«فراغ كبير» لرحيل «المهاجم المحبوب» في ليفربول

 
لندن (أ ف ب)

أخبار ذات صلة الأمير ويليام حزين لوفاة ديوجو جوتا: «تعازينا لعائلته وأصدقائه» دقيقة صمت في «أوروبا للسيدات» حداداً على وفاة جوتا

تركت الوفاة المأساوية للدولي البرتغالي ديوجو جوتا فراغاً كبيراً برحيل مهاجم أنيق ومحبوب تمتع بـ«ابتسامته العريضة» وكان موضع تقدير أينما ذهب، وخصوصاً في صفوف فريقه ليفربول بطل الدوري الإنجليزي لكرة القدم.

جسَّد ديوجو جوزيه تيكسيرا دا سيلفا، المعروف باسم جوتا، صورة هذه المدينة الشعبية في شمال غرب إنجلترا بإحساسه بالتضحية والعمل الجماعي، لاعب حقق الشهرة من دون أن يفقد تواضعه أو ابتسامته.
بالنسبة إلى ليفربول، سجل آخر أهدافه الـ65 في أنفيلد (في 182 مباراة)، أمام جماهيره الأسطورية، بعد مراوغة رائعة في مرمى غريمه التقليدي إيفرتون (1-0) في أوائل أبريل الماضي. مثل رمز.
طريقة تسجيله للهدف لخصت ما كان عليه وما يمثله لاعباً: الضغط، مراوغة بالقدم اليمنى للتخلص من السنغالي إدريسا جي والتوغل داخل المنطقة، وأخرى بالقدم اليسرى لتخطي القائد جيمس تاركوفسكي، قبل التسديد باليمنى إلى يمين الحارس جوردان بيكفورد واحتفل به من خلال الإشارة بإصبعه إلى شعار النادي.
وقال الفريق الشهير بالقميص الأحمر إنه «مُحطّم بسبب الوفاة المأساوية» للاعب الدولي البرتغالي الذي توفي مع شقيقه في حادث سير وقع ليلة الأربعاء الخميس في إسبانيا.
وذكَّر ناديه السابق وولفرهامبتون بـ«قلب مفطور»، بمدى «محبة جماهيرنا لجوتا، ومحبة زملائه في الفريق، وتقدير كل من عمل معه».
من جهته، قال رئيس الاتحاد البرتغالي للعبة بيدرو بروينسا «كان ديوجو جوتا شخصا غير عادي، يحظى باحترام جميع زملائه ومنافسيه، وشخص يتمتع بفرح معدٍ ونموذج يحتذى به لمجتمعه».
لُقِّب في البداية بـ«ديوجو جيه»، ثم «جوتا»، بدأ ابن بورتو مسيرته الاحترافية في نادي باسوس دي فيريرا في ضواحي بورتو مسقط رأسه، قبل أن يتم اكتشافه من قبل أتلتيكو مدريد الإسباني.
لم يلعب أبداً مع النادي الإسباني الذي أعاره ثم باعه إلى نادي بورتو، انتقل الجناح الأيسر إلى ولفرهامبتون وتوج معه بلقب بطولة «تشامبيونشيب» (المستوى الثاني) عام 2018، ثم اكتشف الدوري الإنجليزي الممتاز.
في عام 2020، تعاقد ليفربول ومدربه الألماني آنذاك يورجن كلوب مع هذا المهاجم متعدد المراكز الهجومية، القادر على اللعب على الجناحين أو في الوسط، وهو لاعب سخي في الضغط، موهوب وماهر في المساحات الصغيرة.
لم يتأخر في تبرير قيمة الصفقة التي انتقل بها من ولفرهامبتون إلى ليفربول (نحو 50 مليون يورو) والتي اعتبرها بعضهم مرتفعة جداً داخل النادي الغني بالنجوم في خطه الهجومي (المصري محمد صلاح، البرازيلي روبرتو فيرمينو والسنغالي ساديو ماني)، بسرعة كبيرة.
كما أن الانسجام السريع للمهاجم الهاوي لألعاب الفيديو، ومالك فريق للرياضات الإلكترونية، بشكل ملحوظ من خلال الأهداف الستة التي سجلها بين أكتوبر ونوفمبر 2020، في غضون أحد عشر يوماً و249 دقيقة لعب ممتدة على أربع مباريات.
مع «الريدز»، عزز صاحب الرقم 10 سجله بالوصول إلى المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا (2022) والفوز بأربعة ألقاب: كأس الرابطة (2022، 2024)، كأس الاتحاد الإنجليزي (2022) والدوري الإنجليزي الممتاز في نهاية أبريل، وهو اللقب الـ20 في تاريخ النادي.
مع البرتغال، خاض جوتا 49 مباراة دولية، سجل خلالها 14 هدفاً، وتوج بلقبين في دوري الأمم الأوروبية (2019، 2025)، في خدمة النجم كريستيانو رونالدو.
كتب المتوج بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم خمس مرات على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي ناعياً زميله: «كنا معاً للتو مع سيليساو (المنتخب الوطني)، وتزوَّجتَ للتو، إلى عائلتك وزوجتك وأطفالك، أتقدم بأحر التعازي وأتمنى لهم قوة العالم. أعلم أنك ستكون معهم دائماً».

المصدر: صحيفة الاتحاد