قالت مصادر مخابرات إقليمية إن طائرات أردنية نفذت أربع ضربات داخل سوريا، الثلاثاء، في ثاني غارة من نوعها خلال أسبوع تستهدف ما يُشتبه بأنها مزارع ومخابئ لمهربي المخدرات المرتبطين بإيران.

وكثف الجيش الأردني حملته على تجار المخدرات بعد اشتباكات الشهر الماضي مع عشرات الأشخاص الذين يُشتبه بأن لهم صلات بجماعات مسلحة موالية لإيران، والذين كانوا يحملون كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات عبر الحدود مع سوريا.

ويتهم الأردن وحلفاؤه الغربيون حزب الله اللبناني وفصائل مسلحة أخرى موالية لإيران تسيطر على جزء كبير من جنوب سوريا بالوقوف وراء زيادة التهريب.

وترفض إيران وحزب الله هذه المزاعم ووصفاها بأنها مؤامرة غربية على سوريا، التي تنفي التواطؤ مع فصائل مسلحة مدعومة من إيران تربطها المعارضة بقواتها الأمنية.

وأكدت المصادر تقارير أوردها موقع السويداء 24 الإخباري السوري عن ثلاث ضربات استهدفت تجار مخدرات بارزين في بلدتي الشعب وعرمان بمحافظة السويداء بالقرب من الحدود الأردنية السورية. وأصابت الضربة الرابعة مزرعة قريبة من قرية الملاح.

واستهدف الأردن يوم الخميس الماضي مواقع مماثلة في السويداء، حيث يشتبه المسؤولون في حدوث الكثير من عمليات التهريب عبر الحدود.

وقال الناشط والباحث المدني ريان معروف "يستهدف الأردنيون على ما يبدو المزارع التي يُشتبه بتخزين المخدرات فيها قبل تهريبها عبر الحدود، وكذلك منازل ومخابئ تجار المخدرات المعروفين".

وأضاف معروف، وهو رئيس تحرير موقع السويداء 24، أن "الضربات الأخيرة تشير إلى تصعيد الأردن حربه على تجار المخدرات".

وذكر موقع (السويداء 24) نقلا عن مصادر محلية أن هناك أنباء غير مؤكدة عن مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم تاجر مخدرات محلي كبير.

وقال مسؤولون أردنيون إن المملكة حصلت على وعود بمساعدات عسكرية أميركية لتحسين الوضع الأمني، كما قدمت الولايات المتحدة بالفعل نحو مليار دولار لإنشاء نقاط حدودية منذ بدء الصراع السوري في 2011.

وقال خبراء من الأمم المتحدة ومسؤولون أميركيون وأوروبيون إن تجارة المخدرات غير المشروعة تمول الفصائل المسلحة الموالية لإيران والقوات شبه العسكرية الموالية للحكومة في سوريا والتي ظهرت خلال الصراع المستمر منذ أكثر من عقد.

ويقول مسؤولون في مجال مكافحة المخدرات من الولايات المتحدة والغرب إن سوريا التي مزقتها الحرب أصبحت الموقع الرئيسي في المنطقة لتجارة مخدرات بمليارات الدولارات، وبات الأردن طريق عبور رئيسيا للأمفيتامين السوري، الصنع المعروف باسم الكبتاجون، إلى دول الخليج الغنية بالنفط.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

فرنسا تبني سجنًا شديد الحراسة في الأمازون لاحتجاز أخطر تجار المخدرات والإرهابيين

تُخطط فرنسا لبناء سجن شديد الحراسة في غويانا الفرنسية، كجزء من استراتيجية مركزة لمكافحة تجارة المخدرات وعزل أخطر المتاجرين عنها، إلى جانب تخفيف الاكتظاظ في السجون المحلية. اعلان

تُخطط فرنسا لبناء سجن شديد الحراسة في الأمازون، في إطار تشديد الإجراءات على مرتكبي الجرائم المرتبطة بالمخدرات.

وأعلن وزير العدل جيرالد دارمانين عن المشروع خلال زيارة قام بها الأحد إلى مقاطعة غويانا الفرنسية الواقعة في أمريكا الجنوبية والتي يحدّها البرازيل وسورينام.

وقال الوزير إن السجن سيحتوي على 500 سرير في مدينة سان لوران دو ماروني، وسيخصص جزء منه لاحتجاز 60 شخصاً من كبار تجار المخدرات و15 إرهابيًا.

كما أشار إلى أن محكمة ستُبنى ضمن نفس الموقع بتمويل يقدر بـ 400 مليون يورو، ومن المنتظر أن تدخل الخدمة في عام 2028.

ويقع الموقع الجديد بالقرب من "جزيرة الشيطان"، وهي مستعمرة فرنسية استخدمتها باريس كمنشأة عقابية حتى خمسينيات القرن الماضي.

وزير العدل الفرنسي جي أرالد دارمانين يغادر اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي في باريس ، 19 فبراير ، 2025AP Photo

وقد كان هذا السجن الشهير، رغم سنوات عمره القصيرة، مسرحًا لأحداث رواية "بابيلون"، التي جُسدت لاحقًا في فيلم هوليوودي بطولة داستن هوفمان وستيف ماكوين.

وقال الوزير لصحيفة "لو جورنال دو ديمانش": إن الغرض من هذا السجن هو "إخراج أخطر تجار المخدرات من دائرة النشاط الإجرامي".

وأوضح دارمانين أن الهدف من المشروع لا يقتصر على مواجهة تجارة المخدرات في مقاطعة غويانا فحسب، بل يشمل أيضًا تخفيف الاكتظاظ في السجون الفرنسية.

وأولى الوزير ملف مكافحة تهريب المخدرات أولوية قصوى، مشيرًا إلى أنه يطمح، بحلول صيف هذا العام، إلى عزل أكبر 100 تاجر مخدرات في البلاد عن شبكاتهم الإجرامية.

Relatedللمرة الثانية هروب رضوان فايد من سجن فرنسي بطريقة هوليوودية بعد 40 عاما في سجون فرنسا.. جورج إبراهيم عبد الله حرا طليقا في ديسمبرمحكمة إيرانية تثبت الحكم بسجن فرنسي 8 سنوات على أساس اتهامات بالتجسس

وبموجب هذه الخطة، سيتم نقل السجناء إلى سجني فيندان لو فييل (با دو كاليه) وكوندي سور سارتيه (أورن)، الواقعين على البر الرئيسي الفرنسي، واللذين يخضعان لحراسة مشددة.

وفي تصريح صحفي لنشرة "لوموند" الفرنسية في يناير/كانون الثاني، أوضح وزير العدل جيرالد دارمانين أسباب هذه المبادرة.

وقال: "ما لا يمكن تحمّله هو أن السجون لم تعد تشكل رادعًا فعليًّا أمام معظم تجار المخدرات، ما يسمح لهم باستكمال أنشطتهم الإجرامية، أو بتهديد القضاة وضباط السجون والصحفيين والمحامين، بل وحتى اغتيالهم".

وبهذا، سيكون السجن الثالث عالي الأمان في خطة الوزير لمكافحة المخدرات هو السجن المرتقب إنشاؤه في غويانا الفرنسية.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • الأردن يحبط تهريب أكبر شحنة “كريستال قاتل” في تاريخ المملكة
  • تفاصيل مقتل شاب على يد تجار مخدرات فى الدقهلية
  • بحوزتهم 60 كجم من القات.. القبض على 3 مهربي مخدرات في جازان
  • الداخلية تكشف تفاصيل ادعاء شخص بمقتل نجل عمه على يد تجار مخدرات بالدقهلية
  • سوريا: إطلاق سراح محافظ السويداء بعد احتجازه على يد مسلحين
  • بحوزتهم 180 كجم من القات.. القبض على 9 مهربي مخدرات في عسير
  • مصادر أردنية تنفي استهداف سفير الأردن في رام الله
  • إلقاء القبض على قطة حاولت تهريب مخدرات داخل سجن في كوستاريكا (شاهد)
  • بدء اجتماعات أردنية سورية في دمشق
  • فرنسا تبني سجنًا شديد الحراسة في الأمازون لاحتجاز أخطر تجار المخدرات والإرهابيين