عربي21:
2025-10-13@20:06:41 GMT

هويات بلينكن: قاب قوسين من الصهيونية… أم أدنى؟

تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT

ليس من اللائق إغفال، بل قد يكون من الواجب عدم نسيان، العبارة التي أطلقها أنتوني بلينكن في أوّل زيارة له إلى دولة الاحتلال بعد عملية المقاومة يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر؛ حين أعلم الإسرائيليين، والعالم بأسره، أنه لا يأتي بصفته وزير خارجية الولايات المتحدة فقط، ولكن أيضاً كيهودي وحفيد يهودي. 

وسواء حطّ رحاله على أي شبر في فلسطين المحتلة، أو بدأ من تركيا ومرّ بخمس محطات أخرى، فإنّ الشطر الثاني من هويته سوف يلازمه مثل ظلّه، أو حتى أدنى وألصق.



وعند اللجوء إلى أيّ تدقيق بسيط في هوية بلينكن اليهودية، فمن غير لائق أيضاً استبعاد المعادلة الحسابية الميكانيكية التي باتت شائعة، ليس داخل الذهنيات الصهيونية المتنوعة وحدها، بل كذلك ضمن تشريعات ومشاريع قوانين تعتمدها أو تنوي إقرارها ديمقراطيات غربية عريقة، بينها أو على رأسها الولايات المتحدة: تلك التي تقول إن التساوي كامل لا نقصان فيه، بين العداء لليهود والعداء للصهيونية والعداء للسامية.
وإذا كان بيان الخارجية الأمريكية يضع في خانة «اللامسؤولية» تصريحات أمثال إيتمار بن غفير وبتسلئيل سوترتش حول إفراغ قطاع غزّة من سكانه الفلسطينيين، فإنّ الحصة الصهيونية من شخصية بلينكن يتوجب أن تقع سريعاً في حرج انشطاري: بين هوية أمريكية حكومية، وأخرى يهودية صهيونية
وبذلك فإنّ القراءة التطبيقية لهوية بلينكن اليهودية على ضوء الكمّ الحسابي الثلاثي سالف الذكر؛ ليس لائقاً، من جانبها أيضاً، ألا تضع وزير خارجية القوة الكونية الأعظم ضمن مساحة امتزاج واتساق وتوافق مع التطورات الأحدث في الفكر الصهيوني المعاصر، والشطر الإسرائيلي الراهن منه على وجه التحديد.

وإذا كان بيان الخارجية الأمريكية يضع في خانة «اللامسؤولية» تصريحات أمثال إيتمار بن غفير وبتسلئيل سوترتش حول إفراغ قطاع غزّة من سكانه الفلسطينيين، فإنّ الحصة الصهيونية من شخصية بلينكن يتوجب أن تقع سريعاً في حرج انشطاري: بين هوية أمريكية حكومية، وأخرى يهودية صهيونية؛ إذا لم يذهب الظنّ إلى انشطارات أخرى أقلّ، أو حتى أكثر، ازدواجية.

وإذْ تروج، تباعاً، مقترحات إسرائيلية تزيّف التطهير العرقي لسكان قطاع غزّة تحت ستار «الهجرة الطوعية»، وتتضمن الترحيل إلى دول أجنبية «صديقة» وأخرى عربية «معتدلة»؛ فإنّ الذهنية الصهيونية خلف هذا الخيار لم تعد تقتصر على أمثال بن غفير وسموترتش، بل امتدت إلى أمثال عضو الكنيست الليكودي داني دانون، وزميله رام بن باراك، ووزيرة الاستخبارات جيلا غاملييل، وهذا أو ذاك من أقوال بنيامين نتنياهو نفسه خلال اجتماعات مغلقة أو شبه مفتوحة.

وكان تيودور هرتزل، صاحب ومؤسس فكرة الدولة اليهودية، قد قلّب الخيارات بصدد المكان الأنسب لإقامتها، فلم يكترث بالبعد التوراتي بقدر حرصه على «توليف» مطامح الحركة الصهيونية مع مصالح القوى الاستعمارية العظمى، أواخر القرن التاسع عشر؛ ولهذا فقد تضمنت خياراته بلداناً مثل أوغندا والكونغو وقبرص والموزمبيق، قبل عريش سيناء أو العراق أو ليبيا أو… فلسطين.

والتفكير في تهجير فلسطينيي قطاع غزّة إلى الكونغو يتمّم، على أكثر من نحو، دائرة صهيونية عتيقة؛ لكنها لم تكفّ عن التجدد في أكثر من منحى، وخاصة إحكام الصلات بين ثلاثيات العداء لليهود/ العداء للصهيونية/ العداء للسامية. وبهذا فإنّ بلينكن، في الجولة الرابعة منذ «طوفان الأقصى»، غير ناءٍ كثيراً عن الدائرة، بل لعله قاب قوسين… أو أدنى!

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه بلينكن الاحتلال فلسطين فلسطين غزة الاحتلال بلينكن مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غز ة

إقرأ أيضاً:

النفط يتراجع إلى أدنى مستوى في 5 أشهر بعد تهديد ترامب للصين

انخفضت أسعار النفط للعقود الآجلة للخامين برنت والأمريكي أكثر من دولارين للبرميل، أو ما يزيد عن 3%، في جلسة الجمعة بعد أن ألقى تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض مزيد من الرسوم الجمركية على الصين بظلاله على توقعات الطلب في سوق يُنظر إليها على أنها تعاني تخمة في المعروض.

 

 أسعار النفط

 

وقال جيوفاني ستونوفو، المحلل في "يو.بي.إس"، إن "سبب عمليات البيع هو التحول إلى الأسواق الخالية من المخاطر في أعقاب تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية على السلع الصينية".

 

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 2.49 دولار أو 3.82% لتبلغ عند التسوية 62.73 دولارًا للبرميل. وخسر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.61 دولار أو 4.24% إلى 58.90 دولارًا للبرميل عند التسوية. وهذا أدنى مستوى للخامين منذ أوائل مايو .

 

وقال أندرو ليبو، رئيس شركة "ليبو أويل أسوشيتس"، إن "اليوم هو تتويج لمجموعة متنوعة من العوامل، وأحدثها تهديد ترامب بزيادة هائلة في الرسوم الجمركية على الصين".

 

وكان من المقرر أن يلتقي ترامب بنظيره الصيني شي جين بينغ بعد نحو ثلاثة أسابيع في كوريا الجنوبية، وشكا على وسائل التواصل الاجتماعي مما وصفه بخطط الصين للسيطرة على الاقتصاد العالمي، بعد أن وسعت بكين بشدة قيودها على صادرات المعادن الأرضية النادرة أمس الخميس. وتُهيمن الصين على سوق هذه المعادن، الضرورية لصناعة التكنولوجيا.

 

وبالإضافة إلى تهديده بإلغاء الاجتماع مع شي، قال ترامب إنه قد يفرض زيادة هائلة في الرسوم الجمركية على السلع الصينية.

 

ومن العوامل الأخرى التي أسهمت في انخفاض الأسعار توقيع إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) اتفاقًا لوقف إطلاق النار أمس، في إطار المرحلة الأولى من مبادرة اقترحها ترامب لإنهاء الحرب في غزة.

 

وبموجب الاتفاق، الذي أقرته الحكومة الإسرائيلية أمس الجمعة، سيتوقف القتال وستنسحب إسرائيل جزئيًا من غزة، وستُطلق حماس سراح جميع الرهائن المتبقين الذين احتجزتهم في الهجوم الذي أشعل فتيل الحرب، مقابل مئات الفلسطينيين المسجونين لدى إسرائيل.

 

وسجلت الأسعار مكاسب بنحو 1% يوم الأربعاء بسبب تعثر إحراز تقدم نحو اتفاق للسلام في أوكرانيا، وهو ما يعني أن العقوبات المفروضة على روسيا، ثاني أكبر مُصدر للنفط في العالم، قد تستمر.

 

 زيادة الإنتاج في نوفمبر

 

وخففت زيادة الإنتاج في نوفمبر التي أقرها تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركاء، والتي جاءت أقل من المتوقع يوم الأحد، من بعض المخاوف بشأن فائض المعروض.

 

ويخشى المستثمرون أيضًا من أن إغلاق الحكومة الأميركية لفترة طويلة يمكن أن يضعف الاقتصاد الأميركي ويتسبب في أضرار للطلب على النفط.

 

أسعار النفط تستقر مع تقييم المستثمرين لاتفاق غزة وتعثر محادثات أوكرانيا أسعار النفط تتراجع مع وقف الحرب في غزة استقرار النفط بعد تراجع المخاوف عقب اتفاق غزة توافق أوروبي على حظر النفط الروسي اعتبارا من 2028 نوفاك: روسيا ستزيد إنتاج النفط تدريجيًا أسعار النفط ترتفع 1.5% بعد إعلان "أوبك+" عن زيادة الإنتاج استقرار سعر النفط مع زيادة إنتاج أوبك ومخاوف من فائض المعروض ارتفاع النفط مع تراجع مخاوف فائض المعروض بسبب أوبك أسعار النفط ترتفع مع انحسار مخاوف تخمة المعروض بعد زيادة "أوبك+" للإنتاج

 

مقالات مشابهة

  • الخارجية تُبارك تحرير الأسرى الفلسطينيين من السجون الصهيونية
  • طوفان الأقصى.. وما بعد الصهيونية
  • بعائد 17%.. أبرز شهادات الادخار في بنك مصر والبنك الأهلي
  • ارتفاع أسعار النفط 1% وخام برنت يسجل 63.60 دولارًا للبرميل
  • ارتفاع أسعار النفط
  • ديون الأسر البريطانية تهبط إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2002
  • العداء الفلسطيني أبو عمرة: مصر وحدها تدخلت ووقفت بجانبنا بينما كان العالم يشاهد ما حدث في غزة
  • النفط يتراجع إلى أدنى مستوى في 5 أشهر
  • النفط يتراجع إلى أدنى مستوى في 5 أشهر بعد تهديد ترامب للصين
  • بعائد 17%.. شهادات الادخار في بنك مصر والبنك الأهلي تنتظر تخفيض الفائدة