جزيرة مشبوهة في أمريكا شهدت جرائم جيفري إبستين وشركاؤه من المشاهير
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
جزيرة جيفري إبستين مشبوهة لممارسة الرذيلة والأفعال الفاضحة مع الفتيات القاصرات، كشفتها الوثائق المسربة الجديدة عن الفضائح التي لا حصر لها لرجل الأعمال الأمريكي، جيفري إبستين، التي ارتكبها في حق الأطفال والفتيات، ولاقت تلك القضية اهتماما كبيرا من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد سنوات من إدانته وإنهاء حياته بالسجن.
وتورط مشاهير العالم في تلك الفضائح التي اتُّهم الملياردير الراحل جيفري إبستين بارتكابها، وهي جرائم جنسية برفقة العديد من المشاهير حول العالم، مثل الأمير أندر وبيل كلينتون ومايكل جاكسون. كما اتُّهمت شخصيات أخرى، مثل غيسلين ماكسويل، التي أدينت وسُجِّنت بسبب مساهمتها في تنفيذ الجرائم.
وثائق تفضح جرائم جيفري إبستين وجزيرته المشبوهةضمت الوثائق أسماء نحو 170 شخصا، من بينهم مشاهير وساسة ورجال أعمال ربطتهم علاقة بإبستين، كما ضمت اعترافات من مجموعة من الضحايا، أبرزهم الضحية فيرجينيا جيوفري، وشريكة إبستين جيسلين ماكسويل، وآخرين، كما شملت تفاصيل اتصالات بين الملياردير الشهير وهؤلاء الأشخاص، حسب ما أوضحه موقع «nypost».
رتب جيفري إبستين لقاءات عديدة مع عدد من هؤلاء المشاهير، حسب ما كشفته الوثائق، بعد أن قضى فترة في السجن عام 2008 لاتهامه بارتكاب جريمة اعتداء بحق فتاة مراهقة، وكشفت الوثائق كذلك مجموعة من المستدات، تضمنت آلاف من رسائل البريد الإلكتروني من 2013 إلى 2017، بين إبستين وأصدقائه.
معلومات عن جزيرة إبستن المشبوهةخلال الكشف تلك الوثائق، تردد اسم الجزيرة التي كان يملكها جيفري إبستين، ويستقبل فيها زواره لارتكاب أعمال مشينة في الأطفال والفتيات القاصرات، وفيما يلي نستعرض بعض المعلومات حولها:
- أطلق جيفري إبستين عليها جزيرة ليتل سانت جيمس، وهي جزيرة صغيرة، تقع في جزر فيرجن الأمريكية، ويحيط جوانبها بساتين وغابات، وتضم عددا من الفلل.
- تبلغ مساحة الجزيرة المشبوهة 75 فدانًا، وكان يتردد عليها زوار من جميع أنحاء العالم من المشاهير والعلماء وأفراد العائلات المالكة.
- تقع في مواجهة الطرف الجنوبي الشرقي لجزيرة سانت توماس، إحدى الجزر الرئيسية الثلاث في الأرخبيل الكاريبي.
- في مايو 2023، بيعت الجزيرة لمستثمر ثري بأقل من نصف السعر الأصلي المطلوب، لتحويلها إلى منتجع فاخر.
يُذكر أن جيفري إبستين مات في السجن بنيويورك في أغسطس 2019، قبل أن يحاكم بتهمة استغلال قاصرات، حيث أقدم على إنهاء حياته، في ظل إهمال من العاملين في السجن، حسب ما أوضحته وزارة العدل الأمريكية منتصف 2023.
ورغم وجود أسماء عديدة في وثائق المحكمة التي تم نشرها مؤخرًا، إلا أنه لا توجد اتهامات جديدة تتعلق بارتكاب مخالفات من قبل هؤلاء الأفراد.
وتضمنت مجموعة الأوراق المرفوعة في دعوى التشهير التي رفعتها فيرجينيا جيوفري عام 2015 ضد شريكة جيفري، غيسلين ماكسويل، إشارات إلى الأمير أندرو (الابن الثالث للملكة إليزابيث)، والرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، والعالم ستيفن هوكينغ، من بين شخصيات رئيسية أخرى.
مشاهير فضحتهم وثائق جيفري إبستينومن أبرز الأسماء التي وردت في الوثائق أيضًا الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، حيث ظهر اسمه أربع مرات على الأقل في الوثائق غير المختومة.
فيما يقال إن إيهود باراك، رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، التقى إبستين في مناسبات مختلفة.. وزعم أن السياسي كان ضيفًا منتظمًا للملياردير الأميركي في منزله، كما طار على متن طائرة إبستين
وفي حديثه لصحيفة "وول ستريت جورنال" في أبريل من العام الماضي (2023)، أقر باراك بأنه التقى إبستين أثناء وجوده في نيويورك، وأن إبستين "غالبًا ما كان يجلب أشخاصًا آخرين مثيرين للاهتمام، من الفن، أو الثقافة أو القانون أو العلوم أو المالية أو الدبلوماسية أو العمل الخيري".لكنه أصر على أنه لم يلتق إبستين مطلقًا مع فتيات أو قاصرات، أو حتى نساء بالغات في سياق أو سلوك غير لائق.
تفاصيل عن الدفعة الثالثة من الوثائق حول قضية جيفري إبستين نشر دفعة ثالثة من الوثائق حول قضية جيفري إبستينالمصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جيفري إبستين جيفري إبستاين جزيرة إبستين جرائم جيفري إبستين جیفری إبستین
إقرأ أيضاً:
الملفات النهائية لإبستاين تُرفع للعلن: تصرف دراماتيكي للقاضي في اللحظة الأخيرة
أصدر القاضي الفيدرالي في نيويورك ريتشارد بيرمان في العاشر من ديسمبر ٢٠٢٥ قراراً بالسماح بإتاحة مواد هيئة المحلفين الكبرى وسجلات تحقيقية تتعلق بقضية جيفري إبستاين لعام ٢٠١٩ ..
للعلن جاء هذا القرار بعد صدور قانون شفافية ملفات إبستاين في نوفمبر ٢٠٢٥ الذي الزم وزارة العدل الأمريكية بنشر الوثائق غير المصنفة المتعلقة بالتحقيقات ضد إبستاين وشريكته السابقة جيزيلين ماكسويل ويعد قرار بيرمان الثالث من نوعه بعد أن أذن قاضيان آخران في فلوريدا ونيويورك بإتاحة أجزاء مشابهة من الملفات وتشمل الوثائق التي ستُنشر نصوص هيئة المحلفين الكبرى ومرفقات تحقيقية مثل تقارير مكالمات هاتفية وربما عروض قُدمت خلال التحقيق ..
لكن القاضي بيرمان حذر من أنها قد تكون مقتطفات سماعية وليست بالضرورة أدلة مدوية كما أن نطاق المواد محدود نسبياً ولا يكشف بالضرورة عن قائمة زبائن كاملة أو أدلة غير معلنة تربط إبستاين بشخصيات نافذة وفي نفس الوقت شدد القضاء على ضرورة حماية خصوصية الضحايا من خلال حذف أو طمس أية معلومات تعريفية قد تسبب ضرراً لهم رغم التصريحات بأن كل الوثائق غير المصنفة يجب أن تُنشر يبقى جزء كبير من الملفات الحقيقية غير مكشوف ..
وتشمل أرشيفات أقراص صلبة تسجيلات رسائل بريدية وسجلات مالية ومحتوى أرشيفي ربما مصنّف أو حساس ويعتبر بعض المراقبين أن القرار الأخير قد يكون خطوة رمزية لأن ما سيُفرج عنه ربما يكون أقل من المتوقع ولا يكشف عن الجزء الحقيقي من الجرائم ولا عن أسماء أو علاقات أشخاص نافذين كما يسمح القانون بحجب أو طمس أي وثائق ذات طبيعة حساسة وقد يخفي أجزاء مهمة من التحقيق ..
يمثل نشر هذه الوثائق رد فعل على ضغوط واسعة سياسية وشعبية تطالب بالكشف عن كل الحقائق حول شبكة الاتجار بالجنس التي كان يديرها إبستاين وهي قضية أثارت جدلًا كبيراً لسنوات حول مدى تورط أشخاص من النخبة في الولايات المتحدة وخارجها وقد يساعد النشر على إعادة تقييم قضايا قديمة ..
فتح تحقيقات جديدة أو إعادة الاعتبار لضحايا كانوا ينتظرون رؤية المستندات الكاملة لكنه في الوقت نفسه قد يثير جدلاً حول الخصوصية حماية الضحايا وربما محاولات لإخفاء الحقيقة خلف طمس أجزاء من الوثائق بذريعة السرية أو حساسيتها ..
قرار القاضي بيرمان بفتح ملفات إبستاين يمثل علامة فارقة على مسار طويل من الغموض حول قضية كبرى هزت الرأي العام العالمي لكنه ليس النهاية فالنشر الفعلي للوثائق ومدى شفافيتها أو ما ستكشفه حقًا سيحدد قيمة هذه الخطوة ..
وقد تكون البداية نحو كشف أوسع وأعمق أو قد تسفر عن إفراج معزز بتطمينات قانونية دون الكشف عن كامل الحقيقة .