أطلق الجيش الإسرائيلي ما وصفه بأنه أكبر منطاد مراقبة من نوعه في العالم، وهو بالون عملاق للرصد والتجسس والتصدي للتسلل، سماه Sky Dew أو "ندى السماء" وخصصه للتمركز على الحدود الشمالية، للكشف عن مختلف التهديدات القادمة من الجنوب اللبناني، وأهمها ما يطلقه حزب الله من مسيّرات وصواريخ على أنواعها، للتحذير الاستباقي منها، وفقا لما ورد عنه بوسائل إعلام إسرائيلية عدة، منها موقع The Times of Israel الناشر مواده بالعربية والإنجليزية، وفق العربية نت.

مع ذلك لا تزال منظومة المراقبة المركَّبة في المنطاد الذي يمكن رؤيته من مسافة بعيدة في لبنان، قيد التجهيز وليست مهيأة للتشغيل بعد، بحسب ما قالت القوات الجوية الاسرائيلية في بيان ذكرت فيه أن في المنطاد المعروف باسم "تل شميم" عبريا، عشرات الكاميرات الخاصة، كما وأجهزة كمبيوترية صغيرة، وأخرى رادارية ضخمة. ويبلغ طوله 117 متراً، ويزن عدة آلاف كيلوغرامات.

المنطاد الذي ظهر للعيان أمس السبت لأول مرة وسط احتدام في الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله، هو أبيض اللون، طوله 117 مترا "ووزنه آلاف الكيلومترات" وشاركت تل أبيب وواشنطن بتطويره كمنظومة للمراقبة، وجاءت فرق أميركية خاصة إلى إسرائيل لنفخه وتجميع أجزائه داخله على مدى سنوات، وحين يصبح صالحا بالكامل للتحليق، سيكون بإمكانه القيام بدوريات فوق منطقة المثلث الحدودي مع لبنان وسوريا والأردن "ومن مسافة تمتد مئات الكيلومترات في عمق أراضي هذه الدول".



 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

الخِطبة والعقد والزّواج بين العيدين هل هي مكروهة حقا؟ ولماذا يتشاءم منها النّاس؟

ما يزال الناس في بقاع شتى من العالم الإسلامي يتداولون أفكارا وأقاويل عن كراهة أو تحريم أو شؤم الخِطبة أو عقد الزواج أو الدخول بالزوجة بين عيدي الفطر والأضحى؛ أي في شوال وذي القعدة وذي الحجة، وهذه الأفكار تدفعهم إلى تأجيل الخطوبة أو الزواج إلى ما بعد عيد الأضحى تشاؤما وتطيُّرا.

من أين جاء التشاؤم والتطير بشهر شوال؟

لا بد أن نقرر أن هذا التشاؤم والتطير عموما عادة جاهلية ما تزال آثارها مستمرة ما يزال النّاس في بقاع شتى من العالم الإسلامي يتداولون أفكارا وأقاويل عن كراهة أو تحريم أو شؤم الخِطبة أو عقد الزواج أو الدخول بالزوجة بين عيدي الفطر والأضحى؛ ما يدفعهم لتأجيل الخطوبة أو الزواج إلى يومنا هذا وهذا ينطبق أيضا على التعامل مع شهر شوال.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2علاقاتlist 2 of 2بعيدا عن الاكتئاب والوصم.. كيف تدير تجربة الطلاق بإيجابية؟end of list

أمّا سبب التشاؤم عند العرب فهو اسم الشهر "شوال" فقد كانت العرب تعتقد أنه يدل على الهلاك وتفرق الجماعات فيتطيرون به ويعتقدون أن أي علاقة تنشأ فيه بين زوجين فمصيرها التفرق والزوال، وأن العقد إن تم فيه فإنّ هذا سيؤدّي إلى نفور الزوجة من زوجها وامتناعها منه.

يقول ابن منظور في "لسان العرب": "شوال من أسماء الشهور معروف، اسم الشهر الذي يلي رمضان، وهو أول أشهر الحج، قيل: سمّي بتشويل لبن الإبل، وهو توليه وإدباره، وكذلك حال الإبل في اشتداد الحر وانقطاع الرطب، وكانت العرب تطير من عقد الزواج فيه، وتقول: إن المنكوحة تمتنع من ناكحها كما تمتنع طروقة الجمل إذا لقحت وشالت بذنبها".

إعلان

وكذلك تقول العرب: "شالت نعامتهم" والنعامة هنا يقصد بها الجماعة؛ أي ماتوا وتفرقوا، وكذلك تقول العرب: "شال لبن الناقة أي ارتفع وقَلّ" فأيّ عقد أو زواج في شوال سيكون مصيره محق البركة وارتفاعها أو انتهاء الزواج.

ما هوم موقف الإسلام من هذه العادة الجاهليّة؟

ككلّ العادات الجاهلية التي تتنافى مع روحه تعامل الإسلام مع التطيّر والتشاؤم؛ فنهى عن هذه العادة وحاربها وبيّن أنها محض مشاعر سلبية يجدها الإنسان في صدره فعليه ألا يخضع لها وألا يحولها إلى سلوك؛ ففي حديث البخاري عن معاوية بن الحكم السلمي؛ قلت: "يا رسول الله، إني حديث عهد بجاهلية، وقد جاء الله بالإسلام، وإن منّا رجالا يأتون الكهان، قال: "فلا تأتهم"، قال: ومنا رجال يتطيرون، قال: "ذاك شيء يجدونه في صدورهم، فلا يصدنهم".

وفي الحديث المتفق عليه عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلّم: "لا عَدْوى، ولا طِيرة، ويُعجبني الفأل، قالُوا: وما الفأل؟ قال: كلمة طيّبة".

وأما في عادة التّشاؤم والتطير بالخطوبة أو العقد أو الزواج في فترة ما بين العيدين فقد حرص رسول الله صلى الله عليه وسلم على إبطال هذا الاعتقاد الجاهلي بطريقة عملية سلوكية، فقام بإنشاء عقد زواجه على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في شوال وتزوجها ودخل بها في شوال وذلك ليكون في هذا الفعل منه صلى الله عليه وسلم إبطالا عمليّا لأفكار الجاهلية.

وهذا الفعل حوّل العقد والزواج في شوال من عادة تبعث على التشاؤم إلى سنّة مستحبة؛ فعقد الزواج والزواج في شوال مستحب امتثالا لفعل النبي صلى الله عليه وسلّم.

أخرج مسلم في صحيحه؛ عن عائشة رضي الله عنها قالت: "تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم في شوال، وبنى بي في شوال، فأي نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أحظى عنده مني؟ قال: وكانت عائشة تستحب أن تدخل نساءها في شوال".

ورغم فعل النبي صلى الله عليه وسلّم هذا؛ بقي لعادة التشاؤم من الزواج والعقد في شهر شوال آثارها التي تسري في المجتمعات المختلفة والأزمنة المتعاقبة، وكان العلماء في كلّ زمن يحاربون هذا الاعتقاد الجاهلي.

إعلان

ومن ذلك ما بيّنه الإمام النّووي في شرحه لحديث عائشة رضي الله عنها إذ يقول: "فيه استحباب التّزويج والتّزوج والدخول في شوال، وقد نص أصحابنا على استحبابه؛ واستدلّوا بهذا الحديث. وقصدَت عائشة بهذا الكلام ردّ ما كانت الجاهلية عليه وما يتخيله بعض العوام اليوم من كراهة التزوّج والتزويج والدخول في شوّال؛ وهذا باطل لا أصل له، وهو من آثار الجاهلية؛ كانوا يتطيّرون بذلك لما في اسم شوال من الإشالة والرّفع".

إذن فالشّعور بأنّ إنشاء عقد الزواج أو الخِطبة أو التزوج بين العيدين هو محض شعور جاهلي، والامتناع عن القيام بذلك هو سلوك جاهلي، وهذه المشاعر والسلوكيات الجاهلية أبطلها رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستحضارها في هذا الزمان مخالف لما عليه الهدي النبوي.

فيا أيها الشباب اخطبوا وتزوجوا بين العيدين من دون أدنى حرج، ويا أيها الآباء: زوّجوا أبناءكم وبناتكم بين العيدين وافرحوا بهم وفرّحوهم، وألف مبارك لكم جميعا.

مقالات مشابهة

  • منها احترام دور الأردن.. 5 نقاط ابلغتها الإمارات لسفير إسرائيل عند استدعائه الأربعاء
  • إسرائيل تعيد تنظيم قواتها على الحدود مع لبنان
  • الخِطبة والعقد والزّواج بين العيدين هل هي مكروهة حقا؟ ولماذا يتشاءم منها النّاس؟
  • دار الفتوى في طرابلس عشية انتخاب رئيس للبلدية ونائبه: على مسافة واحدة من الجميع
  • مجموعة سامتا الهندية تطلق أكبر مشروع لإعادة تدوير المعادن في إفريقيا بالمغرب
  • الشيخ خالد الجندي: يوم عرفة الوحيد الذي له ليلتان
  • قصة جزيرة غامضة يقتل سكانها كل من يقترب منها.. ما السبب؟
  • المملكة تفوز باستضافة اجتماع لجنة المنطاد الدولية لعام 2026
  • ما سر الجسم المجنح الذي ظهر أعلى الشمس في صور ناسا؟
  • بعد الإشكال الذي أوقع 3 جرحى أمس.. الجيش يُداهم منازل في حوش العرب