الجزيرة:
2025-05-11@09:12:16 GMT

لوبس: نظام جديد من أجل عالم أكثر عدالة

تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT

لوبس: نظام جديد من أجل عالم أكثر عدالة

قالت مجلة لوبس إن الدول الغربية مخطئة بشكل فادح في تقسيم العالم إلى معسكر ديمقراطي وآخر استبدادي، وإنه قد حان الوقت لأن تقدم إلى الدول التي لا تعتبر نفسها جزءا من أي من المعسكرين نظاما أكثر إنصافا للعالم.

وأوضحت المجلة في مقال بقلم بيير هاسكي أن اعتبار معركة التفوق العالمي التي تجري الآن مواجهة بسيطة بين كتلتين معسكر الديمقراطية مقابل معسكر الاستبداد خطأ فادح، لأن هناك لاعبا ثالثا يمثل بقية العالم، وهو لا يجد نفسه في أي من المعسكرين.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع فوكس: 10 أمور جسام قد يشهدها العالم في العشر سنوات القادمةموقع فوكس: 10 أمور جسام قد يشهدها العالم ...list 2 of 2هآرتس: العداوة أبدية بين اليهود الدينيين والقوميين المتطرفينهآرتس: العداوة أبدية بين اليهود الدينيين ...end of list

وأكد الكاتب أن هناك بالفعل عالما غربيا أعاد التأكيد على قيمه وتضامنه في إعلان جديد عبر الأطلسي نُشر على هامش احتفالات الذكرى السنوية لإنزال النورماندي، وهناك معسكر يريد قلب الطاولة لمصلحته وتمثله الصين وروسيا، وفي الدائرة الثانية هناك كوريا الشمالية وإيران، وتصفهما مجلة "فورين أفيرز" الأميركية بمحور "الفوضى" بدل "محور الشر" التي أطلقته عليه الإدارة الأميركية في عهد جورج بوش الابن "غير الحكيم".

لكن هذا لا يكفي لوصف العالم الأكثر تعقيدا في عشرينيات القرن الحالي، حيث الأغلبية العظمى من الدول التي تندرج تحت مسمى "الجنوب العالمي" ترفض أن تكون رهينة لهذه المواجهة الثنائية، والخطأ الغربي هو دفعها إلى أحضان "محور الفوضى"، حسب الكاتب.

ويتجلى العمى الغربي والغطرسة في التعامل المتباين مع الصراعين الرئيسيين اليوم في أوكرانيا وغزة، إذ لم يفهم الغربيون منذ "الغزو الروسي" في فبراير/شباط 2022 سبب إحجام دول الجنوب الكبيرة عن إدانة انتهاك روسيا القانون الدولي وكيف لم تحذُ الهند والعالم العربي والبرازيل وأفريقيا حذوهم في العقوبات على موسكو.

ترك المعايير المزدوجة

وإذا كان الغرب بحاجة إلى تفسير لذلك فما عليه إلا أن ينظر إلى "العنف" في الشرق الأوسط والظلم الذي تعرض له الفلسطينيون على مدى عقود دون أن يتألم لهم أحد، وهو ظلم أقرت به الأمم المتحدة دون أن تُطبَق أي من قراراتها، ولن يمحوه هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.

أما الحل -كما يرى الكاتب- فيبدأ بالابتعاد بوضوح عن "المعايير المزدوجة" التي أبرزتها الحروب الحالية لكل ذي عينين، ولن يتمتع الغرب بالمصداقية إلا إذا دعم القانون الدولي في كل الحالات، لا ضد خصومه فقط، فعندما يفرض الكونغرس الأميركي عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية لأنها تهدد إسرائيل بعد أن صفق لها عندما اتهمت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فإننا لا نسلك الطريق.

إذا كان الغرب بحاجة إلى تفسير ابتعاد الآخرين عنه فما عليه إلا أن ينظر إلى العنف في الشرق الأوسط والظلم الذي تعرض له الفلسطينيون على مدى عقود دون أن يتألم لهم أحد، وهو ظلم أقرت به الأمم المتحدة دون أن تُطبَق أي من قراراتها

وخلص بيير هاسكي إلى أنه لا بد من اقتراح "صفقة جديدة" على "دول الجنوب" بتبني نظام جديد أكثر إنصافا للعالم، لأن المواجهة بين "الديمقراطية" و"الاستبداد" نهايتها الحفاظ على النظام الدولي الذي أنشئ عام 1945، في وقت كان فيه العالم الاستعماري مهيمنا، ولم يكن لثلثي البشرية الحق في التعبير.

وبهذه المواجهة سنكون قد وسعنا الفجوة العميقة بين عالم الأمس المهيمن والبؤساء في الأرض الذين أصبحوا قوى لها أهميتها اليوم، مما يعني أن هناك حاجة ملحة لإعادة تصحيح وضع العالم دون التضحية بالقيم التي تم التأكيد عليها من جديد على شواطئ النورماندي، ولكن من خلال اختراع هياكل جديدة وتوازنات عالمية جديدة أكثر عدالة واحتراما لتنوع هذا العالم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات دون أن

إقرأ أيضاً:

حماس تدعو نقابات العالم لمقاطعة إسرائيل وفضح جرائمها

دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الجمعة، نقابات العالم لمقاطعة إسرائيل وحظر التجارة والاستثمار مع شركاتها والضغط عليها بكل الوسائل لعزلها ورفض جرائمها ضد الإنسانية، مع تواصل حرب إبادتها الجماعية على قطاع غزة منذ 19 شهرا.

وقالت الحركة، في بيان "نثمن قرار اتحاد نقابات عمال النرويج بمقاطعة الاحتلال الصهيوني وحظر التجارة والاستثمار مع شركاته"، ووصفت الخطوة بـ"الشجاعة" إذ إنها تجسد "انحيازا صريحا للحق والعدالة وانتصارا لحقوق الشعب الفلسطيني".

وناشدت حماس، الاتحادات العمّالية والنقابية حول العالم بالاقتداء بـ"هذا الموقف الأخلاقي، ومواصلة الضغط بكل الوسائل المتاحة لعزل هذا الكيان الفاشي وفضح جرائمه ضد الإنسانية".

والأسبوع الماضي، قال شتاينار كروغشتاد، نائب رئيس اتحاد نقابات العمال بالنرويج إن صندوق الثروة السيادي النرويجي الذي تبلغ قيمته 1.8 تريليون دولار يجب أن يسحب استثماراته من جميع الشركات التي تساعد إسرائيل.

ولم يصدر بعد عن اتحاد نقابات العمال بالنرويج، بيان، بشأن قرارهم مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات من شركاتها.

وفي أبريل/ نيسان الماضي، أبدى وزير خارجية النرويج إسبن بارث إيدي، خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره التركي هاكان فيدان، في العاصمة أنقرة، قلقه إزاء صمت بعض الدول الغربية تجاه الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين، مستنكرا إحجام وزراء خارجية تلك الدول عن التصريح بذلك.

إعلان

وتواصل إسرائيل حرب إبادة واسعة ضد فلسطينيي قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت تلك الحرب التي تدعمها الولايات المتحدة أكثر من 172 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • أحلام العرب في نظام عالمي يتشكل .. حديث بلا مرتكزات
  • سايكس بيكو.. جريمة مايو التي مزّقت الأمة
  • رئيس شركة «والت ديزني» لـ«الاتحاد»: أبوظبي وجهة مثالية لـ«عالم ديزني»
  • حماس تدعو نقابات العالم لمقاطعة إسرائيل وفضح جرائمها
  • بيسكوف: روسيا تهتم بمجموعة العشرين أكثر من الثماني الكبار لشمولها الاقتصادات الصاعدة
  • الخارجية السودانية: بيان نظام ابوظبي ردا على قطع السودان علاقاته معها بائس يدعو للسخرية ويعكس تجاهلًا للقوانين والأعراف الدولية المنظمة للعلاقات الدبلوماسية بين الدول
  • “نصف العسل المباع في العالم مزيف”
  • محمد المبارك لـ«الاتحاد»: «عالم ديزني» يُعزِّز النمو السياحي في أبوظبي ويجذب استثمارات جديدة
  • مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين يدين الهجمات التي استهدفت المنشآت الحيوية والاستراتجية بالسودان
  • صدمة في عالم الرشاقة.. إفلاس أكبر وأشهر شركة تخسيس في العالم!