الإعلام الامريكي يعترف بنجاح العمليات اليمنية في البحر الأحمر وفشل خيارات واشنطن
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
وقالت مجلة “Responsible Statecraft” التابعة لمعهد “كوينسي للدراسات” الأميركي، في تقرير، أمس: “إن اليمنيين حقّقوا أهدافهم إلى حَــدّ كبير، ومن بينها فرض التكاليف على إسرائيل وحلفائها، وإظهار نفوذهم الإقليمي، وتعزيز الدعم المحلي”، واصفة إياهم بأنهم سادة الحرب غير المتكافئة، وأصحاب اليد العليا،
لافتة إلى أن صنعاء تستمد الدعم والإشادة من الدول والشعوب الإسلامية الأُخرى، لوقوفها إلى جانب الفلسطينيين في غزة.
وبينت المجلة الأمريكية أن الهجمات حقّقت مكاسب سياسية وحتى استراتيجية كبيرة لليمن، حَيثُ وهم انتصروا في جبهة العلاقات العامة، في الداخل والخارج.
من جانبٍ آخر قالت مجلة “نيوزويك” الأمريكية: إن إدارة الرئيس جو بايدن تواجه مشكلة في البحر الأحمر، وإن هذه المشكلة تزداد سوءاً؛ لأَنَّ واشنطن فشلت في مواجهة عمليات اليمنيين.
وأضافت المجلة الأمريكية في تقرير، أمس السبت، بعنوان “مشكلة جو بايدن في البحر الأحمر تزداد سوءاً”، أن قرار شركة ميرسك للشحن بوقف مساراتها في البحر الأحمر يسلط الضوء على فشل الإدارة الأمريكية في مواجهة عمليات القوات المسلحة اليمنية، وذلك؛ بسَببِ افتقارها إلى القدرة على ملاحقة أهداف القوات المسلحة اليمنية بشكل استباقي.
من جانبه أشار “مات غيرتكين” كبير الاستراتيجيين الجيوسياسيين في شركة “بي سي إيه ريسيرش”، المتخصصة بالبحوث الاستثمارية، بأنه من منظور استثماري، إلى التداعيات الكارثية للتحَرّكات الأمريكية العسكرية في البحر الأحمر وانعكاساتها على التجارة والملاحة الدولية والعالمية، منوِّهًا إلى عدم قدرة واشطن من حسم المعركة أَو وقف العمليات اليمنية.
ولفت إلى أن هذه التأثيرات ستمثل مشكلة لبايدن في عام الانتخابات.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
رغم الانتقادات التي تضمنتها «الوثيقة الأمريكية».. واشنطن الحليف الأكبر لأوروبا
البلاد (الدوحة)
في أول رد أوروبي رسمي بعد نشر واشنطن لإستراتيجيتها الجديدة للأمن القومي، أكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن الولايات المتحدة لا تزال”الحليف الأكبر” لأوروبا، على الرغم من الانتقادات القاسية التي تضمّنتها الوثيقة الأمريكية بشأن أداء المؤسسات الأوروبية ومستقبل القارة.
وجاءت تصريحات كالاس خلال مشاركتها في منتدى الدوحة أمس (السبت)، حيث شددت على أهمية استمرار الشراكة عبر الأطلسي رغم الخلافات، قائلة:”هناك الكثير من الانتقادات، وبعضها صحيح، لكن الولايات المتحدة تبقى حليفنا الأكبر. لا نتفق دائماً، لكن المنطق واحد، ويجب أن نظل موحدين”.
تأتي هذه الرسالة التوافقية بعد يوم واحد فقط من كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن إستراتيجية الأمن القومي الجديدة، التي مثّلت تحولاً لافتاً في توجهات السياسة الخارجية لواشنطن، حيث انتقلت من التركيز على الدور العالمي إلى أولويات إقليمية أكثر ضيقاً، مع انتقادات لاذعة للاتحاد الأوروبي.
الوثيقة، التي تمتد إلى 33 صفحة، أثارت انزعاجاً واسعاً في العواصم الأوروبية بسبب ما اعتبرته “تحذيراً من زوال الحضارة الأوروبية” إذا استمرت القارة في سياساتها الحالية. وأكدت الإستراتيجية أن أوروبا تعيش حالة “تراجع اقتصادي”، لكن مشاكلها”أعمق” وتشمل تغييرات ديموغرافية نتيجة سياسات الهجرة، وتراجع الهويات الوطنية، وتضييقاً على حرية التعبير والمعارضة السياسية.
كما اعتبرت الاستراتيجية أن الاتحاد الأوروبي بات يفرض سياسات “تقوض السيادة والحرية السياسية”، فيما رجّحت أن يؤدي استمرار هذه الاتجاهات إلى تغيير ملامح أوروبا خلال العقدين المقبلين. ودعت الوثيقة واشنطن إلى “زرع المقاومة” داخل القارة الأوروبية لمواجهة المسار الراهن.
وعلى مدى العقود الماضية، درج الرؤساء الأمريكيون على إصدار وثيقة الأمن القومي في كل ولاية. وكانت النسخة السابقة التي أصدرها الرئيس جو بايدن عام 2022 قد ركزت على تعزيز المنافسة مع الصين واحتواء روسيا، من دون الدخول في مواجهات فكرية أو حضارية مع أوروبا، لكن النسخة الحالية تشير إلى انقسام حاد في النظرة الأمريكية–الأوروبية لمستقبل النظام الدولي، وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التوتر الدبلوماسي داخل أهم تحالف غربي قائم منذ الحرب العالمية الثانية.
ومع تصاعد الجدل، يترقب الأوروبيون كيف ستُترجم هذه الاستراتيجية إلى سياسات عملية، وما إذا كانت ستنعكس على ملفات الدفاع، والتجارة، والتنسيق الأمني عبر الأطلسي في الأشهر المقبلة.