لبنان ٢٤:
2025-05-21@15:13:00 GMT

حزب الله لن يقدم تنازلات خلال الحرب!

تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT

حزب الله لن يقدم تنازلات خلال الحرب!

منذ اللحظة الاولى لإندلاع الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة ودخول "حزب الله" المعركة من جنوب لبنان، كان القرار في حارة حريك واضحاً ويقوم على معادلة أساسية يرفض من خلالها التجاوب مع أي مبادرة مرتبطة بوقف إطلاق النار جنوباً الا في حال تم إيقاف الحرب على غزة، وتعامل مع أي مبادرة لا تتضمن في بنودها وقف اطلاق النار على القطاع بإعتبارها غير موجودة.



مع مرور الأسابيع وارتفاع منسوب الخطر من إندلاع حرب شاملة بين "حزب الله" وإسرائيل، باتت المبادرات الغربية والاميركية تحديداً تقدم مغريات للحزب. وطغى هذا الاسلوب على اسلوب التهديد او التحذير الذي اعتمد في اليوم الاول، حتى ان العروض التي قدمت للحزب تضمن حلّ ازمة الحدود البرية بالكامل بما في ذلك قرية الغجر وفتح باب النقاش بشأن مزارع شبعا المحتلة، وهذا ما نقل بشكل غير رسمي الى لبنان.

وترى مصادر مطلعة أن زيارة المبعوث الاميركي اموس هوكشتاين تتناول هذا الملف بشكل اساسي، اذ سيحاول الرجل تقديم عرض حاسم للبنان لانهاء النزاع الحدودي مع اسرائيل كما حصل في موضوع ترسيم الحدود البحرية، وهذا الامر ينزع الحجة من الحزب ويجعله مقيداً غير قادر على المبادرة عسكرياً على اعتبار انه لم تعد هناك اراض لبنانية محتلة من قبل اسرائيل.

من هنا وضع الحزب معادلته على الطاولة، وبحسب المصادر، فقد أبلغ المعنيين بأنه لن يقبل بأي نقاش حول ترسيم الحدود او اي تسوية او أي عملية وقف اطلاق النار من دون ان يكون الامر مرتبطاً بوقف واضح للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وهكذا سيستقبل الموفد الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين الذي سيحضر بالتوازي مع بدء السفيرة الاميركية الجديدة في بيروت مهامها الرسمية، وعليه فإن حضور الرجل لن يكون مناسباً للخوض في اي تفاوض عميق ومنتج في ظل التباعد الكبير في الشروط التي يرفعها الطرفان ..

ليس من بين اولويات هوكشتاين الحديث عن التسوية اللبنانية وانتخاب رئيس جديد للجمهورية لكنه قد يجد نفسه مضطراً ان يركز على هذه النقاط بسبب انعدام القدرة على احداث اي خرق جدي في القضايا الاخرى، خصوصاً ان مؤشرات تصعيد كبرى تصيب الاميركيين بشكل مباشر ظهرت خلال حديث الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي وضع معادلة التهدئة في مقابل سحب القوات الاميركية من العراق، اي ان المرحلة المقبلة ستشهد اشتداد عمليات القصف ضد الاميركيين.

والأهم هو قيام الفصائل العراقية بإستهداف منصة كاريش، وهذا الاستهداف هو رسالة للاميركيين اكثر من كونه تصعيدا ضد اسرائيل، بسبب اهمية منصات الغاز على شواطئ فلسطين المحتلة، كل ذلك يؤكد أن "حزب الله" لا يقترب من التسوية بل هو جدي في رفضه لها في المرحلة الحالية، خصوصا ان معالم تراجع تل ابيب عسكريا في غزة بسبب الضربات والخسائر تظهر يوميا بشكل متزايد، الامر الذي يجعل "حزب الله" وحلفاءه متمسكون اكثر بالتصعيد الى حين فرض شروطهم المعلنة..  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

الكوكب الذي غاب عن السماء.. زاهر البوسعيدي في ذمة الله

 

 

 

حمود بن علي الطوقي

 

 

لم يكن رحيل الأخ والصديق زاهر بن سالم البوسعيدي مجرد غياب جسد، بل كان لحظة فارقة، حملت معها الكثير من المعاني، وأيقظت فينا الحنين إلى زمن الطفولة وصفاء البدايات.

كان رحيله في يوم غير عادي، يوم جمعة مُبارك، اجتمعت فيه الأسرة كما اعتادت، على مائدة الغداء، في مشهد يفيض بأريج المحبة ودفء الأخوة. تبادلوا أطراف الحديث، تدارسوا القرآن الكريم، كما كانوا يفعلون في عهد والدهم، الشيخ الجليل سالم بن خليفة البوسعيدي، رحمه الله. كأن الرحيل أراد أن يكون تذكرة بما كانت عليه الأسرة، وأن يختم حياة زاهر بجلسة عامرة بالألفة، بين اثني عشر كوكبًا، كان هو كوكبهم الأوسط.

ولعل من أعمق ما يربطني بزاهر، رحمه الله، أن علاقتنا لم تكن وليدة يوم أو صدفة، بل جذورها تمتد إلى جيل الآباء. فقد كان والدي، الشيخ الجليل علي بن محمد الطوقي الحارثي، يرتبط بصداقة متينة بوالد زاهر، الشيخ الجليل سالم بن خليفة البوسعيدي، رحمهما الله جميعًا. ومن تلك العلاقة الأبوية المُباركة نبتت علاقة الصداقة بيني وبين زاهر، فترسخت، واتسعت لتشمل إخوانه الكرام، أحبّتي أحمد وسعيد ومحمد وبقية الإخوة، علي وسليمان وحافظ وخلفان وخليفة حتى صرنا نعد أنفسنا أسرة واحدة، تربطنا محبة صادقة ووئام دائم، قَلَّ أن نجد له نظيرًا.

أكتب هذه الكلمات لا لأرثي زاهر فحسب، بل لأحيي ذكراه، وأخلّد أثره. فهو لم يكن صديق الطفولة فقط، بل رفيق الدراسة في المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية، وزميل حلقات تحفيظ القرآن الكريم في جامع السلطان قابوس بروي. عرفته رفيق درب ذكيًا، وشابًا طموحًا، ورجلًا لا يعرف الكلل ولا الملل.

تميّز زاهر منذ صغره بحب الرياضة وروح القيادة، فأسس فريق كرة اليد في نادي فنجا، وبذل فيه من الجهد ما جعله فريقًا منافسًا على الساحة الرياضية، فكانت النتيجة أن أُسندت إليه مهمة تدريب المنتخب الوطني لكرة اليد، وهو إنجاز لم يأتِ من فراغ، بل من عزيمة صادقة وإيمان راسخ بقدراته.

لكن زاهر، رحمه الله، لم يكن رياضيًا فقط، بل كان إنسانًا واسع القلب، له قاعدة عريضة من الأصدقاء الذين ظلوا أوفياء له حتى اللحظة الأخيرة، وقد لمسنا ذلك في مجلس العزاء، حيث توافد الأحبة من كل حدب وصوب لتقديم التعازي، واستحضار ذكراه الطيبة.

رغم أن لقاءاتنا تباعدت في السنوات الأخيرة، بسبب مشاغل الدنيا التي لا تنتهي. إلا أن زاهر ظل حاضرًا في القلب. والوجدان، أذكر أنني التقيته ذات مرة، فقلت له ممازحًا: "مختفي يا كابتن زاهر!" فكنت أحب أناديه بالكابتن فضحك وقال: "بعد التقاعد من مستشفى السلطاني، اشتريت مزرعة صغيرة في مدينة المصنعة.. فبعد التقاعد وجدت ضالتي في الزراعة أحب الزراعة، وأدعوك لتناول الخضروات الطازجة من مزرعتي." وما زال صدى تلك الدعوة يتردد في أذني، وقد حالت مشاغل الدنيا بيني وبين تلبيتها.

رحل زاهر، ولكنه ترك خلفه سيرة عطرة، وعلاقات طيبة، وإنجازات باقية. رحل بعد حياة حافلة بالعطاء، والطاعة، والعمل، تاركًا قلوبًا مُحبة، وذكريات لا تُنسى.

نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يجزيه عنّا وعن وطنه وأسرته خير الجزاء.

وداعًا يا أبا سالم.. إلى جنات الخلد بإذن الله.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • أريد أن تكون في حياتي من جديد وأعدها بالحب الأكيد
  • انتفاضة دولية ضد اسرائيل.. والعرب غائبون
  • حزب الله والمرحلة المقبلة.. تنازلات مقبولة والحل بتفعيل اتفاقية الهدنة
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (مغالطات….)
  • مدير أوقاف الإسماعيلية يقدم واجب العزاء لأسرة الطيار الشهيد
  • روبيو: ترامب لم يقدم أي تنازلات لـ بوتين فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا
  • الدرقاش: حكومة الدبيبة أعلنت الحرب على المليشيات وهذا سبب التحرك ضدها
  • رسائل الثنائي لمن يهمّه الامر
  • الكوكب الذي غاب عن السماء.. زاهر البوسعيدي في ذمة الله
  • حيا الله العراق شعبا وحكومة