معهد الشرق الأوسط: التعاون في إطلاق برنامج السعودية النووي مصلحة أمريكية
تاريخ النشر: 16th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن معهد الشرق الأوسط التعاون في إطلاق برنامج السعودية النووي مصلحة أمريكية، نصح أستاذ العلاقات الدولية في جامعة جورج واشنطن، الكاتب الأمريكي من أصل لبناني فراس مقصد، الرئيس جو بايدن بعدم إبداء أي وعود لا يستطيع الوفاء .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات معهد الشرق الأوسط: التعاون في إطلاق برنامج السعودية النووي مصلحة أمريكية، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
نصح أستاذ العلاقات الدولية في جامعة جورج واشنطن، الكاتب الأمريكي من أصل لبناني فراس مقصد، الرئيس جو بايدن بعدم إبداء أي وعود لا يستطيع الوفاء بها؛ لأن ذلك قد يقود إلى فقدان الثقة، في الوقت الذي يعمل فيه، مثل سلفه من الرؤساء الأمريكيين، على إعادة تشكيل الشرق الأوسط، وهذه المرة من خلال سراب صفقة التطبيع السعودية الإسرائيلية.
جاء ذلك في مقال نشره معهد الشرق الأوسط، وترجمه الخليج الجديد، واعتبر خلاله مقصد أن تعاون واشنطن في إطلاق برنامج السعودية النووي المدني هو مصلحة وطنية أمريكية.
وتناول مقصد نطاق وحجم ما يتفاوض عليه كبار دبلوماسيي الرئيس بايدن مع الرياض، ورأى أنه أمر غير عادي، فيما يتعلق بتطبيع هذه الدولة العربية والإسلامية الرئيسية للعلاقات مع الدولة اليهودية؛ حيث يدرس المسؤولون الأمريكيون المطالب السعودية بإلزام الولايات المتحدة بالدفاع عن بلادهم، ومساعدتهم في أن يصبحوا قوة نووية تطمح إلى تخصيب اليورانيوم ظاهريًا لأغراض مدنية.
ويشير المقال إلى أنه يُطلق على المشروع الأخير اسم "أرامكو النووية"، في إشارة إلى الشراكة الأمريكية السعودية التي أدت إلى ولادة شركة النفط الرائدة في العالم. وقد قلل بايدن من فرص حدوث انفراجة بالأمس فقط، لكن تعيينه مؤخرًا سفير الولايات المتحدة السابق لدى إسرائيل دانيال شابيرو منسقا أمريكيا لاتفاقات أبراهام (اتفاقات تطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول الخليجية والعربية) يشير للأولوية المضافة التي يعطيها البيت الأبيض لهذه المسألة الآن.
ويرى الكاتب أن هذه الأولوية إذا نجحت، فإن مثل هذه الصفقة الكبرى ستغير قواعد اللعبة بالنسبة لدور الشرق الأوسط وأمريكا فيها. ومن شأن ذلك أن يشعل التحالف الاستراتيجي الناشئ بين العرب والإسرائيليين ضد التحدي الذي تمثله إيران. كما أنه سيعزز الموقف الإقليمي لواشنطن، ويمنع توغل الصين المتزايد في منطقة تظل صادراتها النفطية ونقاط الاختناق البحرية فيها حيوية للاقتصاد العالمي، ولأي قوة عظمى طموحة تريد أن تهيمن عليها.
يشير الكاتب إلى أن المنطق السعودي واضح حيث يرى أن هذا الملف محفوف بالمخاطر؛ لأن تطبيع العلاقات مع إسرائيل سيكون مساندا لجهود الرياض لتحديث الدولة وترسيخ مكانتها كقوة وسطى صاعدة على قدم المساواة مع دول مثل البرازيل وجنوب إفريقيا وتركيا وغيرهم. كما سيعزز استقرار المملكة على المدى الطويل، وهو مطلب لأي رؤية اقتصادية طموحة، تحميها مظلة أمنية أمريكية. لكن السياسات الحكيمة غالبًا ما تتلاشى على أيدي السياسات المعقدة.
وعلى الجانب الآخر يتوقع الكاتب من الرئيس بايدن، الذي التقى وزير خارجيته ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الشهر الماضي، أن يحذر محاوريه من الرياح السياسية المعاكسة التي ستواجهها مثل هذه الصفقة، في كل من الولايات المتحدة وإسرائيل؛ حيث لا تزال السعودية لا تحظى بشعبية كبيرة بين المشرعين الأمريكيين في مجلس الشيوخ بسبب مخاوف بشأن حقوق الإنسان والحرب في اليمن، وهناك حاجة إلى دعم بهامش الثلثين للتصديق على أي معاهدة دفاع مع المملكة. وبينما قد يساعد الدعم من الإنجيليين واللوبي المؤيد لإسرائيل الهائل في واشنطن، فمن غير المرجح أن يكون ذلك كافياً من وجهة نظر الكاتب.
ومن زاوية أخرى يسلط المقال الضوء عليها، فإن الحكومة اليمينية الإسرائيلية نفسها لا تحظى بشعبية متزايدة في واشنطن، لا سيما بين الديمقراطيين الذين ستحتاج الإدارة إلى التأثير على أصواتهم. ففي إسرائيل، يتورط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في أزمة دستورية غير مسبوقة، ويدين بالفضل لائتلاف حاكم هش. إنه غير قادر على تقديم تنازلات ذات مغزى تجاه الفلسطينيين، الذين هم أيضًا في حالة من الفوضى، دون المخاطرة بانهيار الحكومة.
ويشير الكاتب إلى أن تطبيع العلاقات مع السعودية مغر للغاية بالنسبة لرئيس وزراء محاصر يتطلع إلى تعزيز إرثه، لكن حاجة المملكة إلى لفتة إسرائيلية تجاه الفلسطينيين هي ثمن لا يستطيع نتنياهو تحمله حاليًا.
مكاسب جزئية
ويعتقد الكاتب أن تحقيق التطبيع السعودي الكامل مع إسرائيل مقابل معاهدة دفاع أمريكية سعودية هو جسر بعيد للغاية بالنسبة لجميع الأطراف. ومن المرجح أن يسفر النهج الأكثر قياسًا عن نتائج ملموسة.
ويضيف أنه خلال زيارته إلى السعودية العام الماضي، نجح الرئيس بايدن في إقناعها بفتح مجالها الجوي أمام تحليقات الطائرات المدنية الإسرائيلية؛ مما أدى إلى تقصير وقت طيران الإسرائيليين المسافرين إلى شرق آسيا بشكل كبير. ويمكنه الآن وضع الأساس لاتفاق تطبيع نهائي من خلال تأمين رفع القيود المفروضة على التجارة والسفر بين الطرفين. وبينما لا يمكن تصديق معاهدة دفاع أو تحالف رسمي – وهو غير موجود حتى بين الولايات وإسرائيل - يمكن للرئيس بايدن أن يقدم تأكيدات بأن الولايات المتحدة ستقدم المساعدة للسعودية في حالة وقوع هجوم كبير ضدها، يهدد المصالح الأمريكية الرئيسية في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي وحرية تدفق النفط.
ويشير الكاتب إلى أنه يمكن لإدارته الضغط على الكونجرس للموافقة على مبيعات الأسلحة المعلقة، ويمكنها تعيين المملكة كشريك دفاعي رئيسي وحليف رئيسي من خارج الناتو.
النووي السعودي
إن القضية الوحيدة التي تستحق اهتمام الرئيس بايدن هي التعاون النووي مع السعودية. فقد وقعت الرياض بالفعل اتفاقيات تعاون نووي مع دول من بينها الصين وروسيا وكوريا الجنوبية وفرنسا. وقد اتخذت المملكة بالفعل قرارها لتطوير الطاقة النووية المدنية من أجل تحرير النفط للتصدير والاستفادة من احتياطيات اليورانيوم غير المستغلة.
من المصلحة الوطنية للولايات المتحدة، سواء نظرنا إليها من منظور منافسة القوى العظمى ضد الصين وروسيا، أو حماية نظام عدم الانتشار، أو تعزيز السياسات الصناعية الوطنية، أن يتم توقيع البرنامج النووي المدني للسعودية باعتباره مشروعا أمريكيًا سعوديًا مشتركا.
يعتقد الكاتب أن إصرار الرياض على تخصيب اليورانيوم الخاص بها
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الولایات المتحدة الرئیس بایدن إلى أن
إقرأ أيضاً:
ترامب وبن سلمان يؤكدان التعاون الإقليمي ودعم الاستقرار في الشرق الأوسط
السعودية – شدد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أهمية التنسيق المشترك واستقرار الشرق الأوسط .
وقال بن سلمان في كلمته خلال افتتاح القمة الخليجية الأمريكية إن هذه القمة “تعكس حرصا على تطوير التعاون والعمل الجماعي”.
وشدد على “أننا نسعى لوقف التصعيد في المنطقة وإنهاء الحرب في غزة وإيجاد حل شامل للقضية الفلسطينية”، مشيدا بالقرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع العقوبات عن سوريا.
وفي الملف اللبناني، أكد بن سلمان “ضرورة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية ودعمنا للجهود الرامية إلى إحلال الاستقرار هناك”، مشددا على “أننا “حريصون على استمرار التعاون والتنسيق مع أمريكا من أجل استقرار المنطقة”.
بدوره، قال ترامب إن “الدول الخليجية باتت في طليعة خلق منطقة مستقرة ومزدهرة في الشرق الأوسط”، مشيرا إلى أنه شهد “تقدما كبيرا، ووحدة كبيرة وصداقة كبيرة، قضيت أوقاتا رائعة والعالم بأكمله ينظر إلى الشرق الأوسط ولديكم شي مميز يحصل، وفرص هائلة في متناول اليد، إذا تمكنا من وقف العدوان من جهات سيئة”.
ولفت إلى أن إدارة سلفه جو بايدن “خلقت الفوضى من خلال تمكين إيران ووكلائها من خلال إرسلها المليارات، هذا أمر غير عقلاني، ما فعلوه سيئ وأداروا ظهرهم لحلفائنا في الخليج، اليوم العالم يعرف أين يقع ولائي”.
وأضاف: “أود عقد صفقة مع إيران ولكن عليها أن توقف دعم الإرهاب وحروب الوكالة ووقف السعي للحصول على سلاح النووي، ولا يمكنها الحصول على السلاح النووي”، معتبرا أن “إيران كانت مفلسة لم يكن لديها أموال لإعطائها لحزب الله أو حماس”.
من جهة أخرى، شدد ترامب على أنه “يجب الإفراج عن كل الرهائن في غزة والعمل من أجل إحلال السلام بدعم من قادة في هذه القاعة”، مؤكدا “أننا نريد مستقبلا آمنا وكريما لشعب غزة لكن لا يمكن تحقيق ذلك بوجود قادة يغتصبون ويعذبون الأبرياء”.
وتابع قائلا: “التقيت بالرئيس السوري الشرع بمشاركة الرئيس أردوغان ونبحث تطبيع العلاقات مع سوريا”، مؤكدا “أننا سنرفع كل العقوبات عن سوريا وهذا سيكون أمرا إيجابيا”.
من جهة أخرى، رأى ترامب أن “لبنان لديه فرصة للتحرر من قبضة حزب الله وبإمكان الرئيس اللبناني ورئيس الوزراء بناء دولة مستقرة تعيش بسلام”، معلنا “أننا سنعمل على إضافة المزيد من الدول إلى الاتفاقات الإبراهيمية”.
المصدر: RT