صحيفة الأيام البحرينية:
2025-06-26@19:32:30 GMT

العربية.. لغة قابلة للنسيان!

تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT

العربية.. لغة قابلة للنسيان!

العربية عصية على الموت، لكنها قد تكون لغةً متحفية، تمامًا كالفصحى القديمة! فما معنى البقاء، إن لم تكن اللغة متداولة في نطاق اليومي...
قبل أيام من الاحتفاء بـ «اليوم العالمي للغة العربية»، في الـ18 من ديسمبر، شهدت أطفالاً عربًا (بحرينيون) يتحدثون الإنجليزية فيما بينهم، فتساءلت: ما مدى خطورة ذلك في ظل التحلل من سلطة الرقيب؟ ربما نعتقد بأن سلطة الأهل، أو ضغط الأقران، أو الحاجة الآنية أو الوظيفية.

. دوافع لتحدث هؤلاء الأطفال الإنجليزية، لكن في ظل غياب ذلك إشارة إلى أن لغتهم شبه الأم هي الإنجليزية عوض أن تكون العربية! يدفعنا ذلك لسؤال عارض: كم من الأجيال نحتاج لتحل لغة مكان أخرى؟ أعتقد بأن الأمر لا يستدعي أجيالاً عديدة. ففي عصر السرعة، الممتد لسرعة تغير المجتمعات وسلوكيات أفرادها، يسير العالم بوتيرة متسارعة تشمل تغير العادات والمعتقدات واللغات... وما شئت من الأشياء المتغلغلة، بشكلٍ لم نشهد له مثيلاً في أزمنة سابقة، حتى وإن أُعمل التسريع المتعمد فيها، كما حدث لـ«المورسكيين» في الأندلس، عندما أخذت السلطات الإسبانية بتنصير المجتمع المسلم واليهودي في زمنية قياسية، ما اضطر هؤلاء لاختيار أحد أمرين؛ أما القبول بالتنصير أو التهجير، وبذلك نجح الإسبان في تغيير الديموغرافية الدينية للأندلس التي ما كانت لتتغير لولا الضغوط والممارسات القاسية؛ من محاكم تفتيش، وتعذيب، وإذلال... في حاضرنا، لا يستدعي الأمر تلك الآليات والأساليب لإحداث تغيير جذري، فعالمنا المتشابك يُسرع الأشياء دون إعداد مسبق - ودونما حاجة لنظرية مؤامرة يهندسها آخرون في مكانٍ ما - فمن خلال عبثية تأخذ شكل نظام؛ كما الصيحات «الهبات» على وسائل التواصل الاجتماعي، التي يؤول بعضها لخلق أنماط سلوكية متماثلة بين مستخدميها، تؤدي بدورها إلى تغيرات اجتماعية، بعضها جذري ومستمر، فيتغير العالم! بالعودة للعربية، فإن تغيرها من لغة أمّ إلى لغة هامشية أو أشبه بلغة ثانية، يحدث بوتيرة سريعة، ما قد يؤدي لهجرانها، كما هو حادثٌ بالفعل لدى كثيرين... صحيح بأن انقراضها أمر مستبعد، بعكس اللغات التي تموت في عديدٍ من مناطق العالم. لكن هل يمكن للعربية أن تنحسر من بعض المناطق أو البلدان المتحدثة بها وتحل الإنجليزية بديلاً عنها؟ نعم، والأمر سارٍ كذلك.. بإسهام من الأهالي والدولة، التي يقع على عاتقها مسؤولية وضع السياسات اللغوية وتفعليها، هذا إن لم تكن الدولة مساهمة في انحسارها بتجاهلها للجانب اللغوي، الأمر الذي يسرع من فاعلية وعملية هجرة العربية إلى الإنجليزية، مؤدية لخلق أُحادية لغوية، عوض الثنائية المتوازنة والمهمة. ربما يحاجج مطمئنًا على اللغة، بأن لا خوف على العربية، فقد حفظها القرآن الكريم من الانحسار والنسيان، لكن ما الذي يمنع بقاء لغة ما دون أن تكون حية بين أُناسها؟ صحيح بأن العربية عصية على الموت، كما أشرنا، لكنها قد تكون لغةً متحفية، تمامًا كالفصحى القديمة! فما معنى البقاء، إن لم تكن اللغة متداولة في نطاق اليومي، ومتطورة وفق التطورات الطبيعية للغة؟ إن ما تشهده العربية أشبه بما تتعرض له عملة بلدٍ ما؛ كلما فقد الناس ثقتهم بها، قلت قيمتها التداولية، وزاد التخلي عنها، فأسهم ذلك في مزيدٍ من فقدان قيمتها، إلى أن تُعدم الرغبة في استخدامها، ما لم يُعاد إحياؤها أو إنقاذها من الانحدار. وما نشهده اليوم؛ مؤتمرات ومنتديات تنظم محليًا بلغة واحدة هي الإنجليزية، ووظائف تشترطها -وإن جهلت العربية- وأطفال يتبادلون أطراف الحديث بها، وشباب يعبرون عن يومياتهم ومشاعرهم من خلالها، فيما يعجز آخرون عن التعبير بالعربية بالاتساع الذي تتيحه لهم الإنجليزية، حتى تحولت الأخيرة لغة الاستخدام اليومي للكثيرين، وباتت العربية لغة تستخدم حسب المناسبة: كالمناسبات الدينية والاجتماعية المحدودة، وربما كشكل من أشكال الاسترجاع الحنيني (النستولوجي) لبعض الكلمات والمصطلحات المرتبطة بما هو قديم أو شعبي!

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

بمواصفات احترافية.. سامسونج تغزو الأسواق بسلسلة هواتف قابلة للطي

 تستعد شركة سامسونج للكشف عن الجيل الجديد من هواتفها القابلة للطي، و من المتوقع  أن يُعرض في فعالية في بروكلين هاتفا Galaxy Z Fold7 وFlip7 الأنيقان، إلى جانب ساعات ذكية جديدة وغيرها.

وأعلنت سامسونج رسميًا عن حدث Galaxy Unpacked المقرر في 9 يوليو في بروكلين، نيويورك، مؤكدةً بذلك شائعات الإطلاق المبكر في يوليو. 

سيسلط الحدث الضوء على هاتفي Galaxy Z Fold7 وZ Flip7، اللذين تم التلميح إليهما في فيديو يُلمح إلى تصميم هاتف Fold7 فائق النحافة عند طيه، حيث يبلغ سمكه 9 مم (مقارنةً بـ 12.1 مم في Z Fold6 )، ويعملان بواجهة One UI 8 على نظام Android 16.

هواتف قابلة للطي

يتميز هاتف Z Fold7 بشاشة عرض خارجية مقاس 6.5 بوصة، وشاشة داخلية مقاس 8.2 بوصة مزودة بكاميرا مثقوبة، وكاميرا رئيسية بدقة 200 ميجابكسل ، مدعومة بمعالج Snapdragon 8 Elite.

 يتميز هاتف Z Flip7 بشاشة عرض خارجية مقاس 4 بوصات ، تنافس هاتف Razr Ultra من Motorola، مع شريحة Exynos 2500 عالميًا (Snapdragon 8 Elite في الولايات المتحدة).

إلى جانب الأجهزة القابلة للطي، ستقدم سامسونج سلسلة Galaxy Watch 8 - التي تضم Watch 8 وWatch 8 Classic وWatch Ultra - ومن المتوقع أن يتميز الطراز الكلاسيكي بشاشة MicroLED مقاس 1.5 بوصة وبطارية بسعة 435 مللي أمبير في الساعة.

فرصة للفوز

من المتوقع أيضًا إطلاق سماعات أذن جديدة وإعلان تشويقي لسماعة سامسونج بنظام أندرويد XR. بدأ الحجز اليوم على الموقع الرسمي لشركة سامسونج، مع فرصة للفوز برصيد 50 دولارًا أمريكيًا لشراء ملحقات أو منتجات من منصتها، وثلاثة أضعاف نقاط المكافأة، وفرصة للفوز بجائزة قدرها 5000 دولار أمريكي  دون الحاجة إلى الشراء.

ومن المتوقع أن يُغلق باب الحجز في 8 يوليو، تزامنًا مع البث المباشر للحدث على يوتيوب وموقع سامسونج الإلكتروني.

من المقرر أن يُحدث حدث Unpacked في 9 يوليو نقلة نوعية في عالم هواتف Galaxy القابلة للطي، مع إطلاق هاتفي Galaxy Z Fold7 وFlip7 الأنحف والأذكى، بالإضافة إلى سلسلة Watch 8 المُحدثة. مع مزايا الطلب المسبق السخية ومجموعة الأجهزة المُتنوعة، هل ستخطف سامسونج الأضواء هذا الصيف؟ نحن متحمسون لمعرفة ذلك.

طباعة شارك شركة سامسونج ساعات ذكية تصميم هاتف Fold7 بواجهة One UI 8 نظام Android 16

مقالات مشابهة

  • توفر مالك وتسعفك في الطوارئ.. 10 أطعمة غير قابلة للتلف
  • «المرور» تنبه بعدم ترك مواد قابلة للاشتعال بالمركبات
  • هند الضاوي تتصدر مواقع التواصل بردودها الجريئة على الإسرائيليين.. من تكون؟ (شاهد)
  • حريق هائل يلتهم مخزن دهانات فى البراجيل
  • إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار مع إيران.. هل تكون غزة التالية؟
  • سياحة الأماكن الخطرة.. حينما تكون المجازفة غاية السفر
  • عاجل | الصفدي: حماية الأردن أولويتنا ولا مجال لأن تكون ساحة حرب لأي طرف
  • برنامج صيفي في اللغة الإنجليزية لطلبة التعليم المهني والتقني
  • المفتي قبلان: تعلّمنا من إيران كيف تكون السيادة والبطولات الاستراتيجية
  • بمواصفات احترافية.. سامسونج تغزو الأسواق بسلسلة هواتف قابلة للطي