بعد اجتياحها شمال أوروبا.. موجة البرد الشديد تصل فرنسا خلال هذا الأسبوع
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
توقعت هيئة الأرصاد الفرنسية، أن يصل البرد الشديد الذي ضرب دولا في شمال أوروبا إلى جميع أنحاء فرنسا، فحتى الآن، كانت فرنسا بمنأى عن موجة البرد هذه التي يعاني منها عدة دول أوروبية، خاصة في السويد حيث تم تسجيل أول -40 درجة مئوية في فصل الشتاء، إلا أن اعتبارا من بداية هذا الأسبوع من المتوقع حدوث تغيير كبير.
وذكرت الهيئة - في بيان اليوم - أنه من المتوقع أن يتدفق الهواء القطبي القادم من شمال أوروبا وروسيا نحو المزيد من الدول الغربية مثل فرنسا، وهي كتلة هوائية قادمة من روسيا والدول الاسكندنافية وبالتالي من المنتظر أن يكون هذا البرد أكثر حدة وستكون درجات الحرارة أقل من المعتاد بنحو 3 إلى 5 درجات مئوية لعدة أيام، وسيصبح الصقيع أكثر شدة.
وبالتالي ستنخفض درجات الحرارة في جميع أنحاء فرنسا، لتصل إلى -12 درجة مئوية في بعض الأماكن، ومن المتوقع أن يستمر هذا الانخفاض حتى منتصف الأسبوع القادم. وممكن أن تصل ذروة هذه الموجة الباردة بين الأربعاء والخميس القادمين لتصل درجات الحرارة إلى -10 أو حتى -12 درجة مئوية في شرق البلاد.. ومن المقرر أن تعود درجات الحرارة في الارتفاع مع نهاية الأسبوع المقبل.
وتشهد دول شمال أوروبا طقسا شديد البرودة منذ الأسبوع الماضي، وخاصة في السويد فقد انخفضت درجات الحرارة إلى -43 درجة مئوية، لتحطم رقما قياسيا مسجلا قبل 25 عاما، وذلك لليلة الأكثر بردا في شهر يناير في السويد التي اجتاحتها موجة برد شديدة.
اقرأ أيضاًفرنسا: شحنة مساعدات إنسانية تزن أكثر من 700 طن فى طريقها إلى غزة
فرنسا توقف استقبال أئمة معارين جدد اعتبارا من أول يناير 2024
فرنسا ترحب بتعيين سيجريد كاج كبيرة منسقي الشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أوروبا اجتياح اخبار عالمية الثلوج العالم برد رياح موجة صقيع ناشونال درجات الحرارة شمال أوروبا درجة مئویة
إقرأ أيضاً:
98 درجة تحت الصفر.. سر أبرد بقعة على كوكب الأرض| إيه الحكاية؟
كشف علماء المناخ سر أبرد مكان معروف على سطح الأرض، وهو هضبة شرق القارة القطبية الجنوبية، حيث تسجل درجات حرارة تصل إلى 98 درجة مئوية تحت الصفر خلال الليل القطبي الذي يغرق المنطقة في ظلام تام لشهور طويلة في منتصف الشتاء.
هذه المنطقة النائية تعد واحدة من أكثر البقاع inhospitable على الكوكب وقد شهدت سابقا انخفاضا شديدا سجلته محطة فوستوك الروسية بلغ 89.2 درجة تحت الصفر عام 1983، ما يجعلها صحراء جليدية قاحلة شبه خالية من أي شكل من أشكال الحياة.
بيانات الأقمار الصناعية تكشف الحقيقةدراسة حديثة أجراها باحثون من المركز الوطني لبيانات الثلوج والجليد في جامعة كولورادو ببولدر، استخدمت بيانات جمعت بين عامي 2004 و2016 لتحديد المناطق الأكثر برودة بدقة.
وتبين أن أعلى أجزاء الهضبة، الواقعة على ارتفاع يتراوح بين 3,800 و4,050 مترا فوق مستوى سطح البحر، هي الأكثر عرضة لهذه البرودة القصوى وتعزى هذه الظاهرة إلى وجود دوامة قطبية قوية تعمل كجدار هوائي غير مرئي يحبس الهواء البارد داخل القارة، مما يسمح بانخفاض درجات الحرارة إلى مستويات قياسية.
برودة مختبرية تفوق الطبيعةورغم أن هذه الهضبة تعد الأبرد على الأرض طبيعيا، فإن ما يحدث داخل المختبرات يتجاوز ذلك بكثير ففي عام 2021، نجح فريق ألماني في تسجيل أبرد درجة حرارة في التاريخ عبر تبريد غاز إلى 38 بيكو كلفن، أي قريب للغاية من الصفر المطلق (-273.15°C).
وقد تم ذلك من خلال إسقاط 100,000 ذرة روبيديوم داخل فخ مغناطيسي مثبت أعلى برج يبلغ ارتفاعه 110 أمتار، ما أدى إلى تكوين ما يعرف بـ تجمع بوز–أينشتاين؛ وهي حالة كمومية تتحرك فيها آلاف الذرات كوحدة واحدة شبحية.
أثناء الهبوط، تمدد التجمع الذري وازدادت برودته خلال ثانيتين فقط، وهي فترة زمنية قصيرة لكنها كافية لدراسة سلوك المادة في درجات حرارة لا يمكن للطبيعة تحقيقها.
حدود الفيزياء تنهار والكم يفرض قانونهعند هذه المستويات من البرودة، تصبح حركة الذرات شبه معدومة، وتبدأ القوانين الفيزيائية التقليدية في الانهيار لصالح ظواهر كمومية غريبة ويتيح ذلك للعلماء فهماً أعمق لطبيعة المادة، ويفتح الباب أمام تطبيقات مستقبلية في فيزياء الكم والطاقة والتقنيات المتقدمة.
من أشد بقاع الأرض تجمدا إلى أبرد تجارب البشرتُظهر هذه الاكتشافات مدى اتساع نطاق درجات الحرارة الممكنة بين البيئة الطبيعية والتجارب العلمية فهي رحلة تبدأ من هضاب جليدية تعيش في الظلام القطبي، وتنتهي في مختبرات تدفع حدود العلم إلى ما وراء الممكن.
وتؤكد هذه الدراسات أن فهمنا للمادة والحرارة لا يزال في بدايته، وأن المستقبل يحمل المزيد من الاكتشافات المثيرة في عالم الفيزياء والظواهر الكمومية.