مسؤولون إسرائيليون: قد تندلع حرب محدودة مع حزب الله في حال لم يبعد قواته عن الحدود اللبنانية
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
سرايا - قال مسؤولون "إسرائيليون"، أمس الجمعة، إنّ "تل أبيب" تعتقد أنه في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق لإبعاد قوات “حزب الله” عن الحدود اللبنانية، فقد تندلع "حرب محدودة" بين الجانبين.
وقال مسؤولون في حكومة الاحتلال لهيئة البث (رسمية) لم تسمهم، إننا "على وشك استنفاد" محاولات التوصل إلى اتفاق، لأن "حزب الله" لا يعبر للوسطاء عن رغبته في التوصل إلى مثل هذا الاتفاق.
وأضاف المسؤولون، “إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق يقضي بإبعاد حزب الله عن الحدود اللبنانية، فقد تندلع حرب محدودة بين الطرفين”.
وأشاروا إلى أنّه “في حال اندلعت هذه الحرب مع حزب الله، فقد يؤدي ذلك إلى حد التصعيد الشامل في المنطقة كافة”.
وفي ديسمبر/ كانون أول الماضي، توعد وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت، بإبعاد “حزب الله” إلى ما وراء نهر الليطاني جنوبي لبنان، سواء بترتيب سياسي دولي أو بتحرك عسكري.
وبخلاف ذلك، قال وزير خارجية الاحتلال إيلي كوهين، في 17 ديسمبر/ كانون الأول المنصرم، إنه “لن يمنع نشوب حرب مع لبنان سوى تنفيذ القرار الدولي 1701 بإبعاد مقاتلي حزب الله، إلى شمال نهر الليطاني”.
وفي 11 أغسطس/ آب 2006، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار 1701، الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان و"إسرائيل"، بعد حرب استمرت 33 يوما بين “حزب الله” و جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ويدعو القرار إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوبي لبنان، تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل).
و”تضامنا مع قطاع غزة”، يتبادل “حزب الله” وفصائل فلسطينية في لبنان مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى على طرفي الحدود.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الجمعة “22 ألفا و600 شهيدا و57 ألفا و910 مصابين معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
الأناضول
إقرأ أيضاً : محكمة تركية تقضي باعتقال 15 وترحيل ثمانية آخرين يشتبه في علاقتهم بالموساد الإسرائيلي إقرأ أيضاً : "قناة السويس" أكبر خطر عرفته "إسرائيل" وكانت بمثابة "عظة التاريخ" والغرب الاستعماري اعتبرها "كلب حراسة" إقرأ أيضاً : عبارة "جو الجزار" دفعت بايدن لـ "تغيير اللهجة" مع حكومة "النتن ياهو" .. فما القصة؟
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الله المنطقة الاحتلال لبنان مجلس لبنان الاحتلال لبنان لبنان الاحتلال الاحتلال القطاع المنطقة لبنان مجلس الله غزة الاحتلال القطاع الاحتلال الإسرائیلی التوصل إلى حزب الله
إقرأ أيضاً:
ضباط إسرائيليون يعترفون باتلاف حمولة 1000 شاحنة من المساعدات
#سواليف
أقرّ #ضباط في #جيش_الاحتلال الإسرائيلي بإتلاف #كميات ضخمة من #المواد_الغذائية والمياه و #الإمدادات_الطبية، كانت محمّلة على أكثر من #ألف_شاحنة_مساعدات تُركت لتتعفّن لأيام وأسابيع تحت أشعة الشمس، عند #معبر_كرم_أبو سالم جنوب قطاع #غزة المحاصر، بعد منع دخولها وتوزيعها داخل القطاع المحاصر.
ونقلت قناة “كان” العبرية الرسمية، الجمعة، عن ضباط في جيش الاحتلال قولهم إنهم قاموا بـ”دفن بعض المساعدات في الأرض وإحراق بعضها الآخر”، بذريعة فسادها جراء التعطيل المتواصل وعدم السماح بتفريغ الشحنات داخل قطاع غزة.
تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه الحديث، حيث تتقاطع المجاعة الكارثية مع حرب إبادة جماعية يشنها الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تسببت في استشهاد أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين.
مقالات ذات صلةوأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أمس الجمعة، بأن حصيلة الوفيات بسبب #الجوع و #سوء_التغذية ارتفعت إلى 122 فلسطينيا، بينهم 83 طفلا، في ظل انعدام الغذاء والدواء نتيجة الحصار الكامل الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من أربعة أشهر.
وأكد برنامج الأغذية العالمي، في تقرير الثلاثاء الماضي، أن ثلث سكان غزة لم يتناولوا أي طعام منذ أيام، محذرا من انهيار الوضع الإنساني الكامل في القطاع.
“دفنّا كل شيء في الأرض”
وفي إحدى الشهادات الصادمة التي بثتها القناة العبرية، قال ضابط إسرائيلي: “دفنّا كل شيء في الأرض، وبعض المواد أحرقناها. وحتى اليوم، لا تزال آلاف الطرود تنتظر في الشمس. وإذا لم تُدخل إلى غزة، سنضطر لإتلافها أيضا”.
وذكرت القناة أن الشاحنات التي تم تركها عند معبر كرم أبو سالم كانت تحمل عشرات آلاف الطرود من المساعدات الغذائية والطبية، لكنها تُركت دون تفريغ أو توزيع، ما أدى إلى فساد حمولتها بالكامل تحت الشمس، بسبب تعطل آلية التنسيق ومنع دخولها إلى داخل غزة.
ونقلت القناة عن مصادر عسكرية إسرائيلية زعمها أنه “لا يُسمح سوى بدخول ما بين 100 إلى 150 شاحنة يوميا فقط”، وأن “معظم هذه الشاحنات لا يتم تفريغها بسبب انهيار آلية التوزيع داخل القطاع”.
وقال ضابط آخر للقناة: “الآلية لا تعمل، الشاحنات تتوقف، الطرق غير صالحة، والتنسيق لا يتم”، مضيفًا: “لدينا هنا أكبر مخزن حبوب في العالم، وإذا لم تُسحب البضائع الموجودة حاليا، سنقوم بإتلافها ودفنها”.
في ظل هذه التطورات الكارثية، دعت كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، في بيان مشترك صدر أمس الجمعة، إلى “رفع القيود الإسرائيلية فورا عن إيصال المساعدات الإنسانية”، وحثت على تمكين الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية غير الحكومية من العمل دون عوائق لمكافحة المجاعة المتفشية في غزة.
وأكد البيان أن “الكارثة الإنسانية في غزة يجب أن تتوقف فورا”، في انتقاد مباشر لسياسات الاحتلال الإسرائيلي التي تحاصر المدنيين وتمنع عنهم الغذاء والدواء في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني.
الاحتلال يتهرّب من الاتفاقات ويغلق المعابر
يُشار إلى أن سلطات الاحتلال تهربت، منذ 2 آذار/مارس الماضي، من تنفيذ اتفاق توسطت فيه أطراف إقليمية ودولية لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس، تضمن بنودا لتوسيع إدخال المساعدات وفتح المعابر، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي عمد إلى إغلاق المعابر بشكل كامل وعرقلة دخول المساعدات، ما فاقم المجاعة وزاد من تدهور الأوضاع الصحية في القطاع.
وتُظهر صور ومقاطع فيديو متداولة من داخل غزة أطفالا يعانون من الهزال الشديد، وأجسادا أشبه بالهياكل العظمية، ومواطنين يفقدون الوعي من شدة الجوع، وسط غياب شبه كامل للرعاية الطبية والمرافق الصحية.
ويؤكد مختصون في الشأن الإنساني أن ما يجري في غزة هو تجويع ممنهج يرقى إلى جريمة حرب مكتملة الأركان، يتحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية المجتمع الدولي، الذي يواصل الاكتفاء ببيانات التنديد دون اتخاذ خطوات فعلية لوقف العدوان ورفع الحصار.
وتأتي اعترافات الضباط الإسرائيليين بإتلاف المساعدات في سياق تزايد الضغوط الدولية لمحاسبة قادة الاحتلال، خاصة بعد صدور مذكرات توقيف دولية بحق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الحرب السابق يوآف غالانت، من المحكمة الجنائية الدولية، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.