حدادًا على فاروق صبري.. تأجيل حفل ختام مهرجان جمعية الفيلم
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
أعلنت إدارة جمعية الفيلم، تأجيل الحفل الختامي وتوزيع جوائز وتكريمات دورة اليوبيل الذهبي، حدادًا على وفاة السيناريست الكبير فاروق صبري، رئيس غرفة صناعة السينما، الذي وافته المنية مساء أمس الثلاثاء.
تأجيل الحفل الختامي لمهرجان جمعية الفيلموجاء بيان جمعية الفيلم كالتالي: قررت إدارة جمعية الفيلم تأجيل الحفل الختامي، وتوزيع جوائز وتكريمات دورة اليوبيل الذهبي للمهرجان، بسبب رحيل السينمائي الكبير فاروق صبري، رئيس غرفة صناعة السينما، الذي رحل عن عالمنا مساء أمس، وسوف يتم الإعلان عن ميعاد حفل توزيع الجوائز في وقت لاحق، والبقاء لله ولا أراكم الله مكروها في عزيز لديكم.
حيث كان من المقرر أن تختتم اليوم الأربعاء الموافق 12 يونيو، فعاليات الدورة الـ 50 من مهرجان جمعية الفيلم السنوي للسينما المصرية، في تمام الساعة السادسة مساء، في دار الأوبرا المصرية وذلك بـ حضور عدد كبير من نجوم الفن وصناع السينما، حيث أقيم هذا المهرجان تحت شعار تحيا المقاومة «لتحيا فلسطين».
ومن المقرر أن يشهد حفل ختام الدورة الـ 50 من مهرجان جمعية الفيلم السنوي للسينما المصرية، توزيع جوائز الدورة التي تتنافس عليها 5 أفلام حسبما أعلنت إدارة المهرجان.
وفي تلك الدورة تم اختيار 5 أفلام مصرية فقط، من بين 42 فيلمًا من خلال الاستفتاء العام للنقاد والسينمائيين وأعضاء جمعية الفيلم لاختيار أحسن 8 أفلام عرضت خلال العام الماضي 2023، للمشاركة في الدورة الـ 50 في مهرجان جمعية الفيلم السنوي للسينما المصرية، والأفلام هي 19 ب، للمخرج أحمد عبد الله السيد، وبيت الروبي للمخرج بيتر ميمي، ووش في وش للمخرج وليد الحلفاوي، وفيلم فوي فوي فوي، للمخرج عمر هلال.
اقرأ أيضاًاليوم.. عرض فيلم «وش في وش» بمهرجان جمعية الفيلم السنوي
مهرجان جمعية الفيلم يحتفل بمئوية سامية جمال وعبد المنعم إبراهيم والمهندس
مهرجان جمعية الفيلم يكشف عن قائمة أفلام دورته الخمسين
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مهرجان جمعية الفيلم وفاة فاروق صبري مهرجان جمعیة الفیلم
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلاده.. أحمد يحيى مخرج الكلاسيكيات الخالدة وصانع علامات السينما المصرية
في مثل هذا اليوم، 16 يونيو، وُلد واحد من أبرز مخرجي السينما المصرية، الفنان الراحل أحمد يحيى، الذي قدّم خلال مسيرته أعمالًا خالدة مع كبار نجوم الفن، وارتبط اسمه بأفلام شكّلت وجدان أجيال، مثل "حتى لا يطير الدخان" و"كراكون في الشارع" وبرغم رحيله في عام 2022، إلا أن أعماله لا تزال حاضرة في وجدان المشاهدين ومحفورة في ذاكرة الشاشة.
النشأة والبدايات
وُلد أحمد يحيى في قرية "القضابي" التابعة لمركز الفشن بمحافظة بني سويف، في 16 يونيو 1944 (أو 1947 حسب بعض المصادر)، وعاش طفولة فنية مبكرة. شارك كممثل طفل في عدد من الأفلام أمام العندليب عبد الحليم حافظ، أبرزها "البنات والصيف" و"حكاية حب"، وهو ما ساعده في التعرّف مبكرًا على عالم الكاميرا والسينما.
بعد الثانوية، التحق بالمعهد العالي للسينما وتخرج منه عام 1968 بتقدير امتياز في قسم الإخراج، ليبدأ رحلته العملية كمساعد مخرج لعدد من كبار مخرجي مصر، مثل حلمي حليم وأشرف فهمي وحسين كمال.
الانطلاقة القوية
رغم ما واجهه من صعوبات في بداية مشواره، أصر أحمد يحيى على إخراج أول أفلامه "العذاب امرأة" عام 1977، بعد أن اشترى القصة بنفسه من الكاتب الكبير علي الزرقاني، أخرج الفيلم بأسلوبه الخاص وبشغف كبير، وحقق نجاحًا تجاريًا وفنيًا باهرًا، ليضعه مباشرة بين صفوف أبرز المخرجين في مصر.
مسيرة حافلة بالأعمال الخالدة
على مدار أكثر من 40 عامًا، أخرج أحمد يحيى نحو 23 فيلمًا، تعاون خلالها مع نجوم الصف الأول، وقدّم أعمالًا أصبحت أيقونات فنية، منها:
• "حتى لا يطير الدخان" مع عادل إمام وسهير رمزي، وهو واحد من أعظم أفلام الثمانينات نقدًا للمجتمع.
• "كراكون في الشارع"، الذي جمع بين الكوميديا والدراما الاجتماعية في إطار ساخر ببطولة عادل إمام ويسرا.
• "غدًا سأنتقم"، و"يا عزيزي كلنا لصوص"، و"ليلة بكى فيها القمر"، وغيرها من الأعمال التي شكّلت حجر زاوية في سينما الثمانينات والتسعينات.
كما امتد إبداعه إلى شاشة التلفزيون، حيث أخرج عددًا من المسلسلات الناجحة، أبرزها "السيف الوردي"، "العمدة هانم"، و"نعم.. ما زلت آنسة".
تكريمات مستحقة في مسيرة فنية متميزةنال أحمد يحيى عدة جوائز تقديرية، أبرزها جائزة أفضل إخراج عن فيلم "رحلة النسيان" عام 1979، وجائزة مماثلة عن فيلم "حب لا يرى الشمس" عام 1980، وفي عام 2018، كرّمه مهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته الـ34، تقديرًا لعطائه الممتد وجهوده في تطوير السينما المصرية.
النهاية الحزينة والرحيل الهادئ
بعد معاناة طويلة مع المرض امتدت لأكثر من 11 عامًا، رحل المخرج القدير أحمد يحيى في 7 فبراير 2022 عن عمر ناهز 78 عامًا.
وفاته جاءت إثر أزمة صحية مفاجئة أدت لاختناق وإغماء، وقد شُيّعت جنازته من مسجد السيدة نفيسة، ودُفن بمقابر الإمام الشافعي بالقاهرة، وسط حضور عدد من محبيه وأبناء الوسط الفني.
إرث خالد في ذاكرة السينمابرحيل أحمد يحيى، فقدت السينما المصرية أحد مخرجيها الكبار، لكنه ترك إرثًا فنيًا لا يُقدّر بثمن، من أعمال تحمل القيم والعمق والرسائل، وتُدرّس حتى اليوم لطلاب السينما والإخراج، ولا تزال أفلامه تُعرض وتُناقش وتُستعاد في كل مناسبة سينمائية، لتؤكد أن المبدعين لا يرحلون، بل يخلدون بأعمالهم.