إذا كنت تبحث عن سيارة مستعملة هذا الصيف، فربما لاحظت أمرًا مُحبطًا، فالأسعار ترتفع مجددًا، وفقًا لأحدث تقرير مجلة «إدموندز» للسيارات المستعملة، وصل متوسط سعر سيارة مستعملة عمرها 3 سنوات إلى 30، 522 دولارًا أمريكيًا، وهذا يمثل زيادة بنسبة 2.3% عن الفترة نفسها من العام الماضي، ويمثل أول مرة منذ منتصف عام 2023 يتجاوز فيها هذا الرقم حاجز 30 ألف دولار أمريكي.

توقع الكثيرون انخفاض أسعار السيارات المستعملة مع تعافي إنتاج السيارات الجديدة بعد الجائحة، ولكن كما تُظهر أحدث البيانات، لم يحدث ذلك بعد - وعلى المتسوقين فهم السبب.

ما الذي يدفع أسعار السيارات المستعملة إلى الارتفاع؟

السبب الجذري لارتفاع أسعار السيارات المستعملة اليوم هو محدودية العرض، حيث وجدت إدموندز أن متوسط عمر السيارات المستعملة بلغ 7.6 سنوات خلال الربع الأول من عام 2025، وهذا هو أقدم متوسط منذ عام 2019، مما يعني أن عددًا أقل من السيارات «شبه الجديدة» - مثل إرجاعات الإيجار أو استبدال الطرازات الحديثة - يدخل سوق السيارات المستعملة.

مع قلة عدد السيارات الحديثة قليلة الأميال المتاحة، يتنافس المتسوقون على مجموعة أصغر من السيارات المطلوبة، فهذه المنافسة تُبقي الأسعار مرتفعة، وخاصةً للطرازات الرائجة.

كما أن الرسوم الجمركية يمكن أن تؤثر على الطلب على السيارات المستعملة، صحيح أن السيارات المستعملة لا تخضع للرسوم الجمركية بشكل مباشر، لكن ارتفاع أسعار السيارات الجديدة بسبب الرسوم الجمركية سيجبر بلا شك بعض الأشخاص على التفكير في شراء سيارة مستعملة كبديل أكثر توفيرًا.

تباطؤ في سوقٍ ضيّق

من المؤشرات الأخرى على تحوّل السوق: أن متوسط مدة بقاء السيارة المستعملة في معرض السيارات قبل بيعها خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام بلغ 38 يومًا. وهذه أطول مدة سجلتها إدموندز منذ أوائل عام 2021.

يشير هذا التباطؤ إلى أن كلاً من المشترين والبائعين يتعاملون مع السوق بحذر، حيث قد يتمسّك التجار بالأسعار، لعلمهم بقلة العرض، في الوقت نفسه، قد يشير انخفاض وتيرة البيع أيضًا إلى أن المشترين يستغرقون وقتًا أطول للعثور على السيارة المناسبة في سوقٍ أصغر.

هل تشتري الآن أم تنتظر؟

يعتمد قرار الشراء الآن أو الانتظار على وضعك، فإذا كنت بحاجة إلى سيارة فورًا، فلا يزال من المنطقي التسوق، ولكن من المهم أن تكون واقعيًا ولا تتوقع عروضًا كبيرة أو تخفيضات سريعة في الأسعار، بدلًا من ذلك، ابحث عن موديلات بحالة جيدة وسجلات موثوقية قوية، وكن منفتحًا على تعديل توقعاتك بشأن الإضافات والخيارات.

هناك احتمال لوصول المزيد من المخزون إلى السوق في وقت لاحق من عام 2025، وتُظهر بيانات إدموندز أن التجار لا يزالون يعانون من نقص في السيارات الجديدة المُستبدلة، ولكن هذا قد يتغير مع استقرار إنتاج السيارات الجديدة وقيام المزيد من المستهلكين بتحديث سياراتهم، وقد تُساعد زيادة طفيفة في المعروض من السيارات المستعملة في تخفيف ضغط الأسعار.

مع ذلك، من غير المرجح أن تعود الأسعار إلى مستويات ما قبل عام 2020، حيث لا يزال قطاع السيارات يعاني من آثار تخفيضات الإنتاج في فترة الجائحة، وحتى العودة إلى مستويات الإنتاج النموذجية لن تُحل فورًا الاختلال الحالي بين العرض والطلب.

اقرأ أيضاًأفضل سيارة مستعملة في السوق المصري.. تعرف على سعرها ومواصفاتها

تبدأ من 200 ألف جنيه.. أفضل وأرخص سيارة مستعملة في مصر

ارتفاع سعر سيارة دايو لانوس المستعملة في مصر

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الرسوم الجمركية قطاع السيارات ارتفاع أسعار السيارات المستعملة أسعار السیارات المستعملة السیارات الجدیدة سیارة مستعملة مستعملة فی

إقرأ أيضاً:

السيارات الصينية تحقق اختراقًا غير مسبوق في أوروبا رغم الرسوم الجمركية

صراحة نيوز- واصلت شركات صناعة السيارات الصينية تعزيز وجودها في السوق الأوروبية خلال شهر أيار الماضي، حيث سجلت أعلى حصة على الإطلاق في مبيعات السيارات الهجينة، إضافة إلى أكبر نصيب من سوق المركبات الكهربائية منذ عشرة أشهر.

ووفقًا لبيانات شركة الأبحاث “داتافورس”، فإن شركات مثل “بي واي دي” (BYD) و”إم جي” (MG) التابعة لمجموعة “سايك موتور” (SAIC)، تمكنت من الاستحواذ على حصة بلغت 9% من مجمل مبيعات السيارات الكهربائية والهجينة في أوروبا. كما تجاوزت حصة السيارات الصينية من جميع أنواع السيارات، بما فيها المزودة بمحركات احتراق داخلي، نسبة 5% لأول مرة.

ويعكس هذا النمو المتسارع قدرة الشركات الصينية على اختراق واحدة من أكبر أسواق السيارات في العالم، خاصة من خلال تقنياتها المتقدمة في البطاريات والبرمجيات.

وكانت “ستيلا لي”، المديرة التنفيذية في “BYD”، قد أكدت في تصريحات سابقة أن أوروبا تمثل أولوية قصوى لشركتها، وهو ما تدعمه الأرقام الأخيرة.

تفوق صيني في التقنيات والمبيعات

شهدت مبيعات السيارات الكهربائية الصينية انتعاشًا بعد العودة لمستويات منتصف عام 2024، قبل أن يفرض الاتحاد الأوروبي رسوماً جمركية على السيارات الكهربائية المستوردة من الصين. وتوصلت المفوضية الأوروبية إلى أن الشركات الصينية استفادت من دعم حكومي منحها ميزة تنافسية غير عادلة.

لكن رغم ذلك، تمكنت الشركات من التكيّف. ففي قطاع السيارات الهجينة، غير الخاضع لتلك الرسوم، قفزت حصة الشركات الصينية من 1% في أيار 2023 إلى 12% من مبيعات السيارات الهجينة القابلة للشحن، و7% من السيارات الهجينة الخفيفة في أيار 2024.

“إم جي” تتحول إلى الهجينة بعد الرسوم

شركة “إم جي”، البريطانية الأصل والمملوكة حاليًا لمجموعة صينية، تأثرت بالرسوم التي وصلت إلى 45% على مركباتها الكهربائية. وردًا على ذلك، بدأت بالتركيز على السيارات الهجينة وتقليص بيع المركبات الكهربائية، وفقًا لتحليل فيليبي مونيوث من شركة “جاتو داينامكس”.

طرازات جديدة لجذب السوق الأوروبي

أما “BYD”، فواصلت توسيع حضورها من خلال طرازات منخفضة الكلفة وشعبية في السوق الأوروبي، مثل سيارة “دولفن سيرف” المخصصة للمدن، و”آتو 2″ الرياضية الصغيرة.

ويقول مونيوث إن الرسوم الجمركية لم توقف الشركات الصينية، بل دفعتها لإطلاق طرازات جديدة تستهدف المستهلك الباحث عن سيارة كهربائية ميسورة السعر، مما يعزز حضورها في السوق الأوروبية.

مقالات مشابهة

  • إم جي 5 موديل 2022 فتحة سقف.. بأرخص سعر للمستعمل
  • ارتفاع أسعار الذهب في مصر اليوم.. عيار 21 يقترب من 4700 جنيه
  • ارتفاع في أسعار الذهب محليًا وسط تذبذب عالمي
  • أفضل طرق لشراء سيارة مستعملة دون التعرّض للنصب
  • «توكلنا» يطلق خدمة رقمية جديدة لمساعدة الراغبين في شراء السيارات المستعملة
  • منع استيراد السيارات المستعملة في سوريا.. ضغوط اقتصادية أم خطوات تنظيمية؟
  • لماذا تراهن شركات السيارات الصينية على السوق الأفريقية؟
  • أخبار السيارات| الكشف عن لادا جرانتا أكتيف كروس الجديدة.. 5 سيارات سيدان صينية في مصر.. الأولى بأرخص سعر
  • السيارات الصينية تحقق اختراقًا غير مسبوق في أوروبا رغم الرسوم الجمركية