انتقد محللون ومسؤولون إسرائيليون سابقون حكومة الحرب، وقالوا إنها مسؤولة عن توريط الجيش في قطاع غزة لتحقيق أهداف سياسية خاصة، في حين قال أحد ذوي الأسرى إن هناك عمليات تحريض ممنهجة تمارس ضدهم.

وقال عيران عتسيون -نائب رئيس مجلس الأمن القومي السابق- إن إسرائيل متورطة إستراتيجيا في غزة دون وجود مخرج، مؤكدا أن الحكومة الحالية "غير مؤهلة لقيادة الجيش ولا لقيادة الدولة على نحو يقربها من الانتصار".

وأضاف عتسيون "مع كل الاحترام للنجاحات التكتيكية والعملية فقد كان واضحا منذ البداية أن الحكومة ورئيسها (بنيامين نتنياهو) يمتنعون عن وضع أهداف سياسية إستراتيجية لأسباب شخصية، وهذا الأمر ينكل بنا منذ اليوم الأول للحرب وقد وصل بنا إلى مرحلة معينة".

لم أر شيئا كهذا

وفي السياق، قال وزير الأمن السابق أفيغدور ليبرمان "إن حكومة الحرب تتحدث عن الوحدة بينما ما رأيناه خلال الأيام الماضية هو إطلاق نار من العيار الثقيل بين نتنياهو ويوآف غالانت (وزير الدفاع) وبيني غانتس (عضو مجلس الحرب)".

وأضاف ليبرمان "لقد كنت عضوا في المجلس المصغر قبل سنوات لكنني لم أر شيئا كهذا يحدث بينما علينا أن نبحث عن طريقة لتغيير الوضع في الشمال (على حدود لبنان)".

أما ألراب أرييه -القيادي في منظمة "من أجل هوية يهودية"- فقال إن أعضاء الحكومة "منشغلون بعمل حملات انتخابية في هذا الوقت"، وأضاف أنهم "يتصلون بقيادات مجتمعية وإعلامية من أجل إعادة الخلاف داخل المجتمع الإسرائيلي لأنهم يرون أن ما يعيدنا إلى الخلف هو ما سيحل المشكلة".

وأضاف قائلا: "إنهم بحاجة إلى القيادات العسكرية السابقة لكي تقول لهم تعالوا ننهي هذه الحرب".

وأخيرا، قال داني إلغارت -شقيق أحد الأسرى- إن هناك حملة تحريضية ضد ذوي الأسرى تتهمهم بأنهم هم المذنبون، مضيفا "لقد صرخ أحدهم في وجهي وأنا في الشارع: فليقصفوا الـ140 مخطوفا (أسيرا) وينهوا هذه المشكلة".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

غانتس يعلن الانسحاب من حكومة الحرب الإسرائيلية

أعلن بيني غانتس، الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية، انسحاب حزبه من الحكومة الإسرائيلية بسبب الاختلافات العميقة في الاستراتيجيات والقرارات المتعلقة بحرب غزة. وأكد غانتس أن الاعتبارات السياسية في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعرقل اتخاذ القرارات الاستراتيجية الضرورية لتحقيق النصر.

وشار غانتس، في مؤتمر صحفي عقده اليوم، إلى أن الحكومة الإسرائيلية قد فشلت في الاختبار ولم تتمكن من استعادة الرهائن المحتجزين، مقدماً اعتذاره لعائلات المحتجزين. وطالب غانتس نتنياهو بتحديد موعد للانتخابات القادمة وتشكيل لجنة تحقيق رسمية في أحداث 7 أكتوبر.

وأضاف غانتس أن مغادرة الحكومة كانت قراراً معقداً ومؤلماً، ولكنه ضروري من أجل مصلحة إسرائيل وليس مصلحة نتنياهو الشخصية. وأكد على ضرورة دعم مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن غزة، مشدداً على أن استعادة المحتجزين أهم من الحسابات الشخصية والحزبية.

ودعا غانتس وزير الدفاع إلى اتخاذ القرار الصائب بشجاعة، مشيراً إلى أن إسرائيل يمكنها تحقيق انتصار حقيقي يعيد المحتجزين ويقضي على حماس. كما أكد على ضرورة إجراء انتخابات تؤدي إلى تشكيل حكومة يثق بها الشعب الإسرائيلي.

تأتي هذه التصريحات في ظل توتر شديد وانقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية حول كيفية التعامل مع الوضع في غزة واستراتيجية الحرب.

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري عن مسؤول إسرائيلي: إسرائيل تلقت رد "حماس" على صفقة الأسرى والحركة رفضت خطوطها العريضة
  • تظاهرات لعائلات الأسرى الإسرائيليين أمام مقر لقاء بلينكن وهرتسوغ في “تل أبيب”
  • إعلام عبري يكشف عن حوار مغلق بين مسؤولي الاحتلال بشأن تصرفات نتنياهو
  • إعلام عبري: ليبرمان يرفض الانضمام إلى حكومة نتنياهو
  • سيناريوهات ما بعد استقالة غانتس ومصير حكومة نتنياهو
  • ماذا تعني استقالة غانتس وآيزنكوت من حكومة نتنياهو؟
  • غانتس وآيزنكوت يستقيلان من مجلس الحرب الإسرائيلي 
  • غانتس وآيزنكوت يستقيلان من مجلس الحرب.. هاجما نتنياهو
  • غانتس يعلن الانسحاب من حكومة الحرب الإسرائيلية
  • إعلام عبري: غانتس سيعلن استقالته من مجلس الحرب اليوم