يواصل فعالياته في إكسبو الدوحة.. جناح «الخليجي» يعكس الالتزام بالبيئة والاستدامة
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
يواصل جناح مجلس التعاون لدول الخليج العربية فعالياته ضمن معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة، والتي تهدف إلى إلقاء الضوء على التعاون البيئي والزراعي بين دول المجلس، يعكس التزام الدول الأعضاء الثابت بالطبيعة والاستدامة. ويهدف الجناح إلى تسليط الضوء على الجهود والمبادرات المشتركة لدول مجلس التعاون الخليجي في مجال الحفاظ على البيئة والزراعة المستدامة، ويقدم لمحة شاملة عن تطلعاتها المشتركة وخارطة الطريق نحو مستقبل مستدام.
وتولي دول مجلس التعاون أهمية كبيرة للبيئة كونها تتشارك بيئة متشابهة نوعا ما، وتلتزم بمعايير ثابتة لحماية البيئة مثل العمل على منع التأثيرات السلبية التي قد تنجم عن مشاريعها أو عن المشاريع التي تخضع لإشرافها أو ترخيصها. واتخاذ كافة الإجراءات المناسبة لضمان تطبيق القواعد الواردة في نظام البيئة على المشاريع المرخصة، ومن ضمن ذلك الالتزام بأنظمة ومقاييس حماية البيئة سارية المفعول ولوائحها التنفيذية، وإصدار ما يلزم لذلك من أنظمة ولوائح تنفيذية إضافية.
وللأشخاص في دول مجلس التعاون جزء من مسؤولية حماية البيئة، حيث ينص النظام العام للبيئة بأنه على كل شخص مسؤول عن تصميم أو تشغيل أي مشروع التأكد من تصميم وتشغيل المشروع بما يتوافق مع أنظمة ومقاييس حماية البيئة، وعلى كل شخص يزمع القيام بعمل ما أو إهمال القيام بعمل ما مما قد يؤدي إلى حدوث تأثيرات سلبية على البيئة أن يقوم من خلال دراسة التقويم البيئي أو أي وسيلة أخرى مناسبة بالتعرف على تلك التأثيرات المحتملة واتخاذ جميع الإجراءات المناسبة لمنع حدوث تلك التأثيرات أو خفض احتمالاتها إلى أقل حد ممكن. وعند حدوث أي من التأثيرات السلبية المحتملة فعلى الشخص المسؤول اتخاذ الخطوات الضرورية لوقف أو تخفيف تلك التأثيرات السلبية، ولا يعفى الشخص المسبب للعمل المضر بالبيئة أو الإهمال الذي أدى إلى حدوث تأثير سلبي حتى بعد استجابته لمتطلبات دراسة التأثيرات السلبية من مسؤولية الضرر الذي لحق بالبيئة نتيجة عمله أو إهماله.
كما تولي دول المجلس التعليم البيئي والتوعية أهمية كبيرة، وتلتزم الدول بإدخال المواد البيئية في جميع مراحل التعليم والتأكد من أن المناهج المحتوية على جوانب بيئية تولي اهتماما كافيا لحماية البيئة، مع العمل على إنشاء وتطوير المعاهد المتخصصة في علوم البيئة لتخريج كوادر فنية، كما تلزم الدول جهات الإعلام بتعزيز برامج التوعية البيئية في مختلف وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية. إلى جانب التزام الدول بالتخطيط التنموي لدمج الاعتبارات البيئية في عمل التخطيط على مستوى المشاريع والبرامج والخطط التنموية للقطاعات المختلفة وفي الخطة العامة للتنمية.
وإدراكا لأهمية التنمية والبيئة، وحرصا على إيجاد حلول بعيدة المدى لعدد من المشكلات البيئية التي نشأت نتيجة للتطورات التي شـهدتها دول مجلس التعاون، وزاد من حدتها ضعف التكامل بين خطط التنمية والبيئة، وانطلاقاً من التشابه الكبير في الظروف التنموية والبيئية لدول المجلس، اعتمد المجلس الأعلى لمجلس التعاون في دورته السادسة (مسقط، نوفمبر 1985) وثيقة «السياسات والمبادئ العامة لحماية البيئة»، لتكون المنطلق الأساسي في وضع إستراتيجيات العمل البيئي لدول المجلس. وقد تضمنت تلك السياسات عدداً من المرتكزات، أبرزها: اعتماد المفهوم الشامل للبيئة بحيث تشمل ما يحيط بالإنسان من ماء وهواء ويابسة وكل ما تحتويه هذه الأوساط من جماد ونبات وحيوان ونظم وعمليات طبيعية وأنشطة بشرية، ووضع نظام ضمن هذا المفهوم لحماية البيئة.
وإنشاء واستكمال الأجهزة التشريعية والتنسيقية ودعم الأجهزة التنفيذية المناط بها تنفيذ أنظمة ومقاييس وقواعد حماية البيئة وتوفير ما تحتاجه من إمكانيات للرصد والمراقبة.
ومراعاة الاعتبارات البيئية وجعل التخطيـط البيئي جزءا لا يتجزأ من التخطيط الشامل في جميع المجالات الصناعية والزراعية والعمرانية، واعتماد مبدأ التقويم البيئي للمشاريع وربط تراخيصها بموافقة الجهة المسؤولة عن حماية البيئة. وتطوير القواعد والتشريعات والمقاييس اللازمة لحماية البيئة والعمل على توحيدها وترشيد استخدام الموارد الطبيعية والمحافظة على الأحياء الفطرية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر جناح مجلس التعاون معرض إكسبو إكسبو 2023 الدوحة الزراعة المستدامة التأثیرات السلبیة دول مجلس التعاون لحمایة البیئة حمایة البیئة دول المجلس
إقرأ أيضاً:
“رئيس الشورى” يعقد جلسة مباحثات رسمية مع نظيره القطري في الدوحة ويوقعان مذكرة تفاهم ثنائية
عقد معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ اليوم جلسة مباحثات رسمية مع رئيس مجلس الشورى القطري حسن بن عبدالله الغانم, وذلك بمقر المجلس في العاصمة الدوحة.
وفي مستهلّ الجلسة رحّب رئيس مجلس الشورى القطري بمعالي رئيس مجلس الشورى والوفد المرافق له بمناسبة زيارتهم لدولة قطر الشقيقة، متمنّيًا لهم طيب الإقامة، ومشيرًا إلى أهمية تعزيز أواصر التعاون والعلاقات بين المجلسين، بما يسهم في دعم العمل البرلماني المشترك وخدمة تطلعات البلدين الشقيقين.
من جهته عبّر رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ عن شكره وتقديره لرئيس مجلس الشورى بدولة قطر على الدعوة الكريمة وما لقيه والوفد المرافق من حفاوة الاستقبال، مُعربًا عن تطلّعه إلى تعزيز أواصر العلاقات البرلمانية بين المجلسين، ومشيرًا إلى الدور الكبير والمهم الذي تقوم به الدبلوماسية البرلمانية في دعم التعاون وخدمة القضايا التي تُسهم في تعزيز العمل المشترك.
وخلال جلسة المباحثات، استعرض الجانبان أوجه العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات، مع التركيز على تعزيز التعاون البرلماني وتفعيل آليات التنسيق بين المجلسين بما يرسّخ التعاون، ويخدم تطلعات البلدين والشعبين الشقيقين، وبما يعكس الحرص على الإسهام في ترسيخ الاستقرار وتعزيز فرص التعاون المشترك، كما نوقش عدد من القضايا الإقليمية والدولية، وتبادلا الرؤى حيالها.
اقرأ أيضاًالمملكةبدعم من المملكة.. “التحالف الإسلامي” يطلق برنامج الاستخبارات التكتيكية بالرياض
عقب ذلك وقع معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ ورئيس مجلس الشورى القطري حسن بن عبدالله الغانم مذكرة تفاهم للتعاون المشترك بين مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية ومجلس الشورى في دولة قطر, إذ تهدف المذكرة إلى تعزيز التعاون البرلماني المشترك من أجل توطيد وترسيخ علاقات الأخوة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وتشمل مجالات التعاون وسُبله ذات الصلة بالشأن البرلماني تشجيع التواصل بين اللجان والمجموعات والوفود البرلمانية لتبادل الخبرات فيما يتصل بالنشاط البرلماني والعمل التشريعي والقانوني, والتنسيق في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية وتبادل الزيارات بين الجانبين، وتشجيع إقامة برامج تدريب وورش عمل برلمانية مشتركة.
حضر جلسة المباحثات وتوقيع مذكرة التفاهم معالي الأمين العام للمجلس الأستاذ محمد بن داخل المطيري, وأعضاء المجلس الدكتور عبدالعزيز بن إبراهيم المهنا, والأستاذ محمد بن سعد الفراج, والدكتور حسن بن حجاب الحازمي, والدكتور علي بن إبراهيم الغبان, واللواء بدر بن مساعد الشلهوب, والدكتور باسم بن حمدي السيد, والدكتورة تقوى بنت يوسف عمر, والقائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى دولة قطر الأستاذ أحمد العنزي، وعدد من مسؤولي المجلس.
كما حضرها من الجانب القطري نائب رئيس مجلس الشورى الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي, وأعضاء المجلس الدكتور سلطان بن حسن الضابت الدوسري, ومحمد بن يوسف المانع, وخالد بن أحمد العبيدان, ويوسف بن علي الخاطر, وعبدالله بن ناصر بن تركي السبيعي, وعيسى بن عرار الرميحي, وعلي بن أحمد الكعبي, والأمين العام للمجلس نايف بن محمد آل محمود.