أبرز أحداث اليوم الـ94 للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.. يوم قاسٍ على إسرائيل
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
وصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية، اليوم الإثنين، الذي يمثل الـ94 للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بأنه أقسى يوم مر على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة في ظل قصف متواصل من قبل الفصائل الفلسطينية وإصابات وقتلى في الجيش الإسرائيلي.
إصابات وقتلى بالجملةوأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن الممثل والمغني إيدان أمادي وقع مصابا بجروح خطيرة، اليوم الاثنين، يأتي هذا في الوقت الذي أشارت الفضائية 12 الإسرائيلية أنه تم قتل 9 ضباط وجنود وإصابة آخرين خلال معارك خلال 24 ساعة في قطاع غزة مع وفاة رقيب بلواء جفعاتي بالسكتة القلبية نتيجة ما شاهده في قطاع غزة.
في سياق متصل كشف المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة ارتفاع أعداد الشهداء في قطاع غزة، حيث تم تنفيذ 1,932 مجزرة، راح ضحيتها 30,084 شهيداً ومفقوداً، بينهم 23,084 شهيداً ممن وصلوا إلى المستشفيات، منهم 10,000 شهيد من الأطفال، و7,000 شهيدة من النساء، فيما تم إطلاق 14 صاروخًا على سديروت بالرشقة الصاروخية الأخيرة من غزة.
وزير خارجية أمريكا يزور المنطقة وأبومازن في مصرفي الوقت ذاته ينهي وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن زيارته للشرق الأوسط للمرة الرابعة منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ يوم 7 أكتوبر الماضي، وشملت الزيارة دول السعودية وقطر والأدرن وإسرائيل، في الوقت الذي يزور الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن مصر والتقى الرئيس عبدالفتاح السيسي وسط مشاورات حول المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل غزة فلسطين قطاع غزة فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الاتفاق الذي انقلب على صاحبه، كيف تحولت مبادرة الجيش لأداة ضده
بعد أحداث الخامس والعشرين من أكتوبر، وبعد استقالة حمدوك من رئاسة الوزراء، سعى الجيش السوداني لإزالة الاحتقان السياسي وفتح قنوات تواصل مع قوى الحرية والتغيير. تمخضت هذه الاجتماعات عن تكوين لجنة للتفاوض بين الجيش وقوى الحرية والتغيير..
كان الغرض الأساسي من تلك اللجنة هو التمهيد للوصول إلى اتفاق شامل بأفق وظروف جديدة متجاوزة لفترة حكم اتفاق كورنثيا، فضلاً عن توسيع دائرة المشاركة والاتفاق على صيغة جديدة تعالج الإخفاقات التي وقعت في الفترة الانتقالية وتمهد لفترة انتقالية جديدة تقود إلى الانتخابات. كان من وجهة نظر الجيش أن الوصول لتسوية شاملة يزيل مخاوف القوى السياسية التي رأت في أحداث أكتوبر انقلاب سيفرض مسار شمولي تكون فيه السيطرة للجيش..
ومن ناحية أخرى أراد الجيش أن يرسل رسالة للخارج بأنه ملتزم بعملية سياسية تقود لحكومة مدنية، بعيداً عن مخاوف عودة الإسلاميين. ومن هنا بدأ التواصل مع قحت وبدأ ما يسمى بالاتفاق الإطاري. وحتى لا تتفاجأ، فالجيش هو من مهد له، بعيداً عن الدعم الصريع، ولكن ليس بصيغته النهائية المعروفة..
إذا ماذا حدث، ولماذا الجيش الذي نادى باتفاق مع قحت رفضه في النهاية؟
ببساطة لأن ما حدث هو أن قوى الحرية والتغيير استفادت من دعوة الجيش لها، وقامت بتطوير الاتفاق والاتفاق مع الدعم الصريع على توظيف دعوة الاتفاق لتكون خصما على الجيش، وكل ذلك برعاية من دول إقليمية أرادت أن تضع الجيش في زاوية ضيقة، خصوصاً وهو من دعا للاتفاق. فقام الدعم الصريع بسرقة المبادرة وتطويعها لإقصاء الطرف المبادر وهو الجيش. بمعنى أن قوى الحرية والتغيير استحوذت على مبادرة الجيش وبنت تحالفاً انقلابياً على الطرف المبادر، وقدمت له اتفاقاً خصماً عليه..
فالجيش الذي نادى بالاتفاق وجد نفسه في اتفاق ينتقص منه ويجرده من صلاحياته لصالح قوى مدنية متحالفة مع الدعم الصريع. ذهب الجيش للاتفاق الإطاري البديل، ووجد نفسه مجددا مضطرا للمضي فيه بضغط خارجي، وتكشفت له أجندة جديدة وألغام مزروعة، كلما تخطى واحدة وجد نفسه أمام مشكلات كثيرة..
تورط الجيش بدخوله في اتفاق دعا له هو، وتحول إلى عبء عليه. بعد مدة اكتشفت استخبارات الجيش أن هنالك لجنة تنسيق سرية بين قوى الحرية والتغيير والدعم الصريع برعاية دول عربية، هدفها الأساسي توحيد الرؤى والأهداف قبل بداية اللجان المشكلة..
فما كان يظنه الجيش موقف خاص للدعم، ما كان إلا جزءا من تبادل أدوار بينه وبين وقوى الحرية والتغيير..
وبعدما تم كشف تلك اللجان السرية واتخاذ الجيش موقف رافض لبعض بنود الاتفاق، ودعا لمعالجة بعض القضايا قبل الذهاب لاتفاق مع قوى متحالفة ضده، لم يعد أمام قوى الحرية والتغيير والدعم الصريع إلا الانقلاب..
فبالمعطيات التي حصل عليها الجيش من تلك اللجان، لم يكن أمامهم سوى التحرك لحماية مستقبلهم، لكونهم تورطوا في مؤامرة استهدفت الدولة وجيشها. قام الانقلاب وفشل، وتبخرت أحلام الدعم وحلفائه.
الآن تحاول نفس القوى الإقليمية إعادة نفس مشاريعها لجر الجيش لتبني مبادرة للحل، ليعاد توظيف هذه المبادرة لتكون خصماً على الجيش كما حدث من قبل وتوجيه دعوات الحل لمصلحة أطراف أخرى..
لسنا محتاجين لتذكير الجيش بأخطائه، ولكن ما نطلبه منه هو بناء رؤية واضحة للحل، بعيداً عن سياسة اللا رؤية والفوضى التي انتهجها في السنين السابقة. وأول خطوات هذه الرؤية هي محاسبة الذين تآمروا عليه، واتخاذ موقف واضح منهم واجتثاثهم، حتى لا يأتي يوم ونرى الجيش يستجدي خصومه ليشركوه في الحل ويشركوه في التشاور.
حسبو البيلي
#السودان