في ذكرى رحيله.. كلمات وائل الإبراشي عن الموت وسر عدم قيادته سيارة مطلقا
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
عامان مرّا على رحيل الإعلامي الكبير وائل الإبراشي، الذي فارق الحياة في 9 يناير 2022، إثر معاناته مع فيروس كورونا المستجد، الذي تسبب في تفاقم حالته الصحية حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
في ذكرى وفاته، يستعرض هذا التقرير تصريحات وائل الإبراشي عن الموت، ومخاوفه، وسر عدم قيادته سيارة مطلقًا.
نبؤة وائل الإبراشي برحيلهفي لقاء قديم للإعلامي وائل الإبراشي، مع زميله الدكتور عمرو الليثي، تحدث عن المتاعب التي يراها بسبب المهنة، وعن شعوره بأن عمره في الدنيا سيكون قصيرًا، قائلا: «عندي إحساس شوية إن العمر قصير.
تابع وائل الإبراشي حديثه قائلاً: «عشان كده بحب الليل، هو ده اللي ممكن لو عايز تاخد مني أحسن شغل خده بالليل، الصبح بشوف الحياة صخب وضجيج وزحمة».
وأردف قائلاً: «مبحبش الذهاب إلى الأطباء حتى في أوقات المرض، بسيب المسألة للزمن، ممكن يجيلي آلام في الكلى أحيانًا ولا أتعامل بالأدوية».
كما تحدث وائل الإبراشي عن نعمة الصحة، قائلاً: «أعز ما تملك، بس أنا مبخافش من المرض، لكن بخاف من المجهول والمصايب والكوارث».
واستعاد ذكرى رحيل شقيقته في حادث سيارة، قائلاً: «حسيت إن العمر ممكن يتخطف»، لذلك كان هذا السبب الذي جعل «الإبراشي» لا يقود سيارة مطلقاً، قائلاً: «بحس إني لو هسوق عربية هعمل حادثة هموت فيها أنا واللي قدامي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وائل الإبراشي الإبراشي عمرو الليثي وائل الإبراشی
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلاده.. أحمد توفيق مبدع “لن أعيش في جلباب أبي” الذي هزم أدوار الشر بالإبداع والاحترام
يُعد الفنان الراحل أحمد توفيق واحدًا من أبرز النجوم الذين جمعوا بين الموهبة الأكاديمية والفنية، إذ برع في التمثيل والإخراج، وترك بصمة لا تُنسى في الدراما المصرية.
وُلد في مثل هذا اليوم 2 يونيو، ليبدأ مسيرة حافلة بالنجاح امتدت لعقود، تميزت بالعمق، والصدق، والالتزام المهني، لم يكن مجرد ممثل يظهر على الشاشة، بل كان مثقفًا ملتزمًا يملك رؤية فنية عميقة، انعكست على كل أدواره وأعماله الإخراجية.
نشأة علمية وفنية متكاملةوُلد أحمد توفيق في محافظة القاهرة (وتشير بعض المصادر إلى الغربية)، وحصل على بكالوريوس من معهد الفنون المسرحية، كما درس في كليتي الحقوق والآداب، ما منحه خلفية ثقافية متميزة أهلته للتعامل بوعي كبير مع طبيعة الشخصيات التي قدّمها. هذه النشأة المزدوجة بين القانون والفن، أثرت شخصيته وأضافت إلى أدائه المسرحي والدرامي أبعادًا فكرية وإنسانية واضحة.
انطلاقته الفنية مع صلاح أبو سيفبدأ مشواره الفني حين اكتشفه المخرج الكبير صلاح أبو سيف، وشارك في عدد من الأفلام التي عكست موهبته اللافتة، من بينها "لا وقت للحب"، و"القاهرة 30"، و"شيء من الخوف"، و"ثرثرة فوق النيل".
وبرغم أنه قدّم أدوار الشر في كثير من الأحيان، إلا أن ملامحه الهادئة وصوته الوقور منحا شخصياته بعدًا إنسانيًا لا يُنسى.
تألق درامي من نوع خاصعُرف أحمد توفيق أيضًا بإبداعه في عالم الإخراج، خاصة في الدراما التلفزيونية، حيث أخرج مسلسلات حققت نجاحًا مدويًا، من أبرزها "لن أعيش في جلباب أبي" الذي أصبح من كلاسيكيات الدراما المصرية، إلى جانب أعمال مثل "عمر بن عبد العزيز"، و"الحسن البصري"، و"الشاهد الوحيد"، و"محمد رسول الله"، و"هارون الرشيد". تميزت هذه الأعمال بالدقة التاريخية والرسالة الأخلاقية، ما عكس اهتمامه بنشر الوعي والقيم النبيلة.
شخصية متواضعة خلف الكاميراعرف عنه تواضعه الشديد واحترامه للفن ولزملائه ومن المواقف النبيلة في حياته، رفضه أن يُكتب اسمه كمخرج على تتر مسلسل "السقوط في بئر سبع"، احترامًا لاسم المخرج الراحل نور الدمرداش.
كما تحدثت زوجته المخرجة رباب حسين عن دعمه الدائم لها، ومساعدته في إثراء العمل الفني بعيدًا عن الأضواء.
تقدير فني وجوائز مستحقةحصل أحمد توفيق على جائزة الدولة التشجيعية في الفنون، إلى جانب عدة جوائز أخرى تقديرًا لعطائه المتميز في التمثيل والإخراج، وظلت أعماله تدرّس كنماذج فنية راقية، تعكس التزامًا بالهوية المصرية والرسالة الأخلاقية للفن.
رحيله وخلود إرثهرحل أحمد توفيق عن عالمنا في 1 أغسطس 2005 بعد رحلة طويلة مع الإبداع، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا نقيًا يُدرّس ويُحتفى به حتى اليوم وبرغم وفاته، فإن أعماله ما زالت تعرض على الشاشات وتحظى بإعجاب أجيال متعاقبة.