السومرية نيوز - سياسة

بالرغم من النشاط "منقطع النظير" الذي تتحدث عنه هيئة النزاهة والعديد من الجهات الحكومية الرقابية فيما يخص مكافحة الفساد في العراق مؤخرًا، الا انه لايزال العديد من الأشخاص والمسؤولين الذين تدور حولهم شبهات فساد معلنة وموثقة، يعيشون بـ"سلام آمنين".
النشاط الواضح لهيئة النزاهة في العديد من العمليات، ومايقترن بها من اعلان عن استرداد أموال واعتقال مسؤولين تنفيذيين ولاسيما في مؤسسات مالية وهيئات تقاعد وغيرها من المؤسسات، بالإضافة الى محاولة استعادة المتهمين الهاربين، يطرح تساؤلات عن سبب استثناء بعض الشخصيات المتهمة بالفساد والذين كُشف ملفهم امام وسائل الاعلام والجهات الرقابية، من عمليات الملاحقة، وعلى رأسهم مدير المصرف العراقي للتجارة "سالم الجلبي".



الجلبي الذي قضى عامين ونصف فقط في منصبه مديرا للمصرف العراقي للتجارة، تمكن من الحصول على لقب "خليفة حمدية الجاف"، المديرة السابقة للمصرف والتي تم اعتقالها في الامارات في شباط من العام الماضي بتهمة هدر المال العام بأكثر من 1.1 مليار دولار، واكثر من 90 مليار دينار عراقي.

وتتلخص شبهات فساد الجلبي الموثقة من قبل نواب وجهات رقابية، بالقيام باخذ عمولات من مستثمرين وشركات مقابل منحهم قروض من المصرف واموال الدولة بشكل مخالف للقانون، وواحدة من هذه القضايا هو ان الجلبي منح قروضا تضاربت الأرقام حولها بين ملايين الدولارات الى 4 مليار دولار، دون ضمانات.

وبحسب المعلومات التي تحدث عنها نواب حينها، أن الجلبي يأخذ عمولة تبلغ 5% على أي قرض يمنحه للمستثمرين بدون ضمانات، حتى حاز على لقب "سيّد الـ5"، في إشارة الى العمولة التي يتقاضها مقابل القروض.

وفي ملف اخر، كانت هيئة النزاهة النيابية قد كشفت عن امتلاك المصرف العراقي للتجارة شركة مختلطة مختصة بالدفع الالكتروني، الا ان الجلبي قام بتعطيلها واوقف اعمالها، ليخلي الساحة لشركات القطاع الخاص المنافسة في مجال الدفع الالكتروني وتعطيل الشركة المختلطة التي تمتلك الدولة جزءا منها، ما أدى الى سحب الرخصة من الشركة بسبب تعطيلها وعدم ممارستها للاعمال.

ومن بين الملفات الأخرى التي تلاحق الجلبي، هو فتح حسابات لعدد من الشركات في المصرف العراقي للتجارة بدون أي مستندات، فضلا عن بيع ملايين الدولارات من المصرف بسعر صرف اعلى من سعر الصرف الرسمي لزبائن مجهولين، بالإضافة الى بيع تعيينات بأسعار تتراوح بين 20 الى 25 الف دولار.

وتم تنصيب الجلبي في حزيران 2020 مديرا للمصرف العراقي للتجارة، قبل ان يحال الى التقاعد في مطلع العام الماضي 2023، وطوال هذه الفترة وبالرغم من الشبهات والملفات المعلنة بشأنه، لم تتخذ هيئة النزاهة والجهات الرقابية الأخرى اية خطوات تجاهه، وهو مايطرح العديد من التساؤلات حول هذا التوجه المريب.

من جانبه، يقول الخبير الاقتصادي دريد شاكر العنزي، في حديث للسومرية نيوز، إن "الفساد في مصرف التي بي أي، ليس شبهات بل مؤكد، ويجب ان يكون هناك شفافية في التحقيق لاكتشاف القضايا".
وأشار الى ان "منح قرض بـ 400 مليون دولار بدون ضمانات، هذا ليس شبهة بل قضية مثبتة"، مبينا ان "بعض الجهات انفردت بالحصول على قروض بدون ضمان مقابل عمولات، وحتى أوراق الضمان المقدمة فهي مزورة".
وأشار الى ان "الفساد ينتشر في جميع مفاصل المؤسسة، ولايقتصر الفساد على الشخص ذاته بل يطال كل من يعمل معه"، معتبرا ان "الفساد تحول الى ظاهرة وليس حالة طارئة".

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: العراقی للتجارة

إقرأ أيضاً:

صحيفة إسبانية: مصير زيلينسكي "معلق بشعرة"

تتزايد التكهنات حول مستقبل فلاديمير زيلينسكي وسط موجة من فضائح الفساد الداخلية التي ينظر إليها على أنها قد تشكل "بداية النهاية" لحكمه، وفقًا لصحيفة Rebelion الإسبانية.

وذكرت الصحيفة أنه "في ظل استمرار الحرب، بعد ما يقرب من أربع سنوات من الصراع الذي خسرته أوكرانيا بالفعل، فإن شرعية قيادتها معلقة على شعرة".

وأشار المقال إلى أن زيلينسكي وعد بإعادة تنظيم كاملة لإدارته بعد استقالة رئيس مكتبه أندريه يرماك، والتي يعتقد الكاتب أنها حدثت في لحظة حاسمة لأوكرانيا.

وشكك كاتب المقال في أن "إعادة الضبط" يمكن أن تنقذ زيلينسكي. في رأيه، يمكن أن يؤدي هذا على العكس إلى "تسريع سقوطه".

وخلص إلى أن "الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة وقد تؤدي استقالات جديدة إلى تدميره".

 

 

أعلن زيلينسكي في 28 نوفمبر الماضي استقالة رئيس مكتبه أندريه يرماك، ووقع مرسوم إقالته، في خطوة وصفها بأنها مقدمة لـ "إعادة تنظيم كاملة".

جاءت الاستقالة على خلفية تحقيقات أجراها المكتب الوطني لمكافحة الفساد والنيابة المتخصصة لمكافحة الفساد، فيما يتعلق بفضيحة فساد في قطاع الطاقة.

وأفادت مصادر إعلامية أوكرانية بأن يرماك أثار نوبة غضب في مكتب زيلينسكي عند طلب الاستقالة منه، مما يعكس حدة التوتر داخل الدائرة المقربة من رئيس نظام كييف.

مقالات مشابهة

  • هيئة النزاهة تطلق الاستراتيجية الوطنية 2026-2030
  • رئيس الوزراء يدشن الاستراتيجية الوطنية للنزاهة ومكافحة الفساد 2026 – 2030
  • إطلاق الاستراتيجية الوطنية للنزاهة ومكافحة الفساد 2026–2030
  • مصادر مطلعة:خروقات إدارية ومالية متفاوتة لفروع مصرف الرافدين في الخارج
  • النزاهة: اعتبار التجاوزات البيئية “جرائم فساد” وشمولها بأولويات التحقيق
  • تماسيح في الشرقية.. فرق البحث تواصل تمشيط مصرف السدرة وسط مخاوف الأهالي
  • ديسمبر الأعلى مبيعا للدولار، ومضاربون يضغطون لرفع السعر
  • فريق المحميات يصل الشرقية لتمشيط مصرف السدرة بعد بلاغات عن تماسيح
  • صحيفة إسبانية: مصير زيلينسكي "معلق بشعرة"
  • رعب في الشرقية.. تماسيح تتجول داخل مصرف مائي والمحافظة تتحرك