولة للعمل على توفير خدمات صحية وتعليمية واجتماعية.
وأن هناك العديد من المشكلات الصحية التي تضر بالأسرة من تكرار الحمل غير المنظم، والزواج المبكر الذي يجعل الفتاة غير قادرة على تحمل طفل نفسيًا وجسديًا، مما يسبب خطرًا لحياتها، وكذلك مصير الأطفال الذين يولدون ضعفاء وغير مكتملين وينتج عنها العديد من التشوهات والإعاقات، فضلًا عن حق الأبوين في الحياة الصحية السلمية، وأن استقرار الأسرة المصرية يبدأ بالتمتع بحياة صحية جيدة تتضمن صحة الجسد والعقل والحياة الاجتماعية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أداء صلاة الجمعة الصحة الانجابية القضية السكانية وزارة الصحة والسكان الصحة الإنجابیة حق الطفل عن ر ع ی م س ئ ول
إقرأ أيضاً:
وكيل صحة الإسماعيلية تتفقد وحدة رعاية طفل التل والادارة الصحية لمتابعة إنتظام سير العمل وجودة الخدمات الصحية
أجرت الدكتورة ريم مصطفى وكيل وزارة الصحة بالإسماعيلية، جولة لتفقد وحدة رعاية الطفل وإدارة التل الكبير الصحية بمركز ومدينة التل الكبير،يرافقها الدكتورة هبة جودة مدير إدارة الرعاية الأساسية، الدكتورة الشيماء صلاح مدير إدارة المراجعة الداخلية والحوكمة لمتابعة سير العمل ميدانيًا، والوقوف على مستوى جودة وكفاءة الخدمات الطبية المقدمة للمرضى.
تأتي الجولة، تنفيذًا لتكليفات الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، وتوجيهات اللواء أكرم محمد جلال محافظ الإسماعيلية، للإرتقاء بالمنظومة الصحية والمتابعة الميدانية المستمرة للمنشآت الصحية،وحرصا على تقديم الخدمات الصحية على الوجه الأمثل.
حيث قامت الدكتورة ريم مصطفى بتفقد أقسام وحدة رعاية الطفل بالتل الكبير،وتواجد الفريق الطبي بالإستقبال وتابعت معدل تردد عيادة الأسنان والأطفال والمعامل،وإطمئنت على إنتظام سير العمل بمنظومة التطعيمات وسحب عينات الغدة الدرقية لحديثى الولادة وعدم وجود أى معوقات أو مشكلات،وتوافر مخزون كافى من الأدوية بالصيدلية،واطلعت على نسبة تردد المواطنين على الفحص المبكر بالمبادرة الرئاسية ١٠٠ مليون صحة.
كما تابعت إنتظام سير العمل بعيادة النسا،وإلتقت مع بعض المترددات للإطمئنان على جودة الخدمات المقدمة للحوامل،ثم تفقدت عيادة تنظيم الأسرة وإنتظام صرف الوسائل وجلسات المشورة وأشادت بزيادة نسب التردد بعيادة تنظيم الأسرة،ثم تفقدت مخازن الأدوية بإدارة التل الكبير الصحية وتواجد المراقب الصحى ومفتش الصحة (بمكتب صحة التل الكبير )،وخلال الجولة شدَّدت وكيل وزارة الصحة على الحفاظ على المظهر العام للوحدة،وتعديل أماكن بعض اللوحات الإرشادية.
وفي ختام الزيارة، ترأست وكيل وزارة الصحة اجتماعًا، بحضور الدكتور عبد الرحمن صلاح مدير إدارة التل الكبير الصحية، وفريق إشراف مديرية الصحة، حيث تم استعراض ومناقشة جميع السلبيات التي تم ملاحظتها خلال الزيارة، وأوصت بسرعة تلافى السلبيات وتوجية فريق الإشراف بمتابعة تنفيذ الإجراءات التصحيحية ومتابعتها.