هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، منتقدي رفع راية "كلمة التوحيد" في تركيا، عقب موجة حادة من الجدل اجتاحت الأوساط التركية إثر اعتداء شاب على رجل يحمل علم أخضر اللون منقوش عليه "لا إله إلا الله" في مدينة إسطنبول.

وقال أردوغان، في كلمة ألقاها بمركز الخليج للمؤتمرات بإسطنبول الأحد، إن "هذه الأمة (الشعب التركي) أمة عزيزة نسجت كلمة التوحيد في نشيدها الوطني، كما جعلت منها راية لها لقرون عديدة".



وأضاف منتقدا أحزاب المعارضة التركية: "إنهم اليوم يغرقون في هوة الجهل والكراهية والغفلة، لدرجة أنهم لا يستطيعون معرفة كلمة التوحيد التي تشكل جوهر الإسلام".

????في ظل الجدل الذي شهده الوسط السياسي حول كلمة التوحيد.. الرئيس أردوغان: ???????? pic.twitter.com/frQnQBWitm — TR99 (@TR99media) January 7, 2024
وتابع مقتبسا من قصيدة شعر: "نصاعة جبيننا كابوس للظالم، لو تألم المظلوم فإن آهاته تمسنا، لا تفارق ألسنتنا ولا تنزع من قلوبنا، إنها الكلام الأكثر قدسية؛ لا إله إلا الله".

وفي الأول من كانون الثاني /يناير، اعتدى شاب تركي على متظاهر يدعى إسماعيل آيديمير، بلكمة عنيفة طرحته أرضا وتسببت في سيلان الدماء منه، وذلك بسبب حمل الأخير علما أخضر اللون يحمل "كلمة التوحيد"، الأمر الذي استفز الشاب ما دفعه إلى التهجم على حامله قائلا: "أنت من محبي العرب"، متهما إياه بما وصفه بـ"السعي لعودة الخلافة".

وألقت السلطات التركية القبض على المعتدي قبل أن يلوذ بالفرار من مكان الحادثة، فيما تصدر الأمر وسائل التواصل الاجتماعي بين مؤيدين للاعتداء ورافضين له، وسط تداول عدد من الناشطين صورا تظهر "علم التوحيد" تعبيرا عن تنديدهم بما أقدم عليه المهاجم.

وربطت شخصيات سياسية معارضة، رفع "كلمة التوحيد" بما وصفته بـ "راية الخلافة"، معبرة عن مخاوفها من دعوات لتغيير نظام الحكم في البلاد، ما أثار موجة جدل حادة على كافة الصعد الشعبية والرسمية.


وقال تجمع نقابة المحامين الأتراك في أنقرة، إنه "من غير المقبول تجاهل الدعوة الصريحة لمجموعة ما للخلافة والشريعة، سنواصل النضال من أجل حماية الفلسفة التأسيسية للجمهورية ومبادئ أتاتورك".

كما رفع التجمع دعوى قضائية ضد والي مدينة إسطنبول داود غول، بتهمة "انتهاك الدستور وإساءة استغلال الوظيفة"، وذلك بسبب عدم منعه رفع رايات تحمل "كلمة التوحيد".

وكان المتظاهر آيديمير، الذي تم الاعتداء عليه، عائدا من مظاهرة حاشدة انطلقت صبيحة أول أيام عام 2024 في إسطنبول تحت شعار "الرحمة لشهدائنا، والنصر لغزة، واللعنة على إسرائيل".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية تركيا تركيا غزة اسطنبول سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

تركيا تقترح قمة ثلاثية وروسيا مستعدة لجولة ثانية بإسطنبول

اقترحت تركيا -اليوم الجمعة- عقد قمة تجمع رؤساء أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة في إسطنبول، وفي حين أبدت موسكو استعدادها لخوض جولة ثانية من المفاوضات، طالبتها كييف بتقديم مقترحاتها بشأن تسوية سلمية.

فقد قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في تصريحات أدلى بها في كييف إن من الممكن أن تتوج محادثات إسطنبول الأولى والثانية باجتماع بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيريه الأوكراني والروسي، فولوديمير زيلينسكي وفلاديمير بوتين.

وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأوكراني أندريه سيبيها، دعا فيدان روسيا وأوكرانيا للعودة إلى طاولة المفاوضات لما فيه مصلحة البلدين، وقال إن المحادثات الروسية الأوكرانية التي عقدت في 16 مايو/أيار بإسطنبول كانت بداية جديدة لمسار الحل الدبلوماسي للحرب في أوكرانيا.

وقال الوزير التركي إن روسيا أبلغت تركيا استعدادها لمواصلة المفاوضات الأسبوع المقبل، مشيرا إلى إجرائه مشاورات معمقة مع الجانب الأوكراني بشأن الخطوات المقبلة.

وتابع أن الطرفين يقتربان من مفترق طرق حاسم، إما أن يقررا الاستمرار في القتال أو الوصول إلى سلام دائم.

وبالإضافة إلى سيبيها، التقى الوزير التركي الرئيس فولوديمير زيلينسكي ومدير مكتبه أندريه يرماك.

إعلان

مفاوضات إسطنبول

وفي موسكو، أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف -اليوم الجمعة- أن الوفد الروسي المفاوض سيكون جاهزا اعتبارا من صباح الاثنين المقبل لمواصلة المفاوضات في إسطنبول.

وقال بيسكوف إن موسكو تأمل في أن تتم مناقشة مسودات المذكرات بين روسيا وأوكرانيا خلال الجولة الثانية من المحادثات في إسطنبول، مشيرا إلى أنه لن يتم الإفصاح عن مضامين هذه المذكرات.

من جهته، قال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة إن بلاده مستعدة للنظر في إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا.

وأضاف أن على كييف اتخاذ خطوات لوقف إطلاق النار، وأن على الغرب وقف دعمها بالأسلحة.

وفي المقابل، قال وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيها إن بلاده ترغب في الحصول على وثيقة توضح مقترحات روسيا بشأن التوصل إلى اتفاق سلام قبل إرسال وفد إلى المحادثات المرتقبة في إسطنبول.

وأضاف سيبيها أن أوكرانيا قبلت الاقتراح الأميركي لوقف إطلاق النار، معتبرا أن الكرة أصبحت الآن في ملعب روسيا وأن عليها قبول وقف إطلاق نار غير مشروط، وهو ما سيمهد الطريق لمفاوضات أوسع.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال -الأربعاء- إن موسكو صاغت مذكرة تفاهم تحدد موقفها من تسوية الصراع.

وسعى الرئيس الأميركي إلى وقف غير مشروط لإطلاق النار لمدة 30 يوما، ولكن استمرار الهجمات الروسية على نطاق واسع دفع ترامب للتهديد بالانسحاب من الوساطة وفرض عقوبات على موسكو.

هجمات جوية

ميدانيا، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن مدينة خاركيف (شمال شرق) تعرضت لهجوم روسي كبير دُمرت خلاله محطة حافلات كهربائية إضافة لهجمات أخرى في مناطق متفرقة.

وأضاف زيلينسكي أن أي حديث عن تخفيف العقوبات عن روسيا يشجع موسكو على القتل ويقوض الدبلوماسية، وفق تعبيره.

وفي السياق، أفاد رئيس الإدارة العسكرية في خاركيف بإصابة 12 مدنيا في هجمات روسية على مدن وبلدات أخرى في المقاطعة.

إعلان

كما أفاد عمدة خاركيف بوقوع سلسلة انفجارات طالت عدة أحياء في المدينة نتيجة هجمات جوية روسية مكثفة.

وقالت القوات الأوكرانية إن روسيا هاجمت الأراضي الأوكرانية بصاروخين باليستيين و90 مسيرة انتحارية الليلة الماضية، مشيرة إلى إسقاط 30 منها وتحييد 26 أخرى.

وفي زاباروجيا (جنوب شرق)، أفادت الإدارة العسكرية في المقاطعة بوقوع انفجارات في المدينة مما أدى الى نشوب حريق ضخم ووقوع أضرار مادية بالغة.

وأضاف المسؤولون أن الانفجارات نجمت عن هجوم جوي استهدف ما وصفوه بمنشأة حيوية.

وفي تطور ميداني أخرى، قالت وزارة الدفاع الروسية -اليوم الجمعة- إن قواتها سيطرت على قرية كيندراشيفكا في منطقة خاركيف بشرق أوكرانيا.

وخلال الحرب التي بدأت أواخر فبراير/شباط 2022، وقتل مئات آلاف العسكريين من الطرفين، وتعرض الجزء الأكبر من شرق أوكرانيا وجنوبها لدمار كبير، بينما الجيش الروسي يسيطر على نحو خُمس الأراضي الأوكرانية، بما فيها شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014.

مقالات مشابهة

  • تركيا تقترح قمة ثلاثية وروسيا مستعدة لجولة ثانية بإسطنبول
  • حماس: المقترح الأميركي الذي وافق عليه الاحتلال لا يستجيب لمطالبنا
  • حماس: المقترح الأمريكي الذي وافقت عليه إسرائيل حول الهدنة في غزة لا يستجيب لمطالبنا
  • أردوغان: تركيا تحوّلت من دولة تنتظر على الأبواب إلى قوة يُطرق بابها
  • عم الطفل السعودي المفقود في تركيا: الأمل كبير وفرق الإنقاذ ترى فرصة للعثور عليه
  • تركيا تتوصل لاتفاقية مع باكستان للتنقيب عن البترول
  • سفارة المملكة في تركيا: نتواصل مع السلطات التركية حول حادث سقوط طفل سعودي في نهر هالديزان
  • تركيا.. اعتقال 15 بتهمة التلاعب في بورصة إسطنبول
  • السطات التركية تفتح تحقيقًا ضد نائب عمدة إسطنبول
  • عثمان غازي: مسار تركيا نحو الاكتفاء الذاتي في الطاقة