بوابة الوفد:
2025-05-29@06:13:13 GMT

الجمهورية الجديدة على طريقة «طربول»

تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT

بالصدفة اطلعت على نموذج مصرى يعبر عن اتجاه الجمهورية الجديدة، هذا النموذج هو مدينة صناعية ذكية من مدن الجيل الخامس، وضمن منظومة المناطق الاستثمارية التى تدخل بها الدولة عام 2024 بشكل يتوافق مع طموحات الدولة وتوجهها الواضح نحو الصناعة.

«طربول» مدينة صناعية سكنية تجارية متكاملة فى موقع فريد يتقاطع مع منطقة الكريمات وطريق الصعيد الشرقى المعروف بطريق الجيش، والمدينة ملكيتها للهيئة العامة للتعاونيات البناء التابعة لوزارة الإسكان، وأسندت بالكامل لشركة قطاع خاص يرأسها المهندس شريف حمودة كمطور عام للمدينة، وفى إطار أيضا توجه الدولة لمشاركة القطاع الخاص.

الدولة تمنح مميزات ضخمة للمستثمرين بالمدينة من بينها تسليم مصانع جاهزة ومرفقة بتمويل من البنوك المصرية وبالتقسيط للمستثمر، بجانب إعفاء أصحاب تلك المصانع من الجمارك على ادوات ومواد تشغيل المصانع

«وطربول» سميت بهذا الاسم لوقوع جبل يسمى «طربول» وسط مساحة تلك الأرض، ونموذج التخطيط الذى قدمه المطور العام استفاد من هذا الجبل، للفصل بين الصناعات غير الملوثة للبيئة الموجودة، فى الجزء الامامى من الجبل ووسط التجمعات السكانية والتجارية وبين الصناعات الثقيلة والملوثة للبيئة التى تقع خلف الجبل.

«طربول» نموذج سيرى النور هذا العام بعد اكتمال المرافق، ويمكن البناء عليه بعد ذلك لجذب المصنعين خاصة صغار المصنعين الراغبين فى الدخول إلى التصنيع ويفتقدون التمويل، وقد يعجزون أمام الجمارك على مواد التصنيع، المدينة وضعت نموذجا يساعد الكثيرين على البدء، وهذا النموذج قد يحول تجارا وزراعا إلى مصنعين، خاصة مع وجود مصانع بمساحات صغيرة من الممكن اى تاجر أو مزارع تملكها وإقامة صناعات على تجارته أو زراعته، الصناعات الصغيرة والتكميلية هى مستقبل مصر الحقيقى، وهى بداية كل الدول التى حققت نجاحا وتطورا.. حدث ذلك فى الصين والهند وغيرها من الدول التى تحولت فى بضع سنوات إلى كبرى الاقتصاديات العالمية.

نحتاج فى مصر إلى تعميم هذا النموذج الذى يعد حاضنة للمستثمرين، وقد ينجح تماما فى مصر فى تفريخ صناع جدد كما حدث فى الصين.

كنا نفتقد فى الماضى رغم وجود الصندوق الاجتماعى للتنمية، والذى تحول بعد ذلك إلى صندوق تنمية المشروعات لفكرة الحاضنة، اكتفينا فقط بالاتفاق مع البنوك على تمويل تلك المشروعات، ولم نوفر لها الحاضنة فكان مصيرها الفشل فى أحيان كثيرة.

أما الآن ومع إصرار الدولة على تعميم المناطق الاستثمارية والاعفاء من الجمارك، وتوفير التمويل وتقديم أراضٍ بأسعار رخيصة كما فى «طربول» فإن الوضع قد يتغير إلى الأفضل وبأسرع مما يتصور البعض.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجمهورية الجديدة

إقرأ أيضاً:

مدبولي: إحياء تراث مصر الجديدة امتداد لرؤية الدولة في الحفاظ على هويتنا الثقافية

شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، احتفالية شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير، إحدى الشركات التابعة للشركة القابضة للتشييد والتعمير، التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام؛ بمناسبة مرور 120 عامًا على تأسيسها على يد البارون إمبان عام 1905، تحت شعار "مصر الجديدة.. تراث خالد ومستقبل واعد"، وأقيمت الاحتفالية في قصر غرناطة التاريخي بحي مصر الجديدة، أحد أبرز أصول الشركة وأكثرها تميزًا.

وكان في استقبال رئيس مجلس الوزراء لدى وصوله، المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام.

وحضر الاحتفالية، المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والدكتور إبراهيم صابر خليل، محافظ القاهرة، والمهندس عبد الصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة.

كما حضر الاحتفالية أيضًا عدد من نواب البرلمان، والسفراء، وكبار المطورين العقاريين.

وقبل بدء فعاليات الحفل، قام الدكتور مصطفى مدبولي بجولة داخل القصر؛ حيث افتتح أعمال الترميم والتطوير التي تمت خلال الفترة الماضية، والتي راعت الحفاظ الكامل على الطابع المعماري والتراثي الفريد للقصر، واستمع إلى شرح تفصيليّ من المهندس أحمد الشابوري، رئيس شركة "تراثنا"، التي تعاقدت معها شركة مصر الجديدة في إدارة وتشغيل "غرناطة"، حول مراحل التطوير الخارجية والداخلية التي شهدها القصر والموقع العام، في إطار خطة تحويل القصر إلى مركز ثقافي وسياحي ومجتمعي متكامل.

وفي هذا الإطار، هنأ الدكتور مصطفى مدبولي شركة مصر الجديدة بمناسبة مرور 120 عامًا على تأسيسها، مشيرا إلى أن هذا الكيان الوطني يمثل محطة مهمة في تاريخ التنمية العمرانية في مصر، مضيفا: ما نشهده اليوم من إحياء لتراث مصر الجديدة هو امتداد طبيعي لرؤية الدولة في الحفاظ على هويتنا الثقافية والعمرانية، ودمجها مع خطط التنمية المستدامة؛ حيث إن مصر الجديدة ليست مجرد حي سكني، بل هي رمز لتخطيط حضري متقدم سابق لعصره، ونحن نعتز بجهود شركة مصر الجديدة في الحفاظ على هذا التراث، وفي الوقت ذاته المضي قدمًا نحو المستقبل برؤية تطويرية طموحة.

كما أكد الدكتور مصطفى مدبولي دعم الدولة الكامل لمبادرات إعادة توظيف الأصول التراثية وتحويلها إلى روافع اقتصادية وسياحية، منوهًا إلى أن هذا النهج يمثل أحد محاور "رؤية مصر 2030"، من خلال تعزيز الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص لخلق فرص استثمارية مستدامة.

وبدأت فعالية الحفل بعرض فيلم تسجيلي وثائقي استعرض أبرز محطات شركة مصر الجديدة على مدار 120 عامًا، وأبرز مشروعاتها وأصولها، مثل غرناطة ومدينة "نيو هليوبوليس"، بالإضافة إلى الإعلان عن الهوية المؤسسية الجديدة للشركة. 
 
وخلال الاحتفالية، ألقى المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، كلمة أكد خلالها أن شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير تمثل واحدة من أعرق شركات التطوير العقاري في المنطقة، لافتا إلى أن الشركة اليوم تمثل ركيزة أساسية في استراتيجية الوزارة لتفعيل التنمية المستدامة وتعظيم العوائد من الأصول المملوكة للدولة.

وأضاف الوزير: نحن ننظر إلى هذا الكيان العريق ليس فقط باعتباره ماضيا نفخر به، بل كمنصة واعدة نحو مستقبل تنموي يعتمد على إعادة الهيكلة والإدارة الرشيدة، والشراكة الفعالة مع القطاع الخاص وفق عقود عادلة وضوابط شفافة، تضمن حقوق الدولة وتحقق عوائد حقيقية."

وخلال كلمته، أعلن وزير قطاع الأعمال العام عن افتتاح قصر غرناطة التاريخي الذي يعد أحد أبرز معالم مصر الجديدة، بعدما شهد ترميما وتطويرا شاملا؛ حيث سيتم تشغيله كمركز ثقافي وسياحي وفق أعلى المعايير بالشراكة مع شركة متخصصة في إدارة الأصول التراثية، بما يسهم في خلق متنفس حضاري يجمع بين الأبعاد المجتمعية والثقافية، ليكون نموذجًا للتكامل بين الدولة والقطاع الخاص.

كما ألقى الدكتور سامح السيد، العضو المنتدب التنفيذي لشركة مصر الجديدة، كلمة أكد خلالها أن الشركة تدخل اليوم مرحلة جديدة من التوسع والتحديث تستند إلى مبادئ الاستدامة، والشراكات الذكية، والتخطيط الحضري المتكامل، مشيرًا إلى أن الشركة تنفذ خطة تطوير ذاتي على مساحة 600 فدان تشمل: مشروعات سكنية وإدارية وتجارية في مدينة "نيو هليوبوليس" سيتم إطلاق أولى مراحلها خلال صيف 2025، لافتا أيضا إلى توقيع عدد من الاتفاقيات مع كبار المطورين العقاريين، لتسريع وتيرة التطوير العقاري في "نيو هليوبوليس" البالغ مساحتها 5400 فدان، والتي تمثل الامتداد الطبيعي لحي مصر الجديدة.

وأضاف أنه في إطار توسعات الشركة، تم وضع خطة لتطوير 766 فدانا في مدينة حدائق العاصمة، التي تمثل أحد أهم محاور التوسع العمراني شرق القاهرة، مشيرا إلى أن المشروع يهدف لإقامة مجتمع عمراني متكامل يجمع بين السكن والخدمات والمرافق العامة، وفقا لأعلى معايير الاستدامة والتخطيط الحديث.

وتوجه شكري أسمر، رئيس مجلس أمناء مؤسسة تراث مصر الجديدة، بالشكر إلى وزارة قطاع الأعمال العام والشركة على جهودها في إعادة إحياء الكنوز المعمارية، مؤكدًا ـ خلال كلمته بفعاليات الحفل ــ أن هذه المبادرات تسهم في تعزيز الهوية الثقافية لمصر الجديدة، وجعلها منطقة جذب سياحي وتراثي بامتياز.

كما أوضح أن الاحتفالية تأتي بالتزامن مع "أسبوع مصر الجديدة"، والذي يتضمن فعاليات مجتمعية وثقافية متنوعة تهدف إلى خلق رؤية مشتركة لمستقبل الحي من خلال التعاون بين الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص والبرلمان.

طباعة شارك مدبولي إحياء لتراث مصر الجديدة هويتنا الثقافية والعمرانية

مقالات مشابهة

  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس النيبال بذكرى يوم الجمهورية
  • سوريا الجديدة: بين عدالة الاقتصاد ووعي السيادة
  • وزير الاقتصاد السوري: نعيد بناء الدولة الجديدة بـ«تريليونات الدولارات»
  • مدبولي: إحياء تراث مصر الجديدة امتداد لرؤية الدولة في الحفاظ على هويتنا الثقافية
  • أمانة مهنية الجبهة الوطنية: النقابات شريك رئيسي في بناء الجمهورية الجديدة
  • نواب يعلنون الموافقة على قانون العلاوة الدورية الجديد
  • هذا ما يؤمن به رئيس الجمهورية... الآتي أفضل مما سبق
  • تأجيل محاكمة 17 متهما في رشوة «الجمارك الجديدة» لهذا الموعد
  • تأجيل محاكمة 17 متهما برشوة الجمارك الجديدة للدور الرابع من شهر يونيو
  • في قضية رشوة الجمارك الجديدة.. 17 متهما يواجهون هذه العقوبة