إعلام إسرائيلي: هذا ما سيطلبه بلينكن من نتنياهو
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
أكدت مصادر إسرائيلية أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيطلب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الانتقال للمرحلة الثالثة من الحرب، في حين قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إن مجلس الحرب غير مفوض للإعلان عن الانتقال لعمليات محدودة في قطاع غزة.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصادر أن طلب بلينكن -الذي سيزور إسرائيل اليوم- يهدف "على نحو يتيح للفلسطينيين النازحين من الشمال الى الجنوب العودة الى مناطقهم في شمالي القطاع".
كما سيطالب وزير الخارجية الأميركي الحكومة الإسرائيلية بتحريك المفاوضات لإنجاز صفقة لتبادل الأسرى ومضاعفة إدخال المساعدات الى غزة، وتحويل مستحقات الضرائب إلى السلطة الفلسطينية، وتجنب انفجار حرب على الحدود مع لبنان.
وأجرى بلينكن مزيدا من المحادثات مع زعماء عرب اليوم الاثنين في إطار جهود دبلوماسية لمنع اتساع نطاق الحرب في غزة.
والتقى بلينكن في الإمارات برئيسها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ومن المقرر أن يجري في وقت لاحق محادثات في السعودية مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في مدينة العلا قبل أن يتوجه إلى
إسرائيل.
وزار بلينكن الأردن وقطر أمس الأحد، وحاول طمأنة المسؤولين العرب بأن الولايات المتحدة تعارض تهجير الفلسطينيين من غزة وأنها تريد بدلا من ذلك أن تضطلع الدول العربية المجاورة بدور في حكم القطاع مستقبلا.
ويختتم بلينكن اليوم في إسرائيل حيث سيلتقي بالمسؤولين غدا الثلاثاء. وهذه هي الجولة الرابعة لبلينكن في المنطقة منذ بدء أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وفي سياق متصل، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار إن التقارير ومقابلات المسؤولين الإسرائيليين في وسائل الإعلام الغربية بشأن إنهاء مرحلة القتال والانتقال إلى عمليات محدودة في غزة، "هي عمليًا إعلان عن إنهاء حرب الإخضاع والانتقال إلى حرب الاستنزاف"، لافتا إلى أن "إسرائيل لن تنتصر بتلك الطريقة".
ويأتي تصريح بن غفير في ظل تقارير عن خلافات داخل مجلس الحرب الإسرائيلي، وأنباء عن تحرك أميركي لدفع تل أبيب نحو تخفيف وتيرة عملياتها العسكرية بالقطاع، وتأكيدات نتنياهو أن "الحرب لن تتوقف قبل تحقيق أهدافها".
وكان بن غفير هدد في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بالاستقالة من الحكومة الإسرائيلية إذا لم تستأنف إسرائيل حربها على بعد انتهاء الهدنة، بعد أن صوّت بن غفير، ووزيران آخران من حزبه ضد اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.
كما دعا بن غفير أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي إلى حل مجلس الحرب الوزاري، قائلا "إن فكرة تقليص النشاط في غزة هي "فشل في إدارة الحرب من قبل الحكومة المحدودة (المجلس الوزاري الحربي) ويجب تفكيكها على الفور".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: بن غفیر
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: جيشنا مستنزف بشدة في غزة ويحتاج للراحة والتسلح
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية مؤشرات متزايدة على رغبة الجيش الإسرائيلي في إنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة، في ظل ما وصفته بـ"الاستنزاف العميق" لقدراته البشرية والتسليحية، والضغوط السياسية والعسكرية المتراكمة.
وركزت التقارير على الوضع المتدهور داخل الجيش، سواء من ناحية الجاهزية أو الإمكانيات، وسط تساؤلات عن قدرة إسرائيل على مواصلة العمليات الميدانية.
وأفاد مراسل الشؤون العسكرية في القناة 13 أور هيلر، أن قيادة الجيش تتهيأ لاحتمال الإعلان عن وقف قريب لإطلاق النار، مرجحًا أن ذلك قد يتم في غضون أيام قليلة.
وأوضح أن رئيس الأركان إيال زامير أبلغ المجلس الوزاري المصغر بذلك خلال جلسة مغلقة، وهي الرسالة ذاتها التي نقلها المتحدث باسم الجيش إيفي دفرين للصحفيين لاحقًا.
وأضاف أن المرحلة الحالية من العمليات في غزة، والمسماة "عربات جدعون"، تقترب من نهايتها، وهو ما يعزز الاعتقاد بأن الجيش يقترب من لحظة التوقف لإعادة التقييم والتقاط الأنفاس.
واقع ميداني صعبوأبدى مذيع في القناة 12، استغرابه من ضآلة الإمكانيات مقارنة بتكلفة الحرب الضخمة، مشيرًا إلى أن الجيش أنفق ما يزيد عن 250 مليار شيكل (نحو 75 مليار دولار)، ومع ذلك ما زال الجنود يربطون أبواب المركبات المدرعة بالحبال.
وردت عليه مراسلة الشؤون العسكرية في صحيفة "يسرائيل هيوم" ليلخ شوفال، بالإشارة إلى أن الواقع الميداني بات بالغ الصعوبة، مشيرة إلى أنها دخلت مرات عديدة إلى غزة في مركبة من طراز "هامر" مفتوحة.
ولفتت إلى محدودية عدد دبابات "ميركافا 4" ومدرعات "النمر"، مشددة على ضرورة تخصيص هذه الآليات للخطوط الأمامية، وأضافت أن وقوع إصابات حتى في المواقع الإدارية يؤكد أن المشكلة تمتد إلى كل مستويات الانتشار العسكري داخل القطاع.
واعتبرت شوفال أن الجيش الإسرائيلي بلغ درجة من الإنهاك تتطلب وقف القتال، مشيرة إلى أنه يحتاج وقتًا لإعادة التسلح وإصلاح الآليات، بالإضافة إلى تمكين القوات من استراحة ضرورية، كما أكدت أن فكرة توفير آليات مصفحة لكل كتيبة ليست ممكنة في الوقت الراهن.
إعلان تحول لخصم شرسفي موازاة ذلك، سلطت قناة "كان 11" الضوء على أزمة إسرائيل في الساحة الإعلامية الدولية، وتحديدًا في مواجهة الصحفي البريطاني الشهير بيرس مورغان، الذي وُصف بأنه بات خصمًا شرسًا للرواية الإسرائيلية بعد أن كان يوصف سابقًا بالصديق.
وتناولت القناة المواقف الحرجة التي واجهها المسؤولون الإسرائيليون خلال مقابلاتهم مع مورغان، حيث سأل وزيرة المساواة الاجتماعية ماي جولان عن عدد الأطفال الذين قتلوا في غزة، فبدت عاجزة عن تقديم إجابة واضحة، وعندما ردت بالنفي، قاطعها مورغان بإلحاح متكرر على السؤال.
وفي مقابلة أخرى، قالت الناطقة باسم الحكومة فلور حسن ناحوم إن الجيش الإسرائيلي كان بإمكانه تحويل غزة إلى "موقف سيارات خلال 12 ساعة"، ما دفع مورغان لتذكيرها بأن 70% من غزة دمر بالفعل، ومع ذلك لم تحقق إسرائيل أهدافها المعلنة.
واستعرض المعلق في القناة 11 هذا التحول في تغطية بيرس مورغان، معتبرًا أن الإعلامي البريطاني لم يكن دائمًا خصمًا، بل أظهر تعاطفًا مع إسرائيل بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 لكنه انتقل تدريجيًا إلى خطاب نقدي حاد، وتساءل "متى توقف عن دعمنا؟ أم أنه لم يكن يومًا إلى جانبنا؟".
ورأى أن برنامج مورغان بات أقرب إلى "سيرك إعلامي" يخلط بين الجدية والاستعراض، ويعتمد على الإثارة في إدارة الحوارات لتحقيق أرباح عالية، وأشار إلى أن ممثلي إسرائيل لم يكونوا مستعدين لمثل هذا النمط من المقابلات، وبدلًا من التعامل بحرفية، اكتفوا باتهامه بمعاداة السامية.