مشهد ساحر لا يتكرّر..عشرات الطيور تعترض طريق مرشد سياحي إلى شرم الشيخ
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- على مشارف الوصول إلى "مدينة السلام"، أي شرم الشيخ، الواقعة على خليج العقبة بالجنوب الشرقي لشبه جزيرة سيناء في مصر، صادف مرشد سياحي مصري مشهدا مثيرا لا يتكرر كثيرا.
وفي مقطع فيديو (شاهد أعلاه) حصل على أكثر من نصف مليون مشاهدة حتى الآن، وثق سعيد المصري سربا هائلا من طيور اللقلق بشكل غير متوقع أثناء سفره براً إلى شرم الشيخ.
وأوضح المرشد السياحي لموقع CNN بالعربية، أنه كان في رحلة إلى محمية رأس محمد برفقة سياح إيطاليين.
وتُعد رأس محمد محمية طبيعية مصرية تقع في جنوب سيناء، تحديدًا على بعد 12 كيلومترًا من شرم الشيخ
وتتميز منطقة رأس محمد بالشواطئ المرجانية، والأسماك الملونة، والسلاحف البحرية المهددة بالانقراض، والأحياء المائية النادرة. وتحيط الشعاب المرجانية برأس محمد من كافة جوانبها البحرية.
وتفاجأ المصري والأشخاص الذين يرافقونه في السيارة من المشهد الساحر الذي شكلته طيور اللقلق التي كانت تعبر الطريق إلى الجهة الأخرى، ما اضطره إلى استخدام بوق السيارة حتى يتمكن من العبور.
وتتراءى في الخلفية من بعيد مياه خليج العقبة.
وتلقى مقطع الفيديو ردود فعل واسعة النطاق عبر تطبيق "تيك توك"، ورغم اتفاق الجميع على المشهد الساحر الذي صادفه المصري، إلا أن هناك من استاء من نفاذ صبر المرشد السياحي وعدم الانتظار لمرور جميع الطيور.
وتتمتع مدينة شرم الشيخ بإمكانيات بيئية وطبيعية فريدة ومتنوعة ما يجعلها أحد أهم المراكز الرئيسية لجذب السياحة في مصر.
مصرشرم الشيخنشر الاثنين، 08 يناير / كانون الثاني 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: شرم الشيخ شرم الشیخ
إقرأ أيضاً:
تغير المناخ يؤثر على رحلات الطيور المهاجرة الملحمية
تستخدم مليارات الطيور المهاجرة مسارات عابرة للقارات لنقلها من مواطن غذائها وتكاثرها وإليها، وتعرف هذه المسارات باسم مسارات الطيران، وهي أشبه بالطرق السريعة في السماء، لكن هذه الرحلات الطويلة الملحمية باتت تتعرض لمصاعب في ظل التغيرات مناخية.
ويركز اليوم العالمي للطيور المهاجرة هذا العام، الذي يوافق يوم 10 مايو/أيار، على تهيئة وتكييف بيئات تدعم أسراب الطيور المهاجرة في جميع المجتمعات، من المدن المزدحمة إلى البلدات والمجتمعات الصغيرة، من خلال بناء موائل صحية، وتقليل التلوث، وتجنب استخدام الزجاج في المباني التي قد تصطدم بها الطيور.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4المانغروف.. كنز بيئي نادر تتهدده المشاريع الساحليةlist 2 of 4دراسة: 75% من أنواع الطيور بأميركا الشمالية في تراجعlist 3 of 4جوع وتغير مناخي.. سكان أوغندا يصطادون طيورا مهاجرة للبقاءlist 4 of 4"عصفور التين".. واحد من أهم طيور بلاد الشام تحت التهديدend of listويحتفل العالم باليوم العالمي للطيور المهاجرة مرتين في السنة: الأولى في شهر مايو/أيار والثانية في أكتوبر/تشرين الأول (في بداية الصيف وبداية الخريف)، تماشيا مع الطبيعة الدورية لهجرة الطيور في نصفي الكرة الأرضية.
وتقطع الطيور المهاجرة مسافات طويلة من مكان إلى آخر في أوقات منتظمة، وعادة ما تقطع هذه الطيور عشرات الآلاف من الكيلومترات في موعد سنوي مرتبط بالنمط الدوري للفصول، وتتميز الطيور بامتلاكها وسائل ذات كفاءة عالية تمكّنها من السفر بسرعة.
ويمكن للطيور المهاجرة بناء مخازن للدهون كمصدر للطاقة لاستهلاكها في الفترات الطويلة أثناء الرحلات الجوية، وعادة ما يكون للطيور المهاجرة أجنحة أطول ومدببة أكثر وأقل وزنا من الطيور غير المهاجرة.
إعلانووفقا لبيانات برنامج الأمم المتحدة للبيئة، فإن أغلب الطيور تهاجر من مناطق التكاثر الشمالية إلى الجنوب في فصل الشتاء، ولكن بعض الطيور التي تولد في الأجزاء الجنوبية من أفريقيا تهاجر إلى مناطق الشتاء الشمالية، أو بمحاذاة خطوط العرض للتمتع بالمناخ الساحلي الأكثر اعتدالا في فصل الشتاء.
تلعب الطيور المهاجرة دورا محوريا في الحفاظ على توازن الطبيعة والبيئة. فبينما تتنقل من مكان إلى آخر تقوم بتلقيح النباتات ونشر البذور، ومكافحة الآفات عن طريق التهام الحشرات واللافقاريات الأخرى، وتساعد في الحفاظ على صحة النظام البيئي، مما يسهم في دعم الأمن الغذائي.
ويقول فرانسيسكو ريلا، عالم الأحياء البرية ومستشار الأمم المتحدة المعني بحماية الأنواع المهاجرة، إن الطيور المهاجرة تعد أيضا "مؤشرات بيولوجية"، فهي تميل إلى تجنب المناطق الملوثة، ومن ثم توفر تحركاتها معلومات مفيدة في تقييم جودة المياه والهواء.
وفي رحلاتها الملحمية في أرجاء العالم، تسترشد الطيور المهاجرة بالشمس والنجوم والسواحل والمسطحات المائية. لكن بعض المناطق التي تتوقف فيها للراحة والتزود بالطاقة على السواحل باتت تتغير بفعل الفيضانات الناجمة عن ارتفاع منسوب مياه البحر.
تتعرض الطيور المهاجرة لمخاطر عديدة سواء في رحلتها أو بعد الوصول إلى موائلها الجديدة، فبعض أنواعها تكون عرضة للصيد الجائر والاتجار غير الشرعي في عدة مناطق.
ويمكن لتغير المناخ أن يؤثر على سلوك الطيور المهاجرة، فدرجات الحرارة المرتفعة تؤدي إلى ندرة الغذاء، مما يدفع الطيور إلى تقصير مساراتها أو عدم العودة إلى موطنها الأصلي على الإطلاق.
ويؤثر تغير المناخ أيضا على سلوك الطيور، فقد يؤدي إلى صراعات على الغذاء مع الحيوانات المقيمة.
إعلانوبينما تبذل بعض الطيور المزيد من الطاقة لتجاوز التحديات، تفشل أنواع أخرى في التأقلم، مثل طائر الكروان ذي المنقار النحيل الذي أُعلن انقراضه في عام 2024 نتيجة فقدان موائله الطبيعية.
وفي وقت تواجه فيه القشريات الصغيرة، التي تعد مصدرا غذائيا مهما للطيور المهاجرة، صعوبة في بناء أصدافها في المحيطات التي أصبحت أكثر حمضية نتيجة امتصاصها المزيد من ثاني أكسيد الكربون، تتأثر الطيور بفقدان هذا المصدر الغذائي.
ومن دون الغذاء الكافي، تقلّ فرص الطيور في البقاء على قيد الحياة خلال الرحلات الشاقة أو التكاثر بنجاح، كما تتعرض الطيور لتهديدات متزايدة من الظواهر الجوية المتطرفة، كالرياح العنيفة والعواصف التي قد تؤدي إلى نفوقها.
ويعد التلوث الضوئي تهديدا كبيرا ومتزايدا للعديد من أنواع الطيور المهاجرة، ويسبب كل عام موت ملايين الطيور إذ يغير الأنماط الطبيعية للضوء والظلام في النظم البيئية.
ويمكن للتلوث الضوئي تغيير أنماط هجرة الطيور وسلوك البحث عن الطعام والتواصل الصوتي. فالطيور المهاجرة تنجذب بالضوء الاصطناعي ليلا، لا سيما عند وجود سحابة منخفضة أو ضباب أو مطر أو عند الطيران على ارتفاعات منخفضة.
وفي هذه الحالة يمكن أن ينتهي بها الأمر بالدوران في مناطق مضاءة تستنزف احتياطيات الطاقة لديها، فتتعرض لخطر الإرهاق والافتراس والاصطدام المميت بالمباني.
ويشكل التوسع الحضري والبيئات من صنع الإنسان أيضا تهديدات كبيرة لهذه الطيور، مما يؤدي إلى فقدان الموائل وزيادة مخاطر الاصطدامات المميتة بالمباني والزجاج.
ويقترح برنامج الأمم المتحدة للبيئة إنشاء مزيد من المناطق الصديقة للطيور، فإذا بدأت الطيور المهاجرة بالاختفاء فقد يؤثر ذلك على الزراعة والسلسلة الغذائية والنظام البيئي بأكمله.