موقع فوكس: 10 أمور جسام قد يشهدها العالم في العشر سنوات القادمة
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
درج قسم "مستقبل مثالي" بموقع "فوكس" الأميركي على نشر توقعات يرجح أنها ستحدث (أو لا تحدث) في كل عام جديد. ويقول مراسلو القسم إن ما يميز عملهم عن التكهنات الصحفية المعتادة أنهم يضعون نسبة مئوية على كل توقع للدلالة على مدى ثقتهم فيما يتوقعونه.
وبمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لتأسيس الموقع، بحث فريق العمل في قسم "مستقبل مثالي، (Future Perfect)، في نقاط التحول الفارقة التي غيَّرت مسار التاريخ في العقد الماضي، والتي ربما يكون لبعضها مغزى في العقد القادم.
وفيما يلي موجز بالتوقعات العشرة:
1- أقل من 7% من سكان العالم سيرزحون تحت خط الفقر العالمي الجديد الذي حدده البنك الدولي الآن بـ2.15 دولار أميركي في اليوم (نسبة ثقة الموقع في التوقع 70%)أحرزت جهود مكافحة الفقر العالمي تقدما سريعا للغاية في العقود الأخيرة. فقد انخفض معدل الفقر المدقع خلال الفترة من عام 1990 إلى عام 2019، حسب تقديرات البنك الدولي، من 38% إلى 8.9% على مستوى العالم.
وكان الانخفاض سريعا بشكل خاص في شرق آسيا (خاصة الصين) وجنوب آسيا (خاصة الهند)، حيث تراجع المعدل من 65.4% في عام 1990 إلى 1.2% فقط في عام 2019.
غير أن الخبر السيئ هو أن معظم الفقراء يعيشون اليوم في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وفي حين انخفض الفقر هناك في العقود الأخيرة، إلا أنه انخفض بوتيرة أبطأ من آسيا.
وتشير أحدث توقعات البنك الدولي إلى أن معدل الفقر المدقع في العالم سينخفض إلى 6.8% بحلول عام 2030. وإذا استمر بهذه الوتيرة من التقدم، فينبغي أن يظل المعدل أكثر من 6% بحلول عام 2034.
2- طرح السيارة ذاتية القيادة من المستوى الرابع للبيع في الولايات المتحدة للعملاء العاديين (نسبة ثقة الموقع في التوقع 70%)
يقيس مستوى القيادة الذاتية الذي حددته جمعية مهندسي السيارات الدولية على مقياس من 0 إلى 5 مدى قدرة السيارات على القيادة الذاتية. ويعني الرقم صفر أن القيادة يدوية بالكامل؛ أما الرقم 1 فيعني أن عنصرًا واحدًا، مثل سرعة السيارة، يتم التحكم فيه آليا، كما هو الحال في أنظمة تثبيت السرعة التكيفي الشائعة في السيارات الجديدة اعتبارا من عام 2024، فيما يعني الرقم 2 أن عناصر متعددة، مثل السرعة والتوجيه، يتم التحكم فيها بواسطة الكمبيوتر، كما هو الحال في نظام قيادة سيارات تسلا الآلية.
ويدل المستوى الرابع على أن السيارة يمكنها أن تقود نفسها ذاتيا طوال الوقت، شريطة استخدامها في بيئة معينة (مثل المدن فقط، أو على الطرقات المعبدة فقط).
ويعتقد موقع فوكس أنه بحلول عام 2034، سيكون بالإمكان استخدام سيارة ذاتية القيادة قادرة على قطع مسافة 800 كيلو متر في الرحلات البرية.
3- متوسط العمر المتوقع في العالم سيتجاوز 75 عاما (الثقة في التوقع 60%)وفقا للتقرير الخاص بالتوقعات السكانية العالمية الصادر عن الأمم المتحدة، فإن متوسط العمر المتوقع عند الولادة سيصل إلى 75.2 سنة بحلول عام 2034.
لكن موقع فوكس يرى أن الرقم يعكس تفاوتا كبيرا، حيث سيصل في أميركا الشمالية إلى 81.7 سنة وفي أفريقيا إلى 65.6 سنة.
ومع التحسن الذي طرأ في جهود التغلب على الأمراض المعدية مثل السل وفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) والملاريا، ومع ازدياد ثراء البلدان وقدرة سكانها على تحمل تكاليف العلاج الطبي والظروف المعيشية الصحية، فإن متوسط الأعمار يزداد.
4- انخفاض معدلات السمنة لدى البالغين في الولايات المتحدة بنسبة 5 نقاط مئوية (الثقة في التوقع 65%)
أظهر المسح الذي أجراه مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، لفحص مستويات الصحة والتغذية على نطاق الولايات المتحدة لعام 2017-2018، أن معدل السمنة عند البالغين بلغ 42.4%.
ولما لم يتمكن المركز من إنهاء المسح المقرر لعام 2019-2020 بسبب جائحة كوفيد-19، فقد اضطر للاستناد إلى البيانات التي جمعها بحلول مارس/آذار 2020 ودمجها مع الدورة السابقة لتحديث تقديراته. وعليه، فقد وجد أن معدل السمنة بين البالغين الأميركيين الذين تزيد أعمارهم عن 20 سنة قد انخفض إلى41.9%.
ويعد عقار "أوزمبك" (Ozempic) من الأدوية الواعدة التي أثبتت نجاحها في خفض الوزن وتحسين السيطرة على سكر الدم. ويجري الآن اختبار أشكال حبوب السيماغلوتايد لفقدان الوزن.
5- ذبح 11.5 مليارا أو أكثر من الحيوانات البرية سنويا في الولايات المتحدة (الثقة في التوقع 70%)يتوقع فريق عمل قسم "مستقبل مثالي" أن 11.5 مليارا أو أكثر من الحيوانات البرية ستُذبح في الولايات المتحدة في عام 2033.
ويعزو الفريق سبب ارتفاع ثقته في التوقع (70%) إلى عوامل محلية ودولية لا يمكن التكهن بها والتي يمكن أن تؤثر في الرقم النهائي؛ وتتمثل في الركود الاقتصادي، والأمراض الحيوانية المصدر (مثل تفشي إنفلونزا الطيور المستمر)، واتجاهات المستهلكين، وتكلفة مدخلات الزراعة (مثل الأسمدة وعلف الحيوانات)، والسياسة الزراعية والتجارية.
لكن العامل الأكثر أهمية، إلى حد بعيد، هو الطلب على الدواجن، حيث يشكل الدجاج أكثر من 90% من إجمالي عدد الحيوانات التي تُربى من أجل الغذاء في الولايات المتحدة.
6- استخدام واجهات دماغية حاسوبية قابلة للزرع لتعزيز قدرات البشر (الثقة في التوقع 65%)على مدى العقد القادم، ستفتح التكنولوجيا المتطورة الباب على مصراعيه أمام التعزيز البشري، مما قد يغير بشكل جذري معنى أن تكون إنسانا.
استخدام الواجهات الدماغية الحاسوبية القابلة للزرع لن يكون مقتصرا على المساعدة في علاج الشلل أو مرض آخر، بل سيجعل الإنسان نسخة أكثر ذكاءً أو أسرع من نفسه.
ويتوقع موقع فوكس أن يحصل شخص ما على واجهات دماغية حاسوبية قابلة للزرع ليس للمساعدة في علاج الشلل أو مرض آخر، ولكن ببساطة لأنه يريد أن يكون نسخة أكثر ذكاءً أو أسرع من نفسه.
والواجهات الدماغية الحاسوبية طريقة للاتصال المباشر بين دماغ الإنسان والحاسوب دون الحاجة لاستخدام الأعضاء الجسدية الأخرى كالعضلات الطرفية، حيث تسمح واجهة الدماغ والحاسوب للإنسان أن يصدر أوامر لأي جهاز إلكتروني باستخدام نشاط الدماغ فقط، طبقا لموسوعة ويكيبيديا الرقمية.
7- استخدام السلاح النووي (الثقة في التوقع 20%)يقول الموقع الأميركي إن السبب الذي يدفعه إلى الاعتقاد بوجود احتمال 1 من 5 أن يُستخدم سلاح نووي في الحروب خلال العقد المقبل، يستند إلى قراءاته لاتجاهات مستقبل الحرب والسيطرة على التسلح والعلاقات الدولية، وكلها تتحرك في مسارات آخذة في الخطورة.
فالحرب بين الدول، التي توقفت بشكل أساسي على مدى العقود العديدة الماضية، عادت مرة أخرى. ولعل أدل مثال على ذلك -برأي الموقع- الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022 الذي جعل الأسلحة النووية قضية حية مرة أخرى. ويرجع أحد الأسباب في ذلك إلى تلويح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام الأسلحة.
ولعل الأمر الأكثر إثارة للقلق أن حظر استخدام السلاح النووي المتفق عليه يبدو الآن أضعف من أي وقت مضى. والدليل على ذلك -بحسب مقال فوكس- أن إيران، التي تقف على عتبة إنتاج سلاح نووي، شنت هجمات على باكستان وإسرائيل، وهما دولتان نوويتان.
ويتوقع فريق "مستقبل مثالي" أن الخطر سيتفاقم مع سعي دول في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا إلى امتلاك أسلحة نووية خاصة بها.
8- أعداد النازحين قسرا ستتجاوز 200 مليون شخص بحلول عام 2034 (الثقة في التوقع (70%):ذكرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عدد النازحين قسرا من ديارهم على مستوى العالم قد تجاوز 100 مليون شخص لأول مرة في التاريخ.
ومنذ ذلك الحين، ازداد العدد ليصل إلى 114 مليون شخص في أوائل عام 2024، بما في ذلك أولئك الذين نزحوا داخل بلدانهم وأولئك الذين أجبروا على الفرار عبر الحدود الدولية.
ومن المتوقع أن يصل عددهم إلى 200 مليون شخص من الآن وحتى عام 2034، بنسبة ارتفاع 75% على الأقل.
9- انبعاثات الطاقة العالمية ستبلغ ذروتها (الثقة في التوقع 85%)في العام الماضي، وصلت انبعاثات الطاقة العالمية إلى مستوى قياسي بلغ 37.4 مليار طن متري من ثاني أكسيد الكربون.
لكن ذروتها تلوح في الأفق؛ إذ توقعت وكالة الطاقة الدولية أن تصل إلى الذروة في عام 2025 مع تكهنات بأن يصل الاستهلاك العالمي للفحم إلى مستوى قياسي مدفوعا بالطلب من الدول النامية. كما يتوقع أن يزداد الطلب على النفط والغاز الطبيعي.
بالطبع، لا شيء مضمون. فمع تزايد الذكاء الاصطناعي، يمكن أن يرتفع الطلب على الكهرباء لتشغيل جميع عمليات البحث التوليدية ومراكز البيانات.
10- نسبة 10% من أسطول السيارات في أميركا ستعمل بالكهرباء (الثقة في التوقع 65%)مع دخول القواعد الجديدة التي سنتها الحكومة الأميركية وبقية ولايات الدولة موضع التنفيذ بهدف الاقتصاد في استهلاك الوقود والحد من انبعاثات الكربون من السيارات، فإن التقديرات تشير إلى أن 10% من السيارات التي تسير على الطرقات في الولايات المتحدة ستكون كهربائية بحلول عام 2030.
ولتحقيق ذلك، ستكون هناك حاجة إلى إضافة أكثر من 20 مليون سيارة كهربائية جديدة على مدى السنوات الست المقبلة. غير أن موقع فوكس لا يعتقد أن يحدث ذلك بهذه السرعة، وقد تصل حصتها من إجمالي السيارات 10% خلال عقد من الزمن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات فی الولایات المتحدة موقع فوکس ملیون شخص أکثر من على مدى فی عام
إقرأ أيضاً:
منظمة العمل الدولية: 80 مليون وظيفة بدوام كامل ستختفي بحلول عام 2030
حذر المسؤول في منظمة العمل الدولية "مصطفى كمال جاي"، من أن 80 مليون وظيفة بدوام كامل ستختفي بحلول عام 2030 إذا استمر العالم في مساره المناخي الحالي، وسيتعرض أكثر من 70 في المائة من القوى العاملة العالمية- أي 2.4 مليار عامل- لحرارة مفرطة في مرحلة ما من العمل.
وأكد "مصطفى كمال جاي"- خلال فعاليات الدورة التاسعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف- أن التحول نحو اقتصادات منخفضة الكربون يمكن أن يخلق أكثر من 100 مليون وظيفة جديدة بحلول عام 2030.
ومع ذلك، حذر من أن هذه الوظائف قد لا تظهر حيث تُفقد وظائف أخرى، مما يعزز الحاجة إلى شبكات أمان وتخطيط قويين، بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة.
وقال إن أجندة المناخ العالمية قصة إنسانية، وهي تتعلق بحقوق الإنسان، ولا يمكن حصر الطموح الذي تسعى إليه الدول والمجتمع الدولي في أهداف ومؤشرات رقمية، بل يجب أن يكون محوره الأساسي هو الإنسان.
إيران تدعو لتفعيل الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ضد أمريكا وإسرائيل
مندوب إسرائيل بالأمم المتحدة يرد على أنباء وجود مخدرات في المساعدات بغزة
وبدوره.. أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان أمام مجلس حقوق الإنسان فولكر تورك، أن أزمة المناخ هي أزمة لحقوق الإنسان. وقال: "ما نحتاجه الآن هو خارطة طريق تبين لنا كيفية إعادة التفكير في مجتمعاتنا واقتصاداتنا وسياساتنا بطرق عادلة ومستدامة".
وأشار تورك إلى أن معايير وقواعد حقوق الإنسان توفر قواعد أساسية وبوصلة لتحول عادل نحو استخدام مصادر متجددة للطاقة. وشدد على أنه "إذا لم نحمِ حياة الناس وصحتهم ووظائفهم وفرصهم المستقبلية، فإن التحول (من الوقود الأحفوري) سيكرر ويفاقم الظلم وعدم المساواة في عالمنا". وأوضح أنه يتعين على الدول والشركات اتخاذ التدابير اللازمة لضمان عدم تخلف أحد عن الركب في هذه المرحلة المبكرة من التحول الكامل إلى مصادر الطاقة المتجددة.
ومن جانبها.. دعت المقررة الخاصة المعنية بتعزيز وحماية حقوق الإنسان في سياق تغير المناخ "إليسا مورجيرا"، إلى "نزع الوقود الأحفوري" من الاقتصادات. وقالت إن التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري هو الطريقة الأكثر فعالية للحد من آثار المناخ مع حماية حقوق الإنسان.
لكنها حذرت من أن الوقود الأحفوري موجود في كل مكان، بما في ذلك "في أنظمتنا الغذائية، وفي محيطنا، وفي أجسادنا، بما في ذلك في أدمغتنا - في كثير من الحالات دون علمنا أو اختيارنا لوجوده في حياتنا".
وشددت "مورجيرا" على ضرورة إيجاد معرفة خالية من الوقود الأحفوري، مشيرة إلى الكيفية التي شوهت بها مصالح الوقود الأحفوري الفهم العام