بوابة الوفد:
2025-05-11@22:23:14 GMT

فاقد الشئ لا يعطيه

تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT

يقولون إن الشباب هم المستقبل، ولكن الحقيقة أن المستقبل مبنى على الماضى، لذلك نجد أنه من الضرورى أن يكون لدى أى قيادة خبرة سابقة، لأن هذا الشخص يرى النقطة التى يقف عليها بوضوح ويعلم المسافة بينها وبين الهدف الذى يأمل أن يصل به والمؤسسة أو الجهة التى يديرها، ولأنه كذلك يستعين بالمناسب من أهل الخبرة والمعرفة للوصول إلى الهدف، وليس عيبًا أو عجزًا أنه يستعين أو أن يطلب المساعدة لأنه يعلم الحكمة التى تقول «إعطى العيش لخبازة» وهذه الحكمة لا علاقة لها بمقولة أخرى وهى الرجل المناسب فى المكان المناسب، التى يجب أن يُضاف إليها فى الوقت المناسب أو المناخ المناسب أيضًا، فإذا غاب عنه الوقت المناسب أو المناخ المناسب فشل فى كل اختياراته.

للأسف أن معظم الذين يتصدرون للعمل فى مجال كرة القدم على سبيل المثال يعتقدون أنهم يملكون الفراسة والقدرة على الاختيار المناسب، نجدهم يستعينون بالأجانب لعدم قدرتهم على تحمل الضغط فى حالة الإخفاق لأنهم للأسف لا يملكون أى مؤهلات نفسية أو أخلاقية أو ثبات إنفعالى تحت الضغط، لذلك لا يستطيعون تحريك الآخرين، لذلك يلجؤون للأجنبى ويدفعون بالعملة الصعبة، ليس مهمًا حاجة الوطن لهذه العملة من عدمه.
لم نقصد أحدًا!

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حسين حلمي

إقرأ أيضاً:

الحرب الناعمة على سوريا وتحديات المستقبل

 

 

 

رفيا عبود **

 

تعد الحرب الناعمة إحدى الاستراتيجيات التي تستخدمها الدول لتحقيق أهدافها السياسية من دون اللجوء إلى القوة العسكرية المباشرة، وقد برزت هذه الظاهرة بشكل خاص في الصراع السوري؛ حيث تعرضت البلاد لمجموعة من الضغوطات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وما تزال وهي تهدف إلى عدم استقرار البلاد. وما زالت الرؤية ضبابية دون وجود إرادة حقيقية لدى الكثير من اللاعبين على المستوى الاقليمي والدولي.

والحرب الناعمة تتضمن استخدام أدوات مثل الدعاية، والثقافة، والتأثير الاقتصادي، والتلاعب بالمعلومات، بهدف التأثير على الرأي العام وإحداث تغييرات سياسية من دون استخدام القوة العسكرية. في حالة سوريا، تم استخدام هذه الاستراتيجية من قبل عدة دول ومنظمات لتحقيق مصالحها.. والقراءات الأخيرة تعطيك نتائج غير مرضية لكيفية التعامل مع الملف السوري وأن الذي تحقق لا يرضي فئات كثيرة في المجتمع السوري.

وإذا تحدثنا عن الأدوات المستخدمة في الحرب الناعمة على سوريا، يمكن رصدها فيما يلي:

الإعلام والدعاية: إذ أدى الإعلام دورًا مهمًا في تشكيل الرأي العام حول الأحداث في سوريا. تم استخدام وسائل الإعلام الدولية والمحلية لنقل روايات معينة عن الصراع؛ مما أثر على كيفية فهم الناس للأزمة.

العقوبات الاقتصادية: فرضت العديد من الدول عقوبات اقتصادية على سوريا، مما أثر بشكل كبير على الاقتصاد السوري وأدى إلى تدهور مستوى المعيشة. هذه العقوبات كانت تهدف إلى الضغط على الحكومة السورية لتغيير، وحتى التغيير الأخير لم ينفع برغم الحراك الكبير الذي تشهده العواصم الإقليمية والعالمية من دون الوصول إلى النتائج التي تخفف الأعباء عن المواطن السوري.

الدعم السياسي اللوجستي الإقصائي: الذي أثر بشكل كبير على القرار الداخلي السوري وحالة عدم إعطاء القضايا الداخلية الحيز الأكبر لتغيير الواقع فأخرج حالات لا تشبه الجسم السوري ولا عقليته، والتي تعطي مؤشرًا سلبيًا لأي فكرة علاج قادمة.

التدخلات الثقافية والاجتماعية: تم استخدام برامج ثقافية واجتماعية لاستهداف المجتمع السوري بكل مكوناته على امتداد الجغرافية السورية لزرع أفكار بعيدة عن عقلية السوري، وبالأخص بعد ان تصدر المشهد وسائل التواصل الاجتماعي أناسٌ يرتبطون بأجندات تخدم مصالح مُشغِّلِيهم وغايتهم الهجوم على كافة المجتمعات الداخلية المتعايشة فيما بينها منذ مئات السنين، والتي تُشكِّل الحالة الصحية للدولة السورية التي تؤمن بالحقوق والواجبات والقيم المُثلى.

يبدو لي أن مستقبل الأوضاع في سوريا يعتمد على عدة عوامل رئيسية:

الاستقرار السياسي: إذا تمكنت الحكومة السورية المؤقتة من تحقيق استقرار سياسي داخلي، فقد تكون قادرة على مواجهة التحديات الخارجية. ولكن إذا استمرت الانقسامات الداخلية، فقد يتعذر تحقيق ذلك.

الدعم الدولي: ستؤثر السياسات الدولية تجاه سوريا بشكل كبير على مستقبل البلاد. وإذا استمرت الضغوطات الخارجية، فإن ذلك قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع.

الوضع الاقتصادي: يحتاج الاقتصاد السوري إلى إعادة بناء بعد سنوات من الحرب. ولا شك أن الدعم الدولي والإصلاحات الاقتصادية ستكون ضرورية لتحقيق النمو والاستقرار.

الوحدة الوطنية: تعزيز الوحدة الوطنية والتعايش السلمي بين مختلف مكونات المجتمع السوري سيكون ضروريًا، لبناء مستقبل مستقر وآمن بعد أن يتم محاسبة كل من تلطخت يداه بالدماء وأن يتم التعامل بصدق وشفافية من دون تلميع الصورة لطرف دون الآخر وحتى لابدّ من إعادة تعريف كافة الثوابت والمصطلحات حتى تناسب المرحلة الراهنة لأجل بناء بلد عنوانه الأساس الثقة المتبادلة بين كل الناس وبين المواطن والقيادة.

وأخيرًا.. إنَّ الحرب الناعمة على سوريا تُمثل تحديًا معقدًا يتطلب استجابة شاملة من جميع الأطراف المعنية؛ فالمستقبل في سوريا يعتمد على قدرة الشعب السوري وحكومته المؤقتة على تجاوز الانقسامات الداخلية واستعادة الأمن والاستقرار، إضافة إلى كيفية تعامل المجتمع الدولي مع الوضع السوري.

إن التحديات كبيرة.. غير أن الأمل المشوب بالحذر في بناء وطن مستقر ومزدهر لا يزال قائمًا!

 

** صحفية سورية

مقالات مشابهة

  • الحرب الناعمة على سوريا وتحديات المستقبل
  • هل أنت مشغول ولا تستطيع ممارسة الرياضة؟.. إليك حلول لذلك
  • سرقسطة يحتفل بالذكرى الثلاثين لهدفه الأسطوري بمرمى أرسنال
  • عُمان صوت العقل ونهج الحكمة
  • الشلهوب يستعين بنهج جيسوس في التشكيلة الأساسية
  • استعدادا لموسم الصيف..محافظ مطروح يتفقد مستشفى رأس الحكمة
  • محافظ مطروح يتفقد القافلة الطبية المجانية بشمس الحكمة
  • رجل يستعين بوالدته للتخلص من زوجته بسبب طلبها الطلاق
  • توقيف تاجر مخدرات يستعين بقاصر لتهريب الحشيش من شمال المغرب إلى اشتوكة
  • أطباء يحددون مجموعة من العلامات الحيوية للتعرف على ارتجاج الدماغ في الوقت المناسب