دراسة تحذر من ظهور جيل جديد لـ"داعش" أكثر تطرفا.. وتراجع دور التحالف الدولي قبلة حياة للتنظيم
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
أصدر المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب بألمانيا تحذيرات عده فيما يتعلق بشكل واتجاهات التطرف والإرهاب في العام الميلادي الجديد، بعد قراءة تأثير الأحداث الجارية في كل من سوريا والعراق وأيضا تأثير العدوان الإسرائيلي على غزة، وأيضا تحركات التنظيمات المسلحة في القارة الأفريقية ودول الساحل الأفريقي.
وفي دراسة للمركز بعنوان (مكافحة الإرهاب: قراءة استشرافية فى اتجاهات الإرهاب دوليا لعام ٢٠٢٤) أعدها رئيس المركز الخبير الأمنى الدكتور جاسم محمد، الذي أكد بدوره أنه بات ضروريا أن تراجع دول أوروبا مواقفها وسياساتها الخارجية والداخلية، تلك السياسات التي تعمل على احتقان الشارع الأوروبي، والاستمرار بتعزيز سياسات منع الكراهية ومنع التطرف والإرهاب، وان تستثمر دول أوروبا نجاحاتها خلال السنوات الماضية.
وشدد جاسم على أهمية وجود حل سياسي إلى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وذلك من خلال العودة إلى اتفاقات أوسلو والعودة إلى حل إقامة الدولتين، الدولة الفلسطينية عاصمتها القدس وحدودها عام 1967، وذلك من خلال تفعيل قرارات مجلس الأمن ذات العلاقة، بالتوازي مع حملة إعلامية تكشف مخاطر اليمين المتطرف في إسرائيل.
أما فيما يتعلق بالقارة الأفريقية، فرأت الدراسة أن القارة الإفريقية هي الأخطر، ويعود ذلك إلى الجغرافية وأسباب نشر التطرف والإرهاب، أبرزها عدم وجود الحكم الرشيد، وأنظمة سياسية مستقرة، والكوارث الطبيعية وسياسات حكومية ناقصة. وهذا يعني ان معالجة التطرف والإرهاب في إفريقيا هو الأصعب خلال عام 2024، وستكون له تداعيات كبيرة على الأمن الإقليمي والأمن الدولي، بسبب النزوح والهجرة والعنصرية.
وفيما يتعلق بمواجهة الإرهاب في العراق، وجهود تتبع عصابات التنظيم الإرهابي، أكدت الدراسة أنه من الممكن استغلال تنظيم داعش ديناميكيات السياسة العراقية، بسبب الوضع السياسي غير المستقر ممكن أن يكون ورقة سياسية بأطراف محلية أو إقليمية ودولية لعودة الإرهاب من جديد للواجهة .
وعلى الجانب السوري، أشارت الدراسة إلى أن هناك يتم تدوير التطرف والإرهاب وخاصة بعد ظهور جيل جديد من تنظيم داعش أكثر تطرفا، ويعود ذلك إلى عدم التزام دول أوروبا ودول أخرى باستعادة مواطنيها. وما يزيد الأمر تعقيدا، أنه لا توجد معالجات حقيقية ولا حلول جدية لوضع حد لهذا الملف، ويبدو أنه سيبقى بعيدا عن اهتمام الدول المعنية .
وأكد الخبير الأمني في دراسته، أن تراجع دور التحالف الدولي في مكافحة الإرهاب، تحديدا داعش بسبب انشغال الولايات المتحدة في منطقة "الباسفك" وبحر الصين الجنوبي وتنافسها وصراعها مع الصين، يعطي فرصة للجماعات المتطرفة في منطقة الشرق الأوسط الظهور من جديد. وبالتوازي مع الجهود الدولية، يفترض أن تنهض دول منطقة الشرق الأوسط بمسؤوليتها في محاربة التطرف ومكافحة الإرهاب، ويفترض أن تكشف عن استراتيجياتها الواجب أن تتضمن معالجات حقيقية لأسباب التطرف والإرهاب أبرزها التنمية المستدامة والقضاء على البطالة وتفكيك الخطاب المتطرف إلى جانب الجهد الاستخباراتي، الأمني والعسكري.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مكافحة الإرهاب دول الساحل الأفريقي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي التطرف والإرهاب
إقرأ أيضاً:
البديوي: الاجتماع الوزاري الخليجي المشترك يأتي تأكيدًا لدعم مبادرة المملكة بتأسيس التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين
أكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي، أن اجتماع أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء خارجية دول مجلس التعاون التنسيقي, الذي عُقد في نيويورك على هامش أعمال المؤتمر الوزاري رفيع المستوى لمؤتمر الأمم المتحدة حول (التسوية السلمية لقضية فلسطين وتطبيق حل الدولتين)، يأتي تأكيدًا لدعم مبادرة المملكة العربية السعودية بتأسيس التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، وبحث الجهود المشتركة الرامية لحل القضية الفلسطينية، وتحقيق الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، إضافة إلى بحث الأوضاع المأساوية في قطاع غزة.
وأفاد بأن وزراء خارجية دول مجلس التعاون ناقشوا خلال الاجتماع عددًا من الموضوعات وفي مقدمتها مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة، والتنسيق بشأن الموضوعات المطروحة في المؤتمر الدولي لتنفيذ حل الدولتين، إلى جانب بحث التطورات الإنسانية في القطاع، خاصةً في ظل الأوضاع غير المسبوقة التي أدت إلى نقص حاد في المساعدات الإنسانية، بسبب تعنت وحصار قوات الاحتلال الإسرائيلية واستخدامها سياسة التجويع ضد الشعب في قطاع غزة المخالفة لجميع الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية والأممية، مما أدى إلى تفشي المجاعة ونقص حاد في الأدوية الطبية، حيث طالب أصحاب السمو والمعالي والسعادة باستمرار الضغط على إسرائيل لفتح جميع المعابر من أجل التمكن من إيصال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.
وأشار معاليه إلى أنه تم التأكيد خلال الاجتماع لبذل جميع الجهود الإقليمية والدولية بالتعاون مع الدول والمنظمات والمؤسسات في العالم، لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني الشقيق، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية كافة بشكل عاجل ودون قيد.